طفل فلسطيني يأكل العشب بسبب الجوع.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط شح في المواد الغذائية والماء والوقود إثر الحصار المفروض على القطاع، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لـ"طفل فلسطيني يأكل العشب ليسد جوعه".
ويصور الفيديو طفلاً جالساً في ما يشبه الحقل، وهو يتناول العشب، في حين علق ناشرو ذلك المقطع المصور بالقول: "انظروا هذا الطفل الفلسطيني يأكل أعشاب الأرض من كثرة الجوع".
وحصد الفيديو عشرات آلاف المشاركات من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بدء انتشاره في 12 نوفمبر 2023.
تحذير من مجاعة في قطاع غزةويأتي انتشار الفيديو في ظل "الحصار المطبق" الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ بدء الحرب، حيث عشرات الآلاف من دون مأوى، وتوجد أزمة إنسانية كبيرة ونقص فادح في المواد الغذائية وانقطاع في مياه الشرب.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي، الخميس، من أن السكان يواجهون "احتمالاً مباشراً للموت جوعاً" في قطاع غزة، حيث أصبحت "إمدادات الغذاء والمياه معدومة عملياً".
وتحدّثت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، في بيان عن "اقتراب فصل الشتاء"، منوهة بأن "الملاجئ غير آمنة ومكتظّة وهناك نقص بالمياه النظيفة".
وقالت: "لا توجد طريقة لتلبية احتياجات الجوع الحالية من خلال معبر حدودي واحد قيد التشغيل"، في إشارة إلى المساعدات المحدودة التي دخلت عبر معبر رفح مع مصر.
وفي القطاع، تعرض أحد آخر مخازن القمح لأضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي، ليصبح من الصعب أكثر فأكثر الحصول على الخبز، وهو غذاء أساسي للسكان.
وتفرض إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر "حصاراً مطبقاً" على قطاع غزة، وقطعت عنه الماء والكهرباء وإمدادات الوقود والمواد الغذائية، ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.
في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.
فيديو قديمورغن الظروف الصعبة في قطاع غزة، فإن المقطع المصور الذي قيل إنه لـ"لطفل فلسطيني"، قديم ولا شأن له بالقطاع.
وبالتفتيش عن ذلك الفيديو، تم العثور عليه منشوراً في فبراير من عام 2022، أي قبل أكثر من عام.
وأرفق الفيديو آنذاك بوسوم مثل (تركيا_اسطنبول_العراق_سوريا_مصر) من دون أن يأتي على ذكر الفلسطينيين.
ولم يتسن لوكالة فرانس برس التثبت من مكان التقاط الفيديو، بيد أن نشره قبل أكثر من عام، مما ينفي أية علاقة له بالحرب الدائرة في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نتائج تحقيق في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قالت فيه إن جنود الجيش الإسرائيلي تركوا علامات على وسائل التواصل الاجتماعي مكنت حماس من تدمير وحدة رئيسية ووحدة فرعية ومبنى بشكل كامل في قاعدة للجيش الإسرائيلي بـ"ناحال عوز"، فضلاً عن قتل 53 جندياً، وأسر 10 رهائن.
وذكرت جيروزاليم بوست أن 16 القتلى كانوا من المراقبات الميدانيات، قُتل العديد منهن عندما أحرقت حماس المبنى الذي كن فيه، بينما أسرت أخريات. وكانت العديد منهن من الإناث المفرج عنهن أخيراً ضمن وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني)، موضحة أن ضابطين وخمسة جنود تمكنوا من الهروب من غرفة العمليات المحترقة آنذاك عن طريق كسر نافذة الحمام والتسلل إلى الخارج.معركة دبلوماسية عربية ضد تهجير سكان #غزةhttps://t.co/cgk7r4h1yc
— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025التواصل الاجتماعي
وكشفت الصحيفة أن الصور التي تركها الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي التقطوها بجوار مبان مختلفة في يومهم الأول أو الأخير في موقع ما، كانت كافية لدرجة أن التحقيق الرسمي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي عن ذلك اليوم، خلص إلى أن حماس لم تكن في حاجة إلى جاسوس واحد لتنفيذ خطتها المُحددة للغاية.
وأضافت جيروزاليم بوست، أن هذا سمح لحماس بتحسين تخطيطها التكتيكي لغزو "ناحال عوز" بشكل كبير، بشكل جعلها تحدد الوقت الذي ستستغرقه تعزيزات الجيش الإسرائيلي للوصول، والجنود الذين سيتمركزون في المراحل المبكرة والثانوية من الاختراق، موضحة أن حماس كانت تعلم مكان المولدات وكاميرات الفيديو في القاعدة، والغرف الآمنة، وكيف ومتى تتحرك الدوريات، وأين ينام قائد القاعدة وقادة السرايا، ومكان غرفة التنسيق وأكثر من ذلك.
ووفقاً للصحيفة، ذكرت وثيقة لحماس أنه إذا نجحت الحركة في تدمير قاعدة "ناحال عوز" بسرعة، فإن قدرة الجيش الإسرائيلي على شن دفاع منظم في المنطقة ستنهار بسرعة.
استراتيجية حماس
وتغلبت حماس على الجنود في ناحال عوز على 3 مراحل، بعد أن ضربتهم بحوالي 65 صاروخاً بين الـ 6:30 صباحاً والـ7:05 صباحاً. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الأول كان حوالي الـ6:30 صباحاً وشارك فيه نحو 65 عنصراً من حماس، والهجوم الثاني في حوالي الـ 9:00 صباحاً وكان فيه حوالي 50 عنصراً، والموجة الثالثة في حوالي الـ 10:00 صباحًا كان فيها حوالي 100 عنصر، بإجمالي حوالي 215.
وأشارت إلى أن انتباه القوات الإسرائيلية قد تشتت في البداية بسبب الهجوم الصاروخي، وبحلول الـ 6:45 صباحاً، هاجم عناصر حماس القاعدة على جبهتين في وقت واحد، فيما بدأ العديد من جنود الجيش الإسرائيلي في التحرك نحو مواقع دفاعية على سور القاعدة، ما جعل وضعهم غير مؤات في مواجهة حماس التي كانت مستعدة بالفعل لوصولهم، كما أن الهجوم الذي شنته حماس من الجانبين أجبر القوات الإسرائيلية داخل القاعدة على تقسيم دفاعاتها.
#حماس ترفض دعوات #إسرائيل و #أمريكا لنزع سلاح الحركةhttps://t.co/rnUsDF3yK4
— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025استخدام الدبابات
وحسب الصحيفة، لم تستخدم الدبابات بشكل فعال، وذلك لأنه بحلول الوقت الذي جُهزت وشُغلت، كان عناصر حماس قد بدأوا بالفعل في اختراق القاعدة، بحيث منعوا فرصة استخدام الدبابة لأقصى حد لإطلاق النار على المهاجمين قبل وصولهم إلى القاعدة.