رصد – نبض السودان

أعرب “جان إيجلاند” الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين عن أسفه لهروب 6 مليون شخص من السودان بعد أن تدمرت منازلهم في الحرب القائمة وما يمثله ذلك من خطورة على حياتهم ومستقبلهم.

وأضاف خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان 2023 والمقام في القاهرة بدءًا من اليوم ويستمر حتى 20 نوفمبر الجاري أن الدعم الإنساني أداة لاغنى عنها وعلينا أن ندرك أن الأشخاص المسلحين والمسيطرين على الحكم يستمدون قوتهم من الداعمين لهم من الدول والجهات الأجنبية ويجب أن تنتبه تلك الدول إلى أن تزويد هؤلاء بالأسلحة يساهم في تدمير السودان وتشريد شعبها.

كما ناشد المجتمع الدولي والجمعيات الحقوقية بالعمل بشكل أكبر لوضع حد لبحار الدم وكذلك على دول الجوار أن تنهض لوضع حد للمعاناة السودانية.

وخاطب الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين المتضررين من الحرب في السودان قائلاً: “نحن هنا في هذا المؤتمر لمساعدتكم وتقديم يد العون لكم ويجب علينا أن نؤمن أن الحضارات العتيقة والقديمة ستزدهر مرة أخرى بأيديكم”.

واختتم “إيجلاند” بوضع قائمة أماني ومطالبات يتمنى أن تتحقق ومنها حماية أفضل للمدنيين العزل كما نريد الوصول إلى بعض المجتمعات التي تحتاج إلى دعمنا وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، كما نحتاج إلى المزيد من التمويل للجمعيات والمؤسسات الإغاثية لتغطية كافة احتياجات النازحين واللاجئين، كما يجب وضع المجتمع الدولي ومنظمات العمل الإنساني في الصورة وما يحدث من مأساة مشيرًا إلى أنه رغم عمله في مجال الأعمال الإنسانية إلا أنه لم يشهد أزمة بهذه الحدة كما في السودان.

وطالب الجميع بالعمل يداً بيد لمساعدة كل من يريدون المساعدة، وأيضاً بالعمل باستقلالية بعيداً عن الأروقة العسكرية والسياسية، كما طالب بإعادة تنشيط الاستثمارات بعد استقرار الأمور لبث الحياة في هذه الدولة من جديد، وتمنى في النهاية انتهاء الحرب وأن يكون السودان آمناً.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودانيين المجلس النرويجي لـ الاجئين

إقرأ أيضاً:

نحن السودانيين اعداء انفسنا بتدخلنا في ما لا يعنينا (4)

نحن من العادة نعطي بكرم ونبل والآخرون يتصرفون نحونا بلؤم وخسة .
اقتباس
في حوار ساخن بين الاستاذ الصحفي الاستقصائي عبد الرحمن الامبن من مركز الاهرام بالقاهرة الباحث ايهاب محمود ومن القاهرة ايضا المحامي الاستاذ المعز حضرة .
المفاجئة الكبرى تمثلت في تفجير الاستاذ عبد الرحمن قنبلة تاريخية عزز بها قوله ان السودان ظل وفيا لخصوصية العلاقة مع مصر ولو استدعى الامر تلبية طلب عبد الناصر تسليمه المفكر الاسلامي سيد قطب لتنفيذ حكم الاعدام عليه بعد فراره من القاهرة وتمكنه من الاختباء في مدينة عطبرة .

نهاية اقتباس
ما حدث مع سيد قطب ووجود مفكرين باحثين او صحفيين في مصر وحتى النقاش مع المصريين بالنسية لى يعتبر خيانة للوطن . نحن في حالة حرب مع مصر منذ 1821 ويجب ان لا ننسى هذا اذا اردنا ان نعش . تسليم سيد قطب كتبت عنه كثيرا . وطالبت بأن تسلم مصر النميري كما سلم السودان تسليم سيد قطب . رددت قصة سيد قطب قبل اكثر من عشرين سنة ولكن يفتقد الحكام السودانيون ،، القلقات الضرعات ،، تجدوها تحت عنوان المسكوت عنه .... سودانيز اون لاين .
حاولت ان الفت نظر الناس من قديم الزمان لدخول الاخوان المسلمين الهاربين من مصر في الاستثمار الذي بدا بسيطا وانتهى بأن استلم تنظيم الاخوان المسلمين العالمياقتصاد السودان ولا يزالون .. بدأت المؤامرة بمحل مرطبات اطلقوا عليه اسما كيزانيا ،، خيرات ،، في المحطو الوسطى امدرمان . كان يديره شخصان لم يلفقوا مع تصور من يعمل في1ذلك المجال . كانا من المتعلمين وهما مصطفى وجمال .
اقتباس
بعض المسكوت عليه....

الحالة السياسيه في مصـــر كانت تحدد سياسة السودان وتوثر اليوم وسوف توثر في المستقبل اذا لم نهتم . المصريين علي اقتناع كامل ب(السـودان ده بتاعنا) ويتصرفون علي اقتناع كامل من هذا المنطلق . محمود فخري سفير مصر في باريس وصهر الملك فاروق يقول للسـيد عبد الرحمن (الســودان ده بتاعنا واحنا فتحناه بالسلاح و..مش حنسيبو.. والسودانيين كانو راضيين وسعيدين بتبعيتهم لمصر الي ان تدخل الانجليز وافسدوا السودانيين , وان السودانيين كانو راضيين بتبعيتهم عندما كان والده حاكما علي السودان في التركيه السـابقه.
هذا المنطلق يعشعش في رؤوس المصريين الي الان , صلاح سالم صرف مئات الالاف من الجنيهات لشراء السياسيين في السودان ،، فيما بعد ذكرت مصر انهم صرفوا 5 مليون جنيه ،، واضطر حتي لخلع ملابسه والرقص عاريا في رومبيك لكي يتقرب الي الجنوبين واذكر ان العم عبدالله والد زميلنا دونقرين قد صحبه الي تلك النقاره وهو من زعماء الدينكا الاقر . حسين صبري ذوالفقار شقيق علي صبري الاشتراكي الذي سجنه السادات وتعرض للاساءة ، كان علي راس الجيش السوداني وله كتاب جميل اسمه سياده السودان كانت له محاولات جميله من موقف نبيل لطرح فكره الوحده ، جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كانت لهم نظرة دونيه نحو السودانين ولم يكن لهما اي علاقه مع السودانين طيلة سكنهم في جبل اولياء وفي قشلاق عباس في الخرطوم علي عكس محمد نجيب الذي كانت والدته امدرمانية من اصول مصرية درس المدرسه الابتدائيه في مدني ثم كلية غردون كان سودانيا وامينا لا يخلوا من ،، طيبة ،، السودانيين وكانت له علاقات اسريه مع اغلب السودانين وكذلك شقيقه على الذي كان ياورو الحاكم العام.
عندما لم ينفذ الازهري الاوامر المصريه باعلان الوحده رفض ناصر ان يحيهم في موتمر باندونق في جاكارتا اندونيسيا 1955لانه كان عن اقتناع بانه هو المسؤول والوصي علي السودانيين ويجب ان لا ننسي هنا ان الازهري رجع من لندن واعلن الاستقلال من داخل البرلمان وهنالك وثيقه في جامعة دارام مرسلة من الخرطوم لوزارة الخارجيه البرطانيه للضغط علي الازهري بسبب قضية خاصة؟؟؟؟؟تكلم عنها الاستاذ بشير محمد سعيد .توصل اليها عندما كان يراحع الوثائق في بريطانيا لكتابة خبايا واسرار السياسة السودانية الذي يجب ان يقرأه كل سوداني .
موضوع السد العالي ليس بجديد نوقش في العشرينات , وكان الملك فاروق يدفع ل،، الاتحاديين ،، منذ الاربعينات . وعندما استلم عبد الناصر السلطه احيى هذا الموضوع و لم يزعن مرغني حمزه للشـروط المصريـه. مرغني حمزه لم يقبل بثلث مياه النيل وطالب 35 مليون جنيه سوداني لترحيل اهل حلفا. في تمثيلية محاولة اغتيال ناصر في الاسكندرية كان الغرض قتل ميرغني حمزة والتخلص منه وتوجيه التهمة للاخوان المسلمين الذين كان ناصر في تنظيمهم بعد ان ترك الشيوعيين . اصيب ميرغني حمزة ولم يمت وتم الفتك بالكيزان . ونذكر هنا ان طلعت فريد قبل 18 بليون متر مكعب التي هي اقل من الربع ـ ولان السودان لا يمتلك طاقه تخزينيه فنحن نستهلك اقل من اربعه عشر بليون متر مكعب والباقي يذهب كدين علي المصريين ـ وثلاثه عشر مليون جنيه مصري لم تدفع وراحت كسور وبواقي منها برنامج زياره الطلبه السودانيين لمصر.
حاولت المخابرات المصريه اول محاولة انقلاب عسكري في السودان وكان انقلاب كبيده 57 وكانت المخابرات المصريه قد نجحت في تشكيل تنظيم للظباط الاحرار في السودان بواسطة فواد شريف مدير الخطوط الجويه المصريه بالسودان والقنصل المصري في ذلك الزمان وكان معهم محمد عبدالحليم واحمد عبد الحليم الذان كانا يعملان في الجيش المصري وتحولا الي السودانبواسطة المخابرات المصرية وسط مجموعه من الظباط والطلبه الحربيين ، وكان والدهم يعمل كجنايني عند حيدر باشا رئيس الجيش المصري المشهور بالفساد . محمد واحمد طردا من الخدمه بعد محاوله كبيده .محمد كان يعمل في مكتب العمل واحمد في مصنع النسيج. وفي هذا الانقلاب ورد اسم نميري واوقف من الخدمة بنصف مرتب وعلي حسب قانون الخدمة العسكرية فان الايقاف لمدة سنتين يتبعه تسريح نهائي من الخدمه العسكريه. نميري ارجع للخدمه عندما استلم القوميين العرب السلطه بانقلاب شنان ومحي الدين احمد عبدالله في 59 الذي كان بمباركه المصريين لتخلص من عدو مصر ورجل الانصار احمد عبد الوهاب. الضابطان كانا في طريقهم لحلايب بعد طرد المصريين منها في زمن عبد الله خليل . عاد الضابطان ووجها اسلحتهم الى صدور اهلهم وبدأت سيطرة مصر . مصر لم تنسي ان احمد عبدالوهاب قد قال لعبود امام الجميع ـ وكان عبود في طريقه للسودان وقد مر علي مصر ووصف عبد الناصر بانه ولد ابن ناس ـ قال احمد عبد الوهاب ...... عاوز ايه عمل ليك عزومه نعمل ليك عزومه هنا,عمل ليك ميزيكه نعمل ليك مزيكه هنا. ومن المشاركين في انقلاب كبيده عوض احمد خليفة شاعر اغنية عشرة الايام التي كانت سببا في ارجاع نميري لعوض الذي طرد من الجيش . عوض كان اول دفعه نميري والثاني كان مبارك عثمان رحمة الذي كان قائد القيادة الجنوبية وارسل برقية مؤيدا انقلاب هاشم العطا كارها سيطرة المصريين . اعتقل بعد رجوع نميري وتعرض للاهانة من جنوده . ارسله نميري كسفير في براغ . كان وزيرا للدفاع في عهد الصادق . كان من اميز الضباط ـ
المقبولون في الدفعه خمسه عشر والمتخرجون ثلاثه عشر ...النميري كان طيش الدفعه ـ عوض احمد خليفه وضع في الاستيداع بعد انقلاب كبيده وعمل في التعاون. فواد شريف كان يدفع مرتبات شهريه للموقوفين واخرين واسماء وهميه. والمولفة قلوبهم من بند المخابرات المصريه , كل الموقوفين بما فيهم نميري كانو في هذه اللائحة التي ضمت اسماء وهمية . كان ولا يزال هناك تبرير بان كل ما يتعلق بالقوميه العربيه هو يعني النقاء ،الوطنيه والشرف وحتي كثير من الشيوعيين يخلطون بين الشيوعيه والقوميه العربيه, والغريب ان الكثير من الذين يدعون للقوميه العربيه في السودان كانو من القبائل الغير ناطقه بالعربيه مثل محمود حسيب وهو من النوبه الميري . كان وزيرا للشباب ثم وزيرا للمواصلات . طرد من الوزارة لان على صبري ذو الفقار الاشتراكي لم يقبل تقاربه من الوزير المصري زكريا محي الدين رجل امريكا . محود حسيب قتل في مكتبه بواسطة شاب اسمه محمد احمد. ونميري من الدناقله . ولقد حاول بدرالدين مدثر ان يجند جون قرنق لحزب البعث العربي كما قال لنا قرنق !!!!
مادام النيل يجري من الجنوب الي الشمال ستكون هناك اطماع لمصر في السودان. يجب ان لا ننسي ان كل الارض المزروعة في مصر منذ زمن الفراعنة حتي الان لم تبلغ 6 مليون فدان بما في ذلك مشروع توشكي الذي لم يكتمل ودفع فيه الشيخ زايد مبلغ ثلاثمئه مليون دولار في حين ان مشروع الجزيرة وحده يمثل اثنين مليون فدان وهو اكبر مزرعه في العالم تحت ادارة واحدة. والاراضي المصريه قد صارت اقل خصوبه خاصة بعد ان حجز السد العالي الطمي
الذي ياتي من اثيوبيا وقد قال الشاعر الكردي احمد شوقي في وصف النيل
حبشي اللون كجيرته من منبعه وبحيرته صبغ الشطين بسمرته لون كالمسك وكالعنبر
محمد علي عندما حضر بجيوشه الي السودان في سنة 1820 كان بسبب الذهب والرجال والسبب الذي لم يهتم به احد هو مطاردته للمماليك بعد مذبحة القلعه وفرارهم للسودان.الاخوان المسلمون كونوا فرع في السودان لحماية ظهرهم لان السودان كان ومايزال العمق الاستراتيجي لمصر واول تنظيم كان برئاسة ابراهيم المفتي الذي صار وزيرا في حكومة الازهري الاولي ونائب الرئيس بدوي مصطفي الذي صار وزيرا للمعارف في الديمقراطيه الثانية والذي ادخل مادة الدين الاسلامي كماده اساسيه في امتحان الشهادة السودانية وبسكرتارية علي طالب الله
ونسبة لان الحدود كانت مفتوحة بين مصر والسودان فلقد انتقل كثير من الاخوان المسلمين المصريين اوضحهم كان (الكتبي) الذي كان يدير مكتبة بالقرب من نادي الخرجين في ام درمان . يجب ان نلاحظ ان وجود الديمقراطية في السودان يسبب صداعا للمصريين لانه عادة ياتي بالسوال (ماهو حتي البرابرة دول عندهم ديمقراطيه اشمعنا احنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذكر ان احد اهلنا الرباطاب قد ذكر في ماأتم انه عندما كان ناظرا علي احد محطات السكه حديد في صحراء العتمور(قديما كان القطار ينطلق من ابوحمد متجنبا انحناء النيل متجها شمالا شاقا صحراء العتمور ولان هذه المنطقة غير ماهوله كانت المحطات تعرف بالنمر) الناظر يكتشف ان احد عربات البضاعة (30 طن)المتجهه الي حلفا فارغه ويفتح الباب لينزل منها (سيد قطب) ـ الذي كان علي راس تنظيم الاخوان المسلمين المصري و يمثل بعبعا للنظام الناصري ـ ليذهب الي دورة المياه ويصلي ويرجعه الحرس الي العربة التي كانت خالية الا من مرتبة علي الارض وهذا بعد ان سيطر المصريون علي نظام عبود واذكر انه عندما رفض المصريون تسليم نميري لان سياستهم لا تسمح بذلك قد ذكرت لبعض السياسيين السودانيين ان السودان قد سلم المصريين (سيد قطب) في ايام عبود فلما لا يسلم المصريين النميري ويبدو ان هذه المعلومه غير معروفه للسودانين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
من مصلحة مصر الا تكون هناك شخصيات قوية تحكم السودان. عبود كان رجلا بسيطا وطيبا ..
عندما رفض (فوراوي) وكيل وزاره الاستعلامات والعمل في حكومة عبود ان يشترك السودان في موتمر منظمة العمل الدوليه حاول شيخنا واستاذنا محمد توفيق ـ وزير الخارجيه السابق في الحكومة الديمقراطيه الاخيرة وكاتب عمود جمرات لعشرات السنين, من اهالي حلفا, من انظف واعظم السودانيين ان لم يكن اعظمهم ـ ان يتفادي فوراوي في السنة التي تلت . فوراوي كان من احسن المتحدثين باللغة الانجليزية وكان مترجم بالجمعية التشريعية والبرلمان, كان المحجوب يمازحه بان ياتي بالشعر الصعب والايات القرانيه وكان فوراوي يترجمها ببراعة وبطريقه فوريه. (فوراوي) كان رجعيا كلاسيكيا واقعا في غرام الانجليز يكره العمال والتنظيمات النقابيه فنظم استاذنا محمد توفيق لمندوب هيئة العمل الدوليه مقابله مع عبود وكان الخواجه يحس برهبه بانه سيقابل الدكتاتور..الفريق..الخ الا ان عبود كان بانتظارهم في المدخل ورحب بهم بشدة وجلس ببساطة واخرج من جيبه صندوق سجاير بنسون صغير وقدم سيجاره للخواجه ثم اخرج علبة كبريت ابوورده صناعة سودانيه رديئه وبعد عدة محاولات نجح في ان يشعل السيجارة. وكما حكي لي استاذي محمد توفيق سال عبود الخواجه عن المنظمه التي لم يكن لديه اي فكرة عنها بعد اقل من عشر دقائق وافق عبود بان يذهب وفد للموتمر القادم
مامون بحيري كان محافظا لبنك السودان في زمن الديمقراطيه الاولي وامضاءه كان علي العمله السودانية الثانية.الاولي احرقت لان ازهري وضع امضاءه عليها وفي الديمقراطيه ليس لرئيس الوزراء هذه الصلاحيات وخرجت جماهير العاصمة تهتف حريق العملة حريق الشعب وهذا تضليل شارك فيه المصريون لان عبدالله خليل كان قد استلم السلطة كرئيس للوزراء وهو ليس من الرجال الذين يمكن السيطرة عليهم فحتي عندما ناداه السيد عبد الرحمن في 15 نوفمبر 1958 في اجتماع القبة (ياعبدالله...ياعبدالله) ادار ظهره وخرج بدون ان يرد عليه وهذا شئ غير مسبوق في السودان . في حكومة عبود الاولي كان عبد الماجد احمد وزيرا للمالية وبعد اعداد الميزانيه ذهب عبد الماجداحمد ومامون بحيري الي عبود في القصر والميزانيه حتي في ايام الجمعيه التشريعيه تناقش بواسطة الاعضاء ولقد افلح الدكتور علي بدري وزير الصحه الاول في ايام الاستعمار وعبد الرحمن علي طه وزير المعارف في نفس الزمان في جعل ميزانية التعليم والعلاج تساوي 25% من ميزانية الدوله وهذه النسبة الخرافيه لن نبلغها ابدا وعندما احتج وكيل المعارف البريطاني لبعض سياسات عبد الرحمن علي طه قام بطرده وطلب من علي بدري بطرد وكيله اذا لم يتعاون. وحسب ماسمعت من مامون بحيري ان عبود قابلهم عند الباب قائلا (احمد..ومامون تعالوا خشو) ولم ياخذ الموضوع الا ساعتين وكانت الميزانيه قد اجيزت
المصريون لم يكونوا سعداء باكتوبر, تعرضت صحفهم التي تسيطر عليها الدولة بالتجريح والاستهزاء بالسودان ولقد قرأت في احدي الصحف اللبنانية وبالمانشت العريض .... حتي السودان يرفض الحكم العسكري. وكانما السودان لا يسكنه بشر يفهمون .
انطلقنا في سنة 1956 ونحن اطفالا صغارا في مظاهرات هادرة نحو السفارة المصريه لدعم اشقائنا بمناسبة حرب السويس وبعد اكتوبر مباشرة انطلقت الجماهير السودانيه نحو نفس السفارة لتحطيمها وتمزيق العلم المصري بسبب الاعلام المصري الكريه.
وكما اورد المحجوب في كتابه الديمقراطيه في الميزان فان السفير المصري قد اتصل به في محاولة( لوي ضراع) وبانه لن يرفع العلم المصري في السفاره حتي يشارك رئيس الوزراء السوداني ووزير الخارجيه وكان رد المحجوب مامعناه (العلم بتاع بلدك اذا عاوز ترفعه ارفعه واذا ما عاوز علي كيفك) هل ياتري كان من الممكن ان يتوجه السفير المصري بطلب مثل هذا الي الرئيس البريطاني او الامريكي؟؟؟
وكما اورد بطرس غالي ـ سكرتير الامم المتحده السابق ـ في كتابه الخلافات العربيه في جامعة الدول العربيه فان ناصر قد اختلق مشكلة حلايب حتي تتاجل الانتخابات السودانيه لان الحزب الوطني الاتحادي لم يكن مستعدا للانتخابات وكان سيخسر امام حزب الامه. ناصر كان قد تعب من مناطحة حزب الامه وفشل في الوصول الي اتفاقيه مياه النيل
بالرغم من ان (أل فريد) يتمتعون بسمعه جيده في السودان وهم وطنيون. و(صديق فريد) كان اول كاتب مسرحي وممثل وشارك عبيد عبد النور وصالح عبدالقادر كاول مذيعين الا ان شهادات ميلادهم كان مكتوب عليها تركي عثماني لان كلمه سوداني لم تكن تكتب علي شهادات الميلاد, واللواء طلعت فريد هو الذي قبل باتفاقيه مياه النيل المجحفه في حق السودان. لقد تواجد طيلة الوقت اناس في السودان وهم مواطنيين اقحاح علي استعداد للموت من اجل مصر وسنعود اليهم.. وعندما سؤل مولانا بابكر عوض الله ـ رئيس الوزراء في حكومة نميري التي كانت صناعة مصرية ـ لماذا قبل بمنصب اقل في نفس الحكومة قال (من اجل مصر حتي لو عملوني قنصل في الاسكندريه لوافقت
بعد اكتوبر مباشرة وردا علي المحجوب والشارع السوداني بدأت تحركات الضباط الاحرار الذين كونتهم المخابرات المصريه وعلي راسهم مامون عوض ابوزيد وخالد حسن عباس و(ابو القاسمين) وجعفر نميري والرشيد ابوشامه والرشيد نورالدين ....واخرين . وتحركت المخابرات العسكريه في السودان واعتقلت مجموعه منهم وعلي راسهم نميري بتهمه التعامل مع دوله اجنبية بدون ان يشيروا الي مصر . وفي ايام المعتقل انهار النميري وقام بتمزيق ملابسه بهستريا وكان يصرخ (سوف يعدمونا المره دي). جعفر نميري كان مشهود له بالقوة الجسدية ولكن الشجاعه لم تكن ابدا احد صفاته . في ايام ما عرف بالغزو الليبي كان مختبئا في منزل بابتوت لم يظهر الا بعد نهاية المعركة.
شوقي .

shawgibadri@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • «تقدم»: اجتماع القاهرة يهدف لايجاد حل لحرب السودان
  • نحن السودانيين اعداء انفسنا بتدخلنا في ما لا يعنينا (4)
  • قيادي في (تقدم) السودانية لـAWP: لا جلوس مع المؤتمر الوطني ويجب أن تكون السلطة للمدنيين
  • اللاجئون السودانيون في أوغندا.. “واقع بائس” وتحرك أممي جديد
  • حركة عبدالواحد: 5 ملايين مواطن ونازح بأراضينا معرضين للموت جوعًا
  • اللاجئون السودانيون في أوغندا.. واقع بائس وتحرك أممي جديد
  • التصعيد وتمهيد الطريق إلي جدة
  • «تقدم» ترحب بالمشاركة في مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة
  • حول الأوضاع في السودان ونقد موقف حكومة الأمر الواقع
  • «كروما العسكرية» تستقبل الفارين من حرب الفاشر