تعتبر عملية تقشير الوجه خطوة مهمة جدًا في روتين العناية بالبشرة للسيدات. وعلى الرغم من استخدام مستحضرات التجميل والمرطبات، قد يتم تجاهل هذه الخطوة الأساسية. إن التقشير يعتبر أكثر فعالية من الغسولات ومنظفات البشرة في تجديد البشرة وجعلها تبدو أكثر شبابًا وإشراقًا ونعومة. فهو يساعد في إزالة الخلايا الميتة وفتح المجال لنمو خلايا جديدة.

لذا ينصح بإدخال تقشير الوجه في الروتين الأسبوعي للعناية بالبشرة.

أهمية تقشير الوجه:
- يعمل التقشير على تجديد خلايا البشرة وتحفيز عملية تجديدها، مما يجعل البشرة تبدو أكثر نضارة وشبابًا.
- يساعد في إزالة الخلايا الميتة والشوائب من سطح الجلد، مما يسهم في تفتيح البشرة وتقليل ظهور البقع الداكنة والعلامات التي تظهر بعد الشفاء من الطفح الجلدي.
- يساعد في تنظيف المسام والتخلص من الرؤوس السوداء والبيضاء التي تسد المسامات وتسبب زيادة الزيوت وحب الشباب.
- يساعد في توحيد لون البشرة وتقليل التصبغات واللون الداكن في بعض المناطق.
- يساعد في علاج البشرة الجافة والمتقشرة وترطيبها بشكل فعال.
- يحفز نمو الشعر تحت الجلد ويساعد في إزالة البقع الحمراء المحيطة به.
- يحفز الدورة الدموية ويعزز الجهاز الليمفاوي في التخلص من السموم والأنسجة الدهنية من الجلد.

طريقة تقشير الوجه:
1. قم بربط شعرك للخلف أو وضع غطاء على الرأس لمنع وصول الشعر إلى وجهك.
2. ابلل منشفة نظيفة بالماء الدافئ وضعها على وجهك لمدة دقيقة أو دقيقتين لفتح المسام. يمكنك أيضًا أن تستحم في حمام ساخن لبضع دقائق.
3. قم بغسل وجهك باستخدام غسول الوجه الخاص بك لتنظيفه جيدًا قبل عملية التقشير.
4. قم بإجراء اختبار بسيط على جزء صغير من الوجه لللتأكد من عدم حدوث أي تهيج أو رد فعل سلبي من المنتج المقشر الذي تنوي استخدامه.
5. قم بتطبيق المقشر على وجهك بحركات دائرية لطيفة، تجنب منطقة العينين والشفتين.
6. استمر في تدليك الوجه بهذه الحركات لمدة دقيقة أو دقيقتين، وتأكد من تغطية كل المناطق من الوجه.
7. اشطف وجهك جيدًا بالماء الفاتر لإزالة المقشر تمامًا.
8. جفف وجهك بلطف باستخدام منشفة نظيفة وناعمة.
9. بعد التقشير، يمكنك تطبيق مرطب مناسب لنوع بشرتك.
10. يُفضل تكرار عملية التقشير مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، وذلك وفقًا لنصائح خبراء الجلدية واحتياجات بشرتك الخاصة.

من الجيد الإشارة إلى أنه يجب مراعاة نوع البشرة الخاص بك وحالتها الحالية عند اختيار المقشر المناسب. يفضل استشارة أخصائي الجلدية قبل استخدام المنتجات القوية أو في حالة وجود حالات جلدية خاصة مثل الحبوب الحادة أو الجروح المفتوحة. إذا كانت بشرتك حساسة، يمكنك استخدام مقشرات لطيفة تحتوي على مكونات مهدئة ومرطبة.

باختصار، تقشير الوجه هو عملية هامة للحفاظ على بشرة صحية ونضرة. يساعد في إزالة الخلايا الميتة وتحفيز تجديد الخلايا، وتنظيف المسام، وتوحيد لون البشرة، وتحسين مظهرها بشكل عام. يجب اتباع إرشادات الاستخدام الصحيحة واختيار المنتجات المناسبة لنوع بشرتك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تقشير البشرة

إقرأ أيضاً:

عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء

عبد الله مشنون
كاتب صحفي مقيم بايطاليا

تُعاني الجزائر من تفشٍّ واضح للعنصرية ضد ذوي البشرة السمراء، سواء كانوا من أبناء الجنوب الجزائري أو من المهاجرين الأفارقة. رغم الخطاب الرسمي الذي يُنادي بالمساواة ومناهضة التمييز، إلا أن الواقع يُظهر أن هذه الفئة ما زالت تواجه العديد من مظاهر الإقصاء، سواء في الحياة السياسية أو الاجتماعية، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب العميقة لهذه الظاهرة وتأثيراتها على تماسك المجتمع الجزائري.

في المؤسسات الرسمية، لا يزال حضور الجزائريين ذوي البشرة السمراء في المناصب العليا محدودًا. فرغم تعيين شخصيات بارزة من هذه الفئة، مثل عبد القادر مساهل ونور الدين بدوي، إلا أن ذلك يبقى استثناءً وليس القاعدة. كما أثار تعيين حسن دردوري ردود فعل عنصرية، ليس بسبب مؤهلاته، ولكن بسبب لون بشرته، ما يعكس استمرار النظرة الدونية تجاه أبناء الجنوب. أما في المؤسسة العسكرية، التي تُعد من أكثر المؤسسات نفوذًا في البلاد، فيندر أن نجد تمثيلًا لهذه الفئة، مما يعمق الشعور بالتهميش لدى الجزائريين السود ويؤكد أن الفرص ليست متساوية للجميع.

إلى جانب الإقصاء السياسي والمؤسسي، يواجه أبناء الجنوب الجزائري مظاهر تمييز صارخة عند انتقالهم إلى مدن الشمال. كثيرون يعانون من مضايقات يومية، وأحيانًا إساءات لفظية بسبب لون بشرتهم ولهجتهم المختلفة. حتى في الجامعات، طُلب من بعض الطلاب القادمين من الجنوب الخضوع لفحوصات طبية قبل استلامهم غرفهم في الإقامات الجامعية، في إجراء لم يُفرض على غيرهم، وهو ما يعكس وجود تمييز مؤسساتي قائم على أساس العرق والانتماء الجغرافي. هذه الممارسات جعلت الكثير من أبناء الجنوب يترددون في الاستقرار في الشمال، خوفًا من مواجهة معاملة غير عادلة أو شعور دائم بالغربة داخل وطنهم.

في الإعلام، لا يختلف الوضع كثيرًا، حيث يبدو أن الوجوه ذات البشرة السمراء غائبة إلى حد كبير عن البرامج التلفزيونية، وكأنها لا تمثل جزءًا من الهوية الجزائرية. حادثة عارضة الأزياء والمؤثرة الجزائرية بركة مزراية تُجسد هذا التهميش، حيث تعرضت لتعليقات عنصرية مؤلمة جعلتها تبكي بحرقة، ما كشف عن حجم التنمر الذي يواجهه الجزائريون السود في الفضاء العام. غياب التمثيل العادل في وسائل الإعلام يعزز الصورة النمطية السلبية عن هذه الفئة، ويُكرّس فكرة أنها ليست جزءًا من النسيج الوطني، رغم أنها من أقدم المكونات السكانية في الجزائر.

العنصرية لم تقتصر على أبناء الجنوب، بل امتدت أيضًا إلى المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، الذين يُنظر إليهم أحيانًا على أنهم عبء أو تهديد ديموغرافي. كثير منهم يعملون في ظروف صعبة دون أي حماية قانونية، ويواجهون رفضًا اجتماعيًا واضحًا. في بعض الحالات، تعرض هؤلاء المهاجرون لاعتداءات عنيفة وحوادث قتل وخطاب كراهية متصاعد، دون أن يكون هناك رد فعل رسمي حازم لحمايتهم أو الحد من هذه الظاهرة.

حتى في الخارج، حمل بعض الجزائريين معهم هذه النزعات العنصرية، كما ظهر مؤخرًا في حادثة جزائرية في باريس قامت بتصوير الجناح المغربي في معرض الفلاحة، ووصفت المشاركين فيه بأنهم “مجموعة من السود”، في مشهد يعكس كيف تسربت هذه العقلية إلى بعض فئات المجتمع الجزائري حتى خارج حدوده. هذه التصرفات لا تسيء فقط إلى صورة الجزائر على المستوى الدولي، بل تعكس مشكلة عميقة تتعلق بالهوية والتقبل الاجتماعي.

على الجانب الآخر، يبدو أن المغرب الجار يقدّم نموذجًا أكثر انفتاحًا وتسامحًا فيما يتعلق بالتنوع العرقي. لا تشهد المملكة نفس الحدة من الممارسات العنصرية، حيث تتعامل الثقافة المغربية بشكل أكثر طبيعية مع التنوع العرقي واللغوي. هذا الاختلاف لا يعود إلى عوامل اقتصادية أو جغرافية، بل إلى سياسات اجتماعية وثقافية عززت التعددية والتعايش بشكل أكثر فاعلية.

تاريخيًا، تعود جذور العنصرية في الجزائر إلى الحقبة الاستعمارية، حيث سعى المستعمر الفرنسي إلى تطبيق نموذج فصل عنصري يشبه ما حدث في جنوب أفريقيا. رغم الاستقلال، لم تختف هذه الذهنية بالكامل، بل استمرت في بعض مؤسسات الدولة والمجتمع، مما جعل التمييز العرقي أمرًا شائعًا وإن كان غير مُعلن بشكل رسمي. والمفارقة أن النظام الجزائري، الذي يدّعي الدفاع عن حقوق سكان جنوب المغرب، لم يُبدِ نفس الحرص تجاه سكان جنوب الجزائر أنفسهم، الذين يعانون من الإقصاء والتهميش المستمر. هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول مدى مصداقية الشعارات التي يرفعها النظام في قضايا حقوق الإنسان.

إن تفشي العنصرية في الجزائر يُشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق مجتمع أكثر عدالة وانسجامًا. معالجة هذه الظاهرة تتطلب وعيًا جماعيًا، وإصلاحات قانونية تضمن المساواة الفعلية بين جميع المواطنين، وتجريم التمييز بكل أشكاله. من دون هذه الخطوات، ستبقى الفجوة قائمة، وسيستمر الجزائريون السود في مواجهة عراقيل غير مبررة داخل وطنهم، في تناقض صارخ مع المبادئ التي قامت عليها الثورة الجزائرية، والتي كان أحد أهدافها القضاء على كل أشكال الظلم والتمييز.

مقالات مشابهة

  • عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء
  • فاكهة تساعدك للحصول علي بشرة خالية من التجاعيد
  • قبل العيد .. 3 طرق طبيعية لتفتيج البشرة
  • قلمة: رفض التوطين لا يعني استهداف أصحاب البشرة السمراء
  • علماء: الحنين إلى الماضي يساعد في الحفاظ على الصداقات
  • الجيش الأمريكي يساعد في التوسط لاتفاقات بين الجماعات المسلحة وحكومة سوريا
  • يوم النوم العالمي.. نصائح الخبراء حول كيفية الحصول على أفضل نوم ليلي
  • هل تعانين من قشرة الشعر وحب الشباب.. أسباب وحلول المشاكل الجلدية
  • هل يساعد الإعلان الدستوري سوريا في تجاوز عنق الزجاجة؟ محللون يجيبون
  • سمية الخشاب: تشابه أم 44 بريا وسكينة بشرة خير.. ودوري في المسلسل كارثة