بعد تدمير جسر شمبات شمال العاصمة السودانية الخرطوم، بفترة قصيرة، جاء الدور على جسر خزان جبل أولياء- جنوب، فيما جدد طرفا الحرب تبادل الاتهامات بشأن الحادثة.

الخرطوم: التغيير

تبادل الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، اليوم السبت، الاتهامات بالتسبب في تدمير جسر خزان جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم.

وتصاعدت المعارك المستمرة بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي، خلال الأيام الماضية، في منطقة جبل أولياء وحول قاعدة النجومي الجوية، ورد الجيش على ادعاءات الدعم السريع بالسيطرة على المنطقة، مؤكداً صد ثلاث الهجمات المتتالية على القاعدة.

واتهم الجيش، الدعم السريع، بقصف جسر خزان جبل أولياء وتدميره.

وقال في تعميم صحفي صادر من مكتب الناطق الرسمي، إن القصف المدفعي من قبل المليشيا على مواقعه بجبل أولياء فجر اليوم تسبب في تدمير جسر خزان جبل أولياء، وأضاف بأن ذلك يجيئ مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية.

من جانبها، ردت مليشيا الدعم السريع، باتهام الجيش في الحادثة، وقالت في بيان للناطق باسمها، إن “مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية” دمرت الجسر الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان، “استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة”.

ووصفت تدمير الجسر بأنه عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان “تكشف تمادي مليشيا البرهان في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي وعدم إدانته لهذه الأفعال الإجرامية”.

وتابع البيان: “يأتي هذا العمل الجبان بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت عدداً من الأعيان المدنية الحيوية، منها قصف مصفاة الجيلي للبترول، وتدمير جسر شمبات، وغيرها من الفظائع التي تهدف إلى فرض  حصار على المدنيين الأبرياء وإعاقة تدفق المساعدات الإنسانية”.

وحمل الجيش المسؤولية كاملة في حالة حدوث أي أضرار على خزان جبل الأولياء.

وتعتبر قاعدة النجومي الجوية بجبل أولياء واحدة من أهم أربع قواعد جوية في السودان.

وتجيئ الحادثة بعد اسبوع واحد من تدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري- شمال العاصمة. وكذلك تبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في التدمير لخدمة الأغراض العسكرية.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جبل أولياء جسر شمبات قاعدة النجومي مصفاة الجيلي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جبل أولياء جسر شمبات قاعدة النجومي مصفاة الجيلي الدعم السریع جسر شمبات تدمیر جسر

إقرأ أيضاً:

لماذا تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عن جسر سوبا؟

الخرطوم- تتصاعد المواجهات بعد نحو 22 شهرا من اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، في جنوب وشرق ووسط العاصمة، في حين تستميت القوات في التمسك بجسر سوبا الذي يربط الخرطوم مع شرق النيل حتى لا تحاصر وتعزل عن بعضها بين مدن الولاية.

وأطلق الجيش في 26 سبتمبر/أيلول الماضي عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث عبر جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا نحو أهداف قوات الدعم السريع وسيطر على مواقع مهمة بوسط الخرطوم، في تحول بارز.

وتربط 10 جسور رئيسية بين مدن العاصمة السودانية الثلاثة -الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري- على النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.

وترتبط الخرطوم مع شرق النيل بجسري سوبا والمنشية التي تسيطر عليهما قوات الدعم السريع، كما ترتبط مع الخرطوم بحري بجسور النيل الأزرق والقوات المسلحة "كوبر"، و"المك نمر".

ويفصل الخرطوم عن أم درمان جسور النيل الأبيض والفتيحاب وجبل أولياء، في حين ترتبط الخرطوم بحري مع أم درمان بجسري الحلفايا وشمبات.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قتالا ضاريا منذ 3 أيام للسيطرة على جسر سوبا الإستراتيجي الذي يربط غرب مدينة الخرطوم بشرقها.

إعلان

ويوم الثلاثاء، قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان خلال زيارته منطقة ود أبو صالح في شرق النيل إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا.

عرض جسر سويا يبلغ 27 مترا بـ3 مسارات في كل اتجاه (مواقع التواصل) أين يقع جسر سوبا؟ ومتى تم تشييده؟

يقع جسر سوبا على النيل الأزرق جنوبي العاصمة الخرطوم، يربط بين منطقتي سوبا "شرق وغرب"، وبين الخرطوم وشرق النيل ويبلغ طول الجسم الخرساني للجسر 571 مترا، بينما يبلغ عرضه 27 مترا بـ3 مسارات في كل اتجاه.

وبدأت عمليات إنشاء الجسر في ديسمبر/كانون الأول 2012 وتم تشغيله في يوليو/تموز 2017، وبلغت كلفة إنشائه 40 مليون دولار.

وتمتد مداخل الجسر من الناحية الغربية لمسافة 3450 مترا لتلتقي مع شارع ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومداخله من الناحية الشرقية تمتد مسافة 2300 متر لتلتقي مع شارع العيلفون المؤدي لجسر حنتوب من الناحية الشرقية لولاية الجزيرة.

يمثل الجسر جزءا من الطريق الدائري الذي يربط ولاية الخرطوم ببعضها، ضمن خطة الولاية في طريق ربط الطرق القومية والدائرية في الولاية. حيث تعبره حافلات الركاب والشاحنات من ميناء بورتسودان إلى العاصمة.

بعد سلسلة انتصارات حققها في الخرطوم الكبرى وولاية الجزيرة.. الجيش السوداني يخوض قتالا ضاريا مع قوات الدعم السريع للسيطرة على جسر سوبا الإستراتيجي الذي يربط غرب مدينة الخرطوم بشرقها

للاطلاع على المزيد: https://t.co/iy9IR9y3F3 pic.twitter.com/W1nkSfSMO1

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) February 6, 2025

ما الأهمية العسكرية لجسر سوبا؟

يرى الخبير العسكري والأمني سالم عبد الله أن الجسور مواقع إستراتيجية مهمة في المعركة، فهي تسمح بخطوط الاتصال والإمداد عبر النيل الأزرق والنيل الأبيض والنيل الرئيسي بين مدن الخرطوم الثلاث، وأن السيطرة على الجسر يمكن أن تعني الكثير للأطراف المتقاتلة.

إعلان

وفي حديث للجزيرة نت يوضح الخبير أن الجسر يعدّ إستراتيجيا بالنسبة لقوات الدعم السريع، إذ يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة والإمداد في هذه المنطقة، وتعني سيطرة الجيش على الجسر إحكام الطوق بشكل كبير على القوات.

ماذا يعني فقد الدعم السريع للجسر؟

يعتقد مصدر عسكري، في تصريح للجزيرة نت، أن مستقبل الحرب في العاصمة يعتمد إلى حد كبير على المعارك الجارية، وإذا تمكن الجيش من إعادة السيطرة على جسر سوبا، واعتبرها -مسألة وقت- سيكون قد حرم الدعم السريع من ممر مهم بين شرق النيل الأزرق وغربه، وسيغير ذلك مسار الحرب.

وحسب المصدر العسكري -الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته- فإن السيطرة على الجسر ستعزل الدعم السريع في جيوب محاصرة، مما يمنع عنها أي إمداد.

ويكشف المصدر ذاته أن قوات الدعم السريع في منطقة سوبا محاصرة، من الجنوب، من قوات الدعم الزاحفة من شرق ولاية الجزيرة ومنطقة العيلفون، وشمالا من الجيش الذي وصل إلى منطقة مرابيع الشريف، وشرقا النيل الأزرق، ولم يعد أمامها إلا الموت أو الهرب غربا إلى الخرطوم ومنها إلى جبل أولياء نحو غرب السودان.

وصار مصير قوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل كاملة، التي تجري فيها عمليات نشطة ووصل الجيش إلى عمقها، مرتبطا بجسر سوبا. لأن جسر المنشية الذي يربط الخرطوم مع شرق النيل أيضا يمكن تحييده في أي وقت بعدما اقترب الجيش من الوصول إلى مدخله الشرقي، ويمكن السيطرة عليه بالنيران في أي وقت.

ويرى المتحدث ذاته أن عدم انسحاب قوات الدعم السريع يعني انتحارها، لأنه ليس أمامها أي منفذ أو معبر للإمداد أو الحركة والمناورة، بحسبه.

كيف تنظر قوات الدعم السريع لتقدم الجيش نحو جسر سوبا وشرق النيل؟

بلهجة حادة نفي رئيس دائرة التوجيه والخدمات بقوات الدعم السريع، حسن الترابي، المعلومات عن تراجع قواته في ولاية الخرطوم، معتبرا أن هذه الأنباء ليست سوى إشاعات يروج لها إعلام "العدو والفلول" بهدف تضليل الرأي العام.

إعلان

وفي مؤتمر صحفي تم بثه عبر منصات موالية، أكد حسن الترابي الخميس أن "الحقيقة الواضحة هي أن قواتنا تمكنت من صد هجمات العدو في جميع المحاور بشكل كامل وقواتنا متماسكة وقوية، وتواصل التقدم في كل المواقع".

ويقول مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع للجزيرة نت أنهم لا يزالون متمسكين بكافة المواقع الحاكمة والمهمة في الخرطوم وستكون المواجهات حولها عملية "كسر عظم" سواء في جسر سوبا أو غيره.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. جندي بالقوات المسلحة ينشر فيديو لاشتبكات بين الجيش والدعم السريع في منطقة الباقير جنوب العاصمة الخرطوم ويوثق لهروب “الدعامة” وتركهم سيارات حربية ثقيلة محملة بالأسلحة
  • لماذا تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عن جسر سوبا؟
  • الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم بعد اشتباكات عنيفة مع «قوات الدعم السريع» في عدد من المحاور
  • عاجل .. الجيش السوداني يضيق الخناق على الدعم السريع في قلب الخرطوم ويقترب من القصر الرئاسي ويخوض معركة “كسر العظم”
  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • فلول مليشيا الدعم السريع يهربون من وسط الخرطوم
  • إفتتاح أول فرع بنك في بحري بعد إستعادتها من الدعم السريع
  • شاهد بالفيديو..طيران الجيش السوداني ينفذ ضربات جوية ساحقة على سيارات الدعم السريع الهاربة من الخرطوم عبر خزان جبل أولياء .. قصف ونيران ورماد
  • استعادة وسيطرة.. الجيش السودانى ينجح فى دخول «الخرطوم».. والدعم السريع ينسحب من العاصمة والجزيرة
  • كيف تفاعل النشطاء مع التراجع الكبير لقوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني؟