وزيرة التضامن تفتتح ورشة عمل حكومية حول ممارسات إعادة إدماج العائدين من الخارج
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورشة العمل الحكومية حول “أفضل ممارسات العودة وإعادة إدماج العائدين من الخارج” بالشراكة مع وزارة الخارجية، واللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الأوروبية فرونتكس، وذلك بحضور السيد كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي فى مصر، والمستشارة ياسمين التوني المستشارة بوزارة الخارجية المسئولة عن ملف الهجرة واللجوء ومكافحة الاتجار بالبشر، والأستاذ خالد النقادي عضو الأمانة الفنية للجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وممثلي وكالة "فرونتكس" وبرنامج الدمج المشترك وممثلي وزارات التعليم والصحة والعمل ووفود عدد من الدول الأوروبية والأفريقية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الشباب من أهم الثروات البشرية للدول لما لهذه الشريحة العمرية من أهمية في تحقيق التوازن الديموغرافي، والتنمية الاقتصادية والمجتمعية، ولذلك حرصت الدولة المصرية على إيلاء أهمية خاصة للاستثمار في النشء والشباب، وتوفير سبل الدعم لهم، مع ضرورة توفير سبل تمكينهم في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، ومع أهمية مشاركتهم في التنمية والعمل العام منذ السنوات الأولى لمطلع شبابهم.
وأفادت الوزيرة أن الهجرة غير الشرعية تضيف تحديات حقيقية تواجه الدول، بالإضافة إلى ما تواجهه من تحديات تنموية تهدد حياة الشباب أثناء رحلة الهجرة، وتهدد استقرارهم المعنوي والمهني والأسري في عدم تغطيتهم بأي سبل من الحماية الصحية والتأمينية، كما أنها تُحمِّل الدول والشعوب أعباء اقتصادية واجتماعية إضافية من أجل استضافة المهاجرين واللاجئين غير المقيدين بشكل شرعي.
وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي تكثف من جهودها في المناطق الأكثر فقراً والمناطق المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين، للمساهمة في خروجهم من دائرة الفقر، وذلك من خلال التوسع في برامج الدعم النقدي، حيث ارتفع عدد المستفيدين من 1,7 مليون أسرة عام 2014 إلى 5,2 مليون أسرة عام 2023 بإجمالي 22 مليون مواطن، إضافة إلى دمج هذه الأسر بخدمات التأمين الصحي، وتغطية تكاليف المصروفات الدراسية لأبنائهم، وتوفير بطاقات دعم تمويني وسلعي للأسر المستفيدة، هذا بالإضافة إلى تكثيف برامج التمكين الاقتصادي من خلال توفير تمويلات وقروض وأصول إنتاجية، وتدريب مهني وفني، لتأهيل الكوادر الشبابية لسوق العمل.
وأفادت أن حجم التمويلات المقدمة عبر بنك ناصر الاجتماعي للنساء تخطت 14 مليار جنيه مصري، فضلاً عن 4 مليارات جنيه تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بضخها في إقراض المشروعات متناهية الصغر، هذا بالإضافة إلى تطبيق برنامج "طفرة" للتدريب المهني، وتطوير مراكز التكوين المهني مع القطاع الخاص، ودعم قطاع التعاونيات الإنتاجية الذي يفتح مجالات عمل مختلفة.
وثمنت وزيرة التضامن الاجتماعي اهتمام القيادة السياسية بالشباب، ودمجهم في العمل العام وفي العمل الاجتماعي والسياسي والحزبي، بما يسمح بمشاركتهم في الفضاء العام، وبما يعزز من شعورهم بالانتماء وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبمسئولياتهم تجاه مجتمعاتهم ووطنهم.
كما تقوم الوزارة بتنفيذ برامج تنموية حول "المواطنة" وتنمية الشعور الوطني بالانتماء، وبالمسئولية والمساءلة المجتمعية، مع التركيز على نشر الوعي بأخطار الهجرة غير الشرعية لفئات المجتمع خاصة للنشء والشباب، بما يسمح بأخذ خطوات استباقية قبل وقوعهم في براثن سماسرة السفر، والممارسات غير المحسوبة بما يؤثر على أمنهم وحمايتهم، واستقرارهم، وتطورهم.
وتمت الإشارة إلى أن دور الوزارة في معالجة آثار الظاهرة بما يشمل استقبال الفئات العائدة من الخارج، ودراسة حالاتها، ودمجها في برامج التأهيل لسوق العمل، وتغطيتها بتدخلات الحماية الاجتماعية، وإعادة دمجها في الأسرة والمجتمع، ويتم ذلك بوضع خطة تدخلات شاملة لكل فرد من خلال منظور متكامل يراعي الجانب النفسي والأسري والاجتماعي والاقتصادي، كما يراعي الاستقرار الأسري، بما يساهم في تفعيل الأجندة الوطنية والإطار الاستراتيجي لبرنامج العودة وإعادة الإدماج الذي تم اعتماده بالوزارة في مايو 2021.
وفى ختام كلمتها أكدت القباج أن اللبنة الأولى في تنمية شعور المواطن بالأمان المجتمعي وتعزيز حماية الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية يأتي على رأس أولويات الدولة، والتي تبذل قصارى الجهود نحو تحسين جودة الحياة للفئات الأولى بالرعاية، وقد انعكس ذلك في إطلاق البرنامج الرئاسي "حياة كريمة" لتنمية وتطوير أكثر القرى المصرية التي تشير مؤشراتها إلى ارتفاع معدل الفقر، وافتقاد بعض الخدمات الأساسية التي تمثل متنفس للحياة الكريمة مثل الطرق والمواصلات، والكهرباء والاتصالات، والخدمات الصحية، والمدارس، ومراكز الشباب، وغيرها من الخدمات الاجتماعية التي تؤمن معيشة المواطن المصري.
ومن جانبها أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر خلال كلمتها أن الهدف الرئيسي للورشة التي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارتي الخارجية والتضامن الاجتماعي وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي هو الاستفادة من خبرات الدول الأخرى مما يوفر لنا صورة متنوعة تساعدنا على إعداد آلية الإحالة الوطنية بالصورة المثلى مع توضيح الدور المنوط بكل وزارة وجهة وطنية وكل مرحلة من مراحل عمل الآلية بدءا من عودة المهاجر حتى إتمام عملية إعادة إدماجه بالمجتمع.
وفي ختام الورشة، تم التأكيد على شراكة اللاعبين الأساسيين في قضية الهجرة غير الشرعية، والذي ينعكس في الورشة المنعقدة، إنما يمثل فرصة لإعادة تأكيد التزام وزارة التضامن الاجتماعي في المساهمة في علاج الأسباب الجذرية المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية ودمج العائدين من الخارج، كما يؤكد على إبراز أفضل الممارسات الخاصة بإنشاء آلية وطنية لإدارة الحالة والإحالة بين الجهات الوطنية، فيما يخص العودة وإعادة إدماج العائدين من الخارج وبصفة خاصة المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية، ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والاتحاد الأوروبي، واستعرضت الورشة أيضاً التجارب الوطنية من جانب وفود بعض الدول المشاركة من دول أوروبية وأفريقية، وتتم الورشة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية - Frontex.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العائدین من الخارج الهجرة غیر الشرعیة التضامن الاجتماعی وزیرة التضامن
إقرأ أيضاً:
"الجامعة الوطنية" تفتتح مركز الخدمات الطلابية بصحار
صحار- خالد بن علي الخوالدي
احتفلت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بافتتاح مركز الخدمات الطلابية بكلية الطب والعلوم الصحية بولاية صحار في مُحافظة شمال الباطنة، تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وبحضور المكرم الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وعدد من أصحاب السعادة وعدد من المدعوين والهيئات الإدارية والفنية والأكاديمية والطلاب.
وفي كلمته، قال الأستاذ الدكتور محمد بن علي الشافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية بصحار: "إنَّ افتتاح هذا المركز يُعد خطوة نوعية ومهمة في رحلتنا نحو تحسين تجربة الطالب الجامعية، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تُعزز الجوانب الأكاديمية والصحية والاجتماعية والنفسية لطلبتنا، وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإنجازات التي حققتها الكلية، والتي تشهد تطورًا مستمرًا وتميزًا في الأداء الأكاديمي والإداري، حيث حرصت الكلية منذ تأسيسها على تقديم برامج تعليمية ذات جودة عالية، وفقًا للمعايير العالمية، ومما نفخر به أنَّ برنامج الطب البشري قد حصل مؤخرًا على الاعتماد الأكاديمي من المجلس العالمي للاعتماد الطبي (WFME)، وهو إنجاز يؤكد التزامنا المستمر بالجودة والتميز، كما أنَّ الكلية تضع ضمن أولوياتها إطلاق برامج صحية جديدة تلبي احتياجات سوق العمل، وتُسهم في تطوير منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عمان".
وأضاف الشافعي أنَّ هذا المركز سيكون بمثابة القلب النابض بالحياة الطلابية، والمكان الذي يجد فيه الطلبة ما يحتاجونه من دعم وراحة وتواصل.
ويضم المركز عددًا من المرافق الحيوية، من أبرزها العيادة الطلابية التي توفر الدعم الصحي والعناية الطبية الأولية للطلبة، ومكتب شؤون الطلبة الذي يُعنى بمتابعة الطلبة ودعمهم وغرف دراسية، ومساحات مرنة ومجهزة تناسب المذاكرة الفردية والعمل الجماعي وقاعات اجتماعات يمكن استخدامها من قبل الطلبة، الأندية الطلابية، واللجان المختلفة لتنظيم اللقاءات والنشاطات، وقاعة كبيرة للمحاضرات والندوات وورش العمل واللقاءات ومساحات مخصصة للأنشطة الرياضية والترفيهية، تعزز الصحة البدنية والتفاعل الاجتماعي ومقهى يقدّم مجموعة متنوعة من المأكولات والمشروبات، بالإضافة إلى مساحات مفتوحة ومريحة تم تصميمها لتوفير بيئة محفزة للإبداع والتفاعل، ويتضمن المركز الطلابي أيضا ملعبًا خارجيًا لكرة القدم مطابقًا للمواصفات الدولية.