بعد الولادة القيصرية.. التعافي والنصائح المهمة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تعتبر الولادة القيصرية إجراء جراحي هام، وعلى الرغم من أنها قد تنقذ حياة الأم والطفل، إلا أنها يمكن أن ترتبط بتأثيرات جانبية تستغرق وقتًا طويلًا للتعافي منها. يعتقد الأطباء أن الشفاء الكامل من الولادة القيصرية يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع، ولكن الأبحاث تشير إلى أن فترة التعافي الكلية يمكن أن تكون أطول. يجب على الأم أن تركز على رعاية نفسها وطفلها، وتمنح جسمها الراحة التي يحتاجها للتعافي وتحصل على الرعاية الطبية اللازمة.
نصائح قبل مغادرة المستشفى:
بعد الولادة القيصرية، من المرجح أن تقضي الأم وطفلها نحو 2-4 أيام في المستشفى. خلال هذه الفترة، يوصى باتباع النصائح التالية:
1. تناول مسكنات الألم: يمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يوصي الأم بتناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول لتخفيف آلام الجرح. معظم الأدوية المسكنة للألم آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية.
2. الحركة المبكرة: يجب على الأم النهوض من الفراش والحركة في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة. الحركة المبكرة تحسن الدورة الدموية وتسهم في التخلص من الألم وتسهيل حركة الأمعاء والوقاية من تجلط الدم.
3. التغذية: يجب على الأم تناول الطعام والشراب حسب الحاجة، ولكن قد تحتاج في بعض الحالات إلى انتظار بضع ساعات قبل تناول الطعام.
4. الاتصال المباشر بالطفل: يجب على الأم التواصل المباشر مع طفلها ومحاولة الرضاعة الطبيعية خلال فترة تواجدها في المستشفى.
5. قسطرة البول: قد يتم ترك قسطرة البول في مكانها لمدة تقريبية تصل إلى 24 ساعة بعد العملية، وذلك لتفريغ المثانة من البول قدر المستطاع.
6. تغطية الجرح: يجب تغطية الجرح بضمادة لمدة 24 ساعة على الأقل.
نصائح حول الرضاعة الطبيعية:
يمكن للأم البدء في الرضاعةالطبيعية بعد الولادة القيصرية، ولكن قد يحتاج الطفل وقتًا أطول للتعود على هذه العملية. فيما يلي بعض النصائح المهمة:
1. البدء المبكر: حاولي البدء في الرضاعة الطبيعية في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، حتى تتمكني من إقامة ارتباط قوي مع طفلك وتحفزي إنتاج الحليب.
2. وضعية الرضاعة: اختاري وضعية مريحة للرضاعة تسهل عليك الحركة وتقلل من الضغط على منطقة الجرح القيصري. يمكنك استخدام وسائد للدعم وتخفيف الضغط.
3. الاستمرارية: حاولي الرضاعة بانتظام وبشكل منتظم لتحفيز إنتاج الحليب. قد يحتاج الطفل إلى وقت أطول للتغذية في البداية، لذا كوني صبورة واستعيني بالممرضات أو المستشارين الرضاعة الطبيعية للحصول على المساعدة إذا لزم الأمر.
4. الرعاية الجيدة للثدي: احرصي على العناية الجيدة بثدييك وتنظيفهما بشكل منتظم. اطلبي من الفريق الطبي مساعدتك في وضعية صحيحة للإرضاع وتجنب أي ضغط على الثدي.
5. الاستشارة المتكررة: لا تترددي في طرح أي أسئلة أو مخاوف لديك عن الرضاعة الطبيعية على الأطباء أو الممرضات في المستشفى. قد يوجد لديهم نصائح مخصصة لحالتك الشخصية.
نصائح للتعافي العام:
بالإضافة إلى الرعاية المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، هناك بعض النصائح العامة للتعافي بعد الولادة القيصرية:
1. الراحة والنوم: حاولي الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم. يحتاج الجسم إلى وقت للتعافي والشفاء بعد العملية الجراحية.
2. الحفاظ على نظافة الجرح: اتبعي تعليمات الفريق الطبي بشأن العناية بالجرح وتغيير الضمادات. نظفي الجرح بلطف ولا تستخدمي أي منتجات قاسية أو مزعجة.
3. تحريك الجسم بلطف: حاولي تحريك جسمك بلطف وتجنب القوة الزائدة في البداية. يمكنك البدء بتمارين تنفس عميق وتمارين الانقباض والاستراحة
بعض النصائح والمعلومات الإضافية بشأن التعافي بعد الولادة القيصرية:
1. إدارة الألم: من المهم اتباع الأدوية الموصوفة لتسكين الألم وتناولها بانتظام وفقًا لتوجيهات مقدم الرعاية الصحية. ستساعد هذه الأدوية في التحكم في أي شعور بالانزعاج أو الألم المرتبط بالجرح الجراحي.
2. العناية بالجرح: حافظ على نظافة منطقة الجرح وجفافها. اتبع تعليمات مقدم الرعاية الصحية حول كيفية العناية بموقع الجرح. عادةً ما يوصى بإبقاء الجرح مغطى بضمادة نظيفة حتى يشفى تمامًا. تجنب استخدام أي صابون قاسي أو مستحضرات تجميل أو مرهم على منطقة الجرح ما لم ينصح به صراحة من قبل مقدم الرعاية الصحية.
3. قيود الرفع: تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الأنشطة الشاقة لعدة أسابيع بعد الولادة القيصرية. قد يؤدي رفع الأشياء الثقيلة إلى توتر موقع الجرح وتأخير عملية الشفاء. من المهم أن تطلب المساعدة عند الحاجة وتستمع إلى إشارات جسمك.
4. الملابس الداعمة: بعض النساء يجدن أن ارتداء ملابس داعمة للبطن أو رباطات البطن بعد الولادة القيصرية مفيدة. توفر هذه الملابس ضغطًا خفيفًا ودعمًا للعضلات البطنية، مما يساعد في تخفيف الانزعاج وتعزيز الشفاء. استشر مقدم الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان يُوصى بهذا بالنسبة لك.
5. الرفاهية العاطفية: ينطوي التعافي من الولادة القيصرية ليس فقط على التئام جسدي ولكن أيضًا على التكيف العاطفي. من الشائع أن تشعر النساء بمجموعة من المشاعر بعد الولادة، بما في ذلك الحزن والقلق أو حتى الخيبة إذا لم تسر الولادة كما هو مخطط لها. اطلب الدعم من شريكك، وعائلتك، وأصدقائك. إذا كنت تشعر بالحزن المستمر أو القلق أو صعوبة في التكيف، لا تتردد في طلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
6. مواعيد اعمال المتابعة: حضور جميع مواعيد المتابعة المجدولة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمراقبة تقدم التعافي. يمكنهم تقييم موقع الجرح ومعالجة أي مخاوف أو مضاعفات وتوفير الإرشاد حول متى يمكنك استئناف الأنشطة العادية بأمان.
تذكر، كل امرأة تتعافى بعد الولادة القيصرية لديها خصوصيتها. من المهم أن تستمع لجسدك، وتأخذ الأمور بالوتيرة التي تحددها، والتواصل مع مقدم الرعاية الصحية إذا كان لديك أي أسئلة أو مخاوف. إنهم هنا لدعمك طوال عملية التعافي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولادة القيصرية نصائح بعد الولادة القيصرية الرضاعة الطبيعية
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: منصة إلكترونية للأطباء وتوسيع حملات التوعية بمحافظات التأمين الصحي
شهد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، و جيهان المر، رئيس مجلس إدارة إحدي شركات الادوية ، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية ، لدعم مرضى السرطان.
مثَّل الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، فيما مثَّل الشركة، والدكتور محمد صبري، مدير قطاع دعم الأسواق ووحدة توفير الدواء بنوفارتس مصر.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين تأتي في إطار جهود الهيئة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الرعاية الصحية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لمرضى السرطان وخاصة سرطان الثدي، وأوضح أن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز قدرات الأطباء وتطوير آليات التشخيص المبكر والعلاج الفعّال، بما يتماشى مع معايير الرعاية الصحية العالمية، ويدعم مستهدفات الدولة المصرية في مكافحة الأمراض غير السارية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
وأضاف السبكي أن الهيئة تضع ملف التوعية الصحية وتعزيز الثقافة الطبية لدى المواطنين على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن التعاون الاستراتيجي مع نوفارتس سيشمل حملات توعية مجتمعية وبرامج تثقيفية متكاملة، من شأنها رفع وعي المرضى بأهمية الكشف المبكر وتعزيز تجربة الرعاية الصحية للمصابين بسرطان الثدي.
وأوضح: تهدف مذكرة التفاهم إلى رفع قدرات مقدمي الرعاية الصحية من خلال تقديم برامج تعليم طبي مستمر تشمل تدريب 100 طبيب من أطباء الأسرة على ثلاث مراحل، إضافة إلى تدريب متخصص للأطباء حول أورام الثدي خلال عام 2025، مع التركيز على البحث العلمي.
وبموجب مذكرة التفاهم بين الطرفين سيتم إنشاء منصة تواصل إلكترونية للأطباء لتنسيق خطط العلاج لحالات سرطان الثدي،كما تتعاون الهيئة والشركة في تنفيذ حملات توعية مجتمعية تشمل ندوات تثقيفية في الجامعات، وتنظيم فعاليات للكشف المبكر عن سرطان الثدي تستهدف السيدات بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
وفي ذات السياق أكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أهمية توثيق قصة نجاح الشراكة الاستراتيجية بين هيئة الرعاية الصحية كممثلًا للقطاع الحكومي، والشركة كممثلًا لكبرى شركات دواء عالمية، ونشر نتائج التعاون على المنصات الدولية سواء في مجال أمراض القلب وهو التعاون السابق بين هيئة الرعاية ونوفارتس أو في مستقبلًا لتوثيق نتائج الشراكة في مجال علاج الأورام.
ومن جانبها، أعربت الأستاذة جيهان المر، رئيس مجلس إدارة الشركة ، عن فخرها بنتائج الشراكة الاستراتيجية مع هيئة الرعاية وتأثيرنا على المرضى مؤكدة مواصلة نوفارتس التزامها بتحسين النتائج العلاجية.
مكافحة سرطان الثديوقالت: "إنّ تضافر جهود الشركة وهيئة الرعاية الصحية في هذا التوقيت يؤكد من جديد على التزامنا الثابت بمكافحة سرطان الثدي ودعم أهداف رؤية مصر 2030 في قطاع الرعاية الصحية، وتواصل الشركة التزامها بتحسين النتائج العلاجية وتطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضى سرطان الثدي في مصر، من خلال تركيزها على الكشف المبكر والإدارة المثلى لعلاج سرطان الثدي، .
وتابعت: الشركة تلتزم منذ عقود بأبحاث السرطان الرائدة وقدرتها على سد الفجوات العلاجية، وهو ما يُظهر تفانينا المستمر في إعادة تصور العلاج وتحسين حياة مرضى سرطان الثدي، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية والمناهج العلمية المبتكرة، نسعى جاهدين لتمكين متخصصي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء، مما يضمن مستقبل أفضل في مكافحة سرطان الثدي".