3 رسائل رئاسية قوية بشأن مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم "أورسولا فون ديرلاين" رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية وكبار مسئولي المفوضية الأوروبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن اللقاء ركز على مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد الرئيس موقف مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية هائلة.
وشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته وتنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، ومستعرضًا الجهود التي تقوم بها مصر في ذلك السياق إلى جانب استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب، ومن جانبها عرضت رئيسة المفوضية الأوروبية تقييمها لتطورات الأوضاع في غزة، وأكدت تقدير الاتحاد الأوروبي البالغ للدور الجوهري الذي تقوم به مصر في هذا الصدد.
كما شدد الرئيس خلال اللقاء على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، سواء بالنزوح داخليًا أو بالتهجير خارج أراضيهم لا سيما إلى الأراضي المصرية في سيناء، وهو ما اتفقت معه رئيسة المفوضية الأوروبية مؤكدة الموقف الأوروبي برفض التهجير، وأكد الجانبان أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تطرق أيضًا إلى سبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، في ضوء ما يجمع الطرفين من روابط وثيقة، وتم الاتفاق على مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي التصعيد العسكري الإسرائيلي الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
رسائل المقاومة من غزة.. دلالات صفقة التبادل وسيناريوهات التصعيد
في وسط ساحة السرايا بمدينة غزة، قررت حركة حماس تسليم 3 أسيرات إسرائيليات ضمن الاتفاق المبرم مع الجيش الإسرائيلي، لسريان الهدنة في المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا، ولعل هناك العديد من الرسائل التي بعثت بها حماس للداخل والخارج، حينما دخلت في مشهد مهيب وحشود متراصة لعناصر النخبة، مرتديةً الزي العسكري، وعربات لم يظهر عليها مرور أكثر من 15 شهرًا من القصف الهمجي الصهيوني.
رئيس الهلال الأحمر بسيناء: ثلثي المساعدات المرسلة إلى غزة مصرية بالكامل بايدن: إدارة ترامب يقع عليها عاتق تنفيذ اتفاق غزةرسائل المقاومة للداخل الإسرائيلي
كما أن الحركة أفرغت حديث كافة القادة في الكيان الصهيوني عن اليوم الثاني للحرب من مضمونه، وأصبح مغايرًا للواقع، ولا يمت للمشهد بصلة، مما ينذر بإحداث زلزالًا سياسيًا في الداخل الإسرائيلي، خاصة أن المشاهد التي رأيناها ترسم واقع أن الحركة ما زالت قادرة على القتال في كافة المحاور، أيضًا هناك رسائل للداخل الفلسطيني للشعب، بأنها فاعلة في المشهد، والهتافات حولها خير دليل وفقًا للصورة التي خرجت علينا خلال عملية تسليم الأسرى.
رئيس وزراء إسرائيلرسائل المقاومة للداخل الفلسطينيبالطبع الحركة أرادت أيصال رسالة مفادها أنها عقب 471 يومًا من الحرب ما زالت واقفة في الميدان، وذلك لقطع الطريق على أي تفاهمات ترمي إلى إقصائها من المشهد، لاسيما عن خطة ما بعد الحرب وعميلة إدارة قطاع غزة، وهي العملية التي ستشهد اختلاف وجهات النظر، حيث أن وفقًا لمجريات الأمور، من الصعب أن تتنازل حماس عن أن تكون شريكة في الحكم، وهي الإشكالية التي تتطلب وجود تفاهمات بين الفصائل المختلفة، عند الجلوس على مائدة الحوار.
المقاومة الفلسطينيةدلالات وقف إطلاق النار في غزةوخلافًا للرسائل التي بعثتها حماس، هناك دلالات كثيرة تشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، جاء رغمًا عن حكومة الكيان الصهيوني، فالضغوط متزايدة من أهالي الأسرى، وهناك إدارة أمريكية جديدة " دونالد ترامب"، تحدثت بحزم عن وقف الحرب قبل تولي سدة الحكم، لذا من المتوقع أن يكون نتنياهو شرع التوصل لوقف إطلاق النار بسبب حالة الغليان في الشارع الإسرائيلي والتحديات الداخلية، فضلا عن أنه بات مطلوبًا في الجنائية الدولية.
أهالي غزة يحتفلون بوقف إطلاق النار الجيش الإسرائيلي والغرق في رمال غزةكما أن استمرار الحرب في غزة أصبح عبثيًا، ولم تصل آلة القتل الإسرائيلية إلى أهدافها وجميع من في الداخل الإسرائيلي تحدث عن ذلك، وماهي سوى استنزافًا للجيش الذي غرق في رمال غزة، ولم يستطيع الخلاص من حماس، كما تردد خلال الشهور الماضية منذ بداية الحرب، كما استنفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قواه في البحث عن أسراه، وكان مدعومًا من أجهزة استخبارات عالمية، وكانت المحصلة صفر.
الجيش الإسرائيلي في رمال غزة لماذا وافقت حماس على صفقة التبادل؟وعن دلالات موافقة حماس لصفقة التبادل مع الكيان الصيهوني، وهو ضعف محور المقاومة والإسناد من الخارج، مقارنة ببداية الحرب، مثل حزب الله وإيران، والمعزولان تمامًا عن تقديم الدعم للحركة بشكل متواصل، لذا رأينا عناصر حماس يلتفون حول الشعب الفلسطيني، للعودة للمشهد وإحلال السلام، للتخطيط وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل بمشاركتها في الحكم، وعدم إقصائها من المشهد.
حماس خلال تسليم الأسرىهل تعود الحرب مرة أخرى في غزة؟
ولكن رغم وجود اتفاق بين الطرفين، وتبادل أسرى هناك مخاوف حقيقية من عودة الحرب مرة أخرى، عقب تحرير إسرائيل لكافة الأسرى، باستئناف أعمال الإبادة، لاسيما أن الاتفاق ينص على الهدنة على ثلاث مرحل، ولم يذكر آلية لإنهاء الحرب، على ان يتم التفاوض على المراحل التالية خلال فترة الهدنة بين الطرفين، وهو ما يضع تحديًا كبيرًا على الطراف الراعية لالتزام الأطراف بوقف لإطلاق النار بشكل مستدام.
الحرب في غزة