مسقط- العُمانية

شاركت سلطنة عُمان أمس في قمة صوت العالم الجنوبي الثانية عبر الاتصال المرئي التي استضافتها جمهورية الهند، وافتتحها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بمشاركة عدد من وزراء التجارة بدول العالم، وترأس وفد سلطنة عُمان المشارك معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

وتهدف القمة إلى مشاركة دول العالم الجنوبي نتائج مخرجات القمة العشرين ومناقشتها لتحقيق نمو دولي شامل حول قضايا التجارة والاستثمار العالمية، ومناقشة التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة وسبل التصدي لها والعمل على تعزيز دمجها في التجارة الدولية. كما تبحث القمة مجالات التعاون بين أعضاء العالم الجنوبي لتحسين قدرات الدول النامية والمشاركة بفعالية في التجارة العالمية من خلال تعزيز القيمة المحلية ليكونوا جزءًا من سلاسل الإمداد العالمية.

وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أهمية انعقاد القمة؛ كونها تمثل محفزًا لمستقبل شامل ومزدهر لدول نصف الكرة الجنوبي، مع التركيز على احتياجاتها على المستوى العالمي، موضحًا دور الهند في قضايا العالم الجنوبي وإبراز قضايا التجارة والاستثمار. وأشار معاليه إلى توافق رؤية "عُمان 2040" مع قمة صوت العالم الجنوبي وقرارات اجتماعات مجموعة العشرين، مع التأكيد على تركيز الرؤية على الشمول والرقمنة لتحقيق التنمية المستدامة. وقال معاليه إنَّ سلطنة عُمان أطلقت عددًا من المبادرات الرقمية منها منصة عُمان للأعمال التي تهدف وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار من خلالها إلى تحويل جميع الخدمات التي تقدمها إلى خدمات إلكترونية، استكمالا للجهود التي تقوم بها الحكومة في التحول الرقمي الشامل، وتعزيز بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، وتسهيل إجراءات بدء الأعمال التجارية لتشجيع المستثمرين على إقامة مختلف المشروعات التي ترفد الاقتصاد الوطني، وتعزيز النشاط الاقتصادي وتحسين وتسهيل بيئة الأعمال وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز مؤشرات سلطنة عُمان الدولية المتعلقة بسهولة ممارسة الأعمال والتنافسية والابتكار.

وأكد معاليه التزام سلطنة عُمان بأهداف قمة صوت العالم الجنوبي وتطلعها إلى بناء مستقبل تكون فيه التجارة العالمية شاملة ومرنة تُفيد اقتصادات العالم.

حضر القمة سعادة بنكج كيمجي مستشار وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة الخارجية والتعاون الدولي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي بعضوية اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة

تشارك دولة الإمارات من خلال اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة للفترة 2025-2028، في عضويتها الأولى من نوعها منذ تأسيس اللجنة عام 1946، في الجهود الدولية لتعزيز منظومة العمل الإحصائي، بعدما تم انتخابها لعضوية اللجنة في مايو الماضي، في خطوة تؤكد مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في تطوير المنظومة الإحصائية وتحقيق التحول الرقمي الشامل في هذا القطاع، وتعكس ريادتها في الارتقاء بمستوى العمل الإحصائي الحكومي، والاستثمار في إمكانات القطاع الإحصائي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتنافسيتها مركزاً عالمياً للبيانات والابتكار الإحصائي.

وتعد لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة أعلى هيئة دولية للتنسيق ووضع المعايير الإحصائية، وتضم 24 دولة تنتخبها الأمم المتحدة، وتركز على تعزيز التعاون الدولي، وتطوير المبادرات والمعايير الإحصائية، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال قرارات تسهم في تحسين نظم البيانات على المستويات الوطنية والعالمية.

وتمثل عضوية دولة الإمارات في اللجنة محطة جديدة في مسيرة تعزيز مكانة دولة الإمارات وريادتها في المجال الإحصائي على الساحة الدولية، وتتوج جهودها المتواصلة في تطوير البنية التحتية الإحصائية الوطنية، وبناء منظومة بيانات شاملة تدعم صناع القرار.

وقالت سعادة حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء: فخورون بتمثيل دولة الإمارات في لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة للفترة 2025-2028، التي تعكس توجهات القيادة الرشيدة بتطوير العمل الإحصائي محلياً وعالمياً، وحرصنا على المساهمة في صياغة سياسات قائمة على البيانات وتعزيز الحوار العالمي حول الإحصاءات والبيانات ودورها في مواجهة التحديات التنموية.

وأكدت حنان أهلي السعي خلال فترة العضوية إلى تحقيق تكامل أكبر بين الجهات الحكومية الاتحادية والمراكز الإحصائية المحلية، بهدف بناء نظام إحصائي مستدام قادر على مواكبة المتغيرات العالمية، مشيرة إلى التركيز على توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة، والحلول الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج رقم إماراتي موحد يدعم تحقيق التوجهات والمستهدفات الوطنية لرؤية “مئوية الإمارات 2071″، بما يشمل الاقتصاد، والسكان، والمجتمع، والبيئة، وغيرها.

وأكد سعادة محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن عضوية اللجنة ستوفر الفرص لتوسيع أطر التعاون وبناء شراكات إستراتيجية مع الجهات الوطنية والإقليمية، بما يسهم في الارتقاء بمنصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة ، والتي تعد دولة الإمارات واحدة من أربع دول في العالم تم اختيارها مقرا إقليميا لها، وهو إنجاز يعكس الثقة الدولية بقدراتنا التقنية والإحصائية.

يذكر أنه تم إنشاء اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة عام 1946، لتمثل أعلى هيئة دولية مسؤولة عن تطوير النظام الإحصائي، وتجمع نخبة خبراء الإحصاء من الدول الأعضاء، وتتولى مهام صناعة القرار المرتبط بالعمل الإحصائي، وتطوير المعايير الإحصائية الدولية ومتابعة تنفيذها، إضافة إلى دعم المنظومات الإحصائية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وتنسيق العمل الإحصائي بين الدول والمنظمات، وتقديم الدعم والمشورة لأجهزة الأمم المتحدة في مجالات جمع وتحليل البيانات ونشر المعلومات الإحصائية، وتضم اللجنة 24 عضواً يتم انتخابهم من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ويتوزع الأعضاء المنتخبون على مختلف قارات العالم.وام


مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد: الاستثمار في التكنولوجيا يعزز الإنتاجية والتنافسية العالمية
  • سلطنة عُمان وقطر تبحثان تعزيز التعاون المشترك في مجالات التجارة والصناعة
  • خِتام أعمال اللقاء الإعلامي بعنوان عُمان والعالم
  • عُمان تحتفل: مهرجان التخفيضات والعروض ينطلق لتحفيز الاقتصاد وتنشيط التجارة في جميع المحافظات
  • الصحة العالمية: العالم غير مستعد للجائحة المقبلة
  • أستاذ اقتصاد: رغم تباطؤ الاستثمارات العالمية لكنها بمصر مستقرة
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي بعضوية اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة
  • صادرات النفط العالمية تتراجع وسط إعادة تشكيل طرق التجارة
  • موانئ دبي العالمية تحقق إنجازاً قياسياً بمناولتها 100 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً