الأمم المتحدة: القوات الإثيوبية تقضي على عشرات المدنيين في أمهرة بطائرات مسيرة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن القوات الإثيوبية شنت غارة جوية بطائرة مسيرة بدون طيار على ولاية أمهرة أسفرت عن مقتل 20 شخصا مدنيا.
وأضاف المفوضية الأممية في بيانها، أن الهجمات استهدفت مدرسة ومحطة للحافلات خلال الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وسط الاشتباكات المستمرة في أمهرة، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
ووقعت هذه الضربات الجوية وسط تصاعد التوترات بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية والميليشيات المتحالفة معها من جهة وميليشيات الأمهرة العرقية المعروفة باسم فانو من جهة أخرى.
وكشفت التحقيقات أن بعض الحوادث الأكثر دموية وقعت في أوائل نوفمبر الجاري، وأصابت غارة بطائرة بدون طيار محطة للحافلات في بلدة وابر، مما أدى إلى مقتل 13 مدنياً كانوا ينتظرون المغادرة وفي المنطقة المجاورة، ورد أن رجال ميليشيا فانو نفذوا هجمات على معسكرات قوات الدفاع الوطنية الوطنية القريبة.
وفي 6 نوفمبر الجاري، قصفت طائرة بدون طيار يُزعم أنها تابعة للحكومة الإثيوبية مدرسة ابتدائية في منطقة واديرا، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم ثلاثة معلمين وتشير التقارير إلى أن أعضاء فانو احتلوا أجزاء من مبنى المدرسة قبل الغارة الجوية.
ووقع حادث آخر في 4 نوفمبر عندما قصفت القوات الحكومية مناطق سكنية في بلدة شواهيت، الواقعة في منطقة جوندار الوسطى، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 14 آخرين وكان العديد من الضحايا داخل منازلهم عندما وقع القصف.
علاوة على ذلك، في يومي 09 و28 أكتوبر، أدى هجومان منفصلان نفذتهما ميليشيا فانو إلى مقتل 21 شخصًا، من بينهم مسؤولون حكوميون ومسؤولون في الحزب الحاكم، في عالم بير (جنوب جوندار) ومنطقة جبيت (منطقة أوي)، على التوالي.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التأثير المدمر لهجمات الطائرات بدون طيار وغيرها من أعمال العنف على السكان في منطقة أمهرة.
ومع استمرار الاشتباكات بين قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية وحلفائها، بما في ذلك ميليشيا الأمهرة العرقية فانو، تؤكد وكالة الأمم المتحدة على أهمية امتناع جميع الأطراف المعنية عن شن هجمات غير قانونية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة القوات الإثيوبية أمهرة طائرات مسيرة ولاية أمهرة الأمم المتحدة بدون طیار إلى مقتل
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تعزز قواتها في النيجر بـ 300 جندي.. ماذا تخطط روما؟
نشر موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي تقريرًا سلّط فيه الضوء على تعزيز الوجود العسكري الإيطالي في النيجر، لافتًا إلى قرار روما بإرسال 300 جندي إضافي لدعم بعثتها هناك، في ظل تزايد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه في إطار سياق جيوسياسي يشهد اضطرابات متزايدة في أفريقيا، كما يتضح من الفوضى المستمرة في ليبيا والحروب في السودان والكونغو، فإن استمرار وتعزيز الوجود العسكري الإيطالي في النيجر، بالتنسيق مع القوات في نيامي، يمثل نقطة ارتكاز استراتيجية لكامل المجال الأوروبي الأطلسي.
الوجود الميداني الإيطالي في النيجر
وأوضح الموقع أن الوجود الإيطالي يشكل في النيجر نقطة ارتكاز حاسمة لتوسيع خطة "ماتّي" ومنحها بُعدًا إستراتيجيًا طويل المدى يهدف إلى التأثير في أفريقيا، في وقت تزداد فيه التغلغلات الروسية والصينية، بينما تشهد القوى الحليفة لإيطاليا، مثل فرنسا، تراجعًا متسارعًا، حيث تخلّت عن معظم مواقعها في مستعمراتها السابقة في أفريقيا ولم تعد حتى مرحبًا بها في منطقة الساحل.
في الفترة ما بين 21 و22 شباط/ فبراير، قام رئيس هيئة أركان الدفاع الإيطالي، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، بزيارة إلى النيجر، حيث توجه أولاً إلى نيامي، ثم إلى قيادة المهمة الإيطالية في النيجر (MISIN)، وأجرى محادثات مع الحكومة المحلية حول آفاق نشر القوات الإيطالية في المستقبل والمصالح الاستراتيجية المشتركة.
وعلى الرغم من الانقلاب العسكري الذي وقع قبل عامين، لا تزال النيجر تمثل موقعًا إستراتيجيًا رئيسيًا في الهيكل الأمني لأفريقيا جنوب الصحراء، وبالنسبة لإيطاليا، فإن استقرار النيجر يعد أمرًا حيويًا، خاصة في ظل تزايد التغلغل الجيوسياسي للقوى المنافسة، وفي إطار البحث عن أجندة مشتركة لمكافحة الإرهاب والتصدي للاتجار بالبشر.
وأشار الموقع إلى أن موقع "إنسايدر ترند" يشير إلى أن روما ونيامي تعملان على مشاريع جارية لتجهيز الوحدات المحلية المدربة من قبل القوات الإيطالية، وذلك عبر تزويد النيجر بزوارق لمراقبة التحركات على طول نهر النيجر، بالإضافة إلى مروحيات "إيه بي 412" لتعزيز السيطرة على الأراضي، وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز دور القوات المسلحة النيجيرية في مكافحة التهديدات الأمنية الأكثر تعقيدًا، مثل الإرهاب العابر للحدود، ومحاولات زعزعة الاستقرار، وأعمال العصابات، والجريمة المنظمة، إلى جانب التصدي للهجرة غير النظامية باتجاه الشمال، لا سيما القادمة من منطقة أغاديز.
تعزيز القوات الإيطالية في النيجر
وكشف الموقع عن وجود استعداد في الوقت ذاته من جانب إيطاليا لتعزيز مهمتها العسكرية في النيجر، والتي تنص على حد أقصى لنشر خمسمئة جندي (حاليًا هناك حوالي ثلاثمئة وخمسين عنصرًا في الخدمة). ويشمل هذا التعزيز توسيع دعم القوات البرية بالإضافة إلى زيادة الإمكانيات العملياتية لفريق المهمات الجوية في منطقة الساحل، الذي يعمل من القاعدة الجوية "مئة وواحد" في الساحل لدعم مهمة البعثة الإيطالية في النيجر.
وهناك مقترحات أخرى لتعزيز التواجد العسكري عبر إرسال 300 جندي إضافي، بالإضافة إلى نشر طائرات للتزود بالوقود جوًا من طراز سبارتان، وطائرات أخرى ذات قدرة أكبر على التزويد بالوقود، وذلك لتوسيع مدى العمليات العسكرية وتعزيز العمق الاستراتيجي للقوات الإيطالية المنتشرة في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن النيجر تحتاج إلى إيطاليا، وإيطاليا أيضا تحتاج إلى النيجر، فيستند هذا التعاون المتبادل إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يشرف عليه الجنرال لوتشيانو بورتولانو بشكل مباشر، ولكن ليس بمفرده.
قبل عام، وتحديدًا في آذار/ مارس 2024، زار جيوفاني كرافيللي، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإيطالي (AISE)، العاصمة نيامي، حيث التقى بالرئيس عبد الرحمن تياني.
وخلال الاجتماع، تم التباحث حول التهديدات الأمنية المشتركة وسبل التعامل معها من منظور عملي، إلى جانب التأكيد على استمرار التواجد الاستخباراتي الإيطالي في أفريقيا بعد تقليص النفوذ الفرنسي في المنطقة.
كما زار نائب كرافيللي الحالي في جهاز الاستخبارات الخارجية الإيطالي، الجنرال فرانشيسكو باولو فيجليولو، النيجر عدة مرات عندما كان يقود القيادة العملياتية للجيش الإيطالي. وكذلك قام الجنرال لوتشيانو بورتولانو بزيارة مماثلة مؤخرًا في كانون الأول/ ديسمبر.
وفي كانون الثاني/ يناير، كان تجديد بروتوكول التفاهم الثنائي بين روما ونيامي بمثابة خطوة تمهيدية نحو تعزيز علاقة استراتيجية معقدة، تعتمد عليها بشكل كبير امتدادات النفوذ الإيطالي خارج حدودها الوطنية.