أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، السبت، بدء عمليات الإخلاء من المستشفى إثر مهلة الساعة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.

 

وقال أبو سلمية للأناضول إنه "بعد عملية الإخلاء، بقي في المشفى 5 أفراد من الطاقم الطبي ونحو 120 مريضا لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية بسبب إصاباتهم في الأقدام".

 

وأضاف أنه تم التنسيق مع الأمم المتحدة لإجلائهم.

 

وتابع أن "ما تبقى (على قيد الحياة) من الأطفال الخدج وعددهم 30 ما زالوا في المستشفى وتم التنسيق مع الصليب الأحمر لإخراجهم أيضا".

 

وأكد أبو سلمية أن الوضع في المجمع صعب جدا، لا سيما أن الماء مقطوعة منذ أكثر من أسبوع والأطفال الآن بدون أوكسجين منذ فترة.

 

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي قصف محطات الأوكسجين وخطوط المياه ومخازن الأدوية، ولا يوجد أي مكان صالح للحياة في المشفى، ولا يوجد حتى طعام.

 

في غضون ذلك، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه لم يطلب إجلاء المرضى والطواقم الطبية، لكنه استجاب لطلب مدير المستشفى (محمد أبو سلمية) السماح لسكان غزة النازحين للاتجاه إلى الجنوب وذلك من خلال طريق يتم تأمينه.

 

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر طبي فلسطيني للأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي أعطى إدارة مجمع "الشفاء" في غزة مهلة ساعة لإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.

 

وأضاف المصدر أن الجيش "يواصل محاصرة المستشفى.. كما يواصل عمليات التمشيط والبحث والحفر داخل المستشفى".

 

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ليل الجمعة/السبت، فإنه منذ 8 أيام لم تدخل إلى مجمع الشفاء أي إمدادات طعام ولا ماء مؤكدة وفاة 51 من المرضى بينهم 4 من الأطفال الخدج خلال هذه الفترة.

 

وقالت إن مجمع "الشفاء أصبح معزولا عن العالم تماما بسبب انقطاع الاتصالات المرضى يتضورون جوعا. القمامة المتراكمة تشكل مهددا جديدا للمحاصرين في مجمع الشفاء".

 

ومنذ 43 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مجمع الشفاء أبو سلمیة

إقرأ أيضاً:

كيف استقبل أهالي غزة مدير مجمع الشفاء بعد الإفراج عنه؟.. دموع وأحضان

اختلطت دموع الحزن بالفرحة لدى أهالي قطاع غزة في أثناء استقبالهم الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية عقب اعتقاله من المستشفى منذ 7 أشهر، إثر رفضه ترك المجمع وعلاج المصابين.

 تعالت الهتافات تحية لاستقبال الشجاع الذي رفض ترك المستشفى في أصعب لحظاته، حسبما أكد علي أبو سلمية، ابن عم مدير مجمع الشفاء الطبي لـ«الوطن».

كيف استقبلت سيدات غزة مدير مجمع الشفاء الطبي؟

دموع السيدات لم تتوقف عند رؤية الدكتور محمد أبو سلمية حسب ابن عمه: «الستات بكت من الفرحة، كل خير عمله الدكتور محمد شافه النهاردة في عيون أهالي فلسطين وبخاصة السيدات، دموعهن غلبت أحزانهن، وبعضهن احتضن الدكتور أبو سلمية وأخريات صرخن من شدة الفرحة، إذ يمثل الإفراج عنه تحديا كبيرا وفرحة أكبر، وهو دليل على فشل قوات الاحتلال الإسرائيلي في إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها الشعب الفلسطيني الأبي».

بالأحضان والدموع، هكذا استقبل أهالي فلسطين الدكتور محمد أبو سلمية، أشهر مدير مستشفى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وبحسب حديثه الخاص لـ«الوطن»، فإنه رفض التخلي عن علاج المصابين وإخلاء المستشفى: «رفضنا التخلي عن عملنا الإنساني وإخلاء المستشفى الذي كان أملا وحيدا للمصابين، فكان الجزاء هو اعتقالي والكثير من الطاقم الطبي، لكننا راضون بما قمنا به ولو عاد بنا الزمن لن نترك مكان عملنا ولن نتخلى عن أهالينا، ولم تكن هناك لائحة اتهام ضدي، لكن قوات الاحتلال تفننت في توجيه اتهامات لي بعدما فشلت في إيجاد أي شيء في مجمع الشفاء الطبي».

مدير مجمع الشفاء الطبي يتعرض للتعذيب

تعذيب وإهانة جسدية يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، حسب «أبو سلمية» الذي قال: «الأسرى ظروفهم صعبة، وبخاصة الأطباء والزملاء في مجمع الشفاء الطبي، ما رأيناه في السجون لم يحدث للأسرى على مدار أكثر من 70 عاما، ولن نترك بلادنا، وسنقوم ببناء مجمع الشفاء مرة أخرى بعد تدميره، لن نترك دماء زملائنا تذهب هباءَ، سنرد على كل ما حدث مع الأطباء والكوادر الطبية، قوات الاحتلال بترت أقدام أسرى يعانون من مرض السكري بدلاً من تقديم العلاج لهم، فالاحتلال الإسرائيلي لم يفلح في إجبارنا على الاعتراف بجرائم لم نرتكبها، ولن نترك أهالينا ولا غزة، وسنبني المدينة لتكون أجمل مدن العالم».

رد فعل إسرائيل بعد الإفراج عن محمد أبو سلمية

الدكتور محمد أبو سلمية هو واحد من أشهر أطباء غزة الذين تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب الغاشمة على غزة، رفض «أبو سلمية» وزملاؤه الأطباء إخلاء مجمع الشفاء الطبي رغم صدور أكثر من أمر من جيش الاحتلال بضرورة الإخلاء.

وتوالت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة إثر الإفراج عن الدكتور أبو سلمية، إذ طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإقالة قائد جهاز الشاباك بعد الإفراج عنه، بينما طالب وزير الشتات عميحاي شيكلي بتوضيحات حول الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، حسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يفرج عن مدير مجمع الشفاء بعد أكثر من 7 أشهر على احتجازه
  • كيف استقبل أهالي غزة مدير مجمع الشفاء بعد الإفراج عنه؟.. دموع وأحضان
  • مدير مجمع الشفاء بغزة يروي تفاصيل إقامته في السجن الإسرائيلي
  • تخبط إسرائيلي واتهامات متبادلة بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة
  • عاجل| أول تعليق لـ مدير مجمع الشفاء الطبي بعد الإفراج عنه
  • "جدالات ساخنة" بالحكومة وبن غفير يهاجم غالانت بعد الإفراج عن مدير "الشفاء"
  • القوات الإسرائيلية تفرج عن مدير مجمع الشفاء الطبي
  • بعد الإفراج عنه.. مدير "الشفاء": ما يتعرض له الأسرى لم يمر على شعبنا منذ النكبة
  • الاحتلال يفرج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية (شاهد)
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي