هيماء- العُمانية

يُطل يوم 18 من نوفمبر ليتجدد عيد سلطنة عُمان المجيد الذي يستذكر فيه العُمانيون إنجازات عام مضى ويسعون لتحقيق المزيد منها في أعوامهم القادمة في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وتجسيدًا لحرص جلالتهِ- حفظه الله ورعاه- على تطوير وتنمية كل المحافظات تشهد محافظة الوسطى تطورًا تنمويًّا شاملا في عهد النهضة المتجددة؛ حيث حظيت باهتمامٍ في مختلف القطاعات في ولاياتها الأربع (هيماء ومحوت والدقم والجازر).

وتضم محافظة الوسطى، المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم المركز الصناعيّ والاستثماريّ المهمّ وبوابة التجارة الدولية، وتقوم بدور محوري لدعم تطلعات رؤية "عُمان 2040"، إذ شهدت في أكتوبر الماضي افتتاح منتدى الدقم الاقتصادي الأول تحت رعاية صاحبِ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب لبحث العديد من القضايا ذات العلاقة بالاستثمار في الصناعات الخضراء والفرص المتاحة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتشهد المشروعات الاقتصادية في الدقم استثمارات متنوعة في مختلف القطاعات حيث بلغت استثمارات المجموعة العالمية "أوكيو" وشركائها في الدقم أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي، ومشروع "رأس مركز" لتخزين وتصدير النفط باستثمار عُماني بنسبة 100 بالمائة، واستثمار مشروع إمدادات الغاز من فهود إلى الدقم ضمن جهودها لتعزيز الاستفادة من ثروات سلطنة عُمان ودعم خطط الحكومة للتنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما تضم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الحوض الجاف التابع لمجموعة أسياد ويتميز بموقعه الاستراتيجي الواقع على مسار خطوط الشحن البحرية الدولية، ويصنف منطقةً منخفضة الخطورة وفق شركات التأمين العالمية، ما انعكس على رسوم التأمين على السفن القادمة للحوض الجاف بالدقم لتصبح أقل تكلفة مقارنة بالأحواض الإقليمية الأخرى.

ويمثل مطار الدقم الذي بدأ تشغيله في عام 2014م بوابة جوية إلى منطقة ذات إمكانات اقتصادية وصناعية كبيرة من خلال ما يقدمه من خدمات للحركة التجارية فضلًا عن كونه داعمًا أساسيًّا لنمو المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. كما يعد المطار مرفقًا استراتيجيًّا لربط المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بمطارات سلطنة عمُان والعالم، في إطار شبكة تخدم حركة النقل والشحن الجوي بما يسهم في تطوير المنطقة لتأخذ الدور المنوط بها في التنمية.

وبلغ عدد المسافرين في مطار الدقم خلال الفترة من بداية شهر يناير إلى سبتمبر من العام الجاري 50892 مسافرًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، فيما بلغ عدد الرحلات خلال الفترة ذاتها 595 رحلة.

وتزخر محافظة الوسطى بشواطئ ممتدة؛ حيث تصدرت المحافظة المرتبة الأولى بأعلى نسبة إنتاج للصيد الحرفي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري في سلطنة عُمان، إذ يسهم 5134 صيادًا وأكثر من 2411 قاربًا وسفينة صيد في تعزيز الإنتاج السمكي بالمحافظة. وتعود الوفرة من الإنتاج السمكي في المحافظة إلى التنوع الكبير لأسماك السطح والقاع والقشريات والرخويات وأسماك القرش وتطل المحافظة على بحر العرب والمحيط الهندي.

وتسعى المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة الوسطى إلى طرح أراض للانتفاع الزراعي حيث طُرحت خلال عام 2023 أرض زراعية بمساحة (200 فدان) تُعنى بزراعة الأعلاف في إطار الاهتمام بمشروعات الأمن الغذائي ضمن أهداف رؤية عمان 2040.

وقال بخيت بن عامر العمري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الوسطى إن محافظة الوسطى تضم عددًا من الخيارات للسياح لممارسة أنشطتهم والاستمتاع والاسترخاء في الطبيعة المتمثلة في الشواطئ الممتدة والوديان والخيران المتنوعة إضافة إلى الجزر التي تضم تنوعا إحيائيًّا فريدا إلى جانب البحيرات الوردية وغيرها من المواقع السياحية. وأضاف أن المحافظة تشهد إقامة العديد من المشروعات السياحية قيد الإنشاء على الأراضي الحكومية السياحية أو الخاصة منها مشروع منتجع ثلاث نجوم بولاية محوت بمنطقة "بنتوت" إلى جانب تطوير شاطئ "شنه" والواحات المصغرة بمنطقة "الجوبة" بولاية محوت ومنطقة " ظهر" بولاية الدقم، بالإضافة إلى مشروعات تطوير الشواطئ العامة والواحات المصغرة التي تقدم خدماتها للسياح خلال مرورهم بالمحافظة.

وفي مجال توسيع شبكة الطرق تنفذ وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في دائرة الطرق بمحافظة الوسطى عددًا من المشروعات بالمحافظة حرصًا على سلامة مرتادي الطريق. وقال بخيت بن سالم العوائد مدير دائرة الطرق بمحافظة الوسطى أن الدائرة تنفذ وبشكل مستمر أعمال الصيانة الدورية لكل شبكات الطرق في المحافظة إذ قامت خلال الفترة الماضية من العام الجاري بتركيب وتغيير عددٍ من اللوائح الإرشادية والتوجيهية في كل طرق المحافظة، إلى جانب إدارة وتشغيل تحويلات ولاية هيماء على طريق (أدم – ثمريت)، بالإضافة إلى تركيب الحمايات السلكية على أطراف الطريق.

وأضاف أن الدائرة قامت بتجربة ناجحة للإنارة بالطاقة الشمسية على الجسر رقم "1" الذي يبعد عن ولاية هيماء حوالي 50 كيلومترًا، لافتًا إلى أنه وبعد نجاح التجربة وضعت الدائرة خطة لتغطية كافة جسور محافظة الوسطى بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تواصل عمليات إزالة الرمال المتحركة من على الطرق بشكل مستمر حفاظًا على سلامة مرتادي الطرق.

من جانبه، قال المهندس راشد بن سعيد الكندي مدير عام بلدية الوسطى أن المحافظة أعدت خطة سنوية لتنفيذ عددٍ من المشروعات التنموية في مختلف ولاياتها بحسب احتياجات كل ولاية على حدة يتم تمويلها من خلال الموازنة الإنمائية المخصصة للمحافظة. وأضاف أن المشروعات المنفذة بمحافظة الوسطى شملت عددًا من الخدمات في الطرق الداخلية بالمخططات السكنية والتجارية والصناعية، إذ يجري تنفيذ (45) كيلومترًا من تلك الطرق على مستوى ولايات المحافظة إلى جانب تنفيذ مشروعات تطوير الواجهات البحرية المقصد السياحي لأربعة مواقع هي رأس صوقرة واللكبي بولاية الجازر ورأس مدركة بولاية الدقم وشنه بولاية محوت بالإضافة إلى الاهتمام بتجميل واجهات مراكز ولايات هيما ومحوت والجازر.

وأشار إلى أن هناك مشروعًا لإنشاء سوق مركزي بولاية الدقم في مرحلة إعداد التصاميم وفق نمط معماري حديث لتحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل، وإنشاء عددٍ من الأسواق البلدية متعددة التسوق في كل من العجائز وأبو مضابي بولاية هيماء وإعادة تأهيل السوق البلدي بالكحل بولاية الجازر وتنفيذ عددٍ من مشروعات المسالخ البلدية وقد تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المسلخ البلدي بولاية محوت بالإضافة إلى إنشاء مسلخ بلدي بولاية الدقم.

وتعمل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممثلة بإداراتها ومديرياتها في مختلف محافظات السلطنة على تنمية عددٍ من المجالات؛ في إطار الاستراتيجية الوطنية الشاملة وتوفير البيئة التنظيمية المشجعة لنمو وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الحرفية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وقال سالم بن علي الشحري مدير إدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الوسطى أن عدد رواد الأعمال بالمحافظة المسجلين بالهيئة بلغ 2807، فيما بلغ عدد رواد الأعمال الحاصلين على بطاقة ريادة الأعمال 486. وأضاف أن إجمالي عدد المؤسسات المسجلة بالهيئة بلغ 2115، فيما بلغ إجمالي المؤسسات الحاصلة على بطاقة ريادة الأعمال 405 مؤسسات، مشيرًا إلى تنوع الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة منها قطاع التشييد وتجارة الجملة والتجزئة والصناعة التحويلية إلى جانب النقل والتخزين والأنشطة العقارية والتعدين واستغلال المحاجر وإمدادات الكهرباء والغاز.







 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مواطنون: نقلة نوعية في تنمية المحافظات مع تطبيق اللامركزية

ـ تحسُّن الخدمات العامة وانتعاش ريادة الأعمال وخطط استراتيجية لاستغلال الموارد

نجحت سلطنة عمان في توجهها الهادف إلى تحقيق (اللامركزية)، وإحداث تنمية مستدامة وشاملة في ربوع البلاد، من خلال المسار الذي وجّه به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتعزيز دور المحافظات في التنمية واستغلال الموارد والإمكانيات التي تتمتع بها، وتعزيز المخصصات المالية لكل محافظة بمبلغ 20 مليون ريال عماني؛ لتحقيق مزيد من النمو.

واستطاعت المحافظات منذ بداية تطبيق (اللامركزية) أن تحقق نموًا في تنفيذ المشاريع التنموية، وإحداث نقلة نوعية في المشاريع المتوسطة والصغيرة لتحقيق طموحات الشباب العماني.

وعززت المجالس البلدية تطبيق نهج التنمية الشاملة من خلال السعي جنبًا إلى جنب مع بقية المؤسسات الحكومية والخاصة للنهوض بالمشاريع وإقامة المهرجانات في المحافظات عبر استغلال المقومات الطبيعية والمشروعات الاستراتيجية في جذب الزوار وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية ذات العوائد الإيجابية.

وأكد عدد من أعضاء المجالس البلدية لـ (عمان)، على أن (اللامركزية)، نهج أكد عليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله و رعاه- وتعمل المحافظات على تحقيقه بما ينسجم مع توجه البلاد لتحقيق التنمية والاستفادة من المقومات لقيام مشاريع استراتيجية.

مشاريع حيوية

وأكد عبدالله بن يحيى بن سالم الجابري نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثل ولاية صحار على أن نهج (اللامركزية)، عزز القدرة على إنجاز المشاريع، وتسريع اتخاذ القرار، والعمل على استغلال إمكانيات الولايات، كما أن رفع المخصصات المالية للمحافظات كان له أثر بالغ في ضخ المزيد من المشاريع التنموية، وهو ما لمسناه بشكل مباشر في محافظة شمال الباطنة، حيث إن الزيادة في الدعم المالي مكّنت من تنفيذ عدد من المشاريع التنمية على مستوى الواجهات البحرية والحدائق والمتنزهات، وكذلك مشاريع الساحات والطرق الداخلية في مختلف ولايات المحافظة، مما يعزز من مكانة المحافظة باعتباره مركزا اقتصاديا وسياحيا مهما.

وقال: إن الإحصائيات تشير إلى أن محافظة شمال الباطنة من خلال المهرجانات التي أقيمت فيها استطاعت أن تستقطب أعدادًا قياسية من الزوار، حيث اقترب عدد الحضور إلى مهرجان صحار من 400 ألف زائر، وهو مؤشر واضح على مدى جاذبية المحافظة كوجهة سياحية بارزة.

وأضاف الجابري: الجهود المبذولة لتطوير القطاع السياحي وتعزيز الاستثمار تعكس التوجه الوطني نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

وأشار عبدالله الجابري إلى أن محافظة شمال الباطنة تزخر بمواقع جذب سياحي متنوعة، تجمع بين جمال الطبيعة وعبق التاريخ، وشواطئها الممتدة تُعد من الوجهات المثالية لمحبي الاستجمام والرياضات البحرية، إضافة إلى التراث التاريخي مثل قلعة صحار، مشيرا كذلك إلى وجود عدد من الأودية التي تعد من الوجهات الجميلة لمحبي الطبيعة مثل وادي حيبي ووادي الجزي ووادي بني عمر ووادي الحواسنة، وتمثل تجربة رائعة لمحبي المغامرة والاستكشاف.

وأكد عبدالله الجابري أن المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة يعمل للنهوض بالقطاع السياحي، ويضع في مقدمة أولوياته تطوير البنية الأساسية، ودعم المشاريع الترفيهية، مشيرا إلى جملة من المشاريع تقام بالمحافظة من بينها مشروع "الدرة"، الذي فازت به المحافظة بجائزة أفضل مشروع إنمائي لعام 2024، وهو خطوة مهمة في دعم التراث والثقافة المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية، ومشروع "منتجع أكوا بارك" في ولاية السويق، ومشاريع تطوير الحدائق والمتنزهات، التي قال: إنها ستساهم في جعل المحافظة وجهة سياحية أكثر تنوعًا وجاذبية.

تنويع واستدامة

من جانبه قال محمد بن درويش بن صالح الشحي عضو المجلس البلدي بمحافظة مسندم: إن المحافظة تشهد إقامة مشاريع استراتيجية منها مستشفى خصب الجديد ومستشفى محلي بولاية مدحاء والواجهة البحرية بولاية دبا، والواجهة البحرية بولاية بخاء، ومطار خصب الجديد، ومشروع طريق دبا –ليما- خصب، والمركز الثقافي بولاية خصب، وسوق الخضار والفواكه والأسماك بولاية خصب.

إضافة إلى مشاريع سياحية بينها فندق كلوب ميد "راس عمود"- و فندق خليج ايمس- النزل الخضراء، إضافة إلى تطوير قرية غب علي البحرية بولاية خصب وتطوير جزيرة مقلب بولاية خصب.

وأشار الشحي إلى أن نهج (اللامركزية) حقق نجاحات على مستوى المحافظات، ومن بينها محافظة مسندم، وذلك يأتي من خلال ارتفاع عدد الزوار للمحافظة حيث بلغ عدد زوار محافظة مسندم في العام الماضي 2024م إلى أكثر من 70000 زائر، مشيرا إلى أن المحافظة تتمتع بمقومات جذب بيئية بينها البيئة الجبلية والبيئة البحرية وتنوع الخلجان والأخوار والفعاليات التراثية والمناشط المقامة ضمن الشتاء مسندم.

رافد حيوي

من جانبه أكد محمد بن خليفة الجابري نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة البريمي على أن هناك تزايدًا ملحوظًا في زوار المحافظة وخاصة خلال المناسبات والإجازات الرسمية حيث أصبحت المحافظة محل جذب للزوار، ويتزامن ذلك مع تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية الجاذبة للسياح كذلك ما تمتاز به المحافظة من تنوع اقتصادي وجغرافي، موضحًا بأن نسبة الزوار لمختلف الفعاليات التي نفذتها المحافظة في عام ٢٠٢٤م بلغ ما يزيد عن ٢٠٠ ألف زائر.

وأوضح أن أبرز المشاريع القائمة حاليًا مشروع واحة البريمي ومشروع البحيرة الاصطناعية وكذلك مشاريع رصف وصيانة الطرق الداخلية ومشروع تأهيل وتجميل بعض الطرق في المحافظة.

وأشار الجابري إلى أن المحافظة تزخر بعدد من المواقع الأثرية والسياحية كفلج الصعراني وواحة محضة إلى جانب القلاع والحصون علاوة على الفعاليات والمهرجانات المتخصصة كبطولة حفيت للسيارات والتي أقيمت خلال هذا العام ولاقت إقبالا كبيرا من سلطنة عمان وخارجها.

نجاح النهج

من جانبه قال ناصر بن سعيد اليزيدي عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الشرقية - رئيس لجنة تنمية وتطوير المحافظة: إن نهج (اللامركزية)، بدأ يحقق أهدافه الناجحة وبدأت المحافظات بجني ثمار التوجه بتسريع وتيرة المشاريع وتفعيل المهرجانات ذات العوائد الاقتصادية للمحافظة، وأشار إلى أن زوار محافظة شمال الشرقية تجاوز خمسمائة ألف زائر حسب الإحصائيات التقديرية، وهذه الأعداد تسهم في انتعاش الكثير من المشاريع، وهناك مهرجانات للفروسية والهجن والمهرجانات الشتوية التي أدت إلى تنامي عدد الزوار.

كما أشار اليزيدي إلى جملة من المشاريع الجاري تنفيذها بالمحافظة، من بينها إنشاء حي “السمو” بولاية المضيبي، وإنشاء عقبة وادي بني خالد، وتنفيذ مشاريع سكنية في ولايات دماء والطائيين ووادي بني خالد، وتطوير سوق الموارد بولاية سناو وسوق المضيرب بولاية القابل، وإنشاء شبكة من الطرق من بينها ازدواجية الطريق الداخلي ورصف طرق داخلية بولاية براء وازدواجية الطريق من محطة النبع بولاية بدية إلى ولاية سناو وإنشاء مدينة المضيبي الصناعية، وإنشاء مستشفى النماء وإنشاء مركز لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية بدية، وطرح فرص استثمارية في منطقة الامتياز “B-25”.

تسريع المشاريع

وقال محمد بن ناصر العريمي عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية: إن توجه الحكومة نحو اللامركزية، حقق العديد من النتائج الإيجابية، من بينها تسريع اتخاذ القرار والتركيز على المشاريع في كل محافظة، كما عززت الموارد المالية التي تم تخصيصها لكل محافظة من قدرة المسؤولين بالمحافظات على اختيار المشاريع ذات الأولوية بكل ولاية، والاهتمام بالمشاريع ذات العائد الأكبر لأبناء المحافظة.

وأشار العريمي إلى أن محافظة جنوب الشرقية، تشهد إقامة قرابة 20 مشروعًا من المشاريع السياحية والتاريخية والخدمية من بينها مشروع مسار البر (بوليفارد) صور ومركز شبابي ثقافي مع مكتبة عامة بصور ومشروع حفر خور البطح والمتحف البحري و5- ميدان الفروسية وغيرها من المشاريع التطوير للواجهة البحرية والمنتجعات والمسارات وتطوير القرى وغيرها.

وأوضح محمد العريمي بأن ولايات المحافظة تشهد إقبالًا سياحيًا طول العام سواء للسياح من محافظات سلطنة عمان أو من الخارج، حيث تزخر المحافظة بعدد من المقومات التي تميزها عن غيرها من المحافظات، وأيضا تتمتع بالأجواء المعتدلة، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت تسارعا في إنجاز المشاريع الخدمية والتنموية في ظل توجه الحكومة بتسريع تنمية المحافظات.

تنمية شاملة

من جانبه أكد أحمد بن حمد النبهاني عضو المجلس البلدي بمحافظة الداخلية على أن نهج اللامركزية نجح في رفع وتيرة إنجاز المشاريع في المحافظات وعزز من قدرة المحافظات على اتخاذ القرارات المناسبة لتنميتها وتلبية احتياجات سكانها، كما أسهم رفع المخصصات المالية للمحافظات بشكل كبير في تعزيز القدرة على تنفيذ مشاريع تنموية تلبي احتياجات السكان وتساهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040".

وأتاح نهج اللامركزية الفرصة لتنفيذ برامج ومشروعات استراتيجية تهدف إلى تنمية المحافظات والمدن المستدامة، وتحفيز المزايا النسبية التنافسية لكل محافظة، وتوسيع نطاق المشاريع التنموية، وتحسين البنية الأساسية والخدمات، حيث مكنت من تنفيذ مشاريع خدمية متنوعة، بما في ذلك تطوير البنية الأساسية، وإنشاء الحدائق والمتنزهات، وتحسين شبكات الطرق، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة للمواطنين.

وأشار النبهاني إلى أن ولاية الجبل الأخضر وحدها شهدت العام الماضي زيارة 203,629 زائرًا، حيث شهد القطاع السياحي نموًا ملحوظًا خلال عام 2024م، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تعكس زيادة عامة في عدد الزوار والسياح لمحافظة الداخلية.

وقال: إن محافظة الداخلية تشهد إقامة عدد من المشاريع في مجالات ترفيهية واقتصادية وسياحية حيث وقّعت المحافظة عددًا من الاتفاقيات المتعلقة بمشروعات تنموية وخدمية بهدف تحسين البنية الأساسية والخدمات المقدمة للزوار، مما يعزز من جاذبية المحافظة كوجهة سياحية.

ومن بين المشاريع تنفيذ ورصف الطرق الداخلية وتتضمن هذه المشاريع رصف طرق بطول 58 كيلومترًا في ولايات نزوى، وبهلا، وأدم، والحمراء؛ بهدف تحسين شبكة الطرق وتسهيل حركة المرور.

كما أن من بين المشاريع المنفذة توسعة مواقف السيارات في سوق نزوى حيث يهدف المشروع إلى معالجة الازدحام المروري وتحسين انسيابية الحركة في المنطقة التجارية.

و كذلك مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا الذي يهدف إلى تنشيط الحركة السياحية وتعزيز الثقافة المحلية من خلال توفير مساحات جديدة للتفاعل الاجتماعي، ومشروع "أصالة بهلا" الذي يقع في مركز الولاية بالقرب من معالم رئيسية مثل بوابة بهلا وقلعة بهلا، ويهدف إلى تقديم تجربة متكاملة تعكس التراث العماني، مع الالتزام بالسياسات الوطنية التي تدعم "رؤية عمان 2040".

ومن بين المشاريع السياحية مشروع واجهة جبل شمس "جراند كانيون" حيث تم توقيع اتفاقية الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على المشروع، والذي يهدف إلى تطوير واجهة جبل شمس لتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص استثمارية ووظيفية.

وكذلك مشروع تطوير وتأهيل مسفاة العبريين بولاية الحمراء الذي يهدف إلى ترميم وتطوير المواقع التاريخية والتراثية لتعزيز القطاع السياحي.

وأشار النبهاني إلى مشاريع لإنشاء الحدائق والمتنزهات العامة، وذلك لتعزيز البعد الاجتماعي والاقتصادي للتنمية وتوفير مرافق ترفيهية للمجتمع ومن أبرزها "بوليفارد الداخلية" وحديقة نزوى العامة، ومشاريع تحسين شبكات الطرق الداخلية وإنارتها باستخدام تقنيات موفرة للطاقة (LED) وتجميل المرافق العامة.

وتعكس هذه المشاريع النهج الساعي إلى تطوير البنية الأساسية وتعزيز القطاع السياحي والاقتصادي في محافظات سلطنة عمان بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040" لتحقيق تنمية مستدامة ورفع مستوى المعيشة للمواطن.

مقالات مشابهة

  • بسبب الحوادث.. محافظة الإسكندرية تتدخل لعلاج الحفر بالشوارع
  • محافظة الداخلية.. نموذج مُبهر في التنمية
  • محافظة مسقط تستعرض توجهات العام الجاري
  • محافظة مسقط تستعرض خطتها التنموية ومؤشرات الأداء
  • «الفعاليات الاقتصادية بالدقم» رافد استثماري وأداة فعالة في التنمية المستدامة
  • لليوم الثاني على التوالي.. شبورة خفيفة على الطرق العامة والفرعية بالشرقية
  • «الفارس الشهم 3» توزع مساعدات على نازحي المحافظة الوسطى
  • مواطنون: نقلة نوعية في تنمية المحافظات مع تطبيق اللامركزية
  • شبورة مائية خفيفة على الطرق العامة والفرعية بالشرقية
  • خلي بالك .. شبورة مائية كثيفة تُغطي طرق كفر الشيخ | شاهد