خليل المريخي.. عنوان العمل التطوعي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
إذا كان للعمل التطوعي عنوان ، فليكن المؤرخ البحريني المتميز ورائد العمل التطوعي خليل بن محمد المريخي "أبو طارق" والذي توفاه الله قبل أيام قليلة ، وستبقى ذكراه وريادته للعمل التطوعي بجانب مؤلفاته وعطائه الفكري والثقافي ، طويلا بيننا من خلال ما تحمله من تراث وفكر وعمل وطني ودعوات أصيلة لمواصلة العمل الخيري في كافة مجالات الحياة.
لقد عمل أبوطارق على تكريم رواد المحرق وأهلها من دون أن يكرم نفسه ، بل نذر نفسه من أجل الآخرين ... فأي عظمة إنسانية تلك؟ لكن ذلك ليس بغريب على رجل وضع البحرين والمحرق في قلبه دائما ، يتواصل مع الجميع ويحترمهم وهو صاحب الكلمة الطيبة ، أيا كانت الظروف ، بمعنى أنه حتى حين يعاتب ، كان عتابه جميلا ، كروحه تماما . وقد جاء رحيله بعد تاريخ ممتد ليس فقط في المجال الصحي والذي ظل فيه نحو 45 عاما وشغل فيه منصبا حكوميا رفيعا ، وإنما بعد أن أثبت أن أبناء البحرين ، قادرون بالفعل أن يجعلوا عملهم وعطاءهم لوطنهم ، يتجاوز بكثير تخصصهم العلمي. حيث كان المريخي ، عالما ببواطن تاريخ البحرين ، مؤرخا حتى النخاع ، يعرف معنى الكلمة ودلالتها قبل أن يكتبها . ويحرص كل الحرص على أن تكون الأمانة التاريخية في قمة الأولويات ، لأنه يكتب تاريخا وليس مجرد حكايات تروى.
خلاصة القول: لن ننسى أبوطارق ، ذلك الرجل الوطني الفريد من نوعه والذي خدم وطنه بحب وإخلاص ونبذ للذات ، ولم يختزل العمل والعطاء في مجال بعينه وإنما أثبت أن خدمة الوطن ، مظلة تتسع للكثيرين ويجب أن تمتد لتبقى عنوانا للحياة وحب البحرين.. نسأل الله الرحمة والمغفرة للفقيد ، ولأهله ومحبيه الاعتزاز بالأثر الطيب الذي تركه حيث سيبقى الجميع ، معتدا به.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
«السفير نبيل فهمي»: ترامب يريد إنهاء القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين
قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الأزمة الروسية - الأمريكية على شفى حل قريب، تزامنا مع تولي ترامب المسئولية الأمريكية، مشيرا إلى أن فلاديمير بوتين سيوافق على الهدنة لأن بلاده لن تصمد كثيرا.
وبشأن حل الدولتين، أشار خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد» إلى أن ترامب يريد حل الدولة ونصف، إلا أن بنيامين نتنياهو رفض ذلك.
وأضاف السفير نبيل فهمي إلى أن ترامب لا يهتم بالتاريخ وإنما يريد أن يقوم بعمل صفقات استثمارية كبرى للفلسطينيين والإسرائيليين، فهو لا ينتمي أيدولوجيا لإسرائيل ولا مصلحة له مع الفلسطينيين.
واستكمل قائلا: "أعتقد أنه تم صرف النظر عن اعتبار سيناء وطنا لإسرائيل من قبل تل أبيب، ولكن المعارضة تريد أن تضم سيناء لها، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لن تسمح بنقض اتفاقية السلام مع مصر، باعتبار أن الأمر أمن قومي لتل أبيب بالمنطقة".
واستكمل السفير نبيل فهمي قائلا: إسرائيل طلبت سابقا من ترامب تفعيل الديانة الإبراهيمية لأنه لا يعلم شيئا عن الدين وإنما ينظر فقط للمصلحة التي تقبل بها إسرائيل.