خلال زيارته لمحطة تحيا مصر.. الوزير يشهد عملية تفريغ السفينة EVER LEARNED
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قام اليوم الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل ، بزيارة ميناء الاسكندرية، يرافقه اللواء نيهاد شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية واللواء عبد القادر درويش رئيس شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض ويان ماجاريان المدير التنفيذي الفرنسي للمحطة ممثل شركة CMA CGM مشغل المحطة، محطة تحيا مصر متعددة الاغراض لمتابعة أعمال التشغيل اليومي بالمحطة.
حيث تم تفقد مبنى الإدارة والتحكم في المحطة وشاهد الوزير عملية استقبال وتفريغ السفينة Ever Learned المحملة ب 6 آلاف حاوية.
واستمع وزير النقل، إلى شرح من مديرة التخطيط بالمحطة عن الآلية التي يتم من خلالها تفريغ الحاويات من السفينة وكيفية تحكم المنظومة الالية بالمحطة في عملية التداول والربط بين غرفة التحكم والمعدات والاوناش المختلفة القائمة بعملية التفريغ والتداول والتستيف بالساحة، وكذلك آلية دخول و خروج الشاحنات المحملة بالحاويات وأماكن وضعها داخل المحطة.
وتم استعراض تحقيق شركة المشروع لمعدل تداول تخطى 30 حاوية في الساعة ، وقيام المحطة بالتغلب على أكبر التحديات وهى التكدس ، بتطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات والذي يعد أحد أهم المميزات التي تفردت بها المحطة عن غيرها .
حيث ساهم ذلك في تقليل زمن مكوث الحاويات، وأصبح وقت الشاحنة داخل المحطة لا يتعدى 25 دقيقة وهذا رقم قياسى لم تصل اليه أى محطة من قبل في مصر ، وفي حوض البحر المتوسط وهو ما أدى بدورة لزيادة أحجام التداول ووزيادة إيرادات المحطة ، وقد تم تسجيل أكثر من 7 ألاف شاحنة حتى الأن على النظام.
بعدها تفقد وزير النقل المناطق الخاصة بتداول الحاويات والتي بها يتم تداول ثلاثة أنواع من البضائع ( حاويات ، بضائع عامة سيارات RORO) ) (و التقى بعدد من العاملين ، حيث شدد الوزير على ضرورة بذل كافة الجهود لاستمرار تقديم المحطة لاعلى و أفضل المعدلات العالمية في الأداء، خاصة وأن وزارة النقل وفرت كافة الظروف الملائمة للعاملين بالمحطة لانجاز المهام المطلوبة بالمحطة والتي تعتبر من أهم المشروعات التي نفذتها الوزارة فى مجال النقل البحري.
وخلال جولته بالمحطة ، تفقد الوزير بوابات الدخول والخروج الخاصة بالمحطة وهي بوابات تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف ( OCR) لتسجيل دخول وخروج كافة الشاحنات والبضائع المتوجهة للمحطة ومنع أى شاحنات أو حاويات أو بضائع عامة غير مسموح بها مما يساهم في تحقيق أقل وقت دخول وانتظار للشاحنات و الذى يؤدى بدوره إلى أعلى معدل لدوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر أداء عالمي يقاس به أداء المحطة.
وعقب انتهاء الجولة التفقدية ترأس الوزير لأعمال الجمعية العامة لشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض عن العام المالي المنتهى في 30 يونيو 2023، وذلك بحضور الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ورؤساء الجهات المساهمة وأعضاء مجلس الإدارة.
وبدأت أعمال الجمعية التي تنعقد للمرة الاولى بعد افتتاح المحطة رئاسيا يونيو الماضي باستعراض اللواء بحري عبد القادر درويش رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة المصرية للمحطات كافة الجهود المبذولة خلال مراحل انشاء الحطة و تشغيلها و القدرة على مواجهة كافة التحديات ونجاح الشركة في تأسيس شركة المشروع (Trans Masr – TMT) ) .
ثم استعراض تقرير مجلس إدارة الشركة والذى تضمن أخر مستجدات الأداء المالي للشركة، ومنظومة تكنولوجيا المعلومات التي تدار بها المحطة، وكذلك كل ما يتعلق بتدبير المعدات، والتوظيف والعمالة و أداء المحطة حتى الأن بالاضافة الى استعراض الموقف التشغيلي للمحطة و معدلات الأداء تم التعاقد مع 6 خطوط ملاحية عالمية مختلفة ، وتم استقبال ما يزيد عن 190 سفينة منذ بداية التشغيل التجريبي للمحطة وحتى الآن .
وتم التطرق إلى نجاح الشركة في المساهمة في بدء دخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل وجعل المحطة مركزا رئيسيا لتجارة الترانزيت في الشرق الأوسط حيث بلغت نسبة الترانزيت من إجمالي التداول حوالى 35% مما ساهم في فتح باب المنافسة لتجارة الترانزيت في الميناء.
حيث تقوم الشركة حاليا باتخاذ كافة الاليات والإجراءات الخاصة باستصدار نظام جمركي خاص بالمحطة لمساعدة الشركات العالمية بأن تكون المحطة مركزا رئيسيا لتداول وتوزيع بضائعها وهو ما سيجلب نوعية جديدة من البضائع على سوق النقل المصري ، بالاضافة الى انه يتم حاليا إنهاء أعمال ربط المحطة بالميناء الجاف في 6 أكتوبر بالسكك الحديدية وكذلك تم استعراض الخطط المستقبلية للمحطة حيث اوضح رئيس المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض انه بناءا على احجام التداول يتم التجهيز لشراء أوناش و معدات جديدة هذا وقد اعتمدت الجمعية العامة تقرير مجلس الإدارة.
كما صدقت على القوائم المالية للشركة والإيضاحات المتممة لها من كل من الجهاز المركزي للمحاسبات والمراقب المالي للشركة ؛ واشاد وزير النقل خلال أعمال الجمعية بآداء الشركة خلال الفترة الماضية مؤكدا على ضرورة الانطلاق للدخول المحطات الجديدة بالموانئ المصرية (السخنة -دمياط-جرجوب ).
جدير بالذكر أن المحطة تشتمل على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع ، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات) كما أن المحطة قادرة على استقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت ، ويبلغ أطوال أرصفة المحطة حوالي 2450 مترا طوليا و المحطة متعددة الأغراض تساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية ، وتأهليه لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة حيث أن اقصى عمق يصل الى 17.50 متراً .
كما تعد المحطة أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء ، و يساهم بالمشروع كل من الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات باستثمار مصري 100% ، و تعمل بها أيادي عامله مصرية بنسبة تزيد عن 95%.
كما ان المحطة تم تزويدها بأحدث المعدات و التي وصل عددها الى 140 معدة و تم الإشراف عليها و اختبارها بواسطة خبراء أجانب على أعلى مستوى، و تحتوى تلك المعدات على اوناش الرصيف العملاقة وعددها (4) أوناش(STS) للتعامل مع سفن الجيل الرابع ، كما تحتوى على عدد (12) ونش من أوناش الساحة (ERTG)ذات المواصفات الفنية العالمية و التي تعمل بالطاقة الكهربائية لأول مره في مصر بأقل استهلاك في ظل أن المحطة خضراء ذكية تم تجهيزها بمعدات صديقة للبيئة ، تجهيز بوابات الدخول والخروج و التي تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف (OCR) لتسجيل دخول و خروج كافة الشاحنات و البضائع المتوجهة للمحطة و منع اى شاحنات او حاويات او بضائع عامة غير مسموح بها مما يساهم في تحقيق اقل وقت دخول و انتظار للشاحنات و الذى يؤدى بدورة الى اعلى معدل لدوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر أداء عالمي يقاس به أداء المحطة، كما تم إعداد الهيكل الوظيفي للمحطة واختيار الأطقم وتأهيلها من خلال التدريب على أعلى مستوى داخل و خارج مصر
وفي تصريحات صحفية على هامش زيارته لميناء الاسكندرية أكد وزير النقل على الأهمية الكبيرة التى توليها الدولة لتطوير الموانئ المصرية، مشيرا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافى الفريد لمصر، والمزايا التفضيلية التى تتمتع بها، كنقطة التقاء ومرور على خطوط الملاحة البحرية العالمية، مضيفا أن الدولة تعكف على تحويل الموانىء المصرية إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية والمساعدة في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة وزيادة القدرة على منافسة الدول ذات المنتجات والصناعات المثيلة، عبر تطوير حلول متكاملة للنقل والتداول بين محطات الحاويات البحرية ومحطات السكك الحديدية وخدمات النقل متعدد الوسائط ، مضيفا ان أكبر خطوط الملاحة العالمية تعمل في الموانى المصرية مشيرا الى الاهتمام الكبير بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمصري في المشروعات الوطنية الكبرى، وجذب الخطوط الملاحية العالمية للموانئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: میناء الإسکندریة متعددة الأغراض داخل المحطة وزیر النقل بضائع عامة IMG 20231118
إقرأ أيضاً:
روسآتوم الروسية: محطة الضبعة أكبر بناء نووي في العالم.. وننتظر حدثا مثيرا
أكد المدير العام لشركة "روسآتوم" الروسية أليكسي ليخاتشوف، اليوم الجمعة أن محطة الضبعة النووية، هي أكبر بناء نووي في العالم من حيث المساحة حيث يعمل حاليا في موقع البناء 25 ألف شخص، مضيفا أنه بانتظار حدث مثير جدا.
وقال المدير العام لشركة "روسآتوم" إنه على ثقة من أنه خلال عام واحد سنضيف عدداً كبيراً من العمال، إلى محطة الضبعة النووية وسيتجاوز عددهم 30 ألفا، وربما يقترب من 40 ألفا".
وأشار ليخاتشوف عبر منصة "آتوم سكيلز" إلى أن عدد المتخصصين الذين يشاركون في بناء محطة "الضبعة" النووية في مصر، سيرتفع إلى 30 ألفاً خلال العام الجاري 2025.
وكشف أنه من المقرر بدء تركيب جسم مفاعل محطة الضبعة للطاقة النووية، التي تقوم "روسآتوم" ببنائها في مصر، في نوفمبر من العام الجاري، مضيفا "نحن بانتظار حدث مثير جدا، في الواقع، وهو ظهور منشأة نووية، بعملية تركيب المفاعل على الكتلة الأولى في موقع التصميم، أي قبل وصول المفاعل كان مجرد مبنى، ولكن مع وصول معدات نووية جدية، يكتسب جميع خصائص المنشأة النووية، أعتقد أن ذلك في نوفمبر، في يوم الطاقة النووية المصرية، سنبدأ بهذا العمل المهم جداً".
وأكد المدير العام لمؤسسة "روسآتوم" أن بناء جميع الوحدات الأربع للمحطة يسير بما يتفق تماماً مع الخطة والالتزامات التعاقدية.
الطاقة النوويةوتعد محطة الضبعة هي أول محطة للطاقة النووية في مصر، ومن المخطط أن تتكون المحطة من أربع وحدات طاقة تبلغ قدرتها 1200 ميجاواط.
ووقعت مصر وروسيا اتفاقية في عام 2015 لبناء وتشغيل المفاعلات النووية الأربعة، بما في ذلك توريد الوقود والوقود المستعمل والتدريب وتطوير البنية التحتية التنظيمية، وبدأ بناء المحطة بموجب مجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017.
ووفقا للاتفاق المصري الروسي، ستوفر موسكو الوقود النووي طوال عمر المحطة، بالإضافة إلى مساعدة الشركاء المصريين في تدريب موظفي المحطة خلال مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة النووية.
وبصرف النظر عن توفير الكهرباء، يتضمن المشروع أيضًا خططًا لبناء أربع محطات تحلية نووية.
بدأ بناء الوحدة الأولى من محطة الطاقة في يوليو 2022، وسرعان ما تبعه بدء بناء الوحدة الثانية في نوفمبر من نفس العام.