البطريرك المحب.. أسرة البابا تواضروس تتحدث لأول مرة لـ«الوطن»
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
في مثل هذا اليوم الموافق 18 نوفمبر، منذ 11 عامًا، وبالتحديد في 2012 كان الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية وقائم مقام البابا، يترأس صلاة قداس تجليس البابا تواضروس الثاني ليكون البطريرك الـ118 في سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتبدأ حياته فصلًا جديدًا على سدة الكرسي المرقسي، ولكن كيف تعامل «البابا» مع أسرته فيما بعد؟
عائلة البابا تواضروس تكشف الجانب الآخر للبطريرك الـ118وعلى الرغم من كونه بابا الكنيسة القبطية ويحمل مسؤولية 15 مليون قبطي إلا أنه لم ينشغل عن عائلته التي تحدثت «الوطن» معهم لأول مرة منذ تجليسه لتكشف لنا كواليس وطبيعة علاقته معهم لنتعرف على جانب «البابا المحب».
تعرض البابا تواضروس في طفولته لتجربة وفاة والده في أول أيام الشهادة الإعدادية، واجتاز تلك المرحلة وأثبت قدرته على تحمل المسؤولية، ولم ينقطع عن عائلة والده عندما انتقل للعيش مع والدته في دمنهور، وكان دائم التواصل والزيارة لهم في المناسبات، وبعد وفاة عمته كان دائم السؤال عن أبنائها القمص يوحنا زكريا، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالشارقة وابن عمة البابا، والذي قال إنه كان يرسل «الجوابات» للاطمئنان عليهم قبل دخوله الدير.
ووصفه ابن عمته بأنه شخص «هادئ ومُركز»، يهتم بالجميع خاصة في اللحظات الصعبة، فلم تشغله أعباء منصبه عن عائلته، ويرد عليهم سريعًا في جميع الأوقات، حتى إنه عندما ساءت الحالة الصحية للقمص يوحنا، وطلب من البابا الصلاة لأجله كان البابا سريع الرد وطمأنه بالصلاة لأجله.
وعلى الرغم من دخوله الدير للرهبنة، ثم سيامته أسقفًا مساعدًا للأنبا باخوميوس إلا أنه لم ينشغل عن والدته وأخوته البنات وأبنائهن، فكان دائم الزيارة لأسرته في فترة أسقفيته.
وقال زوج عمته القمص باخوم حبيب، كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، إن البابا تواضروس يهتم بابناء أختيه، حيث كان الراعي لابن شقيقته الكبرى هدى بعد وفاة زوجها، وكان حريصا على متابعة ابناء اخته الصغرى «ايمان» التي توفيت منذ نحو عشرين عاما، حتى إن ابنة أخته الراحلة الطفلة «مريم مدحت»، دخلت في صوم قبل القرعة الهيكلية التي أتت بالبابا في 2012، طلبا من الله ألا يفوز حتى لا ينشغل عنها وعن زيارته لهم»، متابعا: «مجالسة البابا بسيطة وروحية وتسعد الجالسين كبار وصغار فهو محباً للأطفال».
أما ابن عم البابا، القمص أنطونيوس باقي، فقال: «كان البابا وما زال شخصاً محباً ومبالغاً في لطفه على المستوى العائلي، فكانت علاقته مع أسرته رائعة، خاصة علاقته مع والدته، كان دائماً يُعامل والدته بكل حب واحترام، وجمعته علاقة وثيقة بأخته الكبيرة»، حيث كان الشاب "وجيه صبحي" الذي صار فيما بعد "البابا تواضروس الثاني" حريص على حضور المناسبات العائلية والاجتماع مع عائلة والده بالرغم من أنه يعيش مع والدته في دمنهور وعائلة والده تقيم في القاهرة، ووصفه ابن عمه القمص انطونيوس بأنه كان في سن صغير يسبق الآخرين في الفكر والتفكير والعطاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس تجليس البابا تواضروس البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يستقبل وزير الرياضة ووفد الدبلوماسية الشبابية
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ووفد برنامج " الدبلوماسية الشبابية" في نسخته الثالثة، ذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
جاء اللقاء في إطار تعزيز الوعي والانتماء الوطني بين الشباب المصري، وإلقاء الضوء على دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجتمع والتاريخ المصري.
وتناول البابا تواضروس خلال اللقاء، التاريخ المصري منذ الحقبة الفرعونية حتي وقتنا هذا، وكذلك تاريخ الكنيسة القبطية، موضحًا أنها تأسست مع دخول المسيحية إلى مصر عبر القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي.
كما تحدث عن الأدوار الثلاثة الرئيسية للكنيسة: خدمة المسيحيين، والخدمة المجتمعية من خلال المدارس والمستشفيات، وخدمة الوطن عبر دعم الاستقرار واللحمة الوطنية.
من جانبه، أثنى وزير الشباب والرياضة على الدور الوطني للكنيسة القبطية في تعزيز الوحدة المجتمعية، مشيدًا بالأنشطة الثقافية والكشفية التي تنظمها الكنيسة، والتي تساهم في رفع وعي الشباب المصري وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم وتراثهم.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ برامج تدعم الشباب في مجالات متعددة، تشمل تنمية المهارات القيادية، والتوعية الثقافية، والانخراط في العمل المجتمعي.
وتحدث الدكتور أشرف صبحي، عن أهمية التعاون مع مختلف المؤسسات، مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتعزيز التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك.
وفي ختام اللقاء، تم فتح حوار مباشر مع شباب الدبلوماسية.