شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن الرجل الذي قتل لأنه كان ندا!، لم يطلق رصاصة واحدة لكنه دعا قائلا لا تمت قبل أن تكون ندا لا تمت ، ومع ذلك اغتاله الموساد مع ابنة شقيقته في بيروت .،بحسب ما نشر روسيا اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الرجل الذي قتل لأنه كان ندا!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
لم يطلق رصاصة واحدة لكنه دعا قائلا "لا تمت قبل أن تكون ندا.. لا تمت"، ومع ذلك اغتاله الموساد مع ابنة شقيقته في بيروت في 8 يوليو عام 1972، ما أن أدار المفتاح حتى تناثرت الأشلاء.
كان الحر والرطوبة في بيروت في ذلك اليوم شديدين، خرج الكاتب والقيادي الفلسطيني غسان كنفاني من منزله في بلدة الحازمية الواقعة بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية مع ابنة شقيقته لميس ذات السابعة عشر ربيعا والتي كان كتب لها خصيصا قصصا وقصائد للأطفال.
ركبا السيارة صبيحة ذلك اليوم وماتا معا. ما أن أدار كنفاني المفتاح لتشغيل سيارته الخاصة حتى دوى انفجار شديد تسبب في احتراق جثة كنفاني بشكل كامل، فيما رمى بجثة لميس بعيدا عدة أمتار، ومنذ ذلك التاريخ بقيا معا في قبرين متجاورين.
غسان كنفاني قتل ولم يتجاوز من العمر 36 عاما، لكنه كان منذ وقت طويل "ندا"، وكان من ألمع الكتاب والصحفيين العرب في القرن الماضي، نشر ثمانية عشر كتابا بين الرواية والقص القصيرة، وترجمت أعماله إلى سبعة عشر لغة في أكثر من 20 دولة، من أشهر رواياته "العودة إلى حيفا" و"أهل الشمس" و"أرض البرتقال الحزين".
السيرة الذاتية تقول إن غسان كنفاني وُلد بمدينة عكا في 9 أبريل عام 1936، وعاش وترعرع في يافا حتى مايو عام 1948، حين غادر عكا مع أسرته إلى لبنان، ثم التحق بالجامعة في دمشق، وعمل في الكويت فترة من الزمن.
في عام 1967 شارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وانهمك في الكتابة دفاعا عن قضية شعبه، واصلح متحدثا رسميا باسم ذها التنظيم، وحين قتل كتبت عنه صحيفة ذا ديلي ستار اللبنانية تقول "كان كوماندوز لم يطلق النار بتانا، وكان سلاحه قلم حبر جاف، وساحته صفحات الجريدة".
جهاز الموساد الإسرائيلي أقر في وقت لاحق بالمسؤولية عن اغتياله، فيما كتبت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها يوم 9 يوليو 1972 تقول: "اغتيل كنفاني الرقم 3 في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأحد قادة الجبهة الشعبية في لبنان ومن بين مخططي مذبحة اللد، قتل عندما انفجرت قنبلة في سيارته"، زاعمة في هذا السياق أن " كنفاني كان بين أولئك الذين خططوا لتجنيد اليابانيين للقيام بالمهمة الانتحارية في اللد"، وهو الهجوم الدامي الذي نفذه ثلاثة أفراد تابعين للجيش الأحمر الياباني في مايو 1972 بمطار اللد، وتسبب في مقتل 26 شخصا.
إسكات الموساد لصوت غسان كنفاني بتلك الطريقة الدموية، يراه بعض الباحثين أنه يأتي في سياق نهج انتقامي إسرائيلي لا يهتم بالتفاصيل، بل يهرع إلى حل سريع بالقتل لغايات، منها الحاجة إلى "تهدئة الرأي العام أو لجمع الأصوات، أو الردع، أو الانتقام، أو إضعاف القيادة الفلسطينية".
كنفاني كتب الكثير بطريقة لامعة عن جذور القضية الفلسطينية، وتحولت عدة أعمال له إلى أفلام سينمائية، واشتهرت عبارات صدرت عنه، مثل واحدة يقول فيها "سيأتي الوقت الذي تصبح فيه الخيانة وجهة نظر".
الصحفي والباحث الإسرائيلي داني روبنشتاين، وهو صاحب كتاب نشر في عام 2022 بعنوان " لماذا لم تدقّوا جدران الخزان؟ غسان كنفاني- أديب المنفى"، يقول عنه: "في إسرائيل، يعتبر أولا وقبل كل شيء إرهابيا... قليلون على دراية بأعماله، لكنه رمز في العالم العربي وبين الشعب الفلسطيني".
هذا الكاتب الإسرائيلي الشهير يقول إن كنفاني لم يكن على دراية بالمخاطر الأمنية التي تحيق به، و"لم يكن لديه حراس شخصيون. لم يغير محل إقامته وطرق تنقله كما فعل العديد من الفلسطينيين المتورطين في حرب العصابات والأعمال الإرهابية. لم يتخيل أبدا أن إسرائيل تعتبره إرهابيا. في العالمين العربي والفلسطيني، وكان يعتبر ضحية مدنية، أحد ضحايا الصراع الأبرياء في كل عام".
أما الصحفي إيتان هابر فيرى في مقال نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت في عام 2005، أن كنفاني أضيف خطأ إلى قائمة الموت، مضيفا أن "نصف الموساد يعترف اليوم بأن قرار خلق جوا من الردع والخوف بين المجتمعات الفلسطينية في أوروبا أسفر عن ضحايا أبرياء".
هابر كتب أيضا في هذا السياق يقول: "كان كنفاني أكبر وأبرز من حكم عليهم بالإعدام من قبل "محكمة" غولدا على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة له بالإرهاب".
المصدر: RT
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
أم وضاح: قصاصات من أصل الحكاية..!!
لم يخلو يوم واحد من جدول زيارتي لبورتسودان التي لم تتجاوز الخمسة ايام من لقاء مهم مع أحد السادة المسؤولين في صف القيادة الأول وكانت فرصة سانحة لطرح أسئلة مهمة خاصة والفترة الماضيه حملت كثير من علامات الإستفهامات والتعجب وأيضاً الإستنكار
فكان لقائي مع السيد الفريق أول إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة وهو الذي كما قلت له ظل تحت مرمى نيران الطرفين والكثيرون أتهموه في بداية الحرب بالموالاة لحميدتي ثم جاء حميدتي نفسه وأتهمه بأنه وراء محاولة اغتيال عبدالرحيم دقلو …
وأصدقكم القول وليس هناك سبب يجعلني أجامل الرجل أنني شعرت بصدقه الشديد وهو يتحدث عن علاقته بحميدتي أيام أن كان نائباً للسيادي وقال لي أن حميدتي ظل يحمل له كرهاً شديدا لأن حميدتي في الأصل لديه عقدة من المتعلمين و المثقفين وهو الأمر الذي كان يعرفه كل من عمل معه وكانت عقدة نقصه وحساسيته تظهر في الاجتماعات..
الأمر الثاني قال لي أنا لست قريباً لحميدتي وحميدتي دخيل على قبيلتنا ولكن تربطني صله نسب بعصام فضيل وهو أمر لايقدح في وطنيتي ولا انتمائي للجيش
قلت له لماذا لم تكن مع القادة في القيادة العامه؟! قال لي ليس سراً القول أنه قد تمت عملية أخلائي بواسطة الجيش بعد ٨٠يوماً قضيتها بعيداً عن منزلي الذي أقتحمته المليشيا وقرار ذهابي لبورتسودان كان بأمر من الفريق أول البرهان لترتيب أوضاع الحكومة ومخاطبة العالم حتى لايحدث فراغ تنفيذي ودستوري !!
قلت له هل تقرأ مايقال عنك ؟؟
قال لي والله لا اشغل نفسي بذلك وأنا أقوم بعملي وواجبي والقيادة تعرف ذلك وتعرف الدور الذي أقوم به لنتناقش بعدها في مواضيع وملفات مختلفة عن الحاضر والمستقبل سيأتي اليوم الذي أبوح بها وبتفصيل أكبر
ثم التقيت في هذه الزيارة بالفريق أول أبراهيم مفضل مدير جهاز الامن (والمعجزات) وأنا أعني الكلمة مابين القوسين تماماً و هذه المؤسسة الوطنية أنتفضت كما طاير الفينيق من تحت الرماد لتحلق عالياً وقد تجاوزت كل المحاولات المستميته لهدمها وتشويه سمعتها وأقصاءها وبترها من وجدان السودانيين ليضرب منسوبيها مثالاً رائعا في الوفاء والتجرد ونكران الذات مقدمين أرواحهم رخيصه من أجل الوطن يحدث ذلك بقيادة ألفريق مفضل الذي أعاد بناء هياكل الجهاز في فترة وجيزة جداً مما كان له دور كبير في تشتيت شمل المليشيا وفرتقت صفوفها ورغم ذلك الدور الكبير لم تقف مكتوفة الأيدي أمام واجباتها المجتمعية تجاه المواطن خدمة في كل المجالات وآخرها التحدي الكبير في تأمين أمتحانات الشهادة السودانية من لحظة طباعتها حتي وصولها مراكز الامتحان لتخرج إلى بر الامان …
وطبعاً لم أفوت هذه الفرصة لأسأل الفريق مفضل عن تفاصيل ماحدث منذ اللحظة التي دخل فيها حميدتي مطار مروي حتى اللحظة التي أجلس فيها معه لتكون كل أجاباته أجابات للتاريخ سيأتي اليوم الذي اكتب عنها توثيقاً لهذة الفترة التاريخية المهمة..
وحتى ذلك الوقت اعترف أنني أدركت من حديثي الطويل معه أن هذا الرجل بقدر التحدي وقدر المهمة التاريخية التي يقوم بها..
والدليل على ذلك أن الجهاز وقف على أقدامه شامخاً يؤمن البلاد من كيد الأعداء والخونه والمأجورين ليكون العين الساهرة والقلب النابض بالحياة..
ثم كان لقائي بالسيد وزير الدفاع يس إبراهيم ويبدو أن قدري في هذه اللقاءات أن أسمع كثير مما هو غير مسموح بنشره الان وأنا أملك الاجابة لسؤال ظل يسأله الكثيرون عن سبب غياب الوزير عن مقدمة المتحركات مع المقاتلين إلتزاماً بقاعدة ليس كل مايعرف يقال ولو إلى حين ..
المهم أنني وجدت الرجل مهموماً جداً بأسر الشهداء والأسرى والجرحى وقال لي أنهم يبذلون وسيبذلون كل ماهو ممكن لخدمتهم لأنهم منحوا الوطن أرواحهم وسنوات عمرهم فداء له..
ثم كان لقائي بالفريق أول خالد حسان مدير عام الشرطة الذي سالته عن سبب غياب الشرطة في الشهور الاولى؟!
قال لي أن طبيعة تسليح الجيوش تختلف عن تسليح الشرطة لذلك المقارنة فيها ظلم للشرطة ورغم ذلك فأن الشرطة دخلت في مواجهات عنيفة مع المليشيا صمدت فيها صمود الأبطال كما حدث في الاحتياطي المركزي الذي عاد للمعركة بعد أن جمع صفوفه ورتب أوضاعه مشاركاً في معركة الكرامة بكل قوة وحسم تدفعه عقيدته القتاليه المعروفة عنه..
وقال لي الفريق حسان أن مؤسسات الشرطه تعرضت لخراب كبيرة لكنهم أستطاعوا إعادتها من جديد على راسها السجل المدني الذي تعمدت المليشيا تخريبه وانهم الان بصدد أفتتاح أربعه مصانع جديدة للجوازات في اربعه ولايات..
ولما كنت أنا من ظللت أسأل السيد المدير منذ لحظة دخولي حتى تأهبي للمغادرة سألني الفريق حسان ماهي ملاحظتك على هذا المبني ويقصد رئاسة الشرطة قلت له مبني جميل واضح أنكم اجتهدتم في أعادة تأهيله ليكون بهذه الصورة المشرفه قال لي لا ليس هذا ما اقصده ؟قلت له بصراحة ليس لدي ملاحظة أخرى !!قال لي هذا المبنى لم نرفع عليه لافته رئاسة الشرطة لأننا عازمون أن نرفعها في المبنى الرئيسي في الخرطوم قريبا بأذن الله… لتكون عبارته هذه جرعة الأمل التي ستكفيني حتى نلتقي في الخرطوم نعيش احتفالات النصر الكبير بأذن الله..
كلمة عزيزة..
من القيادات التي تمنيت لقاءها يدفعني لذلك ما سمعته عنه من كثيرين قريبين ولصيقين بالأحدث الفريق الغالي أمين مجلس السيادة وكيف أن هذا الرجل ديناميكي وفاعل جداً ليكون الدينمو المحرك للمجلس في هذا التوقيت الصعب من تاريخ البلاد وكيف أنه ظل يعمل بتجرد كبير وطاقة تحمل جبارة في أحلك الظروف رغم موجات الهجوم التي شنها بعضهم عليه ولعل الرجل سيأتي اليوم الذي ينصف فيه وهو لايسعى للشو ولا تلميع الإعلام وحقيقة كنت احمل له ايضا كثير من الاسئلة والاستفسارات لكن علمت أنه في رحلة خارج البلاد ولم يكن لي حظ في لقاءه..
كلمة أعز..
العملاء الذين يسوقون لكذبة ما يسمى قانون الوجوه الغريبة عليهم أن يأتوا لبورتسودان ويشاهدوا السودان بكل سحناته ولهجاته منسجماً متناغماً مجتمعاً حول جيشه ثقة وإيمان..
#ام_وضاح