في جريمة حرب جديدة… الاحتلال يخلي بالقوة الآلاف من مجمع الشفاء الطبي في غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم آلاف الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة على إخلائه بعد حصاره لليوم التاسع على التوالي، وقصفه بشكل متكرر قبل ذلك وخلال الحصار، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية من داخل المجمع قولها: إن قوات الاحتلال وبعد إنذارها بإخلاء المجمع خلال ساعة واحدة أخرجت بالقوة أكثر من 7 آلاف من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين منه من بين الدبابات والآليات العسكرية وفوهات بنادق قناصة الاحتلال المنتشرين في كل أنحاء المجمع وفي محيطه، ووسط الدمار الهائل إلى جنوب القطاع.
وبينت المصادر أنه بقي في المجمع 120 مريضاً ومصاباً غير قادرين على الحركة وأطفال خدج، وإلى جانبهم 5 أطباء للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى، مشيرة إلى أن مشاهد الخروج كانت موجعة جداً بسبب هول الإصابات، فمنهم من خرج على كرسي متحرك، أو محمولاً على الأكتاف أو الأكف وبعضهم انهار على الطريق أثناء الخروج، فيما رفض الاحتلال أن يخرجوا بسيارات الإسعاف.
وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أكدت أن ما يحدث في مجمع الشفاء جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وعار على المجتمع الدولي وانتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.
وأشارت الكيلة إلى أن الاحتلال يحكم بالإعدام على الجرحى والمرضى حين يقوم بإخلائهم بالقوة من المجمع، مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خطيب بالأوقاف: الاحتكار جريمة أخلاقية وحرب صريحة مع المجتمع والدين
قال الشيخ الدكتور محمود الأبيدي، خطيب وأحد علماء وزارة الأوقاف، إنه في وقت تتزايد فيه الأزمات الاقتصادية وتضيق الأحوال المعيشية على المواطنين، يظل شبح الاحتكار كواحد من أخطر الظواهر التي تنخر في جسد المجتمع، وتضرب قيم العدالة والرحمة في مقتل، فقد حذرت الشريعة الإسلامية من هذا الفعل المشين، وجعلته من الكبائر التي تفسد حياة الأفراد وتشيع الكراهية بين الناس، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحتكر إلا خاطئ».
وأضاف الأبيدي، أن المحتكر لا يعاني فقط من انعدام الضمير، بل هو في حرب صريحة مع المجتمع والدين، مؤكدًا أن المال حين يُجمع دون بركة، يصبح نقمة تهلك صاحبها قبل أن تضر غيره.
وأشار الى أن من يحتكر السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء، إنما يعتدي على حق الفقير والمريض، ويُعرض الأمن المجتمعي لخطر الانهيار.
وسلط الضوء على شخصيات تاريخية ضربت أروع الأمثلة في الكرم والرحمة، مثل الصحابي الجليل عثمان بن عفان، الذي رفض احتكار الطعام زمن المجاعة، وفضّل بيع بضاعته للفقراء بسعر الكلفة، قائلًا: «أربح بها عند الله»، كما استُشهد بسير أعلام من العصر الحديث، أبرزهم الحاج محمود العربي، الذي عرف كيف يوازن بين الربح والتقوى، فترك وراءه إرثًا من المحبة والاحترام.
وأكد أن الاحتكار ليس قضية اقتصادية فقط، بل هو أزمة أخلاقية وسقوط في مستنقع الأنانية والجشع. ومن هنا تأتي دعوة العلماء بضرورة قيام الجهات الرقابية بدورها، ووعي المواطنين بأهمية دعم التجارة النزيهة، ومقاطعة المحتكرين الذين يسعون لمراكمة الأموال على حساب آهات الجائعين والمحرومين.