النجمة الكولومبية نفت الاتهامات الموجة لها بشكل قاطع

تمثل النجمة العالمية شاكيرا أمام القضاء الإسباني الاثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) في مستهلّ محاكمة مرتقبة بتهمة الاحتيال الضريبي بحوالى 14,5مليون يورو. وسيتعين على الفنانة الكولومبية البالغة 46عاماً، خلال الجلسة الأولى  الرد على اتهامات الادعاء الذي يطالب بالحكم عليها بالسجن لأكثر من ثماني سنوات وبتغريمها مبلغاً مقداره 23,8مليون يورو.

 

النجمة العالمية تنفي الاتهامات!

المغنية صاحبة الكثير من الأغنيات الضاربة عالمياً بينها "واكا واكا" و"هيبس دونت لاي"، والتي حققت نجاحاً جديداً مساء الخميس (16 نوفمبر/ تشرين الثاني2023) في حفلة توزيع جوائز غرامي اللاتينية في إشبيلية، تنفي هذه الاتهامات بشكل قاطع. وتُعقد جلسة الاستماع الأولى لها الاثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) في انطلاق هذه المحاكمة التي من المقرر أن تستمر حتى 14ديسمبر/ كانون الأول المقبل وسيُستمع خلالها إلى إفادات ما يقرب من 120 شاهدا. ويتهم الادعاء شاكيرا بالتهرب عن دفع ضرائب مرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا في أعوام 2012 و2013 و2014، رغم أنها كانت تعيش، بحسب قوله، أكثر من نصف العام في البلاد، وهو الحد الذي يُعتبر الشخص عند بلوغه مقيماً ضريبياً في البلاد. وبحسب لائحة الاتهام، استخدمت شاكيرا مجموعة معقدة من الشركات الموجودة في ملاذات ضريبية "بقصد عدم دفع الضرائب" في إسبانيا.

حقق تعاون شاكيرا مع الأرجنتيني بيزاراب نجاحاً عالمياً.

ودحض محامو النجمة هذه الاتهامات، مؤكدين أنه حتى لو كانت شاكيرا قد بدأت علاقة في عام 2011 مع لاعب كرة القدم السابق في نادي برشلونة الإسباني جيرار بيكيه، إلا أنها استمرت في التنقل حول العالم خلال تلك السنوات بسبب التزاماتها المهنية. ويقول محامو شاكيرا إن المغنية استقرت بشكل دائم في برشلونة فقط في نهاية عام 2014، قبل أن تنقل إقامتها الضريبية من جزر بهاماس إلى إسبانيا في العام 2015، قبل ولادة طفلها الثاني مباشرة. وأوضح المحامون في رسالة مكتوبة أن شاكيرا "احترمت بدقة جميع التزاماتها الضريبية في المناطق المتعددة التي كانت تمارس فيها أنشطة مهنية"، مشيرين إلى أن النجمة دفعت بالفعل 17,2 مليون دولار لسلطات الضرائب في هذه القضية من أجل تسوية وضعها. وبدأ مكتب المدعي العام الإسباني، هذا الصيف، إجراء آخر ضد المغنية المتهمة بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى تعود لعام 2018، بقيمة تُقدّر بستة ملايين يورو. 

 اسمها ورد في "أوراق باندورا"

قد تُعفي المحكمة المغنية التي انتقلت إلى ميامي للعيش مع طفليها بعد انفصالها العام الماضي عن جيرار بيكيه، من حضور جميع جلسات الاستماع. ولكن سواء حضرت المغنية الجلسات كلها أم لم تحضر، فإنها لن تفلت على الأرجح من كشف تفاصيل كثيرة من حياتها داخل قاعة المحكمة. في الواقع، من أجل إثبات اتهاماتها، استجوبت سلطات الضرائب الإسبانية جيران شاكيرا، وفحصت حساباتها على الشبكات الاجتماعية، كما دققت في نفقاتها في صالونات تصفيف الشعر في برشلونة أو في العيادة التي تمت متابعتها فيها خلال فترة حملها، وشرّحت نفقات أقاربها. هذه "الأساليب غير مقبولة"، وفق محامي المغنية التي ورد اسمها أيضاً في "أوراق باندورا"، وهو تحقيق صحافي موسع نُشر نهاية عام 2021 ويتهم مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، خصوصاً لغايات التهرب الضريبي. 

وكانت شاكيرا، وهي من أبرز النجمات في موسيقى البوب اللاتينية منذ أكثر من عقدين، في دائرة الضوء أخيراً بسبب انفصالها الصعب عن بيكيه، وهو ما روته في أغنية ناجحة حملت عنوان "بي زي آر بي ميوزك سيشنز #53" ("Bzrp Music Sessions, Vol. 53"). وحقق هذا التعاون مع الأرجنتيني بيزاراب نجاحاً عالمياً، إذ فازت شاكيرا بجائزة غرامي اللاتينية لأغنية العام، بفضل هذه الأغنيةالتي تشير كلماتها أيضاً إلى "مديونيتها لدى سلطات الضرائب". وقالت شاكيرا هذا الأسبوع في مقابلة مع مجلة "أولا" الإسبانية "حاول أعضاء فريقي إقناعي بتغيير الكلمات، لكنني لست دبلوماسية في الأمم المتحدة. أنا فنانة وقبل كل شيء امرأة".

إ م / ع.أ.ج  (أ.ف.ب)

المصدر: DW عربية

إقرأ أيضاً:

فرنسا تعتزم خفض الإنفاق وزيادة الضرائب

باريس (د ب أ)
تعتزم فرنسا خفض الإنفاق وزيادة الضرائب بنحو 60 مليار يورو(66.4 مليار دولار) العام المقبل، حيث يسعى رئيس الوزراء ميشيل بارنييه إلى تقليص عجز واسع في الميزانية وتعزيز ثقة المستثمرين في البلاد.

وذكر مسؤولون حكوميون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بما يتماشى مع القواعد الداخلية في إفادة صحفية للصحفيين اليوم الأربعاء أن هذه التوفيرات مطلوبة لخفض العجز في الميزانية إلى 5% من الناتج الاقتصادي من حوالي 6.1% هذا العام. 
وأضاف المسؤولون أن ما يزيد قليلا عن ثلثي إجمالي الميزانية سيأتي من خفض الإنفاق عبر الوزارات والسلطات المحلية ونظام الضمان الاجتماعي. 
وسيتم جمع ما يقرب من 20 مليار يورو من خلال زيادات ضريبية مؤقتة للأفراد الأغنياء والشركات الكبرى بالإضافة إلى زيادة الضرائب الخضراء. 
وتراجع العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للاحتفاظ بالديون الفرنسية، مقارنة بنظيراتها الألمانية الأكثر أمانا، بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 78 نقطة أساس، بعد نشر تفاصيل الميزانية، إلا أنه مازال قريبا من أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد من الزمن.   

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • التضخم يصعد من جديد في تركيا على أساس شهري..والليرة تنخفض أمام اليورو
  • ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الخاص
  • ما هي الأزمات التي تواجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟
  • طبيب يقر أمام القضاء الأمريكي بضلوعه في وفاة ماثيو بيري
  • يواجه السجن 10 سنوات.. طبيب يقر أمام القضاء بضلوعه في وفاة ماثيو بيري
  • فرنسا تعتزم خفض الإنفاق وزيادة الضرائب
  • «التعليم»: الفصل عقوبة تجاوز الطالب لنسبة الغياب.. وغرامة إنذار للانقطاع
  • معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات
  • “قادربوه” يبحث التحديات التي تواجه الرقابة على صندوق الإنماء الاقتصادي