المجلس النرويجي لـ«الاجئين السودانيين» نحن هُنا لمساعدتكم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعرب “جان إيجلاند” الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين عن أسفه لهروب 6 مليون شخص من السودان بعد أن تدمرت منازلهم في الحرب القائمة وما يمثله ذلك من خطورة على حياتهم ومستقبلهم.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان 2023 والمقام في القاهرة بدءًا من اليوم ويستمر حتى 20 نوفمبر الجاري أن الدعم الإنساني أداة لاغنى عنها وعلينا أن ندرك أن الأشخاص المسلحين والمسيطرين على الحكم يستمدون قوتهم من الداعمين لهم من الدول والجهات الأجنبية ويجب أن تنتبه تلك الدول إلى أن تزويد هؤلاء بالأسلحة يساهم في تدمير السودان وتشريد شعبها.
كما ناشد المجتمع الدولي والجمعيات الحقوقية بالعمل بشكل أكبر لوضع حد لبحار الدم وكذلك على دول الجوار أن تنهض لوضع حد للمعاناة السودانية.
وخاطب الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين المتضررين من الحرب في السودان قائلاً: “نحن هنا في هذا المؤتمر لمساعدتكم وتقديم يد العون لكم ويجب علينا أن نؤمن أن الحضارات العتيقة والقديمة ستزدهر مرة أخرى بأيديكم”.
واختتم “إيجلاند” بوضع قائمة أماني ومطالبات يتمنى أن تتحقق ومنها حماية أفضل للمدنيين العزل كما نريد الوصول إلى بعض المجتمعات التي تحتاج إلى دعمنا وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، كما نحتاج إلى المزيد من التمويل للجمعيات والمؤسسات الإغاثية لتغطية كافة احتياجات النازحين واللاجئين، كما يجب وضع المجتمع الدولي ومنظمات العمل الإنساني في الصورة وما يحدث من مأساة مشيرًا إلى أنه رغم عمله في مجال الأعمال الإنسانية إلا أنه لم يشهد أزمة بهذه الحدة كما في السودان.
وطالب الجميع بالعمل يداً بيد لمساعدة كل من يريدون المساعدة، وأيضاً بالعمل باستقلالية بعيداً عن الأروقة العسكرية والسياسية، كما طالب بإعادة تنشيط الاستثمارات بعد استقرار الأمور لبث الحياة في هذه الدولة من جديد، وتمنى في النهاية انتهاء الحرب وأن يكون السودان آمناً.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودانيين المجلس النرويجي لـ الاجئين
إقرأ أيضاً:
دروشة بعض السياسيين السودانيين في التعامل مع مصر!
رشا عوض
من اهم مواصفات السياسي السوداني الوطني التعمق في معرفة وفهم السياسة المصرية تجاه السودان جيدا ، وتصميم سياسته تجاه مصر على علم وبصيرة وليس على انطباعات ساذجة!
عقل الدولة المصرية ( اقوى شيء في مصر هو مؤسسة الدولة) يستبطن مشروع استتباع السودان سياسيا كطريق لاستغلاله اقتصاديا، هذا المشروع هو القاسم المشترك بين جميع حكام مصر منذ محمد على باشا حتى الملك فاروق، وحتى من جاؤوا للحكم بعد ثورة يوليو ورثوا هذا المشروع الاستتباعي وجعلوه عصب سياستهم تجاه السودان!
ما هي اداة مصر لاستتباع السودان؟
الاداة الرئيسية هي الجيش السوداني!
ولذلك لا مجال مطلقا لتراجع مصر عن التمسك بخيار هيمنة الجيش على السياسة السودانية لان هذا هو مفتاح مصالحها غير المشروعة في السودان ، وبالتالي فان معارضة مصر لقيام اي حكم مدني ديمقراطي، او حتى حكم عسكري وطني مستقل( كلامه من دماغه) ، ستظل معارضة منهجية وشرسة ، وموقف مصر المعادي للتيار المدني الديمقراطي في السودان هو موقف استراتيجي صلب، غير قابل للتراجع او المساومة عبر التحانيس والمجاملات والدبلوماسية ، ولذلك عندما يتحدث بعض السياسيين السودانيين عن ان موقف مصر من الجيش السوداني تغير وانها ساعية للحل السلمي في السودان ، فهذا دليل غفلة كارثية!
الجيش السوداني بالنسبة لمصر هو اكبر دائرة نفوذ ! هو المفتاح المضمون والفعال لسيطرتها على السودان! وبالتالي لن تتنازل ابدا عن القتال في سبيل تمكينه من رقاب السودانيين الذي يعني تمكينها هي!
السياسي المدني السوداني مهما تفانى في تقديم فروض الولاء والطاعة ومهما اجتهد في ان يتحول الى " فلنقاي مصري" يزجر الصحفيين عن مجرد انتقاد السياسة المصرية التافهة تجاه السودان، ستذهب مجهوداته ادراج الرياح ولن ينجح في تغيير وجهة السياسة المصرية تجاه السودان وهي باختصار حكومة عسكرية قوامها جنرالات عملاء جبناء اسود عل الشعب السوداني ونعام اخرق امام الحكومة المصرية ينفذون اوامرها دون نقاش.
لن ترض مصر عن اي سياسي مدني سوداني الا اذا قبل بوصاية جنرالات مصر في الجيش السوداني على النظام السياسي وصاية مطلقة.
اما بخصوص هذه الحرب فمصر داعمة للتيار العسكركيزاني الذي يسعى لتقسيم السودان لو فشل في سحق الد.عم السريع، اما حكاية سعيها لانجاح المفاوضات فهو اكذوبة كبيرة! مصر مع التصعيد العسكري ، تعمل بالتنسيق التام مع الجيش ومع فصيل علي كرتي وصلاح قوش، وتهندس حلفا اقليميا داعما للكيزان!
من مصلحة مصر سيطرة الكيزان على السودان لانهم سيجعلونه دولة معزولة محاصرة بالعقوبات وتكون مصر هي نافذته الوحيدة على العالم مثلما حدث خلال العشرين عاما من العقوبات الامريكية التي جرها الكيزان على السودان! ربحت مصر مليارات الدولارات من هذه الوضعية! ومن مصلحتها سيطرة جنرالات يدينون لها بالولاء المطلق!
هل معنى ذلك تبني سياسة عدائية تجاه مصر؟
مؤكد هذا ليس هو المطلوب، بل المطلوب هو تبني سياسة واقعية قائمة على ادراك الواقع كما هو ، والسعي للدفاع عن المصالح الوطنية السودانية عبر امتلاك كروت ضغط سياسي حقيقية في ايدي القوى المدنية الساعية للسلام والتحول الديمقراطي، والضغط يبدأ من مكاشفة الرأي العام السوداني بما تفعله مصر تجاه بلادنا، وامتناع القوى المدنية عن حضور اي مؤتمرات تخص الشأن السوداني في مصر باعتبارها ليست وسيطا بل دولة منحازة لاحد طرفي النزاع، وصولا الى هندسة حلف دولي واقليمي لمساندة قوى السلام والتحول الديمقراطي في السودان مقابل الحلف المساند للكيزان الذي تقوده مصر من الباطن.