الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه ببناء حاضر ومستقبل أفضل لأطفال العالم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
جدد الاتحاد الأوروبي، التزامه ببناء حاضر ومستقبل أفضل لجميع الأطفال، بما يتماشى مع استراتيجية الاتحاد بشأن حقوق الطفل وخطة عمل الشباب في العمل الخارجي وخطة عمل الاتحاد بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية حول العالم.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عبر موقعها الرسمي؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل العالمي الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام.
وأوضح الاتحاد أنه يهتم بشكل خاص، في يوم الطفل العالمي، برفاهية الأطفال الذين يعيشون في حالات النزاع المسلح والنزوح القسري والأزمات الإنسانية طويلة الأمد.. قائلا "من المؤسف أن شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالأهوال اليومية التي يتعرض لها الأطفال في مختلف أنحاء العالم سواء كان ذلك في غزة أو أوكرانيا، ومن منطقة الساحل إلى اليمن وميانمار".
وذكر البيان "أن أطفال العالم لا يبدأون الصراعات، إنهم يستحقون ويحتاجون إلى السلام وكذلك يعاني الأطفال المتأثرون بالنزاعات المسلحة من انتهاكات جسيمة لحقوقهم، بما في ذلك الاختطاف والقتل والتشويه، والهجمات على المدارس والمستشفيات، والحرمان من المساعدات الإنسانية".
وأضاف أن الأطفال بطبيعتهم أكثر عرضة للعواقب المباشرة وطويلة الأجل لمثل هذه الحالات الطارئة؛ ما يزيد من تعرضهم للاتجار، ويهدد صحتهم الجسدية والعقلية ويحرمهم من الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والرعاية الصحية والتعليم والرعاية الأبوية وتقويض حقهم في الحياة والتنمية والفرص المتاحة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وتابع البيان "وضع الأطفال يمثل محور الاهتمام الرئيسي لأوروبا، ونحن نهدف إلى التخفيف من التهديدات التي يواجهونها وضمان الحفاظ على حياتهم وحقوقهم.. وفي هذا الصدد، نود أن نؤكد من جديد النهج الذي يركز على الطفل في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2712 بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة والحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق".
وأشار إلى أنه ملتزم بوضع الأطفال في قلب جهوده لمنع حالات الطوارئ هذه والاستجابة لها، كما أنه يسترشد في عمله لضمان حماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة بالقواعد والمعايير الدولية والإقليمية ذات الصلة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن بروكسل تدعم حماية الطفل في مسار العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي من خلال الحوار السياسي مع الدول الشريكة ومن خلال تمويل مجموعة واسعة من البرامج التي تعزز حقوق الطفل.. وتابع "من المهم للغاية أن نحرز تقدمًا جماعيًا بشأن أهداف التنمية المُستدامة للأطفال في جميع أنحاء العالم، وخاصة الأكثر ضعفًا منهم، حيث يستحق كل طفل طفولة صحية وآمنة، وتنمية كاملة ومتناغمة لمهاراته وشخصيته، في بيئة أسرية ومدرسية ومجتمعية داعمة وراعية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حماية الطفل بروكسل
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون علمها
أكد زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون موافقتها أو خلف ظهور شركائها في أوروبا، قبل شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وأصبح موقف أوكرانيا محفوفًا بالمخاطر بعد أكثر من 1000 يوم من الحرب، حيث تواصل روسيا تحقيق مكاسب في ساحة المعركة، ودفع خط المواجهة تدريجيًا غربًا على الرغم من معاناتها من خسائر فادحة، بالإضافة إلى أن شبكة الطاقة في أوكرانيا في حالة يرثى لها ومن الصعب العثور على المجندين العسكريين.
في إظهار للتضامن في قمة في بروكسل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كرر العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي التأكيد على أنه لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا بدون الأوروبيين، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025 بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا، والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستخدم أي فترة انتقالية لإعادة التسلح والتسبب في المزيد من الصراعات.
تدور الشائعات في أوروبا حول محادثات السلام المحتملة في أوائل عام 2025، وما إذا كانت قوات حفظ السلام الأوروبية قد تكون ضرورية لفرض أي تسوية، لكن القادة يحاولون إبقاء الغطاء على التكهنات حول ما هم على استعداد للقيام به حتى لا يكشفوا عن أوراقهم لروسيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه من المهم "ضمان المساعدات طويلة الأجل لأوكرانيا - يجب أن يكون من الواضح أننا مستعدون لتمكين الدعم طالما كانت هناك حاجة إليه".
وأضاف أن الدفاع الجوي والمدفعية والذخيرة على رأس القائمة.
وعندما سئل عن ترامب، قال شولتز إن انطباعه من الحديث مع الرئيس المنتخب "هو أن التعاون الجيد بين أوروبا والولايات المتحدة ممكن"، مضيفا أن "المبدأ هو دائما: لا قرارات فوق رؤوس الأوكرانيين، وهذا يعني بالطبع فوق رؤوس الدول الأوروبية".
وكان لرئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدين رسالة مماثلة.
وقال: "نحن بحاجة إلى الوقوف مع أوكرانيا، وكل خطوة ... يجب أن تُتخذ مع أوكرانيا وفي حضور الاتحاد الأوروبي، يتم تحديد مستقبل أوكرانيا في أوروبا وليس في أي مكان آخر".
وأكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن أوكرانيا وحدها يمكنها تحديد شروط المحادثات، "وليس من حقنا التحدث عن ذلك، في الوقت الحالي، لم تشير أوكرانيا بعد إلى استعدادها للقيام بذلك".
وقال زيلينسكي إن كييف بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للبقاء متحدين العام المقبل، قائلاً إن "الولايات المتحدة وأوروبا فقط معًا يمكنهما إيقاف بوتين وإنقاذ أوكرانيا"، موضحا أن الضمان الأمني الفعال الوحيد يظل عضوية الناتو.
وعندما سُئل عن تفاصيل الخيارات التي تتم مناقشتها مع الأوروبيين، قال زيلينسكي إنه لا يستطيع التعليق.،"لا توجد قرارات بشأن ذلك، وهناك بعض الإرادة السياسية، والفهم بأن بوتن خطير، والفهم التام بأنه لن يتوقف بشأن أوكرانيا".