واصلت أكاديمية الشرطة "المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام - كلية التدريب والتنمية" تنظيم دورة تدريبية فى مجال (قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء "قواعد نيلسون مانديلا") لعدد من الضباط والضابطات بالوزارة بالتعاون مــــع (مكتــــب الأمــــم المتحـــدة المعـــنى بالمخــــدرات والجريمة "UNODC") على يد نخبة من الخبراء والمختصين فى هذا المجال.

 وتأتى هذه الدورات فى إطار التعاون المستمر والمثمر مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ، والتى تستهدف إعداد وتدريب الضباط والضابطات العاملين بالمؤسسات الإصلاحية على القواعد الدولية النموذجية لمعاملة النزلاء التى تتوافق مع القوانين المصرية للوصول إلى أفضل معدلات الآداء الذى يتفق مع إستراتيجية الوزارة نحو تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل.

 تضـمن البرنامج العديد من المحاور يأتى من بينها (الإطار القانونى والمبادئ والأهداف الرئيسية لقواعد نيلسون مانديلا - المعاملة الإنسانية للنزلاء وعدم التمييز – متطلبات إنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل وفقاً للمعايير الدولية – إرشادات الأمن والسلامة داخل مراكز التأهيل – كيفية الإستجابة والتعامل مع الحوادث والأزمات داخل مراكز التأهيل – التعامل مع إحتياجات النزلاء الطبية وقواعد التعامل مع الفئات الخاصة "ذوى الإعاقة الذهنية والبدنية" - دور النيابة العامة فى الرقابة على مراكز الإصلاح والتأهيل فى سياق التشريعات الوطنية والإتفاقيات الدولية - كيفية إعادة تأهيل النزلاء وإعدادهم لإطلاق سراحهم وإعادة دمجهم بالمجتمع) .

ويعكس تنظـيم تلك الدورات مدى حرص وزارة الداخلية على صقل القدرات الذاتية للعنصر البشرى فى مختلف المجالات الأمنية.

وذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية التى ترتكز أحد محاورها على الإرتقاء بقدرات العنصر البشرى فى منظومة العمل الأمنى من خلال تنفيذ البرامج التدريبية المتطورة بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الاهتمام المشترك.


 

153820EA-3032-45B9-A3EC-529AC14C1CE0 4A20DAA9-8AED-4AE5-B77D-EC16AA41CD01

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكاديمية الشرطة الأمم المتحدة التشريعات الوطنية القوانين المصرية المخدرات والجريمة النيابة العامة تنظم دورة تدريبية كلية التدريب والتنمية

إقرأ أيضاً:

دورة تدريبية واختبار نفسي.. شروط مسبقة للزواج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل الارتفاع المقلق لنسب الطلاق، وتحوّل بعض الخلافات الأسرية إلى قضايا جنائية تهز الرأي العام، أصبح من اللازم دق ناقوس الخطر. الظاهرة لم تعد مجرد أرقام تتداولها تقارير المؤسسات الرسمية، بل أصبحت مشهدا يوميا في المحاكم وأحاديث الشارع، ما يشير إلى خلل عميق يتجاوز الخلافات التقليدية، كثير من حالات الانفصال التي تنتهي بتدمير أسرة بكاملها، تنبع من عدم أهلية الأطراف نفسيا وعاطفيا للزواج، إذ يدخل العديد من الشباب هذه المؤسسة دون أي استعداد حقيقي لها سوى الجاهزية المالية أو الإلحاح المجتمعي.

إننا اليوم في أمس الحاجة إلى جانب الإصلاحات القانونية، التفكير في الإصلاحات الاجتماعية والتي يجب أن تواكب حجم التحولات النفسية والسلوكية التي تشهدها المجتمعات الحديثة، أولى هذه الخطوات تكمن في مراجعة شاملة لكل القوانين التي تعنى بحقوق الطفل والمرأة، فهؤلاء هم أول ضحايا تفكك الأسرة، إلا أن الأهم، هو العودة إلى المراحل الأولى، أي مرحلة ما قبل الزواج، حيث ينبغي ألا يُكتفى بإلزام الطرفين بإجراء فحوصات طبية للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية فقط، بل يجب فرض فحوصات نفسية صارمة عبر مؤسسات رسمية وموثوقة تكشف مدى أهلية كل من الرجل والمرأة للزواج والتعايش السلمي.

كثيرًا ما نجد أشخاصًا يعانون من اضطرابات شخصية خطيرة، وهو ما يطلق عليه اليوم "الشخصية النرجسية"، مصطلح جديد انتشر في كل بقاع العالم، لا يعكس فقط الصفة المزعجة بل يعكس اضطراب حقيقي يجعل صاحبه غير مؤهل للعلاقة الزوجية، لما يحمله من أنانية مفرطة، تعظيم للذات، وانعدام للتعاطف، وغيرها من الاضطرابات الصعبة، وهي كلها مؤشرات على إمكانية تعرض الطرف الآخر للإساءة النفسية أو حتى الجسدية، والغريب أن هذا النوع من الأشخاص ينجح في البداية في إخفاء حقيقته، ما يزيد من خطورة الموقف ويُدخل الشريك الآخر في دائرة من الاستنزاف العاطفي والنفسي.

لذا فإن تأطير المقبلين على الزواج بات ضرورة ملحة وليس خيارا، إذ يجب أن يخضع كل طرف لدورات تدريبية مكثفة لا تقل مدتها عن ثلاثة أشهر، يُركز فيها على مهارات التواصل، حل النزاعات، فهم احتياجات الشريك، والتعامل مع الضغوط النفسية، وذلك بإشراف مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، والفقه الأسري، هذا النوع من التأهيل لن يسهم فقط في تقليص نسب الطلاق، بل سيساعد أيضا على بناء أسر أكثر استقرارًا نفسيا وعاطفيا.

 يجب أيضا إطلاق حملات توعية عبر الإعلام والمدارس والجامعات لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الزواج، ومواجهة الصور الرومانسية النمطية التي تُسوق له كمرحلة مثالية خالية من المشاكل، على الشباب أن يدركوا أن الزواج مسؤولية مشتركة وليس وسيلة للهروب من الضغوط أو إثبات الذات، وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية والتعليمية في غرس هذه المبادئ منذ الصغر.

في النهاية، لا يمكننا أن نواصل دفن رؤوسنا في الرمال، واعتبار المشاكل الأسرية مجرد خلافات عابرة، الطلاق لم يعد نهاية لعلاقة فاشلة فحسب، بل بداية لمعاناة طويلة، خاصة إذا كان هناك أطفال في الصورة، ولذلك فإن حماية مؤسسة الزواج تبدأ من حماية الأفراد نفسيا قبل أن نبارك ارتباطهم، فزواج غير مؤهّل نفسيا هو مشروع فشل مؤجل، وإن بدا في بدايته سعيدا.

*كاتبة وإعلامية مغربية

مقالات مشابهة

  • "الزراعة" تنظم دورة تدريبية حول تنقية الحيازات لضبط وحوكمة منظومة الأسمدة المدعمة
  • «الداخلية» تعرض منتجات الأثاث من إنتاج نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • شاهد.. منتجات نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل تبهر المواطنين
  • وزير العدل يفتتح مؤسسة الإصلاح والتأهيل المحلية في البيضاء بمعايير دولية
  • الداخلية تنمح نزلاء مراكز الإصلاح زيارتين استثنائيتين بمناسبة عيد القيامة المجيد عيد تحرير سيناء
  • احتفالا بـ عيدي القيامة المجيد وتحرير سيناء.. الداخلية تمنح زيارتين استثنائيتين لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • عيد القيامة وتحرير سيناء.. خبر سعيد من الداخلية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • زيارتان استثنائيتان لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة عيدي القيامة وتحرير سيناء
  • بمشاركة 39 متدرباً من حمص وحماة.. وزارة الاقتصاد والصناعة تنظم دورة لمراقبي التموين في حمص
  • دورة تدريبية واختبار نفسي.. شروط مسبقة للزواج