سودانايل:
2024-12-16@18:46:33 GMT

أركو مناوي وجبريل – عبد الله أبكر وخليل !!

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

المرحومان عبد الله ابكر وخليل إبراهيم هما المؤسسان لحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، الأول قصفه طيران الدكتاتور المغرور بإحداثيات مأخوذة من هاتفه الخليوي - الثريا، بتعاون أحد المقربين إليه عندما كان السيد أركو مناوي سكرتيراً للمرحوم، ودارت الشبهات حول ضلوع مناوي في عملية اغتيال أبكر، أما الثاني وهو الدكتور خليل إبراهيم الذي انتاشه صاروخ موجّه بإحداثيات شريحة معدنية وضعها أحد الجند المقربين منه تحت لحافه، الشاهد في الحالين أن المؤسسين دائماً ما يلقون حتفهم ويرثهم من هم أقصر قامة وأكثر انتهازية، المارشال مني أركو مناوي قصم ظهر الحركة بعد رحيل عبدالله أبكر على الأساس القبلي الذي أقصى عبد الواحد نور، ثم دخل في صفقة أبوجا التي جاءت به مساعداً للدكتاتور المغرور مرتكب فظائع الإبادة الجماعية بحق أهله، وجبريل امتطى صهوة حصان العدل والمساوة بعد أن رحل خليل، بهبوط ناعم داخل مؤسسات الحركة بناءً على صلة قرباه بشقيقه الراحل، في انتهازية ناعمة ما كان لرجل شريف أن يقبل بها، ومن المعلوم أن بالحركة من هم أكثر تأهيلاً من الرئيس الخلف، لكنها الانتهازية التي تعمي الصدور، فانهارت الحركة في ظل إدارة جبريل وعصفت بها رياح العشائرية والهزائم العسكرية المتكررة، ثم جاء دور الفتى البدوي الخارج لتوه من معمعة ديسمبر، ليفتح للانتهازيين نفاجاً للحياة عبر أنبوب اوكسيجين جوبا.


المثل الدارفوري الذي يعني أن الكلب لا يستطيع الجلوس إلّا على ذيله، يشرح ويفسر الحالة الانتهازية للرجلين، فمن اعتاش على المراباة والسمسرة والمزايدة، لن يكون بأي حال من الأحوال بارعاً في التجارة الحلال، ومن تنازل ولو مرة واحدة عن شرف الصمود، لن يقدر على الثبات امام العواصف الهوجاء، فمنذ أن صمت أركو مناوي عن الجريمة النكراء التي ارتكبها رئيس جهاز المخابرات آنذاك، بحق النزلاء الجرحى والمرضى باستراحته الكائنة بحي المهندسين بأم درمان، قد صار الرجل مثل العذراء التي فضّت عذريتها، لا يستطيع النظر ولو لمرة واحدة في وجه الفاعل، ومن حينها لم يبخل بالسيل الجارف من التنازلات المتتالية من أجل خاطر عيون الذين أذاقوه ذل الانكسار، أما جبريل فيكفي أن خرجت عنه مجموعة ابن عمه سليمان صندل، بعد أن يئست من القبّة التي ظنت أن تحت ظلها يجلس الفقيه، عندما حانت لحظة تحقيق الأهداف الرامية لإقامة العدالة والمساواة، بعدما قامت قوات الدعم السريع بتصفير العداد في عقر دار الدويلة المركزية الفاشلة، فانكشف قناع الانتهازية والوصولية الذي كان يغطي وجه الزعيم القادم من جوبا، وخضع لإرادة فلول النظام البائد، لأنه لا يتحلى بالشجاعة الكافية ليقول لا في وجه من اغتالوا شقيقه خليل، وبديهي أن من يساوم في طريق النضال لابد وأن ينكسر أمام الاستحقاقات التاريخية الفاصلة، فها هو الخلف الانتهازي الذي حل مكان السلف القابض على الزناد حتى الممات.
الحياد لا يجدي في أوقات المعارك الأخلاقية الكبرى، والذين يقولون لا للحرب لا يستطيعون وقفها لمجرد لفظ كلمة لا التي لم تعد يرتعد لها بدن الطفل، وحينما تندلع الحروب وتدلهم الخطوب لا تقف الحرب إلّا باتفاقيات يعقدها الشجعان، والمراقب لسير العملية التفاوضية بمنبر جدة يرى طرف شجاع وآخر يتوارى حياء ًخلف عباءة النظام القديم الذي أشعل نار الحرب، لذلك سوف يحدد بعض المحايدين موقفهم المساند لقوات الدعم السريع المعتدى عليها، وصاحبة القدح المعلى في تبني قضايا المقهورين، كما وجد الانتهازيون ضالتهم في دعم الاخوان المسلمين المختطفين لقرار الجيش، فهذه الحرب لن ترحم من يمسك بالعصا من منتصفها، وهي شبيهة بحرب الرئيس الأمريكي بوش الابن ضد الإرهاب، وتتعدد الأوجه ولكن الإرهاب واحد، ولا فرق بين من فجّر برجي التجارة العالميين ومن فجّر جسري شمبات وجبل الأولياء، وكل الذين يمارون ويتلونون في أم المعارك هذه سيجدون أنفسهم في وضع لن يحسدون عليه في المستقبل القريب، حتى حلف المدنيين المنعقد بأديس أبابا سيكون في مهب الريح، إن لم يعلن تثمينه للأرواح والدماء الغالية التي نزفت من أجساد ابناءنا الأشاوس، واضعي حجر الأساس للدولة المدنية القادمة، فهذه الملحمة هي الخلاص من عبء الدويلة الفاشلة الحاكمة قراقوشياً منذ العام الأول لبداية عهد (الاستغلال).

إسماعيل عبدالله
ismeel1@hotmail.com
18 نوفمبر 2023  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حركة العدل والمساواة السودانية تنعي اللواء دكتور/ خاطر اركو مناوي

نعي أليمقال تعالى: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله و إنّا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم.تنعي حركة العدل و المساواة السودانية، المناضل اللواء /خاطر أركو مناوي شقيق القائد/ مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور و رئيس حركة وجيش تحرير السودان، و الذي وافته المنية بالهند بعد معاناة طويلة مع المرض.ويعد الفقيد احد ابرز قادة النضال في صفوف حركة جيش تحرير السودان والثورة السودانية وبرحيله فقدت البلاد احد اعمدة ورموز النضال.يتقدم رئيس و قيادات و أعضاء حركة العدل و المساواة السودانية بخالص التعازي و صادق المواساة للقائد/ مني أركو مناوي، و الاستاذ/ حسين أركو مناوي و الأستاذ/ خميس أركو مناوي و لجميع آل مناوي و أقاربهم و أصهارهم و رفاق الفقيد و الأهل داخل و خارج السودان في هذا الفقد الأليم، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته و مغفرته، و أن يسكنه فسيح جناته، و يجعل قبره روضة من رياض الجنة، و أن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان.إنَّا لله و إنّا إليه راجعون‏حركة العدل و المساواة السودانية.‏Justice & Equality Movement (JEM)د. محمد زكريا فرج اللهأمين الاعلام ,الناطق الرسمي إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مع مناوي .. دارفور باقية ونحن الروح يا عظمة!!
  • “مناوي” يتوجه إلى موسكو لبحث ملفات مهمة
  • حركة العدل والمساواة السودانية تنعي اللواء دكتور/ خاطر اركو مناوي
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • الانتهازية والمتاجرة بالمبادئ
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية
  • البرهان يعزي حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بمنزله بمدينة بورتسودان في وفاة شقيقه “خاطر”
  • الأردن: نرفض الانتهازية الإسرائيلية لما يحدث في سوريا
  • حكم الصلاة بالوشم القديم الذي تتعذر إزالته