بحضور وزير التعليم العالي.. تواصل فعاليات منتدي جامعة طنطا البيئي السادس
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تتواصل فعاليات وجلسات المنتدى البيئي السادس لجامعة طنطا بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بعنوان "الإدارة المستدامة والمتكاملة طريق نحو الجمهورية الجديدة - نموذج جامعة طنطا)" و الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية، والعقيد محمد جمال مسئول غرفة العمليات المركزية لمؤسسة حياة كريمة، ود.
وفي كلمته، أكد وزير التعليم العالي أن الجمهورية الجديدة التي دشنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تستهدف توفير جودة حياة وفرص متكافئة وعادلة للعمل والحياة الكريمة بمنظور مُستدام، وهو ما تطلب منا صياغته ضمن المبادئ الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي جاء في مقدمتها ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع وتحقيق التواصل والترابط بين الجامعات والمجتمع الصناعي داخل الدولة، لتأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعارف والجدارات لزيادة قدرتهم التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي، وكذلك تحقيق المشاركة الفعالة من خلال مشاركة المستشفيات الجامعية في خدمة المواطن والمجتمع.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقتها القيادة السياسية في يناير 2019، تعُد من أبرز مخرجات التنمية المجتمعية، حيث استطاعت خلال قرابة أربعة أعوام تقديم خدماتها لحوالي 58 مليون مصري ومن خلال استهداف 4741 قرية، باستثمارات تفوق 700 مليار جنيه، ولم تقف جهود المبادرة عند ذلك بل شاهدنا عبور قوافلها معبر رفح لتقديم المساعدات لأهالي مدينة غزة خلال الأيام الماضية، مشيدًا بالشراكة بين جامعة طنطا ومؤسسة حياة كريمة والعديد من الشُركاء التنمويين في تقديم خدمات الرعاية الطبية والبيطرية ومحو الأمية ورعاية ذوي الهمم والتمكين الاقتصادي ودعم الابتكار وريادة الاعمال واكتشاف الموهوبين ومن خلال مشاركة فاعلة لأعضاء هيئات التدريس بكلياتها ومستشفياتها الجامعية والآلاف من طلابها.
ومن جانبه، قدم الدكتور محمود زكي عرضًا تقديميًا أوضح خلاله الدور الفعال الذي تقوم به جامعة طنطا في قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإقليم وسط الدلتا، موضحًا أن الأهداف الاستراتيجية لمشاركة الطلاب في المبادرات الرئاسية مثل مبادرة "حياة كريمة" والمشروعات القومية مثل مشروع محو الأمية، ترتبط بشكل وثيق بتحقيق مُستهدفات رؤية مصر 2030 ومبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتعتبر أحد المكونات الرئيسية في منظومة بناء الوعي القومي، حيث تُتيح للطلاب التعرف على التحديات التي تواجه الدولة المصرية والامكانات المُتاحة والانجازات التي تتحقق لبناء "الجمهورية الجديدة".
ونقل الدكتور أحمد عطا تحيات الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، مشيدًا بالدور الهام الذي تقدمه جامعة طنطا في دعم مبادرة "حياة كريمة" في محافظة الغربية، فضلًا عن الدور المتميز الذي تقدمه المستشفيات الجامعية بجامعة طنطا في دعم المنظومة الصحية في المحافظة، متمنيًا النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في المنتدى بما يعود بالنفع على خدمة البحث العلمي وتنمية المجتمع والبيئة.
واستعرض العقيد / محمد جمال عددًا من إنجازات مبادرة حياة كريمة في محافظة الغربية، والتي ساهمت في تحويل الريف المصري إلى جزء من المستقبل من خلال تزويده بمقومات الحياة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية التنموية والصحية والخدمية، مقدمًا الشكر لكافة قيادات الجامعة على دورهم في دعم إطلاق القوافل التنموية الشاملة بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة".
وشهد الوزير إعلان جامعة طنطا عن إطلاق 1000 قافلة تنموية شاملة خلال 3 سنوات ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة حياة كريمة والأجهزة التنفيذية بالدولة، وبمشاركة 91 ألف طالب من طلاب الجامعة وباجمالي عدد مُستفيدين يصل إلى 780799 مواطنًا، لتكون تلك القوافل بمثابة امتداد للقوافل السابقة التي أطلقتها الجامعة في مجالات الرعاية الطبية والبيطرية والزراعية والتوعوية والتمكين الاقتصادي، واكتشاف الموهوبين وتقديم المساعدات الغذائية للمواطنين الأكثر احتياجًا.
كما شهد د.أيمن عاشور توقيع 7 مذكرات تعاون بين جامعة طنطا والشركات العاملة بالقطاع الصناعي وممثلي سوق العمل، وتهدف مذكرات التفاهم إلى تفعيل الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية في مجالات التدريب وتوظيف الطلاب والخريجين، ودعم البحث العلمي والابتكارات وريادة الاعمال والمشروعات الناشئة، بما يعود بالنفع على الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل، وتنفيذًا لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم والبحث العلمي.
ووقع مذكرات التفاهم، الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المنتدى مُمثلًا عن جامعة طنطا، وعن شركة مايسك لخدمات الطاقة المهندس محمد محي عجلان رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة إعمار الدلتا الأستاذ علي بدر مدير الموارد البشرية، وعن شركة ستار ترنس المهندس حمدي عبد الرحيم رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة "أب أوت" المهندس أمير أبوعيسي رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة Camp For English المهندس محمد زهران رئيس مجلس الإدارة، وعن دار الكهرباء للتوريدات الكهربية المهندس حمدي عبد الرسول رئيس مجلس الإدارة، وعن شركة سنابل الخير للحلول الزراعية المتكاملة المهندس محمد السيد.
وعلى هامش المنتدى، تفقد الدكتور أيمن عاشور معرضًا يتضمن ابتكارات الطلاب الذين تم اختيارهم ضمن مبادرة دعم الابتكارات لطلاب جامعة طنطا، لتقديم التمويل اللازم لهم لإنتاج نماذج قياسية يمكن الاستفادة منها بالقطاعات الصناعية، وأشاد الوزير بما شاهده من مشروعات وابتكارات، مثمنًا دعوة إدارة الجامعة لممثلين من سوق العمل وأصحاب الشركات لرعاية المُبتكرين ورواد الأعمال وتقديم كافة أوجه الدعم الفني والمالي لمشروعاتهم الناشئة، وموجهًا الدعوة لكافة طلاب الجامعات المصرية للمُضي قُدمًا في الإنتاج والابتكار لتحقيق آمال وطنهم.
شهد المنتدى حضور لفيف من قيادات وممثلي وزارات التخطيط والأوقاف والبيئة والتضامن الاجتماعي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب الشيوخ والنواب ونواب رئيس جامعة طنطا وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وممثلي مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، وعدد من ممثلي الشركات والمؤسسات الصناعية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العالی والبحث العلمی رئیس مجلس الإدارة التعلیم العالی حیاة کریمة جامعة طنطا من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير العمل: لدينا خطة وطنية لمكافحة عمالة الأطفال وتوفير حياة كريمة لهم
قال محمد جبران، وزير العمل، إن أهم ما يُميز مشروع ACCEL Africa الذي يستهدف مكافحة عمل الأطفال وتعزيز الشراكات المستدامة، هو توافق أهدافه مع أولويات الحكومة المصرية والمُتمثلة في استراتيجية مصر للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030، خاصة الهدف الأول بشأن الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته، وتوفير منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية، وضمان جودة التعليم والخدمات الصحية.
وأضاف خلال حفل ختام مشروع «الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في أفريقيا» بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية، أن هذا الهدف تمت صياغته انطلاقًا من الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة والتي تهدف إلى الإسهام الفعال في القضاء على عمل الأطفال بكافة أشكاله بحلول 2025، مع التأكيد على توفير الحماية الاجتماعية الشاملة للأطفال المُستهدفين وأسرهم، وذلك بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات الوطنية والدولية ذات الأهداف المُشتركة، كما أنها تتماشى مع المبادرات والتوجيهات الرئاسية والتي تستهدف جميعها بناء الإنسان المصري على أساس سليم وتنمية مهاراته، وتوفير الحياة الكريمة له في كافة مراحله العمرية.
الحد من ظاهرة عمل الأطفالوتحدث وزير العمل، عن التحديات التي واجهت المشروع ومن بينها تداعيات جائحة كورونا، والآثار الناجمة عن الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص ومع ذلك استمر المشروع في تقديم جميع أشكال الدعم.
وأوضح الوزير، أنه على مدار الـ6 سنوات كان التعاون وبذل الجهود الحثيثة للحد من ظاهرة عمل الأطفال، وذلك من خلال تحسين الأطر السياسية والقانونية والمؤسسية وإضفاء الطابع المؤسسي للحلول المبتكرة وتعزيز الشراكة وتبادل المعرفة بين الجهات الفاعلة.
واستعرض القرارات الصادرة بشأن تشغيل وتدريب الأطفال والظروف وأوضاع تشغيلهم وتحديد الأعمال والمهن والصناعات التي يحظر تشغيلهم فيها وفقًا لمراحل السن المختلفة، وكذلك تشكيل وحدة مُكافحة عمل الأطفال، برئاسة وزير العمل وتنفيذ الخطة التدريبية لبناء القدرات المؤسسية، وتطوير منظومة التفتيش، وتنظيم زيارات تفتيشية موحدة وإعداد ملصقات وفيديوهات توعوية ودليل إرشادي للسلامة والصحة المهنيتين وتأمين بيئة العمل وإعداد دليل الخدمات العامة لحماية الأطفال ودعم الأسرة في المحافظات المستهدفة.
الانتهاء من إعداد المسح الوطني لظاهرة عمالة الأطفالوأشار وزير العمل، إلى أن أبرز إنجازات المشروع، الانتهاء من إعداد المسح الوطني لظاهرة عمل الأطفال، وذلك بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء والذي من المقرر أن يعكس الحجم الحقيقي لعمل الأطفال في مصر، بما يُساهم في تعزيز المعرفة ودعم متخذي القرار لتحديد الأولويات ووضع الخطط المستقبلية.
وأكد الوزير أنه ما زال أمامنا الكثير من التحديات وعلينا بذل مزيد من الجهود لمواجهة هذه الظاهرة العالمية، التي تؤثر على مُستقبل أبائنا وبلادنا، فمن الضروري أن نواصل العمل سويًا من أجل مُعالجة الأسباب الرئيسية للظاهرة.