أترك الصلاة تكاسلا بسبب الوضوء فهل يجوز التيمم لأداء الفروض الخمس
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: إن المشكلة تكمن في الكسل عن الوضوء وليس لمرض أو عذر، منوها بأن النبي علمنا أن الطهور للصلاة هو الوضوء فيقول النبي "لا يقبل الصلاة بغير طهور".
وأشار إلى أنه ينبغي الحرص على الوضوء وهذا يحتاج إلى مجاهدة للنفس والتعود فالوضوء نور على نور ويمحو الذنوب والخطايا وعليك ان تقبل على الله بحب ورغبة وليس إجبارا على ذلك.
وأضاف أمين الفتوى ان التيمم هو رخصة منحها الله عز وجل لعباده حين يتعذر الوصول للماء فعليا، أما وجود الماء فيبطل معه التيمم، عليك الاستعاذة بالله من الشيطان وفور سماع الأذان قم للصلاة فورا واذهب للوضوء إذا كنت غير متوضئ.
هل يجوز جمع الصلوات الخمسة بعد العودة من العمل
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن تارك الصلاة تكاسلا أو عمدا أو من يصلي فرضا ويترك آخر أو من يجمعها كلها آخر الليل ليسوا على درجة واحدة من الذنب، فهم درجات.
وأضاف "جمعة" في فتوى له ردا على سؤال "هل يجوز جمع الصلوات الخمس بعد العودة من العمل آخر الليل"؟ قائلا: "هذا خطأ وإثم، لأن الصلاة تكون على وقتها كما أمر الله عز وجل، فطالما لديك الوقت والقدرة على أداء الصلاة في العمل وجب عليك أن تؤديها فورا".
وتابع: "ليعلم الجميع أن تارك الصلاة لا يبارك الله له في صحته وأبنائه وماله وزوجته ووقته، تجده دائما غارقا في الأزمات والمشاكل، ونحن في أمس الحاجة لهذه البركة، خاصة في هذه الأيام".
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “كنت متعبا ولم أصل طوال اليوم فكيف أقضي هذه الصلوات فى اليوم التالي؟”.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: أولا استغفر الله وتب إليه من هذا التأخير.
وأضاف أمين الفتوى: ثانيا صلى كل الفروض التى فاتتك في وقت واحد ما دمت قادرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك”، فطالما عددها بسيط نتكلم فى خمس صلوات فيمكن للإنسان أن يقضيهم.
وتابع أمين الفتوى، أما لو كان عدد الصلوات كثيرا ولا يقدرر أن يصليهم كلهم في وقت واحد فيصلي مع كل فرض حاضر فرض مثله فائت، ويكون عنده نية سداد ما عليه من صلوات والتوبة إلى الله تعالى وبهذه النية يعفو الله عن الإنسان.
كيفية قضاء الصلوات الفائتة
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء ردا على السائل:" مذهب الشافعية يقول بلزوم الترتيب، الظهر ثم العصر ثم المغرب، ومذهب الجمهور لا يلزم بالترتيب فأصلي المغرب ثم قضاء ما فات سواء العصر أو الظهر"
وشدد على أن ثمرة الخلاف أنه لو دخلت المسجد في وقت المغرب أنوي صلاة المغرب ثم أقضي الفائت، مؤكدا جواز الأخذ بأي رأي تيسر للمصلي فليفعل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء الصلاة الفائتة مواقيت الصلاة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب
يُعد الاستغفار من أعظم العبادات التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الضيق والهم، وهو سبب رئيسي في سعة الرزق وزوال الملل وفتور العبادة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب". لذا، فإن المواظبة على الاستغفار في كل وقت، خاصة في أوقات الفراغ، تعد من الأعمال التي تعود على المسلم بخير عظيم.
وفي هذا السياق، ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، سؤال من إحدى السيدات حول جواز الاستغفار بنية جلب الرزق والتوسعة.
وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً إن الأعمال كلما كانت خالصة لوجه الله وابتغاء رضاه، كان ذلك أفضل، لأن رضا الله ييسر الأمور ويوسع الرزق.
وأضاف أنه لا بأس بالاستغفار بنية التيسير وسعة الرزق، لكنه أشار إلى أن الإخلاص في العبادة يجعلها أكثر نفعًا للمسلم.
كما أوضح وسام فضل دعاء سيد الاستغفار، وهو الدعاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم لما له من فضل عظيم في تكفير الذنوب وضمان الجنة لمن قاله بيقين في الصباح أو المساء، ومات قبل المساء أو الصباح.
وأشار إلى أن الاستغفار مشروع في كل وقت، لكنه يكون أكثر بركة في أوقات مخصوصة، مثل السَّحر، وأدبار الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، مع ضرورة حضور القلب أثناء الدعاء، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ".