تحت رعاية محمد بن زايد.. مهرجان الشيخ زايد 2023 يُقام في أبوظبي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أبوظبي - الخليج
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يُقام «مهرجان الشيخ زايد» في منطقة الوثبة في أبوظبي من 17 نوفمبر 2023 إلى 9 مارس 2024، ويقدم مجموعة من الفعاليات التراثية والترفيهية.
وأعلنت اللجنة المنظمة العليا للمهرجان عن مجموعة فعالياته بمشاركة واسعة من الهيئات والمؤسسات الحكومية، وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.
وتأتي في مقدمة أهم فعاليات المهرجان، الاحتفالات الوطنية «مسيرة الاتحاد»، وتمثِّل أبرز الاحتفالات وأهمها؛ حيث تقدِّم صورة تعكس الانتماء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة، وتبرز الوحدة والتلاحم الوطن.
وسيكون للاحتفال بعيد الاتحاد، برامج وأنشطة وفعاليات خاصة به، بمشاركة شعبية ورسمية من الجهات الحكومية احتفالاً بهذا اليوم المجيد.
ويعمل المهرجان على إبراز أوجه التراث الشعبي عبر الصناعات اليدوية والحِرف والفنون التقليدية في القرية التراثية، التي تمثِّل وجهةً للتعرُّف إلى التراث الإماراتي؛ حيث تتشكل القرية من البيئات الأربع للحياة القديمة في دولة الإمارات؛ وهي: الصحراوية والبحرية والجبلية والزراعية، وما تمتاز به من سمات وحرف وأدوات وفنون وحلي، مع عرض المنتجات اليدوية والسوق الشعبي للملابس والأدوات والعطور وأشهر الأطباق الإماراتية.
ويحفل المهرجان بعدد من المسابقات يأتي في مقدمتها جائزة سموّ الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، لتشجيع المزارعين ودعمهم وتحفيز الأنشطة الزراعية المختلفة. وتتضمَّن الجائزة عدداً من الفروع والأقسام، منها مسابقات الفئات الزراعية، ومسابقات الفئات الغذائية، ومسابقات الثروة الحيوانية والمسابقات التوعوية والترويجية مع 11 مزاداً للحلال، و9 مهرجانات زراعية متنوعة.
ومن أهم المفاجآت «محمية النوادر» التي تتيح لزوّار المهرجان التعرُّف إلى بعض نوادر الحيوانات والطيور وجوانب من الحياة البرية، وهي دعوة إنسانية للمحافظة على الحياة البرية وحماية هذه الكائنات من الانقراض. ويطلق المهرجان أكبر برنامج تلفزيوني للمسابقات يحمل اسم «تيفان لول»، أي أيام زمان، وهو برنامج معني بالتراث الإماراتي بمختلف أشكاله المادية والمعنوية من فنون وأشعار وألغاز وأهازيج وأمثال وألعاب شعبية وحرف يدوية وغيرها، وسيقدِّم البرنامج جوائز قيّمة للمشاركين ويُبَثُّ على قنوات تلفزيون أبوظبي.
وسيكون للغناء مكان في المهرجان عبر برنامج من الحفلات الغنائية، يُقدَّم على مسرحه الرئيسي، ويشارك فيه أبرز فناني الإمارات والمنطقة مع الفرق الفنية الشهيرة.
ولعشّاق المرتفعات يقدم المهرجان تجربة فريدة من خلال المطعم الطائر؛ حيث سيتمكَّن عشّاق المرتفعات والتجارب الغريبة من تناول وجباتهم على ارتفاع كبير.
ومن الفعاليات الجديدة بالمهرجان سيجد عشّاق البر والتخييم والأجواء الطبيعية فرصة سانحة للتجربة من خلال «قرية التخييم» التي ستُفتَتَح في 27 ديسمبر 2023 وتتواصل أنشطتها وبرنامجها خلال شهر رمضان الكريم، وهي تتيح للمشاركين فرصة لمعايشة الأجواء الطبيعية وتجربة حياة البر وسط الهواء الطلق والمناظر الطبيعة بكلِّ تفاصيلها.
ويتضمَّن المهرجان قرية الأطفال، التي توفِّر للأطفال بيئة آمنة مريحة يستمتع فيها الأطفال بالعديد من البرامج والفعاليات وورش العمل والاستكشاف واللعب والتعلُّم.
وسيشهد الزوّار استعراضات وفنون الدول والشعوب عبر مسيرة الحضارات وتشمل مشاركة فنانين ومشاهير من تلك الدول.
ومن أبرز الفعاليات الجديدة في مهرجان 2023 «الشارع الصيني» الذي يمثِّل شارعاً صينياً حياً بكلِّ تفاصيله وديكوراته وأفراده ومنتجاته، ليتمكَّن الزوّار من استكشاف حضارة الصين ومأكولاتها مع مشاهدة عروض فنية تمثِّل شعب الصين العريق.
وتبقى مدينة الألعاب الترفيهية إحدى أهم فعاليات المهرجانات. وتضمُّ مدينة الألعاب، التي تعدُّ الأكبر والأضخم من نوعها في المنطقة، عدداً من الألعاب المشوِّقة يضاف إليها بيت الرعب بكلِّ ما يحمل من طرافة ومتعة.
ويستقبل المهرجان العام الجديد 2024، بعدد من الفعاليات والعروض والتي ستصل ذروتها مع أول دقيقة في العام الجديد؛ حيث تنطلق الألعاب النارية وعروض الطائرات المسيّرة والموسيقى. وسيشهد احتفال رأس السنة تسجيل ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مهرجان الألعاب النارية الذي سيستمر 40 دقيقة، وهو أطول زمن يمكن عرضه للألعاب النارية في العالم. وستتواصل عروض الألعاب النارية خلال أيام المهرجان أيضاً. وستقدِّم نافورة الإمارات كلَّ ليلة عروضاً مليئة بالأنوار والألوان والموسيقى، وعروض الليزر مع الشاشات العملاقة لتدفُّق المياه.
ومن أبرز الفعاليات في المهرجان «سباق جائزة زايد الكبرى للهجن العربية الأصيلة»، و«مهرجان الشيخ زايد للصيد بالصقور»، ومهرجان الشيخ زايد للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، وفئة 22 قدماً. ويحظى عشّاق السيارات بمتابعة أحدث الإضافات على هياكل ومحركات السيارات القديمة في مسابقة «كاستم شو». ومن الفعاليات اليومية الممتعة في المهرجان حديقة أبراج الأضواء، وهي حديقة متكاملة تجمع بين الأضواء والزهور مع الفِرَق الاستعراضية التي ستقام فنونها في الحديقة. وسيكون لفرقة موسيقى شرطة أبوظبي دور عبر عروضها ومعزوفاتها العالمية والعربية والتراثية، ومنها «العيالة والحربية».
ويتضمَّن المهرجان جناحاً خاصاً ستُجرى فيه مسابقات الألعاب الإلكترونية للحصول على لقب «أفضل لاعب». ويتيح المهرجان لمشجعي كرة القدم أيضاً مشاهدة مباريات أهم بطولتين خلال فترة المهرجان مجاناً، وهما بطولة كأس الأمم الآسيوية، وبطولة كأس الأمم الإفريقية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي مهرجان الشیخ زاید من الفعالیات بن زاید
إقرأ أيضاً:
COP29.. تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لـ «أبوظبي 2023-2027»
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة في أبوظبي عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027، التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي ومخرجات اتفاق الإمارات. جاء الإعلان المشترك على هامش المشاركة في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 المنعقد في باكو أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر.
وتعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة، وهي قائمة على التخفيف من خلال خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي من خلال حماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ، وتشكل الاستراتيجية المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، ويتم تنفيذها على فترة زمنية تمتد لخمس سنوات من خلال 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
ووفقاً للتقرير الصادر عن لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، والذي يرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023، تم خفض حوالي 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024، ويُعد هذا إنجازاً مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
ورصد التقرير سير العمل بمشاريع الاستراتيجية التي تضم 77 مشروعاً تدعم أربعة محاور رئيسية تشمل التكيف التخفيف والتنوع الاقتصادي ومواضيع متقاطعة، حيث بلغت نسبة المشاريع المنجزة 26% من إجمالي المشاريع المخطط لها خلال فترة الاستراتيجية، وتضم هذه المشاريع 20 مشروعاً رئيسياً تم إنجازها، من بينها دراسة جدوى للحد من انبعاثات الكربون وتداولها وتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية. وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، «أن المشاركة في مؤتمر الأطراف «كوب29» تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي.
وأضاف أن أبوظبي أكدت مكانتها الريادية في مجال التصدي لظاهرة التغير المناخي من خلال تقديم مجموعة من الحلول المبتكرة، وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية البارزة مثل محطة براكة للطاقة النووية التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 22 مليون طن متري سنوياً، والتي تعادل إزالة 4.8 مليون مركبة من الطرق، ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن متري سنوياً؛ أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرق، إضافة إلى محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً؛ أي ما يعادل إزالة 470 ألف مركبة.
كما تضم قائمة المشاريع محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي، التي تُعد أكبر محطة تناضح عكسي في العالم حالياً بطاقة إنتاجية تبلغ 200 مليون جالون يومياً، وهو ما يكفي لتلبية الطلب على المياه لأكثر من 350 ألف منزل.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، إن مستهدف التكيف الرئيسي في الاستراتيجية يستهدف حماية كاملة للقطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100%، حيث تتضافر جهودنا مع جميع الجهات المعنية من خلال فريق عمل أبوظبي لتغير المناخ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ، والتي نهدف من خلالها لحماية جميع قطاعاتنا المتأثرة بتداعيات تغير المناخ. وأكدت أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون هو مسعى رئيسي في جميع دول العالم، ويمكن لأبوظبي أن تلعب دوراً رائداً في هذا التحول، وسنقوم من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية بخفض انبعاثات الإمارة بنسبة 22% مقارنة بالانبعاثات الكلية لعام 2016، وعلى سبيل المثال فمن خلال الشراكة مع دائرة الطاقة سنقود تحولاً كبيراً في تنويع مصادر الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال وضع لوائح تنظيمية جديدة تستهدف توليد 60% من الكهرباء في إمارة أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035، كما تدعم الهيئة خطة «أدنوك» لتسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045، بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً، وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول عام 2030.