الدوحة: قصف مقر لجنة إعادة الإعمار القطرية لن يثنينا عن إغاثة غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أكدت دولة قطر أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة الإعمار في قطاع غزة الأسبوع الماضي لن يثنيها عن تقديم المساعدات للقطاع، وقالت إن هذه "الجريمة تشكل تعديا سافرا على القانون الدولي وامتدادا لنهج استهداف العمل الإنساني".
جاء ذلك في بيان ألقته مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني خلال الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحالة الإنسانية في غزة، الذي عقد بمقر المنظمة في نيويورك بطلب من كل من قطر وجامعة الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وذكرت الشيخة علياء أن قطر أرسلت نحو 10 طائرات محملة بما يزيد على 358 طنا من المساعدات لغزة، منها مستشفى ميداني ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية إلى مدينة العريش المصرية، منذ بدء الحرب.
وأشارت إلى أن قطر قدمت على مدى سنوات الدعم الإنساني والتنموي لقطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع المعيشية المتردية في القطاع نتيجة الحصار المستمر.
صورة نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي تظهر آثار القصف والاعتداء على مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (مواقع التواصل)وكانت قطر ودول عربية عدة قد دانت -الاثنين الماضي- قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة الواقع في شارع الرشيد بجوار ميناء غزة.
وجددت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة إدانة بلادها لكل أشكال استهداف المدنيين و"الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل"، كما أكدت أن استهداف الأعيان المدنية، بما فيها اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بغزة، يعد جريمة حرب وتعديا سافرا على القوانين والاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة.
وحذرت الشيخة علياء من خطورة سياسة العقاب الجماعي، بما في ذلك محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وتشن إسرائيل لليوم الـ43 حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء أمس الجمعة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج مليارات الدولارات
سرايا - أظهرت تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب سيحتاج إلى مليارات الدولارات.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل الأحد، مما أوقف حربا استمرت 15 شهر ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قد يستغرق 21 عاما وبتكلفة تقدر بـ 1.2 مليار دولار.
ويُعتقد أن الركام ملوث بمادة "الأسبستوس"، ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة، ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في أيار الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.
أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب أي أكثر من 170 ألف مبنى تهدمت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الشهر الحالي أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الحرب.
وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الحرب.
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الحرب، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير كانون الثاني.
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فحتى أيار 2024، كان أكثر من 90%من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 718
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-01-2025 05:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...