18 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أوجز المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح،، أهمية انضمام العراق إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فيما أكد أن الانضمام جاء ثمرة مشاورات رصينة وبناءة مارستها الدبلوماسية الاقتصادية.

وقال صالح: إن “انضمام العراق إلى البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، يعد منذ أن وافق مجلس المحافظين على انضمامه في العام 2020 العضو 74 من بين الأعضاء”، لافتاً إلى أن “الانضمام جاء ثمرة مشاورات رصينة وبناءة مارستها الدبلوماسية الاقتصادية على مدار سنوات لبلوغ مرحلة الانضمام الكامل لعضوية هذه المؤسسة التمويلية الأوروبية المتعددة الأطراف”.

وأضاف أن “ذلك سيمكن بلادنا من تنفيذ أولوياتنا في التنمية الاقتصادية المستدامة والتي يتولى البنك الأوروبي مهام الإعمار فيها والنهوض بجوانب مهمة من البنى التحتية للعراق”.

وبين أن “البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) هو بنك تنموي متعدد الأطراف، يستخدم الاستثمار كأداة للمساعدة في بناء اقتصادات السوق، وقد تأسس في العام 1991، وكرس عمله في البداية على البلدان الانتقالية الأوروبية الشرقية التي تحولت من الاقتصادات المركزية إلى اقتصاد السوق، إذ قام البنك المذكور بتمويل 5035 مشروعاً منذ العام 1991 وحتى العام 2020 بقيمة إجمالية بلغت 120 مليار يورو من حجم الأعمال”.

ولفت إلى أن “البنك الأوروبي يعمل بشكل خاص لإعادة الإعمار والتنمية في 38 دولة في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، وأوروبا الوسطى والشرقية، وآسيا الوسطى، كما يتولى تمويل المشاريع الكبيرة والصغيرة في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الأشغال العامة والأعمال التجارية الزراعية والموارد الطبيعية والبنية التحتية كمشاريع الطرق والمياه والصرف الصحي والقطاع الرقمي والتكنولوجي”.

وتابع: “وهكذا يخدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مصالح جميع المساهمين فيه – الذين تعدى عددهم الإجمالي اليوم أكثر من 74 دولة من 5 قارات، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي نفسها”.

وأكد أن “عضوية العراق في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ستمثل شراكة استثمارية أوروبية حقيقية في إطلاق مشاريع استراتيجية مهمة في بلادنا مثل مشروع العراق الانمائي الكبير (طريق التنمية) وهو المشروع الذي سيربط مصالح العراق وجنوب العالم بأوروبا من جهة ومصالح أوروبا والعراق بجنوب العالم من جهة ثانية”.

وأعلنت وزارة الخارجية، أمس الخميس، انضمام العراق إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان إن “العراق انضم إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، إذ أكمل إجراءات الانضمام ليصبح الآن العضو الـ 74 في البنك”.

وأشار إلى أنه “سبق للعراق أن قدّم طلباً للانضمام إلى البنك في نيسان 2018 ووافق مجلس المحافظين على عضويته في تشرين الأول 2020″.

وتابع أنه ” اكتملت الآن عملية التحوّل ليصبح عضواً مساهماً، وباعتباره أحد المساهمين، يمكن للعراق أن يتقدم بطلب للاستفادة من الدعم المالي والسياسي الذي يقدمه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية”.

وقالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، بحسب البيان: “يسعدني أن أرحب بالعراق كعضو في البنك، نحن ملتزمون تماماً بالتعامل مع البلاد، وعندما يحين الوقت، فإننا نتطلع إلى بدء العمل في العراق، وتطبيق خبراتنا لتطوير اقتصاده.”

واختتم البيان، أن “هذا الإنجاز جاء تتويجاً لجهود سفارة جمهورية العراق في لندن وسعيها المتواصل مع إدارة البنك في لندن، وإمكانية مساهمة البنك في مشاريع البنى التحتية في العراق ومنها مشروع طريق التنمية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة إلى البنک الأوروبی

إقرأ أيضاً:

النمسا والتشيك والمجر تكافح لإعادة ترتيب البيت الأوروبي

عن التغييرات التي تنتظر الاتحاد الأوروبي بفضل فوز أحزاب اليمين. كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد":

أصبح من المعروف أمس الأحد أن حزب الحرية اليميني النمساوي، وحزب فيدس بزعامة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وحزب آنو التشيكي بزعامة أندريه بابيس، تشكّل تحالفًا جديدًا في البرلمان الأوروبي، بحسب رويترز.

وفي الصدد قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "جرى الإعلان عن تشكيل هذا التحالف الآن، لأن عواقب انتخابات البرلمان الأوروبي أصبحت واضحة بدرجة ما: الأحزاب الليبرالية لا تريد التخلي عن السلطة، وتكافح من أجل الاحتفاظ بمناصبها وإبعاد الأحزاب اليمينية، على الرغم من وجود عدد كبير من الأصوات المؤيدة لهم. إعلان التحالف يمثل بداية النضال من أجل إعادة بناء أوروبا".

"لقد بدأ صراع على المستوى الأوروبي بين أولئك الذين يريدون الحفاظ على البناء السابق لأوروبا ذات القيم الليبرالية وبيروقراطية بروكسل وتوسيع الاتحاد الأوروبي، وأولئك الذين يقدمون مشروعاً بديلاً في شكل أوروبا الدول القومية".

"لكن هذا المشروع كان موجودا دائما، لأن لكل دولة مصالحها الوطنية الخاصة. إنما في السابق لم تكن هذه الفكرة تحظى بالدعم في البرلمان الأوروبي، على أعلى مستوى. واليوم، نشهد نجاح اليمين في فرنسا؛ في إيطاليا، هم في السلطة؛ وفي ألمانيا سوف يفوزون في أراضي ألمانيا الديمقراطية السابقة. لقد تغير الكثير في أوروبا. ففي جميع البلدان، يؤيد جزء كبير من السكان التحول إلى اليمين. وبحسب ملاحظاتي فإن هناك حوالي 50% منهم في أوروبا ككل".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • وجه بحري: تحسين الخدمات والارتقاء بالبنية التحتية لاستكمال مسيرة التنمية
  • وزير خارجية مولدوفا: اقتربنا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • نائب رئيس وزراء مولدوفا: نقترب من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يمنح قرضا بقيمة 150 مليون درهم لدعم التحول الطاقي في القطاع المنجمي بالمغرب
  • النمسا والتشيك والمجر تكافح لإعادة ترتيب البيت الأوروبي
  • محافظ البنك المركزي يوقع على ميثاق مبادرة تمويل رائدات الأعمال بالتعاون مع البنك الأوروبي
  • "البنك المركزي" يوقع على ميثاق "مبادرة تمويل رائدات الأعمال (We-Fi)" بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار
  • «المركزي» يوقع ميثاق «مبادرة تمويل رائدات الأعمال» بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار
  • حزمة تمويلية بقيمة 81 مليون دولار أمريكي لتطوير قرية سياحية بالأردن
  • "وطنيون من أجل أوروبا" تحالف جديد لإعادة تحديد سياسات الاتحاد الأوروبي