هذا العمل مفتاح كل خير ومغلاق للشر وأثقل شيء بالميزان فى الأخرة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر ، والتقوى هي عبارة عن إيمان مع عمل.
تقوى الله
وأضاف جمعة، فى فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية فيسبوك، كان سيدنا علي يقول: التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.
وإذا تأملنا في هذا القول وجدناه أن التقوى تستلزم الإيمان بالله، ثم الخوف من الله، والحياء منه، ثم البعد عن المعصية، وتستلزم الرضا بأمر الله، ولذلك فإذا ضُيِّق عليك في الحياة الدنيا في رزقك أو في صحتك أو في الولد كأن لم ترزق ولدًا فإنك تسلِّم بأمر الله، الرضا بالقليل.
وأشار الى أن التقوى تجد فيها إجابة على الاسئلة الثلاثة الكبرى التي شغلت الفلاسفة : من أين نحن؟ ماذا نصنع الآن؟ ماذا سيكون غدا؟، {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} إما أن تكون أنت صادقًا، وإما أن تكون منتميًّا للصادقين باحثًا عنهم، وإما أن تكون مؤيدًا لهم. المعنى الرابع أن تجعل عقلك وقلبك يستحضر ويرتبط بالصالحين مثل الأئمة المشهورين بالتقوى والورع، والعلم، مثل الإمام الشافعي، مثل الإمام مالك، مثل الإمام أبي حنيفة، وهذه يسمسها السادة الصوفيه بـ"الرابطة" اربطوا قلوبكم بالصادقين. .- {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} أهل الشريعة الظاهرة، يقولوا: كن صادق، وأصحابك من الصادقين.
وأهل الحقيقة الباطنة يقولوا : اربط قلبك مع الصادقين ، فينير قلبك ، وتشعر بحلاوة الإيمان في قلبك.
تقوى الله أثقل شيء فى ميزان العبد يوم القيامة
قال الدكتور رمضان عبد الرزق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن التقوى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصيام، وتحقيق التقوى فى الصيام يكون بتقوى الله عن الكلم الحرام وعن الغيبة والنميمة والكذب والسخرية والشتم، كذلك عن النظرة الحرام فلا تضيع الأوقات فيما لا نفع فيه، ولهذا كانت التقوى الغاية من الصيام.
وأشار" عبد الرازق"، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن صفات المتقين جمعها الله فى آية جامعة: "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)".
وتابع: كونك من المتقين لا يعصمك من الخطأ فمن الممكن أن تخطئ ولكنك لم تفقد اسم المتقين فبادر بالتوبة والمغفرة قال تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)".
ونصح بأن اثقل شيء فى ميزان المسلم هى التقوى فهى سبيله لمرافقة النبي عليه الصلاة والسلام، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم إنى أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى) (اللهم اتى نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ).
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التقوى والعمل الصالح هما معيار تفاضل الناس عند الله وليس المال أو الحسب أو الأولاد.
وأضاف مركز الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التَّقوى والعمل الصالح هما معيار تفاضل النَّاس عند الله تعالى؛ فلا أموالَ تنفع، ولا ذريةَ تشفع.
واستشهد مركز الأزهر بقوله تعالى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) [سبأ:37].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تقوى الله التقوى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق هيئة كبار العلماء
إقرأ أيضاً:
حدود شفاعة النبي للعباد .. المفتي يوضح
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، معاني الحب في الإسلام، ومفهوم الشفاعة، وأهمية الأمانة في العلم والفتيا والدعوة، ودور الأفراد في الحفاظ على الوطن باعتباره أمانة يجب صونها.
وتابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم الحرص على أمته، وهذا ما ظهر في العديد من الأحاديث التي تناولت شفاعته يوم القيامة، حيث جاء في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم إني لا أسألك فاطمة ابنتي، ولا صفية عمتي، ولا العباس عمي، ولكن أقول: أمتي، أمتي»، فيجيبه الله تعالى: «يا محمد، ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع، وعزتي وجلالي، أنت تقول: أمتي، أمتي، وأنا أقول: رحمتي، رحمتي».
وتابع المفتي: هذه الشفاعة ليست مطلقة، بل ترتبط بالاتباع والاقتداء والمحبة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وسلم، فمن أراد أن ينال شفاعته، فعليه أن يسير على نهجه، ويتمسك بسنته.