أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، فيما تسلم البريطاني إيان مارتن قيادة عملية المراجعة الاستراتيجية للبعثة الأممية لدعم الانتقال "يونيتامس" والتي طالبت الخرطوم بـ"إنهائها فوراً".

وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس": "الأمين العام يعين رمضان لعمامرة، من الجزائر، مبعوثا شخصيا له إلى السودان".

ويُعول غوتيريش على لعمامرة، في إحراز تقدم على صعيد وقف الحرب الدائرة هناك، وكذا المساعدة على تحقيق السلام في المنطقة.

يشار إلى أنّ لمعامرة لا يأتي خلفاً لفولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثتها الذي استقال من منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أعلنته الخرطوم شخصا غير مرحب به، وطالبت الأمين العام بتعيين بديل له.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان.

وأشار في هذا السياق إلى أنّ تعيين مبعوث شخصي للأمين العام لا يتطلب تفويضاً من مجلس الأمن، على عكس تعيين رئيس للبعثات السياسية وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تحتاج تفويضاً من المجلس كما كان في حالة بيرتس مثلاً.

اقرأ أيضاً

بات أقرب للشر المطلق.. الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تصاعد العنف في السودان

وسبق للدبلوماسي الجزائري أن شغل منصب وزيرا للشؤون الخارجية من 2013 إلى 2017 ومرة أخرى من 2021 إلى 2023.

كما سبق له أن تولى منصب المبعوث للأمم المتحدة الى ليبيريا بين عامي 2003 و2007، بينما شغل في الفترة 1993 و1996 منصب سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة.

وكان السودان طالب جوتيريش في رسالة وزعها، الخميس، على مجلس الأمن الدولي، بالإنهاء "الفوري" لبعثة "يونيتامس" في البلد الذي مزقته الحرب، واصفاً أداء البعثة بـ"المخيب للآمال".

وفي الرسالة الرسمية بالعربية المؤرخة، الخميس، والمرفقة برسالة بالإنجليزية من سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، أبلغ وزير الخارجية علي الصادق علي، الأمين العام للأمم المتحدة "طلب حكومة السودان من الأمم المتحدة بالإنهاء الفوري لبعثة يونيتامس" التي توظف مئات المدنيين منذ عام 2020.

وتم توزيع الرسالة على أعضاء مجلس الأمن أثناء اجتماعه لبحث النزاع في السودان.

وفي نهاية الاجتماع، حدث "تحول درامي" وفق الأمم المتحدة عندما أعلن ممثل الخرطوم "قرار الحكومة السودانية، وهو إنهاء البعثة".

اقرأ أيضاً

المبعوث الأممي للسوداني يستقيل بعد تصنيفه غير مرحب به

وتأسست بعثة يونيتامس الأممية وفقا لقرار مجلس الأمن 2524، في يونيو/حزيران 2020، ومن المقرر أن ينتهي تفويضها رسميا يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأمام ذلك، أعلن جوتيريش تسلم البريطاني إيان مارتن قيادة عملية المراجعة الاستراتيجية للبعثة الأممية لدعم الانتقال "يونيتامس".

ومارتن هو ناشط حقوقي ومستشار بريطاني في مجال حقوق الإنسان، إذ سبق أن تولى في منتصف ثمانينات القرن الماضي منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية.

كما عيّن في أبريل/نيسان 2011 كممثل خاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك حتى أكتوبر/تشرين الأول 2012.

ومساء الخميس، دانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا أما أكيا بوبي أمام مجلس الأمن اتساع نطاق النزاع في السودان إلى مناطق أخرى من البلاد التي تضم أصلاً أكبر عدد من النازحين في العالم.

وأشار مسؤول العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث، الإثنين الماضي، إلى أنه بعد نحو 7 أشهر من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، "يحتاج قرابة 25 مليون شخص في السودان حالياً إلى مساعدات إنسانية".

اقرأ أيضاً

بعد يوم من تهديده بالطرد.. البرهان يلتقي بيرتس ويدعو يونيتامس للحياد

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السودان الحرب في السودان يونيتامس الأمین العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی السودان مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مبعوثة الأمم المتحدة: نهدف إلى تحقيق السلام في السودان على أرضية صلبة

أكدت نايلة حجار، كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، أن الحوار السياسي هو العامل المؤثر لحل أزمة السودان، وبناء مؤسساته، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تؤيد ذلك في حوار سوداني-سوداني.

عبدالعاطي: مؤتمر القوى السياسية والمدنية ينعقد في لحظة فارقة من تاريخ السودان وزير الخارجية المصري يُحذر من مجاعة وشيكة في السودان (فيديو)

ووجهت "حجار"، في كلمتها بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تنظمه مصر في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ألقتها نيابة عن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الشكر إلى مصر على مساعيها الطيبة لترقية السلام في السودان وجمع شمل السودانيين.

 

وقالت كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، إن منظمة الأمم المتحدة تهدف إلى تحقيق السلام على أرضية صلبة، مضيفةً أن التطلعات المشروعة في كنف العيش في سلام، وأن الأمل معقود على حوار القاهرة.

 

وأضافت، أن المنظمة الدولية تطالب بإنهاء القتال وإيصال المساعدات، داعمة كل الجهود التي تصب في مصلحة إنهاء الاشتباكات في السودان.

 

وأوضحت، أن الأمم المتحدة تقدم كل جهودها مع الشركاء الدوليين، لوقف الاشتباكات خاصة مع دخول الأزمة عامها الثاني، وعودة الأمن والاطمئنان والعودة إلى الازدهار والتطور.

 

يأتي مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان، وتأسيسًا على التزام مصر بدعم كل جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

 

ويضم المؤتمر جميع القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

مقالات مشابهة

  • «هيئة شؤون الأنصار»: لجنة للوصول إلى سلام دائم في السودان بمشاركة جميع الأطياف
  • الأمم المتحدة تؤكد دعم جميع مبادرات إنهاء الاقتتال في السودان
  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم
  • مبعوثة الأمم المتحدة: نهدف إلى تحقيق السلام في السودان على أرضية صلبة
  • المشاط تستقبل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية
  • سويلم يلتقي مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • الأمم المتحدة تخصص 4 ملايين دولار للاستجابة لإعصار بيريل فى الكاريبى
  • الجامعة العربية "تضطلع بمسؤولياتها" وتخطط لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: 136  ألف فار سوداني من ولاية سنار بسبب الدعم السريع
  • ميقاتي اجتمع مع الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة.. ولقاءات في السرايا