ماسك يدافع عن حرية التعبير في "إكس" أمام هجمات الغرب
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
طالت شظايا الحرب الإسرائيلية على غزة منصة "إكس"، المملوكة من قبل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، واستُهدفت بحملة مقاطعة كبيرة من قبل شركات تقنية عملاقة، مثل "آبل" و"آي بي أم"، ومؤسسات سياسية يتقدمها البيت الأبيض، بعد اتهامها بـ"معاداة السامية".
وللذود عن منصته، أطلق ماسك، اليوم السبت، بياناً يطلب فيه من جماهير ورواد إكس التضامن مع المنصة، من أجل حماية حرية التعبير، ودعمه في مسعاه لمقاضاة المتسببين في حملة مقاطعة الإعلانات، وفي أولهم منظمة (Media Matters)، التي وجه لها اتهامات بتقويض حرية التعبير، مشيراً إلى أن تلك المنظمة ووسائل الإعلام التقليدية في أمريكا والغرب باتت ترى إكس منصة تهدد سردياتهم المخصصة لأدلجة الجماهير.
The split second court opens on Monday, X Corp will be filing a thermonuclear lawsuit against Media Matters and ALL those who colluded in this fraudulent attack on our company pic.twitter.com/55vl7PspaQ
— Elon Musk (@elonmusk) November 18, 2023وشُنت الحملة الكبيرة ضد ماسك بعد اتهامه بمعاداة السامية، من خلال دعمه لمنشور قيل فيه، الأربعاء الماضي، إن "اليهود ينشرون الكراهية ويدعون المظلومية بعد ذلك"، كذلك إنهم "يؤججون الكراهية ضد البيض، ويسعون لتنفيذ نظرية الاستبدال الكبير".
ومن الأسباب الإضافية لشن البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي وكبريات شركات التقنية حملة مناهضة لإكس، تأكيدها وجود منشورات في المنصة تدعو لمعاداة السامية، وأنها تسمع بنشر معلومات مضللة ومنشورات مؤيدة للنازية والفاشية، ومعاداة السامية، بحرية ودون متابعة ومراقبة.
وأمس الجمعة، دان البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه أندرو بايتس "الترويج البغيض" لمعاداة السامية من قبل إيلون ماسك، معتبراً أنه "من غير المقبول" تكرار "كذبة بشعة" بهذا الشكل.
وأضاف، "ندين بأشد العبارات هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية، والذي يناقض قيمنا الأساسية كأمريكيين"، متابعاً "علينا جميعاً مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية، وواجب عدم السكوت عن أي شخص يهاجم كرامة مواطنيه الأمريكيين، ويقوّض سلامة مجتمعاتنا".
واعتبر البيت الأبيض، أن المنشور الذي رد عليه ماسك "يؤشر إلى نظرية مؤامرة قديمة بوجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء"، وكان من متداولي هذه النظرية منفّذ عملية إطلاق نار في كنيس في بيتسبرغ في العام 2011، أدت إلى مقتل 18 شخصاً. واعتبر بايتس، أنه "من غير المقبول ترداد هذه الكذبة البشعة التي تقف خلف أكثر الحوادث المعادية للسامية دموية في التاريخ الأمريكي، خصوصاً بعد شهر عن اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة"، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
"خطاب كراهية"أما المفوضية الأوروبية فطلبت أمس الجمعة من أجهزتها تعليق حملاتها الإعلانية على إكس بسبب ما سمته "زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانس باهرك، "شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في العديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل إكس".
ومن بين الشركات التي أوقفت إعلاناتها على إكس شركة ديزني التي قالت، إنها أوقفت الإنفاق على المنصة مؤقتاً، كما فعلت شركة استديوهات (Lionsgate)، وشركة (Paramount) عملاق الإعلام، الذي يمتلك أيضاً شبكة قناة "سي بي إس".
وقال شخص مطلع على مصاريف شركة آبل، التي كانت تنفق عشرات الملايين من الدولارات سنوياً على إكس، إنها أيضاً علقت إعلاناتها على المنصة، وكذلك فعلت شركة (IBM).
بعد منشورات معادية للسامية.."أي.بي.إم" تعلق إعلاناتها على "إكس"https://t.co/eNsl5ylhsA
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 17, 2023وقبل دعوة ماسك لمناصرة إكس في حربها المناهضة لقمع حرية التعبير، نشرت الرئيس التنفيذي للمنصة ليندا ياكارينو، الخميس الماضي، أن الشركة كانت "واضحة للغاية بشأن جهودنا لمكافحة معاداة السامية والتمييز".
كما قال ماسك في وقت لاحق، إنه سيتم تعليق الحسابات التي تقدم "دعوات واضحة للعنف الشديد"، مسلطاً الضوء على عبارتين مرتبطتين بمناصري القضية الفلسطينية، بأنه لن يتم التسامح بهما على الموقع، وهما "إنهاء الاستعمار" و"من النهر إلى البحر".
elon musk will suspend users on X who post:
"FROM RIVER TO THE SEA, PALESTINE WILL BE FREE"...in support of Palestine.???? pic.twitter.com/8uqDCuXvcr
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيلون ماسك إكس منصة إكس البیت الأبیض حریة التعبیر
إقرأ أيضاً:
دعوات أمريكية لمنع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.. هكذا علّق
دعت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الكونغرس إلى استخدام صلاحياته ومنع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وذلك بالاستناد إلى التعديل الثالث للمادة الرابعة عشر من الدستور، وسط إطلاق تحذيرات من ترامب.
وأوضح المحاميان إيفان ديفيس وديفيد شولت، لصحيفة "ذا هيل" إلى أن "التعديل الثالث للمادة 14 من الدستور ينص على أن: الشخص الذي شارك في تمرد أو قدم المساعدة لأعداء الدستور لا يمكنه تولي منصب عام ما لم يتم استبعاده من الأهلية، ويتم الطعن فيه من قبل اثنين بأغلبية الثلث في كل مجلس من مجلسي الكونغرس".
وبيّنت الصحيفة أن الأدلة تشير إلى تورط ترامب في التمرد المزعوم، بما في ذلك عزله للمرة الثانية في عام 2021، ومحاكمته في كولورادو، والتحقيق الذي أجرته اللجنة بمجلس النواب في أحداث 6 يناير 2021.
وأضافت: "تؤكد هذه الأحداث أن ترامب لم يضغط بشكل غير قانوني على نائب الرئيس مايك بنس لإلغاء نتائج الانتخابات فحسب، بل حرض أيضا على العنف".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الكونغرس له الحق الوحيد في رفض الأصوات الانتخابية للمرشحين الذين انتهكوا الدستور، وبموجب قانون فرز الأصوات لعام 1887، يمكن اعتبار مثل هذه الأصوات تم الإدلاء بها بشكل غير منتظم، ما يسمح للكونغرس باستبعادها من عملية الفرز".
كما دعت الصحيفة الديمقراطيين في الكونغرس إلى "إظهار التصميم على منع انتهاك النظام الدستوري"، موضحة أن "رفض الأصوات لصالح ترامب ليس مسألة سياسة، بل هو مطلب أساسي لحماية المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون".
بدوره، علّق الرئيس الأمريكي المنتخب على دعوة الصحيفة، وحذّرها من تنظيم "تمرد"، وكتب في منشور له عبر منصة "تروث سوشيال": "هل تحاول ذا هيل تنظيم أعمال شغب؟".
يشار إلى أن ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري حقق فوزا تاريخيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.