بحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في مجمع الشفاء ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم

طلب الجيش الاسرائيلي عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد ابو سلمية إخلاءه من جميع من فيه، من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي والتوجه مشياً نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك. و خرج مئات الأشخاص السبت (18 نوفمبر/ تشرين ثاني)  سيرا من مستشفى الشفاء بأمر من الجيش الإسرائيلي الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان.

وأكد مدير المستشفى أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية فيما قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان إن 120 جريحا لا يزالون في المستشفى بينهم الأطفال الخدج. وكان مسؤول في الوزارة أكد في وقت سابق أن "450 جريحا ومريضا" عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.

 

مختارات اقتحام مستشفى الشفاء.. واشنطن تنفي موافقتها ومنظمة الصحة تدين الصحة العالمية: فقدنا الاتصال بمستشفى الشفاء في غزة بعد مداهمته إصابات في هجوم قرب القدس وارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة

وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم، فيما تؤكد إسرائيل من جهتها أن حماس التي تسيطر على السلطة في غزة تستخدم هذا المستشفى كقاعدة عسكرية وهو ما تنفيه الحركة. واقتحم الجيش المستشفى فجر الأربعاء.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

بدء دخول ناقلات الوقود للقطاع

وأتى ذلك بعيد إعلان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي تساحي هنغبي أن مجلس الحرب "وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الامن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا". وذكر المسؤول أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولاً إلى المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.

وذكر مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أن اتفاق ادخال الوقود ينص على تسليم ما يصل إلى 140 ألف لتر كل 48 ساعة، منها 20 ألف لتر مخصصة لمولدات الكهرباء للحفاظ على الاتصالات. ومساءً، أعلنت هيئة المعابر في غزة دخول 17 ألف لتر وقود للقطاع لضمان تشغيل شبكة الاتصالات المهمة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

تحذير أممي

وكان مفوّض منظّمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني حذّر من أنّ عمليّات الوكالة في القطاع "توشك على الانهيار". ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى "وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحقوقية، وإلى إنهاء القتال". وقال "الأمر لا يتعلق بتوصيل غذاء ومساعدات إنسانية كبيرة على نحو عاجل فحسب، لكن أيضا بإيجاد مساحة للخروج من هذا الرعب".

من جهته شدد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أن النظام الصحي في غزة "على وشك الانهيار"، معتبرا أن "حجم الرد الإسرائيلي يصبح غير مبرر أكثر فأكثر".

في سياق متصل، أعلن مدير مستشفى ناصر في خان يونس بوسط قطاع غزة السبت أن 26 شخصا قُتلوا في قصف استهدف ثلاثة مبان سكنية في المدينة. وقال لوكالة فرانس برس إن هذه الضربة الجوية التي وقعت في منطقة حمد أدت أيضا إلى إصابة 23 شخصا بجروح خطيرة.

وأعلن مدير مستشفى ناصر في خان يونس بوسط قطاع غزة السبت أن 26 شخصا قُتلوا في قصف استهدف ثلاثة مبان سكنية في المدينة. وقال لوكالة فرانس برس إن هذه الضربة الجوية التي وقعت في منطقة حمد أدت أيضا إلى إصابة 23 شخصا بجروح خطيرة.

من جانبها، أعلنت حركة حماس اليوم عن مقتل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر بعد إصابته جراء القصف الإسرائيلي  المتواصل على غزة

قتلى في الضفة الغربية

من ناحية أخرى، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين وأصابت اثنين آخرين بالقرب من نابلس في الضفة الغربية المحتلة اليوم السبت، ووصف الجيش الهدف بأنه مخبأ لمسلحين يخططون لشن هجمات وشيكة.

وقالت خدمة الإسعاف بالهلال الأحمر الفلسطيني إن من بين الخسائر البشرية جراء الهجوم الذي وقع ليلا في مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما، فيما قال الجيش في بيان إنه ضرب "عددا من الإرهابيين... وأحبط هجمات إرهابية ضد مدنيين إسرائيليين".

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف بالتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ستة أسابيع ضد حركة حماس في قطاع غزة، ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية المسلحة حتى الآن عن أي خسائر بشرية. وأعلن الجيش اسم أحد القتلى دون الإشارة إلى انتمائه.

لا تهجير قسري

قال بريت مكجورك المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، أنه يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، وأضاف: "يتعين ألا يتم إعادة احتلال قطاع غزة أو تقليص مساحة أراضيه". 

وأضاف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط أن "زيادة المساعدات الإنسانية وتوقف القتال سيتحققان عندما يتم إطلاق سراح المحتجزين، فضلاً عن أن إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين سيؤدي إلى وقف مؤثر للقتال في غزة".

ع.ح./ع.أ.ج/ ع خ. (أ ف ب، د ب ا) 

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الجيش الاسرائيلي مستشفى الشفاء الأمم المتحدة حماس مجمع الشفاء مستشفيات غزة مجلس الحرب الإسرائيلي معبر رفح وكالات الأمم المتحدة فيليب لازاريني مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك دويتشه فيله الجيش الاسرائيلي مستشفى الشفاء الأمم المتحدة حماس مجمع الشفاء مستشفيات غزة مجلس الحرب الإسرائيلي معبر رفح وكالات الأمم المتحدة فيليب لازاريني مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك دويتشه فيله الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة مستشفى الشفاء الضفة الغربیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي

أثار المغني التونسي اليهودي شي ميمون جدلا واسعا في الأوساط المحلية بعد تداول صور ومقاطع فيديو تُظهره مرتديا الزي العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الصور والمقاطع، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت موجة غضب بين تونسيين طالبوا بمحاسبته بتهمة المشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للمغني المنحدر من جزيرة جربة، شي ميمون، وهو يرتدي الزي العسكري للجيش الإسرائيلي أثناء تواجده في غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، ما أثار موجة من الغضب بين التونسيين، الذين طالبوا بمحاكمته بتهمة المشاركة في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

Shaï Mimoun, soldat franco-israélien actuellement sur le front et chanteur de musique orientale dans la vie de tous les jours !
Il chante avec les hommes de son bataillon "השמחה תחייך, העולם לפניך"ce qui signifie "La Joie te fera vivre, le monde est devant toi" pic.twitter.com/AyXT0839JS

— NorbertArbib (@arnorber) December 25, 2023

وبعد انتشار مقاطع الفيديو والصور، قام ميمون بتقييد الوصول إلى حساباته على منصات التواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"إنستغرام"، مع إبقاء بعض المقاطع على قناته في "يوتيوب".

إعلان

يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات في التجنيد، بما في ذلك نقص الجنود وإرهاق قوات الاحتياط، خاصة في ظل العمليات المستمرة في غزة. كما تشهد الساحة السياسية نقاشات حول فرض الخدمة العسكرية لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك اليهود الحريديم (المتدينون)، حيث أصدرت المحكمة العليا قرارا في يونيو 2024 بإلزامهم بالخدمة العسكرية، مما أثار جدلا واسعا.

وكانت تونس أدانت بشدّة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت إلى الوقف الفوري لهذا "العدوان" والتسريع في إيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء حالة الحصار على الشعب الفلسطيني.

كما جدّدت تأكيد موقفها الثابت والداعم لنضالات الشعب الفلسطيني، وحقّه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، ودعت العالم إلى التدخل لوقف "حرب الإبادة" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني في نضاله لاسترداد حقوقه المشروعة.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت تونس حراكا شعبيا واسعا تضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته، حيث نزل مئات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع في مظاهرات دعما لغزة.

مقالات مشابهة

  • شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • غزة - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت حانون
  • أمين عام الأمم المتحدة يرحب بمبادرة برلين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الرجل الثالث في الجيش الإسرائيلي يطلب التقاعد
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية
  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية