الأردن – أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، السبت، أنه “لن تدخل أي قوات عربية إلى قطاع غزة” الفلسطيني، مطالبا بوقف “الدمار” الناجم عن الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة الفصائل الفلسطينية التي تدور رحاها منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال الصفدي في كلمة على هامش مشاركته في المنتدى التاسع عشر للأمن الإقليمي “حوار المنامة” ب‍البحرين، إنه “لن يدخل أي جندي عربي إلى قطاع غزة” بعد انتهاء الحرب هناك.

واعتبر وزير الخارجية الأردني أن “حرب إسرائيل في غزة ليست دفاعا عن النفس، وإنما عدوان سافر”، قائلا إن “لا شيء يبرر” تلك الحرب، وإنها “لن تحقق الأمن ل‍إسرائيل”.

وشدد الصفدي على أن بلاده “لن تسمح أبدا بتهجير الفلسطينيين”، وأنها “ستفعل كل ما يلزم للحيلولة دون ذلك”، مضيفا: “لا أفهم كيف يمكن ل‍إسرائيل أن تحقق هدفها بتدمير الفصائل الفلسطينية.

واعتبر الصفدي أن “تحقيق السلام على أساس حل الدولتين هو ما سيسمح للشعوب بالعيش في كرامة”، داعيا إلى السماح بدخول كافة المساعدات إلى قطاع غزة.

ونبه إلى أن “منع دخول الغذاء والدواء والوقود يعد جريمة حرب”، على حد وصفه.

وكان ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، قد دعا خلال افتتاح أعمال منتدى حوار المنامة إلى “وقف عجلة العنف”، قائلا إنه “من أجل تحقيق ذلك لابد أن يتم إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الانسانية لأهالي قطاع غزة وفقاً للقانون الدولي، ودعم كافة الجهود القائمة لتحقيق ذلك”، وفقا لوكالة “بنا” الرسمية.

ولفت إلى أن “القضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وإنما هي جرح عميق في الشرق الأوسط منذ أكثر من 75 عاما، ولن يكون هناك أمن حقيقي إلا بإتمام حل الدولتين من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته”.

وأكد أن “الحفاظ على مسار السلام يتطلب قيادة فاعلة بالمنطقة والقوى العظمى في العالم، وبالأخص الولايات المتحدة، التي يجب أن يكون لها الدور القيادي في عملية السلام الشامل والمستدام بالمنطقة، وتحقيق الأهداف المرجوة منها”.

وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: إسرائيل هزمت أعداءها وأحرجت شركاءها

في معرض حديثها عن الحروب التي تخوضها إسرائيل على جبهات عدة في المنطقة، تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عما سمته "هزيمة إسرائيل لأعدائها وإحراج شركائها الذين تربطها معهم اتفاقيات سلام".

وتقول الصحيفة إن هناك غضبا متزايدا في الشارعين الأردني والمصري من توسع الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة مع أطروحات يمينية متطرفة تدعو لتهجير الفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يومlist 2 of 2أخطر نهر بالعالم.. تلغراف: هكذا قد يشعل السند حربا عالمية ثالثة؟end of list

وتقول الصحيفة إن البلدين سمحا بدرجات متفاوتة من الاحتجاج على العلاقات مع إسرائيل.

ففي الأردن، تقول وول ستريت جورنال إن الاحتجاجات شملت انتقادات علنية للعلاقات مع إسرائيل وتجمع المتظاهرون أحيانا بالقرب من السفارتين الأميركية والإسرائيلية حيث اشتبكوا مع قوات الأمن، أما في مصر فقالت الصحيفة إن المظاهرات التي سمح بها ركزت على التضامن مع الفلسطينيين من دون انتقاد للحكومة.

وتقول الصحيفة إن الاضطرابات تشكل تحديا لحكومة البلدين وتواجه الدولتان واحدا من أكثر المواقف حساسية وإزعاجا في المنطقة.

ويعتبر الشعبان الأردني والفلسطيني إسرائيل دولة معادية، فلم يمتد السلام والتطبيع بين هاتين الدولتين وتل أبيب إلى المستوى الشعبي.

غضب شعبي

وتقول الصحيفة إن دفع بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية باتجاه نقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن وفلسطينيي غزة إلى سيناء قد أجّج الغضب الشعبي إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة في كل من القاهرة وعمان.

إعلان

ويتحدث جوست هيلترمان المستشار الخاص لبرنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية للصحيفة عما سماه التداعيات الخطيرة على أنظمة الحكم في مصر والأردن لو تم تهجير الفلسطينيين إلى هذين البلدين.

وتقول الصحيفة إن "إسرائيل تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في كل من مصر والأردن، وترى أن استقرار المملكة مفتاح لأمنها، إذ يعد البلدان الأردن ومصر شريكين أمنيين مهمين لإسرائيل".

وتشير الصحيفة إلى ما حدث تجاه حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، وتقول إن "مستقبله لا يزال مجهولا بعد إجراءات اتخذتها ضده السلطات"، لكنها تقول إن ما اتخذ ضد الجماعة يشبه ما حدث ضدها في بلدان عدة بالمنطقة".

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • العالم يدخل مرحلة تسلح غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة
  • البارزاني يؤكد على دور الأردن في تعزيز السلام في المنطقة
  • غزة: مقاطع التقطتها كاميرا جندي صهيوني تكشف جزءًا من جرائم العدو
  • كاميرا جندي صهيوني تكشف جزءًا من جرائم العدو في غزة
  • غزة بين فكي التصعيد والمراوغة.. إسرائيل توسع عدوانها والتهدئة معلقة
  • ترحيب عربي.. تعيين «حسين الشيخ» نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية
  • مدير الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير شؤون الأونروا في الأردن
  • ترحيب عربي بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة الفلسطينية
  • «بينهم ملك الأردن ورئيس لبنان ووزير الأوقاف».. حضور عربي في جنازة البابا فرانسيس
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل هزمت أعداءها وأحرجت شركاءها