الأردن يشك في قدرة الاحتلال القضاء على حماس ويرفض فكرة قوات عربية بغزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
شكك الأردن في قدرة الاحتلال الإسرائيلي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، ورفض فكرة "قوات عربية" في غزة بعد انتهاء الحرب.
وعبّر وزير الخارجية الأردني، السبت، عن شكه في قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها القضاء على حركة حماس عبر القصف العنيف واجتياح قطاع غزة الذي تديره الحركة منذ فترة طويلة.
وقال أيمن الصفدي في قمة مؤتمر حوار المنامة الأمني في البحرين، التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس. هناك الكثير من العسكريين هنا، أنا فقط لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف".
وحذر الصفدي من أن الأردن "سيفعل كل ما يلزم" لمنع تهجير الفلسطينيين، وقال: "لن نسمح بحدوث ذلك أبدا، فبالإضافة إلى كونه جريمة حرب، فإنه سيشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي. وسنفعل كل ما يلزم لوقفه".
وتحمّل الأردن، المشترك في حدود مع الضفة الغربية، العدد الأكبر من الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من ديارهم وقت النكبة عام 1948.
وأثارت حرب غزة مخاوف من حدوث اضطرابات في الأردن، حيث يرى مسؤولون أن هناك خطرا يتمثل في تهجير إسرائيل للفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية، حيث تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر .
وقال الصفدي: "هذه الحرب لا تأخذنا إلى أي مكان سوى نحو مزيد من الصراع والمزيد من المعاناة والتهديد بتوسع الرقعة إلى حروب إقليمية".
ورفض الصفدي أي إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد انتهاء الحرب.
وتحدثت تقارير عن طروحات عديدة بشأن مصير القطاع المحاصر منذ 17 عامًا بعد انتهاء الحرب، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار، فضلًا عن دور قد تؤديه السلطة الفلسطينية في إدارته.
واعتبر الصفدي أنه "بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريبًا، لن تتجه قوات عربية إلى غزة"، مضيفًا أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون "إلينا على أننا أعداء" لهم.
وتساءل: "كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع الحالي؟".
وقال الصفدي في كلمة ألقاها بحضور كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "إذا أردنا أن نتحدث عمّا ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدمير غزة".
وشدّد على أن الأولويات للتعامل مع ما يشهده القطاع هي "وقف هذه الحرب... والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فورًا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الصفدي الاردن احتلال غزة الصفدي طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات عربیة القضاء على بعد انتهاء
إقرأ أيضاً:
شبح التهجير القسري يُطل برأسه في شمال غزة مًجددًا وسط قصف إسرائيلي عنيف
◄ أسامة حمدان: 100 ألف فلسطيني في شمال غزة بدون مقومات للحياة
◄ إسرائيل تحاول طمس الشاهد الدولي على جريمة التهجير بقطع العلاقة مع "الأونروا"
◄ مخاوف من إعدام ميداني للطاقم الطبي الرافض لإخلاء مستشفى كمال عدوان
◄ 12 شهيدًا فلسطينيًا في غارات للاحتلال على القطاع
◄ استمرار الهجمات الجوية والبرية على شمال غزة
◄ تواصل القصف على مستشفى كمال عدوان وسط إصابات بالعاملين والمرضى
الرؤية- غرفة الأخبار
أودت ضربات جوية إسرائيلية بحياة ما لا يقل عن 12 فلسطينيا أمس في غزة؛ حيث قال سكان إنهم يخشون هجمات جوية وبرية جديدة وعمليات إجلاء قسري تهدف إلى إخلاء المناطق في شمال القطاع لإنشاء مناطق عازلة ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) أن إسرائيل قلصت عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بدخول غزة، مما أدى إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى. ونفت إسرائيل ذلك لكنها قالت بشكل منفصل إنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الأونروا، أحد أهم موردي المساعدات للمدنيين الفلسطينيين خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال مسعفون إن سبعة أشخاص استشهدوا في غارة على منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال غزة أمس الاثنين. وأضافوا لرويترز أن خمسة آخرين قتلوا في غارات أخرى على وسط وجنوب القطاع. وأضاف المسعفون أن عدة أشخاص أصيبوا في الضربات الجوية وأن القوات الإسرائيلية نشرت دبابات في مخيم النصيرات في وقت سابق من اليوم الاثنين.
ونشرت إسرائيل دبابات في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في الخامس من أكتوبر 2024، قائلة إنها تهدف لمنع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات إسرائيلية تواصل قصف مستشفى كمال عدوان وإن عددا من أفراد الطاقم الطبي والمرضى أصيبوا. وأضافت الوزارة أن أفراد الطاقم الطبي لا يستطيعون التحرك بين أقسام المستشفى أو إنقاذ زملائهم المصابين، مشيرة إلى احتمال أن تكون إسرائيل قد اتخذت قرارًا بإعدام جميع أفراد الطاقم الذي رفض إخلاء المستشفى.
من جهته، قال أسامة حمدان القيادي في حركة حماس إن "الاحتلال يواصل حربه الوحشية المتواصلة منذ أكثر من عام على المنظومة الصحية في غزة، كما يواصل حرب الإبادة على القطاع ويحاصر شماله بهدف تهجير أهله، وأن أكثر من 100 ألف فلسطيني في شمال القطاع بدون مقومات للحياة".
وحمّل حمدان المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار جرائم إسرائيل في قطاع غزة، وقال إن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في إجبار الاحتلال على وقف استهداف القطاع الصحي. واعتبر حمدان أن إبلاغ الاحتلال الأمم المتحدة بقطع العلاقة مع الأونروا، يمثل محاولة لطمس الشاهد الدولي على جريمة التهجير.
وقال القيادي في حماس إن هجمات المستوطنين في الضفة وآخرها على البيرة يمثل تصعيدًا خطيرًا يستوجب التصدي لهذه الجرائم، مشيرًا إلى أن مرور 107 أعوام على وعد بلفور المشؤوم يؤكد أن كل محاولات إبادة شعبنا وتصفية قضيته لن تفلح.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ الخامس من أكتوبر الماضي بلغ 1800، كما أصيب 4000 آخرون.
بينما ارتفع عدد شهداء العدوان المستمر منذ أكثر من عام في قطاع غزة إلى ما يزيد على 43300 فلسطيني.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا أمس إن إسرائيل قلصت دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة ليبلغ متوسط عددها 30 شاحنة يوميا، وهو أدنى مستوى منذ فترة طويلة. وأضاف أن هذا المستوى يمثل ستة بالمئة من الإمدادات التجارية والإغاثية التي كانت تدخل غزة قبل الحرب. وذكر لازاريني على منصة إكس "لا يمكن أن يلبي هذا احتياجات مليوني شخص وكثير منهم جوعى ومرضى وفي أوضاع مزرية".
وقال متحدث باسم حكومة إسرائيل إنه لم يتم فرض حدود على المساعدات التي تدخل غزة، مضيفا أن 47 شاحنة مساعدات دخلت إلى القطاع يوم الأحد فقط.
وتابع لازاريني "يضع تقييد دخول المساعدات الإنسانية وفي الوقت نفسه حل الأونروا مستوى جديدا من المعاناة فوق المعاناة التي لا توصف بالفعل".