يهدد حياة الملايين.. تبادل الاتهامات حول تدمير جسر سد جبل أولياء في الخرطوم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
والجسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة
المصدر: الحدث.نت
قال الجيش السوداني في بيان اليوم السبت إن قوات الدعم السريع دمرت جسر سد جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
ولم يتضح بعد حجم الضرر الناتج عن تدمير السد، لكن أي دمار كبير له ينذر بفيضانات عارمة.
فيما أصدرت قوات الدعم السريع بياناً اتهمت الجيش السوداني من جانبها بتدمير الجسر حيث قال البيان "استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأمدرمان".
وأضاف بيان الدعم السريع "إن تدمير جسر جبل الأولياء عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي مليشيا البرهان في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي وعدم إدانته لهذه الأفعال الإجرامية".
وقال بيان الدعم السريع" "يأتي هذا العمل الجبان بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت عدداً من الأعيان المدنية الحيوية، منها قصف مصفاة الجيلي للبترول، وتدمير جسر شمبات، وغيرها من الفظائع التي تهدف إلى فرض حصار على المدنيين الأبرياء وإعاقة تدفق المساعدات الإنسانية".
وأضاف البيان: إننا إذ نحمل مليشيا البرهان المسؤولية كاملة في حالة حدوث أي أضرار على خزان جبل الأولياء؛ نؤكد أن قواتنا لن تتسامح مطلقاً مع هذه الأفعال الإجرامية وسيكون الرد قاسياً على الفلول وأعوانهم الذين يهددون أمن وسلامة شعبنا، ويشكلون خطراً حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين".
حياة الملايين مهددة
مع تزايد حدة القتال بين الجيش والدعم السريع حول سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، تتزايد المخاوف من انهيار أو دمار كلي أو جزئي قد يعرض حياة الملايين من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لمخاطر كبيرة؛ فما هو سد جبل أولياء ولماذا يحتدم القتال حوله وما هي المخاطر المحتملة؟
ومنذ السبت تدور معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.
وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه وتقوم حاليا بصد هجمات مضادة؛ لكن الجيش يقول إنه لا يزال يسيطر على تلك المناطق.
السر في قاعدة "النجومي"
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل أولياء في أنها تضم قاعدة "النجومي" التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد؛ كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.
وعلى الرغم من الاتهمات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره؛ إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي لإمدادات قوات الدعم السريع التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.
وذهبت بعض التحليلات إلى أن تركيز قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء خلال الأيام الماضية يهدف إلى إيجاد منفذ بديل عبر جسر السد الذي يمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان من الناحية الجنوبية الغربية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع سد جبل أولیاء
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.