في مثل هذا اليوم الموافق 18 نوفمبر، منذ 11 عامًا، وبالتحديد في 2012 كان الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية وقائم مقام البابا، يترأس صلاة قداس تجليس البابا تواضروس الثاني ليكون البطريرك الـ118 في سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتبدأ حياته فصلًا جديدًا على سدة الكرسي المرقسي، ولكن كيف تعامل «البابا» مع أسرته فيما بعد؟

عائلة البابا تواضروس تكشف الجانب الآخر للبطريرك الـ118

وعلى الرغم من كونه بابا الكنيسة القبطية ويحمل مسؤولية 15 مليون قبطي إلا أنه لم ينشغل عن عائلته التي تحدثت «الوطن» معهم لأول مرة منذ تجليسه لتكشف لنا كواليس وطبيعة علاقته معهم لنتعرف على جانب «البابا المحب».

تحمل المسؤولية منذ المرحلة الإعدادية ووفاة والده

تعرض البابا تواضروس في طفولته لتجربة وفاة والده في أول أيام الشهادة الإعدادية، واجتاز تلك المرحلة وأثبت قدرته على تحمل المسؤولية، ولم ينقطع عن عائلة والده عندما انتقل للعيش مع والدته في دمنهور، وكان دائم التواصل والزيارة لهم في المناسبات، وبعد وفاة عمته كان دائم السؤال عن أبنائها القمص يوحنا زكريا، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالشارقة وابن عمة البابا، والذي قال إنه كان يرسل «الجوابات» للاطمئنان عليهم قبل دخوله الدير.

ووصفه ابن عمته بأنه شخص «هادئ ومُركز»، يهتم بالجميع خاصة في اللحظات الصعبة، فلم تشغله أعباء منصبه عن عائلته، ويرد عليهم سريعًا في جميع الأوقات، حتى إنه عندما ساءت الحالة الصحية للقمص يوحنا، وطلب من البابا الصلاة لأجله كان البابا سريع الرد وطمأنه بالصلاة لأجله.

صامت ابنة شقيقته حتى لا تقع عليه القرعة الهيكلية وينشغل عنها

وعلى الرغم من دخوله الدير للرهبنة، ثم سيامته أسقفًا مساعدًا للأنبا باخوميوس إلا أنه لم ينشغل عن والدته وأخوته البنات وأبنائهن، فكان دائم الزيارة لأسرته في فترة أسقفيته.

وقال زوج عمته القمص باخوم حبيب، كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، إن البابا تواضروس يهتم بابناء أختيه، حيث كان الراعي لابن شقيقته الكبرى هدى بعد وفاة زوجها، وكان حريصا على متابعة ابناء اخته الصغرى «ايمان» التي توفيت منذ نحو عشرين عاما، حتى إن ابنة أخته الراحلة الطفلة «مريم مدحت»، دخلت في صوم قبل القرعة الهيكلية التي أتت بالبابا في 2012، طلبا من الله ألا يفوز حتى لا ينشغل عنها وعن زيارته لهم»، متابعا: «مجالسة البابا بسيطة وروحية وتسعد الجالسين كبار وصغار فهو محباً للأطفال».

أما ابن عم البابا، القمص أنطونيوس باقي، فقال: «كان البابا وما زال شخصاً محباً ومبالغاً في لطفه على المستوى العائلي، فكانت علاقته مع أسرته رائعة، خاصة علاقته مع والدته، كان دائماً يُعامل والدته بكل حب واحترام، وجمعته علاقة وثيقة بأخته الكبيرة»، حيث كان الشاب "وجيه صبحي" الذي صار فيما بعد "البابا تواضروس الثاني" حريص على حضور المناسبات العائلية والاجتماع مع عائلة والده بالرغم من أنه يعيش مع والدته في دمنهور وعائلة والده تقيم في القاهرة، ووصفه ابن عمه القمص انطونيوس بأنه كان في سن صغير يسبق الآخرين في الفكر والتفكير والعطاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس تجليس البابا تواضروس البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

النائبة دينا هلالي: لأول مرة نرى هذا الالتزام لتفعيل المادة 155 من الدستور

أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، يوضح مدى مكانة وتقدير هذه البقعة الغالية لدى القيادة السياسية، وجاء أيضا تكريمًا لجهود أهالي سيناء على مدار التاريخ، في دعم الدولة المصرية، في كافة المحن والأزمات، فلم يتوانى أهلها في دعم الوطن في أوقات الحروب خاصة الحرب الأخيرة التي قادتها الدولة المصرية ضد التنظيمات الإرهابية بسيناء، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء تفعيلاً لنص  المادة 155 من الدستور، فلأول مرة نرى هذ الالتزام بتفعيل تلك المادة خلال عهد الرئيس السيسي.

وأضافت "هلالي"، أن قرار العفو الرئاسي يكشف أيضا عن عهد جديد قد أعلنته عنه الدولة المصرية للعفو عن المحبوسين في القضايا المختلفة طيلة الفترة الماضية، وذلك من أجل إرساء روح التسامح والعفو، والسماح للمفرج عنه للبدء من جديد ومنحهم فرصة ثانية، بهدف تحفيف المعاناة الإنسانية من على كاهل أسرهم، وهذا  يبرهن عن تنفيذ الدولة لاستراتيجية حقوق الإنسان بمختلف بنودها وترجمتها على أرض الواقع، فقد عكفت القيادة السياسية عن اتباع نهج التصالح في الكثير من المخالفات التي لاتمس بالأمن القومي ولا بمقدرات الوطن، وهي إشكالية في منتهى الدقة والصعوبة.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القيادة السياسية نجحت في تحقيق التوزان في هذه الإشكالية وتنفيذها بشكل علمي ودقيق، من أجل تعزيز روح العدالة والعفو، والتي تنعكس على المشهد السياسي والاجتماعي بنحو كبير، خاصة أن قرار العفو الصادر يأتي في وقت دقيق تحتاج خلاله كل أطياف المجتمع من مختلف ربوع الوطن للتكاتف لوحدة الصف لاستئناف مسيرة البناء والعمران التي أطلقتها الجمهورية الجديدة على الرغم من مختلف التحديات التي تواجه الدول، نتيجة الصراعات الجيوسياسية التي تؤثر على الأمن القومي وعلى التنمية الاقتصادية وتعرقل مسارات التنمية بنحو كبير.

وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن قرار العفو الرئاسي أثلج صدور أهالي المحكوم عليهم، ويسهم في وحدة الصف في هذه المرحلة الصعبة للغاية، التي تحتاج إلى عزيمة وإرادة المصريين، وإعلاء روح التسامح والوطنية، والتصدى أيضا لكافة الأكاذيب والشائعات التي تستهدف النيل من الوطن، و التأثير السلبي على الرأي العام، مؤكدة أن هذا القرار يعكس حرص الرئيس السيسي الدائم على الوقوف إلى جانب الشعب المصري، خاصة في الظروف الصعبة.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يشارك في تعبئة كراتين الطعام للمحتاجين (فيديو)
  • البابا تواضروس يهنئ بطريرك الروم الأرثوذكس بالكريسماس.. صور
  • البابا تواضروس يهنئ بطريرك الروم الأرثوذكس بالكريسماس
  • النائبة دينا هلالي: لأول مرة نرى هذا الالتزام لتفعيل المادة 155 من الدستور
  • البابا تواضروس يهنئ بطريرك الروم الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد
  • البابا تواضروس: عيد الميلاد المجيد احتفال للسماء والأرض
  • الفاتيكان يفتح الأبواب المقدسة لأول مرة منذ 25 عامًا .. ما السر؟
  • رسالة ميلادية من البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان: لتعمّ المحبّة بين أبناء الوطن
  • البابا تواضروس يترأس صلوات رأس السنة بالإسكندرية
  • البابا تواضروس يترأس قداس رأس السنة بالمرقسية في الإسكندرية الثلاثاء المقبل