عربي21:
2024-06-29@23:30:53 GMT

ليبيا.. برغم فائض الميزانية الدين العام في ارتفاع

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

نقلت وسائل صحفية وإعلامية عن وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية قوله إن الدين العام بلغ 200 مليار دينار ليبي، ومع التحفظ على القيمة، إلا إن الدين العام في ارتفاع مستمر حتى مع تحقيق فوائض في الميزانية خلال الأعوام الماضية.

لم يفصح الوزير عن مصادره بخصوص الرقم الذي أدلى به، وبالنظر إلى تطور الدين العام خلال العقد الماضي يظهر أن المديونية العامة للدولة شهدت زيادة كبير منذ العام 2014م، خاصة خلال الأعوام التي تم فيها إغلاق حقول وموانئ النفط، حتى بلغ الدين العام نهاية 2020م نحو 85 مليار دينار ليبي (نحو 17 مليار دولار).



الرقم الحقيقي كان أكبر مما أعلن عنه المصرف المركزي الليبي العام 2020م، ذلك أن إنفاقا موزايا قامت به حكومة الشرق خلال الأعوام 2014 ـ 2020م بلغ نحو 55 مليار دينار تم اعتباره دينا عاما وحمِّل على الخزانة العامة ليبلغ الدين في نفس السنة نحو 140 مليار دينار.

عاد المصرف المركزي ليعلن أن مديونية الدولة بلغت نحو 155 مليار مع نهاية العام 2022م، وبالعودة إلى تصريح وزير الاقتصاد الذي ذكر أن الدين بلغ 200 مليار بعد سنة فقط من بيان المركزي الليبي، فإن زيادة في الدين بلغت نحو 45 مليار  وقعت خلال العام 2023م، وهذا ما لا يمكن القطع به.

الميزانية العامة لحكومة الوحدة الوطنية خلال الأعوام الثلاث الماضية حققت فائضا يمكن أن يقترب من 30 مليار دينار، فقد بلغ الفائض نحو 20 مليار لميزانية العام 2021م، وما يزيد عن 6 مليار العام 2022م، وقد لا يكون الفائض خلال ميزانية 2023م بعيدا عن هذا الرقم، فهل يصل العجز في ميزانية الحكومة الموازية في الشرق إلى 45 مليار دينار، هذا ما لا يمكن الجزم به، وبالتالي فإن كلام وزير الاقتصاد عن حجم الدين العام يحتاج إلى تدقيق ومراجعة، مع التأكيد أن الرقم يمكن أن يكون في حدود 170 مليار دينار.

الغالبية العظمى تقريبا ينظرون إلى الخزانة العامة كثدي الأم للرضيع، يأخذ حاجته منه دون مقابل، ويعزز من هذا الخلل الهيكلي حالة التخبط في الإدارة والهدر في المال العام والفساد الذي يولد إحباطا لدى الجميع يفقدهم الحرص والجدية والمسؤولية.تقرير البنك الدولي الصادر في نيسان / أبريل من العام الجاري يشير إلى أن أرقام المالية العامة الليبية مقلقة، فقد أكد التقرير أن الإنفاق العام شهد زيادة بلغت 41%، وأن الزيادة في بند واحد وهو المرتبات بلغت 53%.

التحدي والذي يأخذ شكل أزمة مستحكمة هو أن الإنفاق في معظمه استهلاكي ولا مردود حقيقي له، إذ تشكل المرتبات ونفقات تسيير الجهاز الحكومي والدعم أكثر من 80% من الإنفاق العام، وهو إنفاق عائده محدود، وبالنظر إلى تدني الخدمات الحكومية، يظهر أن الخزانة العامة تتحمل عبء كادر حكومي كبير وجهاز بيروقراطي مترهل يستنزفان الموارد المالية في مقابل أداء وإنتاجية ضعيفة جدا.

يشكل الدين العام الليبي حسب تقارير دولية أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مستوى آمن للدول التي تفتقر إلى الموارد الطبيعية واقتصاداتها محدودة الإنتاجية، غير أنه ليس أمنا لدولة تمتلك موارد طبيعية كبيرة ومحدودة عدد السكان، مع التنبيه إلى أن الدين العام ينشأ من عجز الموازنات السنوية لأسباب سياسية وأمنية.

بؤرة التأزيم ناشئة من الثقافة السائدة والتي تعم النخبويين قبل العوام والتي تتأسس على تحسين مستوى عيشهم وزيادة دخولهم التي مصدرها الدولة بغض النظر عن الواجبات والمسؤوليات، وزاد من وطأة التأزيم عجز النظام الرسمي قبل وبعد العام 2011م في معالجة الخلل الكبير في تركيبة الاقتصاد ووضع الدولة الذي ينعكس في شكل إنفاق استهلاكي ضخم مقابل مردود إنتاجي متدني جدا.

الغالبية العظمى تقريبا ينظرون إلى الخزانة العامة كثدي الأم للرضيع، يأخذ حاجته منه دون مقابل، ويعزز من هذا الخلل الهيكلي حالة التخبط في الإدارة والهدر في المال العام والفساد الذي يولد إحباطا لدى الجميع يفقدهم الحرص والجدية والمسؤولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاقتصاد الميزانية ليبيا اقتصاد ميزانية رأي توجهات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخزانة العامة خلال الأعوام الدین العام ملیار دینار

إقرأ أيضاً:

النزاهة: رصد هدر ببناء دور لإحدى الشركات العامة في المثنى

بغداد اليوم -  

النزاهة ترصد هدراً ببناء دور للشركة العامة لتنفيذ مشاريع النقل والمواصلات في المثنى


كشفت هيئة النزاهة الاتحاديَّة عن هدرٍ في المال العام يصل إلى خمسة مليارات دينارٍ في عقد إنشاء دورٍ سكنيَّةٍ لمصلحة الشركة العامَّة لتنفيذ مشاريع النقل التابعة إلى وزارة النقل.


مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في الهيئة ذكر أنَّ فريق عمل مكتب تحقيق السماوة كشف، بعد التحرّي والتدقيق، وجود هدرٍ للمال العام في مشروع إنشاء (٣٤) داراً لمعمل العوارض الكونكريتيَّة في السماوة البالغة قيمته (٤,٩٩٥,٨٦٦,٧٥٠) أربعة مليارات دينارٍ، مُبيّناً أنَّ الشركة العامَّة لتنفيذ مشاريع النقل أحالت مشروع إنشاء الدور ثلاث مرَّاتٍ لشركاتٍ مُختلفةٍ؛ نتيجة سوء التنفيذ؛ ممَّا يدلُّ على عدم الدقة في الاختيار، كما تمَّ تنظيم ملحق عقدٍ لإكمال الأعمال المُتبقّية وبمبلغ (١٦٨,٠٦٧,٠٠٠) مئة وثمانية وستين مليون دينارٍ.


المكتب أشار إلى عدم وجود جدوى اقتصاديَّـةٍ من إنشاء الدور حيث لم يتم استغلال الدور حتَّى الآن؛ ممَّا أدَّى إلى تعرُّضها للاندثار بنسبة (١٠%- ٣٠%) بحسب التقرير الفنيّ للخبير الاستشاريّ، مُنبّهاً إلى أنَّ كتاب الشركة العامَّة لتنفيذ مشاريع النقل والمواصلات الذي بيَّن عدم إمكانية إشغال تلك الدور من قبل المُنتسبين أو الاستفادة منها بأيّ أسلوبٍ آخر (استثمار أو تأجير)؛ لعدم وجود كادر من الشركة، لافتاً إلى صدور  قرار قاضي التحقيق المُختصّ المتضمن مفاتحة وزارة النقل لتدوين أقوال المُمثل القانونيّ للوزارة وإجراء التحقيق الإداريّ.


وأضاف المكتب إنَّ الفريق، الذي انتقل إلى مُديريَّة بلديَّة السماوة، تمكَّن من ضبط مُخالفاتٍ في منح عقار كعقد مساطحةٍ لمُدَّة (٢٥) عاماً لمستثمرين؛ لغرض إنشاء محطة تعبئة وقودٍ بمبلغٍ قدرُهُ (١,١٠٦,٩٨٥,٠٠٠) مليار دينارٍ، وببدل إيجارٍ سنويٍّ بلغ (١١،٠٠٠،٠٠٠) أحد عشر مليون دينار، مُوضحاً أنَّ المساطح قام بتشييد المحطة خلافاً للقانون إذ لم يتم استحصال المُوافقات الأصوليَّة من قبل شركة توزيع المُنتجات النفطيَّة في المُثنى، إضافةً إلى أنَّ مكان تشييد المحطة يقع أمام محطة السماوة الحكوميَّة؛ الأمر الذي يُؤثّر في مبيعات المحطة الحكوميَّـة، مشيراً إلى ضبط الأوليَّات الخاصَّة بالقضيَّتين، استناداً إلى أحكام المادة (١٥/أولاً) من قانون هيئة النزاهة الاتحاديَّـة رقم (٣٠ لسنة ٢٠١١) المُعـدَّل.

مقالات مشابهة

  • مصر تسدد ديونا داخلية وخارجية بقيمة 25 مليار دولار
  • وزارة التخطيط: انخفاض الدين الخارجي لـ مصر بنسبة 4.4% في نهاية شهر مارس الماضي
  • تراجع فائض الميزان التجاري لقطر 3.5% خلال ايار
  • «المالية»: سددنا 25 مليار دولار من الدين العام منذ مارس الماضي
  • “حماد” يلتقي رئيس مجلس النواب وأعضاء لجنة إعادة هيكلة الميزانية العامة للدولة
  • رصد هدر ببناء دور للشركة العامة لتنفيذ مشاريع النقل في المثنى
  • النزاهة: رصد هدر ببناء دور لإحدى الشركات العامة في المثنى
  • الأعلى خلال العام الجاري.. فائض الميزان التجاري يسجل أكثر من 41,411 مليار ريال في أبريل 2024
  • الأعلى خلال العام الجاري.. فائض الميزان التجاري السعودي يسجل أكثر من 41,411 مليار ريال في أبريل 2024
  • بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع المؤشر العام