تدمير جسر جبل أولياء بالخرطوم والجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بعد تدمير جسر شمبات شمال العاصمة السودانية الخرطوم، بفترة قصيرة، جاء الدور على جسر خزان جبل أولياء- جنوب، فيما جدد طرفا الحرب تبادل الاتهامات بشأن الحادثة.
الخرطوم: التغيير
تبادل الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، اليوم السبت، الاتهامات بالتسبب في تدمير جسر خزان جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم.
وتصاعدت المعارك المستمرة بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي، خلال الأيام الماضية، في منطقة جبل أولياء وحول قاعدة النجومي الجوية، ورد الجيش على ادعاءات الدعم السريع بالسيطرة على المنطقة، مؤكداً صد ثلاث الهجمات المتتالية على القاعدة.
واتهم الجيش، الدعم السريع، بقصف جسر خزان جبل أولياء وتدميره.
وقال في تعميم صحفي صادر من مكتب الناطق الرسمي، إن القصف المدفعي من قبل المليشيا على مواقعه بجبل أولياء فجر اليوم تسبب في تدمير جسر خزان جبل أولياء، وأضاف بأن ذلك يجيئ مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية.
من جانبها، ردت مليشيا الدعم السريع، باتهام الجيش في الحادثة، وقالت في بيان للناطق باسمها، إن “مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية” دمرت الجسر الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان، “استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة”.
ووصفت تدمير الجسر بأنه عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان “تكشف تمادي مليشيا البرهان في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي وعدم إدانته لهذه الأفعال الإجرامية”.
وتابع البيان: “يأتي هذا العمل الجبان بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت عدداً من الأعيان المدنية الحيوية، منها قصف مصفاة الجيلي للبترول، وتدمير جسر شمبات، وغيرها من الفظائع التي تهدف إلى فرض حصار على المدنيين الأبرياء وإعاقة تدفق المساعدات الإنسانية”.
وحمل الجيش المسؤولية كاملة في حالة حدوث أي أضرار على خزان جبل الأولياء.
وتعتبر قاعدة النجومي الجوية بجبل أولياء واحدة من أهم أربع قواعد جوية في السودان.
وتجيئ الحادثة بعد اسبوع واحد من تدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري- شمال العاصمة. وكذلك تبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في التدمير لخدمة الأغراض العسكرية.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جبل أولياء جسر شمبات قاعدة النجومي مصفاة الجيليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جبل أولياء جسر شمبات قاعدة النجومي مصفاة الجيلي الدعم السریع جسر شمبات تدمیر جسر
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقصف القصر الجمهوري وتضارب حول السيطرة على مدينة النهود
جددت قوات الدعم السريع قصفها صباح اليوم الجمعة على قوات الجيش السوداني بالقصر الجمهوري وسط الخرطوم، كما قصفت مدينة الأبيض شمال كردفان، بينما تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وقال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع شنت قصفا مدفعيا على وسط الخرطوم، موضحا أن القصف الذي انطلق من حي الصالحة جنوب أم درمان استهدف محيط القصر الجمهوري وسط الخرطوم دون خسائر.
وكان الدعم السريع استهدف أمس الخميس القصر الجمهوري بقصف مدفعي بعيد المدى، انطلق من الصالحة، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.
من ناحية ثانية، قال مصدر عسكري للجزيرة إن مسيرة للدعم السريع قصفت مدينة الأبيض بشمال كردفان غربي البلاد في وقت متأخر من ليلة أمس.
وقال شهود عيان من مدينة الأبيض للجزيرة إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من أحد المقار العسكرية التابعة للجيش بعد قصف نفذته مسيرة.
أنباء متضاربةوقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن قواتهم سيطرت على مدينة النهود إحدى أكبر مدن ولاية غرب كردفان، جنوبي البلاد.
وأضاف، في تسجيل أمام مقر محلية المدينة، أن قوات الدعم السريع بصدد السيطرة على كامل مدن الولاية.
إعلانفي المقابل، قال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني إن قوات الدعم دخلت جزءا من مدينة النهود، مضيفا أن الحامية العسكرية للجيش لا تزال صامدة في المدينة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الخميس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
ويسيطر الجيش على مدينة النهود، بعد أن سيطر الدعم السريع على عاصمتها الطفولة منذ يوليو/تموز 2024.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الجمهوري ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم يعد الدعم السريع يسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.