صحيفة الأيام البحرينية:
2024-09-09@05:24:50 GMT

خليل المريخي.. عنوان العمل التطوعي

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

خليل المريخي.. عنوان العمل التطوعي



إذا كان للعمل التطوعي عنوان ، فليكن المؤرخ البحريني المتميز ورائد العمل التطوعي خليل بن محمد المريخي "أبو طارق" والذي توفاه الله قبل أيام قليلة ، وستبقى ذكراه وريادته للعمل التطوعي بجانب مؤلفاته وعطائه الفكري والثقافي ، طويلا بيننا من خلال ما تحمله من تراث وفكر وعمل وطني ودعوات أصيلة لمواصلة العمل الخيري في كافة مجالات الحياة.

حيث كان الفقيد ، نموذجا للعمل التطوعي في خدمة البحرين وأهلها ولا يوجد مجال مجتمعي إلا وشهد على عطائه الخيري والتطوعي.
لقد عمل أبوطارق على تكريم رواد المحرق وأهلها من دون أن يكرم نفسه ، بل نذر نفسه من أجل الآخرين ... فأي عظمة إنسانية تلك؟ لكن ذلك ليس بغريب على رجل وضع البحرين والمحرق في قلبه دائما ، يتواصل مع الجميع ويحترمهم وهو صاحب الكلمة الطيبة ، أيا كانت الظروف ، بمعنى أنه حتى حين يعاتب ، كان عتابه جميلا ، كروحه تماما . وقد جاء رحيله بعد تاريخ ممتد ليس فقط في المجال الصحي والذي ظل فيه نحو 45 عاما وشغل فيه منصبا حكوميا رفيعا ، وإنما بعد أن أثبت أن أبناء البحرين ، قادرون بالفعل أن يجعلوا عملهم وعطاءهم لوطنهم ، يتجاوز بكثير تخصصهم العلمي. حيث كان المريخي ، عالما ببواطن تاريخ البحرين ، مؤرخا حتى النخاع ، يعرف معنى الكلمة ودلالتها قبل أن يكتبها . ويحرص كل الحرص على أن تكون الأمانة التاريخية في قمة الأولويات ، لأنه يكتب تاريخا وليس مجرد حكايات تروى.
خلاصة القول: لن ننسى أبوطارق ، ذلك الرجل الوطني الفريد من نوعه والذي خدم وطنه بحب وإخلاص ونبذ للذات ، ولم يختزل العمل والعطاء في مجال بعينه وإنما أثبت أن خدمة الوطن ، مظلة تتسع للكثيرين ويجب أن تمتد لتبقى عنوانا للحياة وحب البحرين.. نسأل الله الرحمة والمغفرة للفقيد ، ولأهله ومحبيه الاعتزاز بالأثر الطيب الذي تركه حيث سيبقى الجميع ، معتدا به.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

أكاذيب "عاكف ومرسي" في حكايات "هيثم أبو خليل"

من يقرأ منشورات التباكي والترحم على المعزول محمد مرسي والهالكين من أعضاء مكتب الإرشاد الإخواني، المنشورة في صفحة الإرهابي هيثم أبو خليل، عبر "الفيسبوك"، ويقارن بين الصورة الملائكية التي يرسمها لهم، سمعًا وطاعة لأولياء النعم، يجد أنها على النقيض تمامًا من حديثه عنهم بأوصاف مُسيئة واتهامات فاضحة في ذات الصفحة منذ سنوات. فالمرشد العام السابق محمد مهدي عاكف، من وجهة نظره، "كذَّاب" ويحتاج إلى "فريق إعلامي لوحده يلم وراه"، أما مرسي فهو أيضًا "كذَّاب"، وعندما دخل إلى قصر الرئاسة قال عنه: "مرسي ليس طرطورًا ولا خيال مآتة وعيب نقول كده، لكنه بمعنى محتشم رئيس واجهة، ومن يدير مصر هو خيرت الشاطر ومجموعة معه محدودة جدًا".

في العاشر من أغسطس 2012، كتب هيثم أبو خليل منشورًا في صفحته الموثقة يتهم المرشد العام السابق بالكذب، وقال: "الأستاذ مهدي عاكف مرشد جماعة (الإخوان) يكذب بدم بارد في برنامج (زمن الإخوان) مع طوني خليفة. عندما سأله المذيع عن لقاء (الإخوان) السري مع اللواء عمر سليمان أيام الثورة قال لم يحدث، فقال له: هيثم أبو خليل أكد ذلك، فقال هو كذاب وكررها مرتين. أقسم بالله أنت الكذاب.. .وأنا مذهول من رجل مثلك تخطى الثمانين يكذب".

وفي السابع والعشرين من أبريل 2012، نشر أبو خليل رابط تصريحاته المنشورة في موقع كان يخضع لإدارة مجموعة من الإخوان المنشقين، تحت عنوان: "هيثم أبو خليل: الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد يكذب"، وقال: "الكلام ده منشور بتاريخ 26 مارس 2011 أي قبل استقالتي من الإخوان بأربعة أيام بعدما عرفت من شباب الإخوان أن الدكتور مرسي رجل كذاب. ومن يريد أن يعرف تفاصيل ما حدث عندكم الدكتور محمد نور والمهندس محمد شمس ومحمد ماهر عقل". وأضاف أحد أصدقاء "أبو خليل" تعليقًا يتضمن تفاصيل الأزمة من خلال تصريحات محمد مرسي المنشورة في الموقع الرسمي للجماعة، ثم المنشور في موقع المنشقين تكذيبًا للتصريحات الإخوانية.

في السادس والعشرين من مارس 2011، نفى محمد مرسي بصفته عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم "الإخوان"، في ذلك الوقت، ما تردد في وسائل الإعلام عن رعاية مكتب الإرشاد لمؤتمر شباب "الإخوان"، الذي كان من المقرر انعقاده يوم السبت 26 مارس 2011. وقال مرسي في تصريحات خاصة لموقع الجماعة: "مكتب الإرشاد لم يوافق على أي عرض لتنظيم مؤتمر للحوار بين الشباب ومناقشة أطروحات الجماعة، وأن ما أشيع بهذا الصدد عارٍ تمامًا من الصحة، حيث لم يوافق مكتب الإرشاد على طلب من هذا النوع، كما أنه لم يقر بالتبعية حضور ممثلين عنه في مؤتمر السبت 26 مارس، على خلاف ما زعمت بعض وسائل الإعلام".

وفي المقابل، نشر الموقع الخاضع في ذلك الوقت للإخوان المنشقين القصة كاملة برواية هيثم أبو خليل، والتي أكدت أن "صاحب فكرة المؤتمر هو د.محمد نور، طبيب أسنان من الجيزة، وذهب بالفكرة إلى مكتب الإرشاد لعرضها. كان معه عمار البلتاجي، طالب في طب الأسنان بجامعة القاهرة، ومحمد ماهر عقل، أحد شباب الإخوان. وقابلوا محمود أبو زيد أكثر من مرة، وكذلك عبد الرحمن البر، وكانت هناك موافقة من المكتب على تنظيم مثل هذا المؤتمر. وكان الاتفاق على أن تكون هناك ورشتا عمل على يومين، ثم يكون هناك يوم ثالث يحضر فيه ممثلون عن مكتب الإرشاد لمناقشة ما تم في ورش العمل. كان هناك خلاف حول التغطية الإعلامية، واتفقوا على رعاية الموقع الرسمي الإخواني للمؤتمر. وبالفعل، نشروا الخبر في الموقع، ثم صدرت التعليمات بحذفه بعد ساعات، وذهب الشباب إلى الدكتور محمود أبو زيد وسألوه عن سبب حذف الخبر، فقال: لا أعلم، وأبلغهم بطلب المكتب تأجيل المؤتمر لما بعد الاستفتاء.

وبالفعل، استجابوا للطلب، ثم عادوا إليه مرة أخرى وقابلوا الدكتور أبو زيد والدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محيي حامد.فجلسوا معهم جلسة عنيفة واتهموا الشباب بعدم الثقة في القيادة والتشوهات الفكرية، وأبلغوهم بأنهم لن يحضروا المؤتمر. وقال أحدهم: "الدعوة قطار يسير، اللي عاوز ينزل في أي محطة ينزل مفيش مشكلة". فبحث الشباب عن أكثر من مكان لإقامة المؤتمر، فضُيِّق عليهم في نقابة الأطباء ولم يوافقوا، لعلمهم بأن الإخوان لا يريدون المؤتمر، ونادي أعضاء هيئة التدريس لم يوافق لنفس السبب. فتم الاتفاق على فندق سفير، وبعدها استدعى مكتب الإرشاد محمد نور ومجموعة من الشباب، وقابلوا محمد مرسي، وقال لهم نصًا: "لا توجهوا دعوة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الدكتور محمد حبيب". فقالوا له: "إحنا خلاص دعيناهم بالفعل". فقال لهم: "يبقى المؤتمر يتأجل". قالوا له: "إحنا خلاص دفعنا الفلوس وحجزنا القاعة". فسألهم: "ما رأيكم نستمع لكم ولآرائكم كلها ولكن ليس في الإعلام إنما في الحزب، وهنخليكم قيادات شبابية في الحزب وتلغوا المؤتمر".

قالوا له: "إحنا بنتكلم عن يوم السبت دلوقتي". قال لهم: "لو دعيتوا أبو الفتوح وحبيب تبقوا مبتسمعوش الكلام. أنا همشي واتصل بيكم الساعة أربعة ونصف أشوف عملتوا إيه". وبالفعل، اتصل بهم وقالوا له: "إحنا هنعمل المؤتمر وكل شيء هيمشي عادي". فقال لهم: "شكرًا" وقفل السكة. ثم نشر موقع "الإخوان" تصريحات مرسي الكاذبة.

وهكذا، كان أبو خليل يضرب قيادات التنظيم الإخواني في مقتل ويفضح مواقفهم الإقصائية التي تسببت في تمرد وانشقاق الكثيرين، وكان لا يتردد في اتهام أكبر القيادات بالكذب والتدليس والتضليل. وفي صفحته الرسمية الكثير والكثير لأكابر مجرمي الجماعة دون استثناء، ثم نكص على عقبيه وارتدى عباءة "الإخوان" مرة أخرى، وكاد يغني لهم: "أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي في حق الغنم". ثم سال لعابه على فتات التمويل المشبوه المتدفق على خزائن الجماعة الإرهابية، وتحقق له بعض ما أراد واحترف تسطير أساطير المظلوميات والبكائيات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة.

وأخيرًا وليس آخرًا، أيهما نصدق؟ هيثم أبو خليل طبعة ما قبل منتصف عام 2013.. أم الطبعة الثانية لنفس الشخص بعد سقوطه في مستنقع أولياء النعم؟ وهل تتحقق المفاجأة ونرى "أبو خليل" في طبعة ثالثة بعد الاستغناء عن خدماته المدفوعة الثمن؟!

مقالات مشابهة

  • “بيت العنكبوت”.. ما قصة المسلسل المنتظر قبل ساعات على عرضه؟
  • تامر خليل: غزل المحلة أنهى ملف حراسة المرمى بأفضل شكل ممكن
  • أكاذيب "عاكف ومرسي" في حكايات "هيثم أبو خليل"
  • "بيت العنكبوت".. ما قصة المسلسل المنتظر قبل ساعات على عرضه؟
  • الهلال الأحمر: العمل الإنساني الكويتي مستمر ولن يتوقف في مختلف دول العالم
  • عامر حسين: حسام الزناتي كان يعتقد أن الأمور وردية في لجنة المسابقات.. وهناك أمور تتحكم في مواعيد المباريات
  • سياط على طفلة
  • ختام حملة الضلع الثالث بين إعلام الإسكندرية والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى
  • أبرزها المجال الزراعي.. مجالات مطلوبة للعمل في اليونان
  • إعلام الإسكندرية والتحالف الوطني يختتمان حملة الضلع الثالث للتنمية الشاملة