اللحظات الأولى لإخلاء مستشفى الشفاء بغزة.. أطفال ونساء يواجهون الموت (فيديو)

لحظات صعبة يعيشها الأطفال والنساء وكبار السن والمصابين داخل مستشفى الشفاء الطبي، الجميع يهرول نحو الأبواب للخروج من المستشفى بعد إعطاء قوات الاحتلال الإسرائيلي، مهلة ساعة لإخلائه، وصرخات الأطفال لا تتوقف، وآلام النساء ما تزال تنزف، الطرقات امتلأت بالمصابين غير القادرين على الحركة، والغرف تكدست بجثث عشرات الشهداء الذيم لم تستطع الطواقم الطبية دفنهم.

لحظة إخلاء مستشفى الشفاء

مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة، يظهر حجم الكارثة داخل مستشفى الشفاء الطبي، نشره المصور الصحفي حمدان دحدوح، على موقع تبادل الصور والفديوهات «إنستجرام»، مبينا ما يحدث داخل المستشفى من فوضى وإصابات وجثث ملقاه على الأرض، مؤكدا لـ«الوطن»، أن كل من داخل مستشفى الشفاء لا يستطيع الحركة.

«الناس اللي موجودين في مستشفى الشفاء غير قادرين على الحركة، أكثر من 120 جريحا يواجهون خطر الموت، لا يستطيعون الحركة»، هكذا وصف «دحدوح»، الوضع داخل مستشفى الشفاء، مؤكدا أن قليلا من طواقم الإسعاف يحاولون إخراج الجرحى المصابين بإصابات خطيرة، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المجمع من كافة الاتجاهات.

مصابو مستشفى الشفاء يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام

نحو 5 كيلومترات قطعها النازحون والمرضى من مستشفى الشفاء بغزة، متوجهين إلى الملاجئ في جنوب القطاع، بعدما أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الكوادر الطبية بسرعة إخلاء المستشفى، وفق الدكتور محمد أبو سلمية، مدير المجمع لـ«الوطن»: «رفضنا إخلاء المستشفى لكن مع تزايد تهديدات قوات الاحتلال التي تحاصر جميع أبنية المستشفى فّضلنا مصلحة المرضى والنازحين والجرحى، فخرج عشرات المئات منهم سيرا على القدام لأكثر من 5 كيلومترات حتى الآن».

الإبقاء على عدد من الطاقم الطبي داخل مستشفى الشفاء، بعد إخلاءه من آلاف النازحين لمساعدة المرضى، وفق مدير مستشفى الشفاء: «تركنا عددا من زملائنا في المجمع لمساعدة المرضى، بعدما رفضنا الخروج وتركهم ينازعون ويواجهون خطر الموت، بعد استشهاد عددا منهم، وهناك رفضت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف لإسعاف المرضى لكننا نحاول إخراج كل من في المستشفى».

وأعطت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مهلة للطواقم الطبية والنازحين لإخلاء المستشفى، زعما منها بوجود مركزا للفصائل الفلسطينية، وهو ما أوضح أكاذيب دولة الاحتلال خلال نحو 9 أيام من حصار مستشفى الشفاء وتدمير عدد كبير من المباني التابعة له.

 

 

المصدر: الوطن