صحيفة صدى:
2025-04-24@12:23:57 GMT

العودة الى الحياة

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

العودة الى الحياة

في مناسبة بهيجة حضرتها قبل عدة أيام لأناس عادوا الى الحياة ورأوا النور وانغرس الأمل في قلوبهم بعدما أظلمت الدنيا في أعينهم وأوصدت الأبواب في وجوههم ، حيث نبذهم القريب وخاف منهم البعيد ، هذه الفئة التي عادت إلى الحياة هم من بني جلدتنا وأبناء وطننا الحبيب ، غرر بهم شياطين الأنس حتى أوقعوهم في وحل المخدرات، ولكنهم ولله الحمد تم انتشالهم من مستنقع الإدمان الآسن إلى ضفاف الأنهار المشرقة، فما أجملها من لحظات عندما ترى متعافياً قد أعطي جرعات من الأمل بعد أن تم إنقاذه من هذه الآفة من خلال مراحل متعددة من العلاج البدني والنفسي والتأهيلي بعد أن عاش حينا من الدهر في التيه والضلال، وقد أغلقت أمامه كل الأبواب فتلقفه رفقاء السوء الذين أفقدوه عقله وجعلوه على هامش الحياة فأصبح عالة على أهله والمجتمع ووطنه بعدما كان عزيزا في قومه ، كانت بدايتها جرب ولن تندم وأغروه بالسعادة الوهمية حينما قالوا له سوف تكون أسعد الناس على وجه الأرض، وهكذا تعاطى حبة بعد حبة حتى تمكن منه ذلك الشبح وانقض على جسده وتمكن منه ، فاحتار ماذا يفعل؟! لم يكن في مخيلته إلا إكمال مابدأه لأنه يرى فيه نجاته كلما تعاطى ذلك المخدر شعر بالسعادة المزيفة، وبسبب إدمانه فقد وظيفته وتفككت أسرته وازداد الحال سوءا ونكص على عقبيه فأصبح هائما على وجهه بلا عقل ، وجسد بلا روح يغدو ويروح تائها لايعرف الأيام ولا جماليات الحياة مايعرفه فقط هو ذاك المخدر الذي تعلق به وما علم أن ذلك دماراً وضياعا وبؤسا ونكداً في حياته ، فلا هم له سوى البحث عن هذا المخدر بأي وسيلة حتى بلغ به إلى أن يبيع كل مايملك حتى يحصل عليها في بيئة سوداء قاتمة ورفقاء سوء يعززون له تلك الفكرة ، فترك قيمه الاجتماعية والإسلامية، وابتعد عن ربه وما يقربه إليه فتلقته الشياطين حيرانا فهو فريسة سهلة لهم ، فصار متعدي الضرر ليس بإرادته فهو إنسان لطيف على الفطرة ولكن ما يأخذه من مخدر أورثه تلك العدائية ، والإضرار بالغير، وعلى الرغم من التأثير الكبير لهذه الآفة إلا أنه كان يبحث عن سفينة النجاة متى ستبحر ويركب معها إلى بر الأمان ، فيقذف الله في قلبه الهداية ويسخر له الدلالة ويمكن له من يحتويه، فكان هذا التفكير هو البداية القويمة لتصحيح مساره وانفراج كربه .

حينما حضرت تلك المناسبة لجمعية إشراقة بالرياض المشاركة في مبادرة تكاتف التي كانت استجابة للحملة الوطنية لتعزيز حصانة المجتمع ضد آفة المخدرات ودشنت تلك المبادرة من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر وكانت بمشاركة وتكاتف الجمعيات: عناية وإشراقة ووعي والمجلس التخصصي للجمعيات الصحية والجمعية السعودية لعلاج الإدمان وبمباركة ودعم من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، تلك المبادرة احتضنت ذلك المدمن وأشعرته بالحنان وأن الحياة جميلة ومفعمة بالحب والعطاء والعمل الصالح يقول بعض ممن ابتلي ونجح في الإقلاع عن هذه الآفة بفضل من الله عز وجل ثم بالجهود المبذولة ماكنت أتوقع أن هناك من يحبني ويحتويني، ماكنت أتوقع أن أخرج من تلك البراثن والحياة السيئة ،هذا المريض قد خضع لبيئة آمنة مدتها ستة أشهر تنقل فيها بين أخصائي نفسي وسلوكي واجتماعي وأسري وزرع للقيم الإسلامية وعاش في بيئة آمنة تأتيه النكسة (الرغبة الجامحة للعودة للإدمان) ثم يعود لبر الأمان ذاق طعم العافية فلا رجعة بعد اليوم ، وهكذا ولد من جديد وبدأ في التعافي وعاد جسده كما خلقه الله بعد سحب السموم منه طبيا وتأهيله سلوكيا، وعاد إليه كل من نفر منه ، وبدأت عليه علامات السعادة والسرور فبعد أن كان عابسا منبوذا أصبح مبتسما ضاحكا مقرباً يعيش حياة كريمة ومستقيمة مع أسرته ومجتمعه ووطنه ، فحينما يقارن بين حياته قبل وبعد الشفاء تنسكب عبراته على ما مضى كيف كان رهينة مخدر أنهكه وجعل منه بؤرة فساد فيحمد الله على ما من عليه بالشفاء ولسانه يلهث بالشكر على ما سخرته له دولتنا الرشيدة ـ أيدها الله ـ من إمكانات ساهمت في علاجه وعلاج أبنائها عبر المراكز الطبية والبيئات الآمنة في الجمعيات غير ربحية ، وهنا تنتهي قصتنا برحلة ذلك البطل الشجاع الذي انطفأ النور في قلبه من مرض الإدمان إلى متعافٍ يشعر بالفخر لكونه أصبح إنساناً منتجاً و مفيدا لأهله وأمته بعد أن أصبحت المخدرات في شريط ذكرياته جزءاً من الماضى وكابوساً ودعه للأبد ، قصة جميلة سطرها متعافي بقوته وإرادته لاتسعه الأرض بمارحبت من الفرحة عندما عاد الى الحياة.
اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين من إدمان المخدرات واحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: بعد أن

إقرأ أيضاً:

في النهاية، نحن نكتب الحياة، والحياة في بلادي هي الحرب.

يومًا ما، وعدتُ أصدقائي وزملائي من جيلي، جيل التسعينيات، أن أكتب قصتي الصافية.

لغتي أُصيبت بالإرهاق، يا رفاق، وعيناي تكلّستا وهما تريان نفس المشاهد: دبابات، دوريات عسكرية، جنود، شهداء، سجون، جرحى، اقتحامات...

سأفحص فكرة التخلّي عن فلسطين في قصصي، لا من باب الإحساس بأنها عبء جمالي على نصوصي فقط، بل من باب الملل أيضًا من هذه الفكرة المتكرّرة المُلحّة، التي تطارد نصوصنا في كل مكان. الفكرة التي أتذكّر سياقها المظلم بوضوح:

كنت في الصف السادس الابتدائي في مدرسة مخيم الجلزون -قضاء رام الله- في حصة الإنشاء، أمام مدرس اللغة العربية، وكان بالمناسبة خالي، شقيق أمي.

كان يحمل عصًا خشبية يلوّح بها أمامنا، بصوت مثقل بلهجة تهديدية غير مفهومة، وبسعالٍ ودخانٍ وتعب قِلّة النوم، وهو نفس تعب أبي وأعمامي الصباحي، أظنه ربما بسبب اقتحامات الاحتلال الليلية اليومية للمخيم.

قال: "اكتبوا عن وعد بلفور، بما لا يتجاوز العشرين صفحة.

اكتبوا عن ذكرى تقسيم فلسطين، بما لا يتجاوز عشر صفحات.

اكتبوا عن مجزرة كفر قاسم، بما لا يتجاوز عشر صفحات.

اكتبوا عن دبابة صهيونية تقف أمام مدخل بيتكم، بما لا يتجاوز العشرين صفحة.

اكتبوا عن شهيد فلسطيني سقط أمامكم، ولن تنسوا دمه المُراق قرب أقدامكم.

تخيّلوا آباءكم وهم يُعتقلون أمامكم بفظاظة، واكتبوا عن مشاعركم تجاه ذلك، بما لا يتجاوز عشر صفحات".

(أحد أصدقائي أقسم لي أنه كان يسمع مباشرةً بعد هذه الجمل كلمة: "وإلّا...".)

سأخلع "فلسطينيتي"، كما يخلع ربّ أسرة متعب، عائد من يوم عمل مرهق، جاكيته الذي يلبسه منذ سنوات طويلة. لن أعلّقه وراء الباب على مشجب. سأطويه بطريقة غير منتظمة وأدسّه في رطوبة رفٍّ من رفوف خزانتي. سأُبقيه هناك، ولن أضعف أمام أنين أزراره وهي تنادي ضمير صدري.

سأكتب عن حكاية حدثت معي، سأكون بطل الحكاية.

كان من أهم سمات القصة الجديدة في فلسطين، بعد الانتفاضة الأولى في أوائل التسعينيات -والتي أزعم الانتماء إليها مع جيلي- أنها قصص حدثت بالفعل، وكنا شاهدين عليها أو كنّا شخصيات من شخصياتها.

هذه السمة لم تكن موجودة من قبل، هكذا زعمنا. فالكاتب الذي سبقنا لم يكن يكتب عن تجاربه ومشاعره وحياته الشخصية؛ لأنه كان مشغولًا بوصف بحر الدم المُراق أمامه، ولا وقت عنده للتفكير في أمر آخر.

هذا ما كنا نعتقده، وهكذا أردنا أن نتميّز ونقفز، ونصبح حداثيين، ومُجددين، ومجانين.

كنا نحب أن تُطلق علينا كلمة "مجانين"، ففيها ما يُدغدغ ويبهر ويُلفت النظر.

"هذا جيلٌ مجنون! من أين جاء هؤلاء؟ ومن يظنون أنفسهم؟"

يا الله! كم كانت هذه العبارات تُحولنا إلى عمالقة.

"يظنّ هؤلاء الحمقى أن الاحتلال قد رحل! وهم يطلقون العنان لشهواتهم وانحرافاتهم ومشاعرهم غير المحترمة!"

كان هذا الموقف كفيلًا بجعلنا نبكي من الفرح.

أخيرًا، استطعنا القفز من السفينة القديمة، ومواصلة الإبحار بطريقتنا، أوفياء للتجارب والهويات المتعددة في سياقاتنا المأساوية.

لم تبدأ لغتنا الجديدة في الحياة بعد الانتفاضة فقط، بل بدأت حياتنا نفسها من جديد: عفوية، حرّة، مجنونة.

أخرجنا من قلوبنا الأرائك القديمة، جدّدنا القمصان، وخطّنا معاطف جديدة تُناسب شتاء بلادنا الجديد.

(قالت لي: "أريد أن أعيش تجربة حبّ غريبة، في مكانٍ غريب، لا جنود فيه، ولا شهداء. أريد أن يحدث ذلك، حتى لو في مقبرة.")

دسّت لي جمانة هذه الكلمات من تحت بابي.

كنّا نسكن مخيمًا واحدًا، ونحمل حبا مكبوتا واحدا.

حدث ذلك بعد أن وضعت الانتفاضة الأولى أزرارها على الطاولة، وسلّمتها لقميص حياة جديدة.

كانت رفيقة لي طيلة سنوات الانتفاضة في ساحة المظاهرات والاعتصامات.

كنت أحبها، وكانت تحبّني، لكننا لم نجرؤ على الاعتراف لبعضنا البعض، خوفًا من الإحساس بذنب الخيانة، أو ربما خجلًا من التفكير في الموضوع، ورفاقنا يسقطون شهداء حولنا، أو جرحى أو معتقلين.

كانت تأتي إلى بيتي في آخر الليل. نغلق الباب خلفنا. ولم نكن نقلق من أن يفكر أحد من أهلي أو أهلها بأننا نمارس الخطأ.

كانوا يعرفون أننا أوفياء بشكل هستيري للفكرة المقدسة، المسماة "فلسطين"، وأن لا وقت لدينا للعب.

كنت أكتب معها بيان الحزب.

نتشارك بهاءه وقوته: هي تعطيه لمحات شعرية وفلسفية، وأنا أعطيه قسمات واقعية ميدانية تحريضية وجدانية.

فيخرج رغيف وجدان جماعي وطني ساخن، وجاهز للأكل.

شعرتُ بالرعب وأنا أقرأ رسالة جمانة.

ذلك الرعب اللذيذ الذي يُشبه طعم قبلة أولى لرجل مستقيم أمضى حياته يتدرّب عليها سرًّا.

أرسلتُ لها:

"انتظريني في آخر شارع المصيون، قريبًا من مقبرة المسيحيين، مقابل معهد المعلمات، وخلف سور مدرسة الذكور الثانوية، ليس بعيدًا عن وزارة التربية والتعليم.

وحين ترينني أدخل المقبرة، الحقيني.

ابحثي عن قبر ميليا، شقيقة الكاتب الكبير خليل السكاكيني.

ميليا الطويلة، الحادة مثل رمح، التي ماتت عام 1967.

ميليا التي نحبها، والتي استشهدنا بمواقفها في بياناتنا الحزبية.

كم أعجبنا بها وهي تؤسس مع زليخة أبو ريشة أول اتحاد نسائي فلسطيني، وهي تهاجم الجنود البريطانيين حين كانوا يعتقلون شباب الثورة في شوارع القدس أوائل الأربعينيات."

جلستُ مع جمانة، كتفًا منهارًا إلى كتف مغمى عليه، تحت شاهد قبر ميليا.

كنا نرتجف صامتين، وعيوننا تهرب من بعضها البعض.

في يدها نامت يدي، وفي هذه اللحظة استيقظت يدانا على أصوات هتاف الطالبات وراء سور المقبرة.

كان القرار ألّا ننتبه لأي صوتٍ يأتي من الزمن القديم الذي أكل حياتنا ورماها عظامًا.

أن نواصل جنوننا، حتى أفي بوعدي وأكتب قصة صافية، نقية من الاحتلال وأصواته.

علت أصوات الطالبات، وانضمّت إليها أصوات طلاب المدارس المجاورة.

شعرنا بالانزعاج، لكنني حثثتها على تجاهل كل صوت لا يصدر من روحي أو روحها.

نهضتُ مع جمانة، اختبأنا خلف الشجرة التي تظلّل قبر ميليا، وهناك واقفين مرتجفين، على إيقاع أصوات الرصاص الذي انطلق مع وصول جنود الاحتلال.

خافت جمانة. قالت لي:

"أنا خائفة... خائفة. أحسّ أن الرصاص قريب منّا."

كنت أحاول طمأنتها، ونغيب في هيولى الصفاء السردي.

حين أكتب هذا الشعور اللطيف سأُلغي كل هذه الأصوات من قصتي.

سنكون في القصة فقط: جمانة، وميليا، وأنا، والشجرة.

وحتى الرصاصة المطاطية التي جاءت من الزمن الآفل، والتي طارت من خلف السور واخترقت ظهري وجعلتني أقفز هلعًا وألمًا... سأحذفها من القصة.

على سرير المشفى، كان أصحابي يضحكون عليّ:

"كيف ستحذف رصاصة الظهر من قصتك؟ أَتَجْرُؤ على ذلك؟"

ولماذا لا أجرؤ؟

ألم نخرج من زمن السفينة القديمة؟

لا، لم نقفز. بقينا فيها.

فقط جدّدنا السفينة، طليناها بطلاء جديد، واشترينا مجدافًا قويًّا، وسارية متينة. لكن الاتجاه بقي هو هو.

جدّد نصّك الفلسطيني من داخله، وإيّاك أن تقفز منه.

في البيت، ليلًا، كنت غزير العرق، أفكّر: كيف سأكتب تجربة الحب الجديدة، والمكان الغريب، دون أن أكون وفيًّا لما حدث؟

ألست صاحب فكرة الكتابة عمّا يحدث؟

ألست شاهدًا على ما حدث؟

ألست شخصية من شخصيات القصة؟

كيف، إذن، سأحذف مشهد الرصاصة التي اخترقت ظهري.

كيف سأمحو أصوات الطالبات الهاتفات الغاضبات؟

وكيف سأُلغي الحديث عن ماضي ميليا، وبطولتها؟

لماذا لا أكتب بصدق عمّا حدث؟

عن عمى الحب وانفلات الوحش المخبوء داخلي، وعن رصاصة الأعداء التي انطلقت من خلف سور المقبرة، ثم انحرفت باتجاهي، وصفعتني على ظهري... وظهر نظرية النصّ السردي الفلسطيني الصافي.

تلك الليلة نضجت بسرعة كبيرة.

عرفتُ أن الموضوع الدرامي بسيط، ولا يستحق كل هذه الثرثرة.

باختصار شديد:

اكتب، يا زياد، عن حُمّى الحب وعن حُمّى الرصاص، بمقاربة تخصك أنت، تخص عقلك وتجاربك وأسلوبك وتفكيرك.

فحذف المشاهد وإلغاء الأصوات ما هو إلا عجز في لغتك عن خلق مساحتها الخاصة وفرض بصمتها، تمامًا كما عجز كُتّاب الجيل السابق عن تربية طريق خاص لكل منهم.

ركضتُ إلى جاكيتي في الخزانة.

حملته، وذهبت به إلى الخيّاط، الذي أجرى عليه، بناءً على طلبي، تقصيرًا من هنا، ورَتقًا من هناك، وتعميقًا للجيوب، وتغييرًا لشكل ولون الأزرار.

لكنه بقي جاكيتي... الذي يعرف رائحة جسدي، والشاهد على كل جوعي، وأناقتي.

في النهاية، نحن نكتب الحياة، والحياة في بلادي هي الحرب.

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب | عزت القمحاوي.. بين ترويض اللغة وترويض الحياة
  • من الانتحار إلى الزواج.. فتاة نجفية تُبعث إلى الحياة من جديد
  • قصف بلا هوادة ونسف للخيام والمنازل.. الحياة في غزة تتحوّل إلى جحيم|تفاصيل
  • في النهاية، نحن نكتب الحياة، والحياة في بلادي هي الحرب.
  • رايكوفيتش يقترب من العودة إلى الاتحاد
  • في الكورة.. ضبط ممنوعات وكمية من المخدرات وتوقيف 4 أشخاص
  • وداعاً لضعف الإنترنت.. خدعة فعالة تعيد الحياة للواي فاي
  • الرئيس عون: لا أحد في لبنان يريد العودة إلى الحرب
  • العودة السعودية إلى لبنان: اهتمام بلا تمويل
  • حزب الله: العودة محسوبة ولكنّها حاصلة