النيل للإعلام بأسيوط ينظم ندوة عن "التحديات السياسية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية"
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
في اطار الحملة الاعلامية القومية التى اطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئ العام للاستعلامات أوائل شهر أكتوبر الماضى وتستمر خلال هذا الشهر حول"الاستحقاقات الانتخابية" تحت شعار “صوتك مستقبلك .. إنزل وشارك”.
تحت هذا الشعار الوطني، تعكف حملة الاستحقاقات الانتخابية على توعية المواطنين حول أهمية المشاركة في العملية الانتخابية.
تشمل الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات الموجهة للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد. ومن بين هذه الفعاليات، يستضيف مركز النيل للإعلام بأسيوط ندوة مهمة يتمحور موضوعها حول "التحديات السياسية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية". ستقام هذه الندوة صباح غدا الأحد فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا في مقر الجمعية الخيرية بأبنوب، وهي تنظم بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار فرع أسيوط ويشارك فى اللقاء ممثلو من الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والقيادات السياسية والتنفيذية والعمل العام بأبنوب.
وأكدت سحر حسين مدير مركز النيل للاعلام بأسيوط بأن الندوة تهدف إلى مناقشة التحديات السياسية التي تواجه المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وتسليط الضوء على الأدوار المختلفة التي يمكن أن يلعبها المواطنون في هذه العملية السياسية الحاسمة. يعد هذا الحدث فرصة للمشاركين لتبادل الآراء والخبرات واكتساب المعرفة حول أهمية المشاركة السياسية في بناء وتطوير المجتمع.
وأضافت سحر بأنه من المقرر أن يتناول الدكتور محمد محمد سليمان وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط خلال محاضرته عدة مواضيع هامة تتعلق بالتحديات السياسية التي تواجه المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وأشارت سحر بأنه سيتناول الدكتور سليمان مفهوم الديمقراطية وأهميتها في تعزيز المشاركة السياسية، وكيفية التعامل مع التحديات المختلفة مثل التلاعب السياسي وتأثير وسائل الإعلام والحملات الانتخابية. كما ستتوفر فرصة للمشاركين لطرح أسئلتهم والاستفسار حول أي شيء يتعلق بموضوع الندوة.
وأكد محسن محمد جمال مدير عام الإدارة العامة لاعلام وسط الصعيد على أهمية مواصلة الحوار والتعاون بين المؤسسات والهيئات المشاركة في المجتمع المدني بهدف دعم المشاركة السياسية وتعزيز الديمقراطية في مصر. بالتعاون المشترك، يمكن للجميع أن يلعبوا دورًا فعالًا في بناء مستقبل ديمقراطي قوي في البلاد.
وأشار محسن أنه من المتوقع أن تكون هذه الندوة فرصة مثالية لمناقشة التحديات السياسية التي يواجهها المواطنون عند المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وبحضور خبراء ومختصون في مجال السياسة النقاش والتحليل حول هذا الموضوع المهم، مما سيساعد الحضور على فهم أفضل لهذه التحديات وكيفية التعامل معها.
وأضافت سحر حسين بأن الحملة الاعلامية القومية تهدف إلى تعزيز وعي المواطنين بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية ودورها الحاسم في بناء المستقبل السياسي للبلاد. كما تسعى الحملة إلى تمكين الناخبين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول المرشحين وبرامجهم الانتخابية، بهدف زيادة الوعي السياسي وتحقيق مشاركة أكثر فاعلية في هذه العملية الديمقراطية الحيوية.
وأشارت سحر بأن هذه الحملة حظيت بتفاعل واسع من قبل المجتمع المصري، حيث شارك الكثير من الناس في الفعاليات والندوات التي نظمت حتى الآن. وتتوقع أن يكون المستقبل مليئًا بالمشاركة الفاعلة والمسؤولة من قبل المواطنين في الانتخابات القادمة، وهو ما سيعزز الديمقراطية ويساهم في تطور وتقدم مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط محافظة أسيوط أسيوط مركز النيل للاعلام الهيئة العامة للاستعلامات شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب فی الانتخابات الرئاسیة التحدیات السیاسیة المشارکة فی
إقرأ أيضاً:
حملة مسعورة للإعلام الصهيوني على عُمان
حمد الناصري
يقول الشاعر :
إذا أتتك مذمتي من ناقص// فهي الشهادة لي بأني كامل
خرجت علينا صُحف إسرائيلية مشهورة بإفتراءات وأكاذيب موجهة الى عُماننا الحبيبة في حملة شعواء غير مسبوقة، إذ نشرت صحيفة "ذا سايفر بريف" مقالا للكاتب الاسرائيلي آري هايستاين بتاريخ 13 مارس 2025، وآري هايستاين، مستشار لشركات إسرائيلية ناشئة ورئيس معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.
الكاتب تطرق في مقاله إلى دور سلطنة عُمان كوسيط في حل الكثير من النزاعات في اليمن لأكثر من ثلاثة عقود، ابتداءًا من مرحلة توحيد شمال اليمن وجنوبه في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وقيام عُمان بالتعاون في ترسيم الحدود مع اليمن. وتساءل الكاتب- بخبث الصهاينة المعروف- ما إذا كانت عُمان في الواقع وسيطًا مُحايدًا؟ وما إذا كان دورها الحالي في الساحة اليمنية يُعزز الاستقرار الإقليمي؟
ذلك التساؤل الذي طرحه الكاتب يتناقض مع مقدمة مقاله وفيما ذكره عن سلطنة عُمان ودورها الإقليمي غير الخاضع لسياسة الكيل بمكيالين، لذا أقول إن عُمان استحقت دورها الإقليمي لكونها قوة توازن جيوسياسية في المنطقة بسبب موقعها الاستراتيجي ومواقفها المبدئية والثابتة، ولا يخفى على أحد أنّ ثوابت عُمان الخارجية قائمة على مبادئ لها قيم وجذور من التعايش السلمي الآمن، وحُسن الجوار، ومن تلك الثوابت أنّ ما جعل السلطنة تمتنع عن الاشتراك كطرف في الكثير من النزاعات، والتزمت جانب الحياد الإيجابي، وخصوصًا التحالف العسكري في اليمن في 2015؛ مما سجّل لها موقفًا تاريخيًا كبلد آمن يحب السلام للناس أجمعين، وعالجت بحكمة الأزمات الإقليمية وملفاتها الشائكة، وقادت مُصالحة سياسية في اليمن عجز عنها غيرها.
إنّ سلطنة عُمان كانت تنظر إلى اليمن السعيد على أنه عُمق تاريخي وثقافي فاعل للسلطنة وللأمة العربية، ورأتْ أنّ وقوفها الحيادي إلى جانب اليمن سيكون له الدور الفاعل في حل الأزمة اليمنية، وأن اليمن يجب أن يحظى بقيادة شرعية تُمثله، وأنّ أهل اليمن أولى بتسيير شؤونهم دون أي تدخل خارجي فيها، إلّا بالكلمة الصادقة، دفعًا لأي مسوغ قد تُخلفه النشاطات المُتشظية والحروب العبثية، التي ستشل سعيه لثراء وحدته، وتوقف عجلة تقدمه، وتمنعه من القيام بدوره التاريخي جنبًا إلى جنب مع دول مجلس التعاون الخليجي.
تحدث الكاتب أوري هايستاين، بقلق حول مساعي يمنية لبناء علاقات مع روسيا الاتحادية، رغم ما يحدث في أوكرانيا، وعجز الغرب الغرب بأجمعه عن إضعاف روسيا، الأمر الذي يشكل خطرًا على مصالح الغرب في الشرق الأوسط، خصوصًا إذا ما تمكنت روسيا من الحصول على موطأ قدم في تلك المنطقة الحيوية من العالم.
ويذكر الكاتب حول مفاجأة أشغلته بملامحها، عندما نجحت سلطنة عُمان في التوسط وإطلاق سراح طاقم سفينة "جالاكسي ليدر"، مما يُعد نجاحًا مهمًا للدبلوماسية العُمانية، وبادرة من جماعة أنصار الله لتهدئة التصعيد. وليته قالها بقناعة، لكنه لم يتنازل عن خبثه رغم أن نجاح مساعي السلطنة لتحرير طاقم السفينة ساهم في تعزيز الأمن الإقليمي. ثم عاد وقد ناقض نفسه فقال "إن إطلاق سراح طاقم السفينة خطوة محسوبة لصالح الجماعة، وأن انطباع العواصم الغربية كان انطباعًا خاطئًا"؛ ذلك الانطباع لم يكن في محله؛ فاليمنيون كان لهم حوار مثمر، وتمكنوا من إبقاء باب الحوار مفتوحًا ومباشرًا لإبقاء فرص السلام قائمة.
وثمة أمر يدعو للريبة، أنه في خلال أسبوع واحد ظهرت مقالة تلو الأخرى تحمل كمية من الحقد الدفين لبلدنا ولأمتنا، وفيها من التشكيك الكثير في حسن نوايا السلطنة؛ حيث إن عُمان قدمت أقصى طاقاتها للجميع بلا مقابل ولعقود من الزمن فقط لغرض الاحتفاظ على التوازن ولنيل منافع الاستقرار.
ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في 18 مارس 2025، مقالا آخر للكاتب أمين إيكوب، عبَّر فيه عن حالة الاستياء والحقد تجاه مواقف السلطنة الداعمة لأهلنا في فلسطين، وأعاد المشهد الذي قد سبقه به زميله في صحيفة "ذا سايفر بليف"، فقال في مقاله: "إن على الولايات الأمريكية المتحدة أن تدرك عاملًا خطيرًا، وهو أن سلطنة عُمان التي تتمتع عاصمتها مسقط بسمعة الحياد والدبلوماسية، إلّا أن الواقع مغاير تمامًا لهذه الفكرة والأمر فيه خداع كثير".
ويعتقد الكاتب أن السلطنة تمارس أدوارًا كثيرة وأنها تخدع الغرب بمظهر الطرف المحايد.
وله ولأمثاله أقول إن المخادع والكاذب يظن أن كل الناس مثله وأن السلطنة لها تاريخ طويل في فض النزاعات والحياد الإيجابي ولطالما أثبتت أن مواقفها هي الأصح والأكثر صدقًا وموثوقية، وهي لا تطالب بمقابل لقاء مواقفها الرصينة والثابتة، ونحن في عُمان يزيدنا فخرًا أن تغضب إسرائيل ومن يساندها مَنَّا، ما دُمنا على الحق وعلى المبادئ.
إنّ سلطنة عُمان أعلنت في أكثر من ظرف وزمان، أن كل مساعيها كانت دومًا بوصفها طرفًا مُحايدًا، وأنّها ماضية في مساعيها على طريق السلام والحرية لكل الشعوب، على الرغم من محاولات بعض القوى الخارجية الكبرى لإفشال تلك المساعي، وأن قافلة عُمان ستسير بإذن الله وبحكمة قائدها المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ولا يهمها صوت يعلو من هنا أو هناك.