برعاية وزير الأمن.. مستوطنون مسلحون يمنعون الفلسطينيين من الوصول لمزارعهم بالضفة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أفاد تقرير الاستيطان الأسبوعي خلال الفترة من 11 فبراير حتى 17 من نفس الشهر تحت عنوان «رؤساء المستوطنات ينصبون أنفسهم قضاة ويغلقون ملفات جرائم المستوطنين بموافقة جيش الاحتلال»، أنه في الوقت الذي يتركز فيه اهتمام الجمهور الإسرائيلي على الحرب التي تشنها قوات الاحتلال بوحشية مفرطة على قطاع غزة، وعلى فرص إطلاق سراح ما يسمى بالرهائن في القطاع، فضلا عن التوتر المتزايد على الحدود مع لبنان، تبدو الصورة من وجهة نظر أخرى مختلفة في الضفة الغربية حيث ينشغل المستوطنون بالتسلح، الذي يرعاه وزير الأمن القومي الفاشي ايتمار بن غفير وبالاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى حقولهم في موسم قطاف الزيتون.
أكد التقرير الصدر من منظومة التحرير الفلسطينية «المكتب الوطني نابلس»، أن جهاز الأمن الإسرائيلي المعروف بـ«الشباك» يوضح أن المستوطنين يفعلون كل ما يخطر ببالهم، وأن نشاطاتهم تحظى بدعم علني من أعضاء في الائتلاف الحاكم، في حين أن قوات الجيش تغض النظر وترعى هذه النشاطات: «هذا التلخيص للمشهد غير بعيد عن الواقع، بل إن الواقع في الضفة الغربية يتجاوز ذلك من خلال الأعمال الوحشية، التي يقوم بها جيش الاحتلال والممارسات الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون».
أشار التقرير إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول استشهد أكثر من 200 فلسطينياً واقترب عدد المصابين من 2800 في أرجاء الضفة الغربية، وتشير المعطيات التي تتداولها أوساط سياسية وإعلامية وأمنية إسرائيلية أنه منذ اندلاع الحرب على غزة تم تسجيل أكثر من 150 جريمة كراهية، حسب مصطلحات إسرائيلية، ارتكبها المستوطنون في الضفة ولم يتم تقديم أي لائحة اتهام ضد أحد منهم حتى الآن.
تثبيت حقائق على الأرضفضلا عن ذلك يعمل المستوطنون على تثبيت حقائق على الأرض ويقومون بشق الطرق خلافاً لقرارات المحاكم الإسرائيلية نفسها، وفق التقرير، فقد تم شق طريق من «عيلي زهاف» في محافظة سلفيت نحو تلة يخطط لإقامة بؤرة استيطانية عليها، بتكلفة مئات آلاف الشواقل، وثمة طريق أخرى تم شقها في «عمانويل» في وادي قانا في نفس المحافظة كما يخطط المستوطنون لشق طريق بطول 20 كم بين مستوطنة «كرني شومرون» و«كريات نتفيم» في محافظة قلقيلية.
وفي ظروف كهذه تتسع الدائرة وينتشر الإرهاب اليهودي، حسب ما أكده التقرير، والذي ينطلق من المستوطنات والبؤر الاستيطانية: «الأمثلة كثيرة على ذلك كما تفيد حتى أوساط أمنية إسرائيلية، كما كان الحال مع الحادثة التي قتل فيها بلال صلاح في قرية الساوية، حين أطلق النارعليه جندي كان في إجازة ويعيش في مستوطنة “رحليم” على أراضي قرية يتما إلى الجنوب من مدينة نابلس، والذي كان في نزهة مع عائلته في أحد حقول الزيتون الخاصة بفلسطينيين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال إسرائيل الأمن القومي
إقرأ أيضاً:
وسط تهجير وهدم وحرق المنازل.. تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى الضفة الغربية
يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مدينة نور شمس ومخيمها، شرقي طولكرم، بالضفة الغربية، ودفع بمزيد من الآليات العسكرية والجرافات إلى المدينة، فجر اليوم الأربعاء، وسط تصاعد عمليات إجلاء سكان منه إضافة للهدم والتدمير وإحراق المنازل.
ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في أنحاء الضفة الغربية حيث داهم منازل عديدة واعتقل فلسطينيين بينهم طفل، كما اقتحم منزل الشيخ عكرمة صبري في القدس.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينة نابلس كما اقتحمت المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، وفقا لما ذكرته مصادر محلية.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية، فإن “جرافات الاحتلال واصلت طوال اليوم عملية هدم عدد من المنازل في مخيم طولكرم كانت بدأتها صباحا، فيما أحرق الجنود عددا آخر، وسط سماع أصوات إطلاق الأعيرة النارية”.
وأوضحت المصادر أن “المنازل المستهدفة تعود لعائلات: أبو شهاب، والشيخ علي، وبليدي، والتركي، وحاجبي، وإبراهيم، وعبد الرزاق، وقاسم، وكنعان، وعابد، وسالم، والحاج يوسف، وشهاب”.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أخطرت بهدم 14 منزلا داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة إن “قوات الاحتلال شرعت فورا بهدم المنازل صباح اليوم دون إعطاء مهلة كافية لأصحابها لأخذ مقتنياتهم، مضيفا أن عددا من المواطنين ممن تمكنوا من دخول المخيم، تفاجأوا بحجم الدمار الكبير في منازلهم ومحتوياتها، وبعضها تم إحراقه”.
وأوضح أن “الهدف من هدم هذا العدد من المنازل، حيث أن المبنى الواحد يضم عدة طوابق تؤوي عشرات العائلات، هو إعادة احتلال المخيم ورسم خارطة عسكرية احتلالية داخله لتسهيل حركة الجنود والآليات، وتنفيذ سياسة الضم، وتغيير معالمه”.
وأضاف سلامة: “نتحدث عن 62 اجتياحا لمخيمي طولكرم ونور شمس منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في اكتوبر 2023، وكل اقتحام أعنف من الذي سبقه، حيث الجرائم على مدار الساعة، والتدمير الشامل للبنية التحتية من شبكات صرف صحي ومياه وكهرباء واتصالات وشوارع وطرقات، وهدم وتفجير وإحراق المنازل”.
وأشار رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم إلى أن “هذا العدوان هو الأطول، إذ امتد على مدار 23 يوما وما زال مستمرا”، مبينا أنه “حسب الإحصائيات حتى اللحظة، فإن 50 منزلا تم تدميرها وإحراقها، و300 محل تجاري تم تدميرها بالكامل، إضافة إلى تدمير وتخريب أعداد كبيرة من المركبات، وبالتالي أصبح المخيم بلا حياة، حيث انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات بعد تخريب وتجريف البنية التحتية، إضافة لنزوح 11 ألف مواطن من أصل 15 ألفا كانوا يعيشون فيه”.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية داخل مدينة طولكرم، وأحرقت منزلا في مخيم نور شمس.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.