قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر ، والتقوى هي عبارة عن إيمان مع عمل. 

تقوى الله 

وأضاف جمعة، فى فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية فيسبوك، كان سيدنا علي يقول: التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.

وإذا تأملنا في هذا القول وجدناه أن التقوى تستلزم الإيمان بالله، ثم الخوف من الله، والحياء منه، ثم البعد عن المعصية، وتستلزم الرضا بأمر الله، ولذلك فإذا ضُيِّق عليك في الحياة الدنيا في رزقك أو في صحتك أو في الولد كأن لم ترزق ولدًا فإنك تسلِّم بأمر الله، الرضا بالقليل.

وأشار الى أن التقوى تجد فيها إجابة على الاسئلة الثلاثة الكبرى التي شغلت الفلاسفة : من أين نحن؟ ماذا نصنع الآن؟ ماذا سيكون غدا؟، {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} إما أن تكون أنت صادقًا، وإما أن تكون منتميًّا للصادقين باحثًا عنهم، وإما أن تكون مؤيدًا لهم. المعنى الرابع أن تجعل عقلك وقلبك يستحضر ويرتبط بالصالحين مثل الأئمة المشهورين بالتقوى والورع، والعلم، مثل الإمام الشافعي، مثل الإمام مالك، مثل الإمام أبي حنيفة، وهذه يسمسها السادة الصوفيه بـ"الرابطة" اربطوا قلوبكم بالصادقين. .-  {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} أهل الشريعة الظاهرة، يقولوا: كن صادق، وأصحابك من الصادقين. 

وأهل الحقيقة الباطنة يقولوا : اربط قلبك مع الصادقين ، فينير قلبك ، وتشعر بحلاوة الإيمان في قلبك.

ماذا قال النبي عن أعظم آية في القرآن.. يغفل عنها الكثيرون سورة واحدة تزيد الرزق اقرأها كل يوم قبل ذهابك للعمل.. أوصى النبي بها

تقوى الله أثقل شيء فى ميزان العبد يوم القيامة 

قال الدكتور رمضان عبد الرزق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن التقوى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصيام، وتحقيق التقوى فى الصيام يكون بتقوى الله عن الكلم الحرام وعن الغيبة والنميمة والكذب والسخرية والشتم، كذلك عن النظرة الحرام فلا تضيع الأوقات فيما لا نفع فيه، ولهذا كانت التقوى الغاية من الصيام.

وأشار" عبد الرازق"، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن صفات المتقين جمعها الله فى آية جامعة: "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)".

وتابع: كونك من المتقين لا يعصمك من الخطأ فمن الممكن أن تخطئ ولكنك لم تفقد اسم المتقين فبادر بالتوبة والمغفرة قال تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)".

ونصح بأن اثقل شيء فى ميزان المسلم هى التقوى فهى سبيله لمرافقة النبي عليه الصلاة والسلام، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم إنى أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى) (اللهم اتى نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ).

4 كلمات رددها إذا عجزت عن قراءة أذكار الصباح والمساء كاملة أكثر دعاء واظب عليه النبي صباحا ومساءً وأوصى بترديده.. فرصة عظيمة اغتنمه

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التقوى والعمل الصالح هما معيار تفاضل الناس عند الله وليس المال أو الحسب أو الأولاد.

وأضاف مركز الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التَّقوى والعمل الصالح هما معيار تفاضل النَّاس عند الله تعالى؛ فلا أموالَ تنفع، ولا ذريةَ تشفع.

واستشهد مركز الأزهر بقوله تعالى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) [سبأ:37].

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تقوى الله التقوى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق هيئة كبار العلماء

إقرأ أيضاً:

سبب في استجابة الدعاء.. أركان المناجاة بين العبد والله تعالى

الله تعالى استجاب لمناجاة النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- فقال تعالى قال تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ [البقرة: 144] .

أركان المناجاة

وكان رسولنا الكريم يناجي ربه ويعلمنا، كأمة تعبد ربها، أن نناجي ربنا سبحانه وتعالى، وأن المناجاة سببٌ لاستجابة الدعاء، فالمناجاة لها أركان غفل عنها كثيرٌ من الناس.

دعاء العتق من النار.. مجرب ومستجابالأدعية المستجابة في شهر شعبان.. رددها يوميا واحرص عليه في جوف الليل

وقال الدكتور علي جمعة، إن أول هذه الأركان: أن نخلص النية لله، «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» فأول أركان المناجاة الإخلاص، اعبد ربك وحده، واسأل ربك وحده، قال: «وإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك بشيء إلا ما كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيءٍ، لم يضروك بشيءٍ إلا ما كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف» يعني تم القضاء فلا ملجأ من الله إلا إليه.

وأوضح علي جمعة، أن الإخلاص في مبدأه ومنتهاه مبنيٌ على التوحيد الخالص، فلا بد أن تُخرج السوى من قلبك، ولا يبقى فيه إلا الله، هذا أول ركنٍ من أركان المناجاة، ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ﴾.

وأضاف علي جمعة، أن الوجه في اللغة يأتي بمعنى المواجهة، ويأتي بمعنى هذا الوجه الذي في الرأس، ويأتي بمعنى العلو، ويأتي بمعنى الإخلاص، يعني أخلص وجهه لله، يعني وجه وجهه؛ فلما وجهه وجهه لجهةٍ واحدة وهو الله سبحانه وتعالى، أول شيءٍ قد نكون غفلنا عنه كثيرًا إلا من رحم ربي، أننا لم نحرر الإخلاص في قلوبنا لله حتى نصل إلى درجة المناجاة، ونريد أن نعود في هذا الشهر الكريم عندما نتذكر أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب لنبيه، ونرى كيف استجاب لنبيه، فينص على أنه استجاب له من تقلب وجهه في السماء، الإخلاص، ثم إن النبي لم يدعو مرة، ولم يدعو مرتين، ولا عشرة، بل إنه استمر في الدعاء.

وتحولت القبلة بعد ثمانية عشر شهرًا من الهجرة النبوية الشريفة، كان رسول الله في مكة يستقبل بيت المقدس؛ لأنه كان قبلة أبيه إبراهيم، لكنه كان يستقبل الركنين اليمانيين، الركن الذي فيه الحجر، والركن اليماني الآخر، وبذلك يكون قد وضع الكعبة أمامه وهو اتجاه في نفس الوقت بيت المقدس، فيستقبل بذلك الكعبة وبيت المقدس، فلما تحول إلى المدينة، والمدينة شمال مكة، أصبح بيت المقدس في الشمال، ومكة في الجنوب، وافترقت القبلتان فدعا ربه ليس يومًا ولا يومين، ولم ييأس بعد شهرٍ أو شهرين، بل إنه استمر.

كيف تكون المناجاة مع الله؟

وأشار إلى أن الركن الثاني من المناجاة هو: الاستمرار والدوام؛ لأن الدعاء في ذاته عباده، فهو يعبد ربه والنبي الكريم يقول (الدعاء هو العبادة) وفي رواية (الدعاء مخ العبادة) إذا لابد من الاستمرار ويقول لنا رسول الله (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).

وكان كما وصفته السيدة عائشة، كان عمله ديمة أي دائما مستمرا، والديمومة ركن من أركان عمارة الأرض ونجاح العمل، والشخص الذي يعمل تارة ويترك تارة، يقول فيه النبي (لا أحب أن تكون مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه) بل إنه يريد الحفاظ ولو على القليل لأن هذا من شأنه أن يربي الصدق مع الله ومن شأنه أن يستجيب الله لمناجاته.

أما الركن الثالث فهو التدبر والتأمل وقد حرمنا كثيرا من التدبر ومن التأمل، فالمناجاة تحتاج إلى أن تتحدث مع ربك بعد تفكر وتدبر.

أما الركن الرابع في المناجاة، هو الدعاء لله بما في قلب المسلم، وتحدثه تعالى وتناجيه وتكلمه وتشكو له وترجوه وتتضرع إليه وتتوسل إليه وتطلب منه حاجتك.

أما الركن الخامس في المناجاة، تكمن في السرية، فهي سر بين العبد وربه لا يطلع عليه أحد لا من قريب ولا من بعيد، فإذا فعلنا ذلك عدنا إلى ربنا سبحانه وتعالى فيستجيب لنا دعاؤنا.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: القراءة مفتاح بناء الوعي والحضارة وحل المشكلات
  • قبل بدء شهر رمضان 2025.. خير الأعمال وأفضل العبادات
  • هل يصح القول: الأديان السماوية؟
  • ماذا أقول بعد الأذان؟.. بـ16 كلمة تحل لك شفاعة النبي
  • ما ثواب ذكر اللهم إني أشهدك؟.. انتبه لـ10 أسرار تحقق المعجزات
  • سبب في استجابة الدعاء.. أركان المناجاة بين العبد والله تعالى
  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • حكم قول بلى بعد قراءة أليس الله بأحكم الحاكمين.. الإفتاء ترد
  • لماذا قال سيدنا النبي عن شعبان شهر يغفل فيه الناس ؟
  • الأطفال يسألون وشيخ الأزهر يجيب .. هل ما يحدث للمسلمين غضب من الله؟