قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الألم يعتصر الإنسان ويصيب القلب بالحزن، بل إن القلب ينزف ألمًا وحزنًا على مآسي حرب غزة، حيث تنقل الأنباء الصادقة والموثوقة واقعًا مريرًا يسكن الروح بثقله وقسوته.
وأضاف المفتي، أن بيانات المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية تجاه أحداث غزة كالأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة المصرية، فضلًا عن دار الإفتاء، كانت وما زالت مواكبة لهذا الوضع الشديد الخطورة، ومعبرة عن الواقع المرير، ومتسقة مع البيانات الرسمية لباقي مؤسسات الدولة المصرية التي عبرت جميعها عن صوت وضمير كل المصريين المتألمين للواقع المرير.


واستعرض مفتي الجمهورية دور مؤتمر الإفتاء الأخير الذي عُقد الشهر الماضي بحضور ممثلين من أكثر من 100 دولة في الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي كانت حاضرة بقوة في أعمال وفعاليات وتوصيات المؤتمر الذي مثَّل صرخة مبكرة لدعم القضية الفلسطينية ولإنقاذ أهل غزة، مثمنًا موقف الرئيس السيسي ووقوفه بكل صرامة أمام مخطط تصفية القضية الفلسطينية بتهجير شعبها خارج أراضيه.
وأشار فضيلة المفتي إلى تواصله الدائم مع مفتي القدس الشيخ محمد حسين بشأن القضية الفلسطينية -الذي اعتذر عن حضور مؤتمر الإفتاء الأخير لأسباب خارجة عن إرادته- مُثنيًا على دماثة خلقه ووعيه وإحاطته بكل جوانب وتفاصيل الصراع العربي الإسرائيلي.
كما ثمَّن مفتي الجمهورية مشاركة الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في المؤتمر، حيث ألقى كلمة قوية ومعبرة أشاد فيها بقوة بموقف مصر المشرِّف وموقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية وفي إفشال المخطط الإسرائيلي في تهجير قطاع غزة، والذي أكَّد كذلك أن تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض جملة وتفصيلًا ويدخل في عِداد جرائم الحرب.
وعن أهمية غوث وإعانة المنكوبين والمتضررين في غزة أكد فضيلته أن المشاركة الإنسانية الفاعلة في التطوع لأعمال الإغاثة الإنسانية عبر المؤسسات والجمعيات التي تعمل تحت مظلة الدولة والقانون، ووفق الأطر والإجراءات التي نظمتها الدولة هو أمر حثت عليه كل الأديان؛ وقد حث الشرع الشريف على العمل التطوعي في شتى مناحي الحياة، ورغَّب فيه.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أن التكافل الاجتماعي الذي يُعد من المعالم الحضارية في الإسلام يوفر الحماية والرعاية والأمن والأمان النفسي للفرد في هذا المجتمع. والتكافل في الإسلام مظلة طمأنينة تشمل المجتمع كله؛ ذلك أن الإنسان كائن مدني بطبعه، لا يستطيع أن يحيا فردًا ولا تستقيم له حياة إلا في جماعة متعاونة متكافلة تحافظ على كرامة هذا الإنسان أيًّا كان دينه أو انتماؤه.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية شوقي علام مفتي الجمهورية القلب الروح القضیة الفلسطینیة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

حكم رمي الطعام الذي سار عليه النمل

هل التخلص من الطعام الذي سار عليه النمل حرام؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقال "عاشور"،: "الأصل أننا لا نترك الطعام مكشوفا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "ضعوا عليه ولو عودا من اراك"، فخوفك من الطعام المكشوف في محله؛ لأننا لا نعرف ما مر عليه من حشرات أو أصابه من جراثيم وبكتيريا، صحيح أن الشرع لا يمنع مسألة النمل لأنه مما لا نفس له سائلة يعني لا يصدر عنه دم، لكن لو نفسك لم تقبل تناول هذا الطعام فلا شيء عليه لكن أكل هذا الطعام جائز".

كي لا يفضحك الله في بيتك.. «الإفتاء» تحذر من هذا الفعل فاكهة تحميك من السحر.. أوصى النبي بتناولها

"هل يجوز قتل النمل وسد بيته بأسمنت أو غيره؟"، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الشرع الحنيف أباح للإنسان التخلص من الحشرات المؤذية كالنمل، طالما تحقق سبب الأذية، وذلك بأكلها للطعام أو تلويثها المكان أو إيذائها جسد الإنسان ونحو ذلك.

وتابع مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء أنه يجوز لك التخلص من النمل بالطريقة المذكورة من سد بيته، لوجود إيذاء حقيقي؛ فإن انتفى؛ فلا يجوز لك قتله.  

حكم قتل النمل

أكد الدكتور مجدي عاشور، المُستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن النمل واحد من الحشرات التي لا يجوز قتلها بغير سبب.

وأوضح «عاشور»، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم قتل النمل؟»، أن هناك 5 فواسق أخبرنا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقتلن في الحل والحرم، حيث إنها تكون مؤذية، وهي: «الكلب العقور، والأفعى، والحدأة، والغراب الخبيث، والفأرة».

واستشهد بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحَيَّةُ وَالْغُرَابُ الْأَبْقَعُ وَالْفَارَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْحُدَيَّا».

بشارة النصر.. إذاعة القرآن تبث تلاوة تقشعر لها الأبدان فجر 6 أكتوبر أقصر خطبة في التاريخ.. 3 كلمات سر الانتصار في حرب 6 أكتوبر

وأضاف أنه لا يُقتل النمل إلا إذا كان مؤذيًا، فحينها تكون صحة الإنسان مقدمة على حياة النمل، وعلى قدر الضرورة يمكن قتل النمل، ولكن بعد التدرج بحيث يكون قتل النمل آخر حل، محذرًا من حرقه، لأنه أمة.

حكم قتل النمل المؤذي في البيت

بدروه، أفاد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتف لدار الإفتاء المصرية، بأنه يجوز قتل النمل الموجود بالمنزل طالما يؤذي الإنسان.

ونوه «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الشرع فى قتل النمل الموجود فى المنزل؟»، بأنه يجوز قتل الحشرات التي تؤذي الإنسان، ولا شيء على من فعل هذا ولا إثم عليه.

مقالات مشابهة

  • حكم رمي الطعام الذي سار عليه النمل
  • دعم الأشقاء مصر حاضنة القضية الفلسطينية.. عام من التضامن والوفاء
  • نعيم: "طوفان الأقصى" تؤسس لمرحلة جديدة في القضية الفلسطينية
  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء المصرية تلتزم بالمنهج الأزهري.. ونجمع بين الأصالة والمعاصرة
  • مفتي الجمهورية: الرفق والحكمة أساس الفتوى.. وملتزمون بالمنهج الأزهري
  • مفتي الجمهورية: مصر وماليزيا ترتبطان بعلاقات تاريخية.. ودار الإفتاء تفتح أبوابها دائمًا لتبادل الخبرات العلمية
  • مفتي الجمهورية: الإسلام يدعو إلى طلب العلم وتعمير الكون.. ويحض على احترام مكانة العلماء وتقديرهم
  • مفتي الجمهورية: الإسلام يدعو إلى طلب العلم وتعمير الكون
  • مفتي الجمهورية في اليوم العالمي للمعلم: الإسلام يدعو إلى طلب العلم دائما
  • مفتي الجمهورية: جيش مصر العظيم درع الوطن وحصنه المنيع