قالت وكالة نوفا الإيطالية إن السلطات الروسية تتعاون مع ”السلطات الليبية” لإنشاء فيلق عسكري روسي في أفريقيا.

ووفق الوكالة، يأتي هذا النبأ في إعلان ظهر على قنوات التلغرام الروسية بتوقيع مدير مجلة “الدفاع الوطني” إيغور كوروتشينكو، عقب زيارة نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك إيفكوروف، إلى ليبيا بدعوة من خليفة حفتر.

وحسب الوكالة، تتمثل مهمة إيفكوروف في التنفيذ العملي للاتفاقيات الروسية الليبية التي تم التوصل إليها في إطار مؤتمر موسكو الدولي الـ11 للأمن والمنتدى العسكري التقني الذي انعقد في أغسطس في روسيا.

ونقلت نوفا: ”أن المعارضين الرئيسيين في القارة السوداء هم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، بما في ذلك فرنسا“

ووفق الإعلان الذي نقلته الوكالة: “ستعمل وزارة الدفاع الروسية على مواجهة النفوذ الغربي وتعزيز مكانة موسكو في أفريقيا“.

وأضاف ”الإعلان“ أنه سيتعين على الفيلق الأفريقي الروسي إجراء عمليات عسكرية واسعة في القارة لـ”دعم البلدان التي تسعى إلى تحرير نفسها أخيرًا من التبعية الاستعمارية الجديدة، وتطهير الوجود الغربي وتحقيق السيادة الكاملة“

وفي 5 نوفمبر الجاري، كشفت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية عن سعي حفتر لتوقيع اتفاق دفاع مع بوتين بعد اجتماعهما في موسكو أواخر سبتمبر، بحسب مصادر مقربة من حفتر

وأضافت الصحيفة عن مصاردها، أن حفتر يسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي وتدريب طياري القوات الجوية والقوات الخاصة لحمايته من القوات المنافسة في طرابلس.

ووفق مصادر الصحيفة، سيتم في المقابل تهيئة عدد من القواعد الجوية التي تسيطر عليها فاغنر لاستضافة القوات الروسية.

وأضافت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن السفن الروسية الحربية قد تحصل أيضا على حقوق الرسو الدائم في ميناء طبرق.

وقالت الصحيفة إن روسيا تعمل على خطة لتوسيع وجودها العسكري في ليبيا يمكن أن تؤدي إلى إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأبيض المتوسط.

وفي 2 نوفمبر، كشفت وكالة نوفا عن “مصادر أمنية ليبية” أن مرتزقة فاغنر المتمركزين في قاعدة براك الشاطئ يتخوفون من تقدم محتمل لقوات حكومة الوحدة الوطنية.

وأضافت الوكالة في تقرير، أن مجموعة فاغنر بدأت استطلاعا جويا مكثفا في المنطقة الممتدة بين مدينة الشويرف ونحو 260 كيلومترا جنوب غريان، وقاعدة براك الشاطئ، موضحة أن المجموعة رفعت حالة الاستعداد في المنطقة المذكورة.

ووفق نوفا، قامت فاغنر، أواخر الشهر المنصرم، بنقل جزء من قواتها ومعداتها العسكرية واللوجستية من قاعدة الجفرة في وسط ليبيا إلى الجنوب الغربي.

وأشارت نوفا نقلا عن مصادرها، إلى أن ذلك قد يكون مرتبطا بالمجريات العسكرية الأخيرة في مدينة غريان.

وشهدت غريان في 30 أكتوبر الماضي، اشتباكات عنيفة بعد شن قوات تابعة لعادل دعاب هجوما ضد تمركزات لواء غريان والدعم والاستقرار.

وعقب سيطرة قوات دعاب على المدينة لساعات، استعادت قوات غرفة عسكرية مشكلة بقرار من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة السيطرة على المدينة.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، وصل حفتر إلى روسيا لبحث الأوضاع في بلاده والعلاقات الثنائية، وفق إعلام روسي، وكان في استقباله نائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف.

فيما سبق هذا اللقاء زيارة يفكيروف إلى بنغازي ولقاؤه حفتر هناك، وذلك للوقوف على آثار وتداعيات الفيضانات التي ضربت درنة ومناطق الجبل الأخضر.

المصادر: بلومبيرغ + نوفا

حفترروسيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف حفتر روسيا

إقرأ أيضاً:

معدات عسكرية وإنشاءات جديدة.. روسيا تعزز وجودها بمالي

مع تراجع سيطرة الكرملين في سوريا وتزايد نفوذه في منطقة الساحل والصحراء في غرب أفريقيا، قامت القوات الروسية بنقل أنواع متعددة من العتاد العسكري المتطور إلى مالي، التي بدأت التعاون العسكري والاقتصادي معها منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة عام 2021.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية، فإنه في الفترة ما بين التاسع من يناير/كانون الثاني 2025 وحتى الأول من فبراير/شباط الجاري، وصلت العديد من الآليات العسكرية إلى قاعدة تابعة للجيش المالي، وكذلك إلى قاعدة 101 التابعة لقوات فاغنر الروسية.

وتظهر صور الأقمار الصناعية وأخرى بثتها وسائل إعلام مالية أنه في 17 يناير/كانون الثاني 2025، وصلت إلى قواعد الجيش المالي أكثر من 100 آلية عسكرية.

كما أظهرت الصور أعمال بناء وتوسيع لقاعدة عسكرية تابعة لقوات فاغنر تقع في محيط مطار باماكو الدولي، وتبعد 1.5 كيلومتر عن قاعدة للجيش المالي.

100 مركبة جديدة في قاعدة القوات المسلحة المالية (سكاي واتش) معدات متطورة

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هذه الدفعة من الأسلحة والمعدات العسكرية تُعتبر الأضخم التي قدمتها روسيا لباماكو منذ بدء التحالف بينهما في عام 2021.

ووفقا للصور التي بثتها قناة "كاب مالي بلس" (Cap Mali+) فإن العتاد يشمل ما لا يقل عن 5 دبابات من طراز (T-72B3 Obr.2023)، وكذا شاحنات من طراز (BMD IFVs) و(BTR-80A/82)، ومركبات "سبارتاك" (Spartak) المدرعة.

وتشمل المعدات أيضا ناقلات جنود، وشاحنات كاماز، ومركبات المشاة القتالية وناقلات الجنود المدرعة.

الصور تظهر أن بعض المدرعات تم تمييزها بعلامة "إتش 2200" (H2200) (مواقع التواصل)

كما تظهر بعض الصور أن بعض المدرعات تحمل علامة "إتش 2200" (H2200)، وهذا يشير إلى أنها كانت مستخدمة سابقا في مناطق أخرى.

إعلان

وربطت صحيفة "لموند" الفرنسية بين توقيت وصول هذه المعدات وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مما يسلط الضوء على الترابط بين أماكن النفوذ الروسي.

من يملك العتاد؟

وفقا لموقع "آرمي ريكيغنشن" (Army Recognition) المختص في مجال الدفاع والأمن والتقنيات العسكرية، فإن المستفيد من هذه المعدات ليس معروفا، ولكن يمكن التكهن بأن تكون هذه الآليات خاصة بالقوات الروسية وليست للجيش المالي.

ويضيف نفس المصدر أن هذه المعدات العسكرية تصنف في سياق المعلومات التي تم نشرها في أكتوبر/تشرين الأول 2024 والتي تحدثت عن إنشاء بنية تحتية روسية في القاعدة 101 قرب مطار باماكو الدولي.

وتفيد تلك المعلومات بأن البنية التحتية التي يشرف عليها الروس تضم العديد من المباني التي يمكنها إيواء مئات الجنود، وتخزين الكثير من المعدات العسكرية.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي تحدث الجنرال عاصيمي غويتا بمناسبة عيد القوات المسلحة لبلاده، ولم يعلن عن مساعدات عسكرية ولا صفقة للأسلحة، وإنما تحدث عن إنشاء مصنع للدفاعات الوطنية.

وفي ذات السياق قال غويتا إن بلاده اتخذت قرارا سياديا وجريئا بإنشاء مصنع للتسليح وإنتاج المعدات العسكرية.

وأكد غويتا أن منشأة الدفاعات لن يقتصر على إنتاج الذخيرة وعمليات التجميع البسيطة، بل سيتم فيه العمل على دمج الأسلحة الفردية والجماعية، وتهيئة المركبات التكتيكية والخفيفة.

الصور أظهرت أعمال بناء وتوسيع للقاعدة العسكرية 101 التابعة لقوات فاغنر الروسية (سكاي واتش) تعويض الإخفاقات

تركز روسيا على دولة مالي بشكل خاص، ذلك أن باماكو هي أول دولة بدأت بفكرة الابتعاد عن فرنسا والبحث عن مراكز نفوذ وقوى غير تقليدية في المنطقة.

وكانت بامكو أول دولة تنسحب من مجموعة دول الساحل الخمس (جي 5) التي أسستها فرنسا عام 2014، ومن ثم مغادرة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا المتناغمة مع سياسية الأليزيه.

إعلان

وفي سعيها للتحرر من الهيمنة الفرنسية، أبرمت مالي تحالفات عسكرية واقتصادية مع روسيا، وشكلت نافذة للعلاقات بين الكرملين وقادة الانقلاب في بوركينا فاسو والنيجر.

حصلت باماكو على دعم عسكري كبير من موسكو وباتت تنفق أكثر من 10 ملايين دولار شهريا على قوات فاغنر التي تقاتل بجانبها ضد الحركات الانفصالية، لكن الأوضاع في أرضها لم تعرف الاستقرار، ففي كل مرة تتلقى ضربات موجعة من قبل الحركات الأزوادرية، أو من الجماعات الجهادية.

وفي بداية 2024، أعلنت موسكو إنشاء قوة "فيلق أفريقيا" ليكون بديلا عن قوات فاغنر، إذ سيضم عناصر مدربة وقادرة على حماية المصالح الروسية في المنطقة، ويتوزع بين 5 دول هي مالي وبوركينا فاسو والنيجر وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، ويتألف من 40 إلى 50 ألف مقاتل.

وحسب موقع "آرمي"، فإن هذه المعدات قد تكون بهدف تعزيز الوجود الروسي في مالي، إذ إن باماكو بالنسبة إلى موسكو تشكل استثناء وتعتبر مركزا أساسيا في منطقة الساحل الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • مصادر مصرية: مصر وضعت خطتين لإعادة بناء غزة دون المساس بسكانها
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك
  • بيونج يانج تندّد بـعمل عسكري عدائي بعد رسو غواصة أمريكية في الجنوب
  • شنقريحة:التحديات الأمنية التي تواجه عالمنا تتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف
  • الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 40 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • معدات عسكرية وإنشاءات جديدة.. روسيا تعزز وجودها بمالي
  • موسكو تسقط مسيرات أوكرانية وكييف تعلن عن هجمات روسية على سومي
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 15 طائرة مسيرة أوكرانية
  • لافروف: موسكو ستفعل كل ما هو ضروري لحماية المصالح الوطنية الروسية
  • وزير الدفاع الهندي: نيودلهي تعتبر موسكو شريكا موثوقا طويل الأمد في مجال الدفاع