وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية ضمن حملة “شارك بصوتك”
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الجالية المصرية بالعاصمة السعودية في الرياض بحضور السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة، والسفير طارق المليجي قنصل مصر العام بالرياض، والدكتور أشرف العزازي، المستشار الثقافي والتعليمي المصري بالمملكة، وعدد من مسؤولي وأركان السفارة والقنصلية والمكاتب التمثيلية والفنية المصرية بالمملكة، وذلك ضمن حملة "شارك بصوتك" لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للاستثمار في مصر.
ومن ناحيتها، استهلت السفيرة سها جندي اللقاء بالإشادة بجهود السادة سفراء مصر بالخارج لخدمة أبنائنا حول العالم، كما ثمنت حرص المصريين بالخارج على المشاركة في الفعاليات والحضور من أماكن بعيدة، بجانب حرصهم على المشاركة في مختلف اللقاءات الافتراضية، والتي عقدتها الوزارة، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، لتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة ٢٠٢٤ بمشاركة المستشار أحمد بنداري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، خلال الفترة الماضية، مضيفة أن الانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين بالخارج ستجرى أيام الجمعة والسبت والأحد 1،2،3 ديسمبر 2023، وفي حال الإعادة ستكون أيام الجمعة والسبت والأحد 5، 6، 7 يناير 2024.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الجمهورية الجديدة منحت المصريين بالخارج الحق في اختيار القيادة التي ستقود مصر، عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أننا نقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين، ونثق في حرص المصريين بالخارج على المشاركة الإيجابية لاختيار رئيس مصر المقبل، مضيفة أننا نسعى إلى التحدث مع جميع الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، لتعريف المصريين بالخارج بآليات الانتخاب، ومقار التصويت، والتي تنتشر في 138 مقرا انتخابيا بالخارج، في القنصليات والسفارات المصرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن اختيار المملكة العربية السعودية لتكون أولى محطات جولتها الخارجية، لأنها تضم أكبر جالية مصرية بالخارج نحو 2.9 مليون مصري من بين نحو 14 مليون مصري بالخارج، نحرص على التواصل معهم عبر مختلف الآليات سواء فعلبة أو افتراضية، ويشارك فيها سفراء مصر بالخارج وكذلك ممثلي الوطنية للانتخابات.
ووجهت وزيرة الهجرة رسالتها للمصريين بالخارج: "كونوا صوت عقل للجميع لتشجيع المصريون في محيطكم ومناطقهم الجغرافية على المشاركة الإيجابية بالانتخابات مشيرة إلى أن الدولة المصرية تبذل أقصى ما تستطيع لخدمة المصريين بالخارج"، مؤكدة أن الوزارة تسعى لتحقيق مطالب وطموحات الجاليات المصرية بالخارج، ضمن استراتيجية الوزارة للتواصل معهم، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، بجانب تذليل أية صعوبات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم ومنها مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبا ملحا لهم خلال النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج.
كما استعرضت وزيرة الهجرة أبرز المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، فيما يتعلق بتخفيضات الطيران، والمزايا الاستثمارية بما في ذلك شركة لاستثمار المصريون في الخارج، وتوفير وحدات وأراض سكنية، وشهادات ادخار بنكية، ووثيقة للمعاش، وتأمين صحي ومبادرة للتسوية التجنيدية ظلت لشهرين كاملين، و أن هناك طلبات لإعادة فتح مبادرة التسوية التجنيدية مرة أخرى من المصريين بالخارج يتحملها الوزيرة معها للمسئولين، مشيرة إلى أن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبا ملحا ايضا للمصريين بالخارج، وموضحة أن الدكتور حسن الجراحي، من الجالية المصرية بالسعودية، يعد أحد المؤسسين الـ 10 للشركة، سيبدأ حملة للتعريف بالشركة ومشاركة المصريين من ابناء السعودية فيها، ومجالات عملها، ومن بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع. كما لفتت إلى أنه سيتم طرح أسهم لصغار المستثمرين فضلا عن انشاء صندوق استثماري للطوارئ، مؤكدة أنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل.
وأثناء حديثها مع أبناء الجالية، رحبت الوزيرة بمقترحات الجالية المصرية في الرياض بخصوص التأشيرات الإلكترونية للأجانب لتشجيع السياحة المصرية والتي يتمتع بها عدد من الجنسيات، وحول طرح المشروعات التنموية، قالت السفيرة سها جندي إن الحكومة وضعت وثيقة سياسة ملكية الدولة لتتخارج من الكثير من المشروعات الناجحة والتي تتمتع بشعبية داخل مصر، لزيادة دور القطاع الخاص وإعطائه المساحة لقيادة المشروعات في السوق المصري، فضلا عن طرح عدد من الشركات ضمن برنامج الطروحات، موضحة أن أي مصري بالخارج لديه الرغبة والقدرة علي الاستثمار بمشروع؛ فإن السوق المصري هو أفضل الأسواق الاستثمارية لذلك، مشيرة إلى القرارات الهامة للمجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه السيد رئيس الجمهورية، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، فإن الفرصة كبيرة وهناك الكثير من التيسيرات الضخمة في هذا الشأن، حيث أتاحت الدولة الرخصة الذهبية للمستثمرين، بجانب طرح خارطة الاستثمار الصناعي أمام المستثمرين، كما اعفت المستثمرين من معظم الضرائب خصوصا المنفذين لمشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم والتي منحتهم إعفاء كامل من الضرائب، ومضيفة أن وزارة الهجرة تدعم كل المستثمرين والمصدرين والمصنعين ورجال الاعمال الجادين، وقد قامت ومازالت مستعدة للتنسيق مع الجهات المعنية للتغلب على ما قد يواجههم من عقبات.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن هناك بعضًا من ذوي النفوس الضعيفة، الذين يرددون الشائعات حول الدولة المصرية، والتشكيك فيما تقوم به الدولة من انجازات ومشروعات كبرى تحققتها مصر في فترة زمنية وجيزة، لافتة إلى أن المصريين بالخارج هم سفراء دائمون للدولة المصرية، ولذلك نحرص على إطلاعهم على مختلف الحقائق ليقوموا بالرد على هذه الشائعات.
وقدمت الوزيرة الشكر للقنصل المصري وفريق العمل على ما قام به من جهد بالتواصل مع الجميع لتحويل أيام الانتخاب إلى عرس مصري أصيل واحتفال وطني كبير، بمشاركة الجميع بما في ذلك أصحاب الأعمال والمطاعم المصرية في السعودية والذين سيشاركون بوجبات وعصائر، مع تواجد مكاتب لممثلي البنوك المصرية لمساعدة الجميع، وكذا ممثلاً عن السفارة للمساعدة في المبادرات والمحفزات الوطنية التي أعدتها وزارة الهجرة المصريين.
فيما أعلن ممثل البنك العربي الوطني خلال اللقاء عن مفاجئة، باعتزام ممثلي البنك التواجد داخل السفارة المصرية خلال أيام الانتخابات الثلاث، لتحويل أموال الجالية المصرية - بأي كمية- بدون أية مصاريف أو رسوم على الإطلاق إلى مصر، وهو الموقف الذي حظي بتأييد حاد من المشاركين، حيث أشادت سيادتها بهذا الموقف الوطني لخدمة المصريين بالخارج متمنية أن نحذو باقي البنوك حذوه، للتيسير على المصريين بالخارج لتحويل أموالهم إلى أهلهم في الخارج.
وحول الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي، أوضحت السفيرة سها جندي أنها أصبحت سلاحا ذي حدين، حيث اشادت خلال اللقاء بالفيديوهات التي يعدها المستشار بلال لافتة إلى جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدتها عدد من الدول سواء حروب او كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج وتنظيم معسكرات للشباب والزيارات إلى أرض الوطن، بجانب العمل في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بالمرحلة الثانية بعنوان "جذورنا المصرية".
وحول التطبيق الإلكتروني الذي سيتضمن مختلف المحفزات للمصريين بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة أنه يتم العمل على الانتهاء منه قريبا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، معلنة أنه سيكون هناك أخبار جيدة بشأن الإعارات بالخارج وعمل المرافقين، وإجازات العاملين بالخارج، موضحة أن لدينا تحد رئيسي لوجود تجمعات المصريين بالخارج، بعيدا عن السفارة المصرية في عدد من الدول، ما يمثل عائقا أمام مشاركتهم في الانتخابات.
كما أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم إعداد فيديو توضيحي من الدكتور حسن الجراحي عن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج ومميزاتها، وأحدث مستجداتها، والخطط المقبلة لتحفيز المصريين بالخارج على الاستثمار فيها.
وفي السياق ذاته، رحب السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة العربية السعودية، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مثمنا جهدها لتلبية طلبات المصريين بالخارج، كما أكد تعاون مختلف جهات الدولة لدعم المصريين بالخارج والعمل على تقديم مختلف الخدمات التي يحتاجونها والتنسيق الكامل في شأن تذليل كافة العقبات وتشجيع المصريين على المشاركة الكاملة في الاستحقاق الدستوري القادم.
مؤكدا على التنسيق الدائم والمستمر لتيسير مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية 2024، باعتبارهم جزءا مهما من عملية صناعة القرار والمشاركة في العملية السياسية، باختيار من يمثلهم.
ومن ناحيتهم، قدم المصريون بالمملكة العربية السعودية الشكر للوزيرة لتوضيح الحقائق بشفافية، حيث أشاروا إلى أن الدور الوطني للمصريين في المملكة يحتم عليهم في هذه المرحلة الفارقة التي تعيشها مصر والمنطقة اقتصاديا وسياسيا التحرك لتبصير المصريين في مناطقهم الجغرافية بضرورة المشاركة الانتخابية، مضيفين أن المغترب يعاني نتيجة غياب الحقائق، وأن المصريين بالخارج أكثر إدراكا وإيمانا أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من الاستقرار.
وأوضح أبناء ورموز الجالية المصرية بالسعودية، حرصهم على تشجيع الجميع علي المشاركة في الانتخابات، وأداء الواجب الوطني لاختيار القيادة الحكيمة للدولة المصرية، وتذليل مسألة المشاركة بالنسبة للمجموعات التي تقع بعيدا عن مقار البعثات الدبلوماسية وبالنسبة للاستثمار أوضح المصريون بالخارج أنهم بحاجة إلى أن يكون المستثمر المصري بالخارج جادا في رغبته في الاستثمار ويكون تحت مظلة وزارة الهجرة، ومن ثم زيادة تحويلات المصريين بالخارج، كما أعربوا عن طلبهم بإنشاء فرع لبيت العائلة المصرية بمشاركة رموز الجالية ليجمع المصريين بالخارج، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أننا سنسعى لدى السلطات السعودية لإنشاء بيت العائلة المصري بالسعودية، لافتة إلى التعاون مع الملحقية السعودية بالقاهرة، لإطلاق حملة "اعرف حقك واطمن"؛ للتوعية بحقوق وواجبات العامل المصري بالمملكة العربية السعودية.
فيما أشاد أبناء الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية، بجهود وزارة الهجرة في الأزمات التي تواجه المصريين بالخارج، مطالبين بالمزيد من الآليات لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم، حيث أوضحوا أن هناك 114 مدرسة للمسار المصري على مستوى المملكة، يمكن تضمين مناهجهم ما يضمن ربط أبنائنا بالوطن مشيرين الي احتياجهم لمدرسة اخري في الرياض تبدء بتدريس المناهج واللهجة المصرية منذ صفوف الحضانة، وقت تم الاتفاق علي نقل ذلك لوزير التربية والتعليم علي ان يجدوا مستثمرا مصريا لشراء مبني للمدرسة ويتولي ادارتها.
ومن ناحيتهم، أوضح رموز الجالية المصرية بالمملكة، تكاتف الجهود لحشد الناخبين وتذليل العقبات التي تواجه المصريين للإدلاء بأصواتهم، والعمل على توفير وسائل نقل ذهاباً وإياباً للناخبين، بسبب بعد المسافة بين مدن المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف وبين موقع اللجان بالقنصلية المصرية بالرياض وجدة، وكذلك التوعية وإطلاع المصريين على أهمية المشاركة في الانتخابات، وأنها واجب وطني من أجل إرساء الديمقراطية ومستقبل أفضل وأن المشاركة حق دستوري لكل مواطن، معلنين عن تنظيم مؤتمر لتشجيع المواطنين على المشاركة بالانتخابات الرئاسية بالتنسيق مع الملحق الثقافي للسفارة المصرية، وذلك يوم الثلاثاء المقبل.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة سعادتها بوجودها مع أبناء مصر بالخارج، مؤكدة أنها ستسعى لتنفيذ مطالبهم ومقترحاتهم، وأنها ستتواجد معهم افتراضيًا في مختلف الاجتماعات التي ستعقد لشد أزر الجميع وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم، صوتهم أمانة وحق لهم للمشاركة في قيادة ومستقبل دولتهم في المرحلة القادمة، مضيفة أن مصر تضع كل مصري في الخارج في قلب اهتماماتها، وتعمل للتواصل معهم وربطهم بالوطن، ليكونوا جزءا أصيلا من خطط التنمية المستدامة.
وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية وزيرة الهجرة تلتقي رموز وقيادات الجالية المصرية بالسعودية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة المصريين بالخارج الجالية المصرية السعودية الرياض المصریین بالخارج على المشارکة بالمملکة العربیة السعودیة المملکة العربیة السعودیة المشارکة فی الانتخابات الانتخابات الرئاسیة للمصریین بالخارج السفیرة سها جندی على المشارکة فی وزارة الهجرة مشیرة إلى إلى أن عدد من
إقرأ أيضاً:
محادثات أميركية روسية بالسعودية بعد نقاش مثمر مع الأوكرانيين
يلتقي وفد أميركي مع مسؤولين روس -اليوم الاثنين- في العاصمة السعودية لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد المناقشات التي أجراها الوفد الأميركي مع دبلوماسيين من أوكرانيا أمس. وقد وصف وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف تلك المحادثات بأنها كانت "مثمرة وهادفة" وركزت على مناقشة قطاع الطاقة.
وأفاد مصدر مطلع على الخطط الأميركية تجاه المحادثات بأن الوفد الأميركي يقوده أندرو بيك مسؤول الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي، ومايكل أنتون كبير موظفي تخطيط السياسات بالخارجية.
والتقى الدبلوماسيان الأميركيان مع مسؤولين من أوكرانيا أمس، ويعتزمان الاجتماع مع الروس اليوم.
ويقول البيت الأبيض إن الهدف من تلك المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود، للسماح بحرية حركة الملاحة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض مايك والتز -في حديث لقناة "سي بي إس" أمس- إن اللقاءات بين الوفود الأميركية والروسية والأوكرانية تعقد في نفس المكان بالرياض.
وأضاف والتز أن المناقشات ستشمل إلى جانب وقف إطلاق النار في البحر الأسود "خط السيطرة" بين البلدين مما يشمل "إجراءات للتحقق وحفظ السلام وتثبيت الحدود على ما هي عليه".
إعلانوقال أيضا إنه يجري مناقشة "إجراءات لبناء الثقة" بما في ذلك "إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا".
وقد بادر المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى خفض سقف التوقّعات المرتبطة بالمحادثات المرتقبة، قائلا للتلفزيون الروسي أمس "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأضاف بيسكوف "لسنا سوى في بداية هذا المسار" أي مسار تسوية النزاع الذي اندلع في فبراير/شباط 2022.
وفي مؤشّر إلى التباينات في وجهات النظر، يترأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع، في حين قرّر بوتين إيفاد مبعوثين أدنى رتبة هما سيناتور ودبلوماسي سابق ومسؤول بجهاز الأمن الداخلي.
وسيمثل روسيا غريغوري كاراسين، وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، وسيرغي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.
وقد أعلن وزير الدفاع الأوكراني مساء أمس أن جولة المحادثات -التي عقدت مع مسؤولين أميركيين بالرياض حول وضع حد للحرب مع روسيا- كانت "مثمرة ومركزة".
وقال عمروف في منشور على مواقع التواصل "اختتمنا اجتماعنا مع الفريق الأميركي. وكان النقاش مثمرا ومركزا، وقد أثرنا نقاطا رئيسية بينها الطاقة" مضيفا أن كييف تعمل على جعل هدفها المتمثل في سلام عادل ومستدام "حقيقة".
وأشار الوزير الذي يترأس وفد بلاده -في منشور على فيسبوك- إلى أن المحادثات الأميركية الأوكرانية تضمنت مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية.
وفي غضون ذلك، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس في رسالة عبر مواقع التواصل بـ"دفع" نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى "إصدار أمر فعلي بوقف الضربات".
وتابع "إن من بدأ هذه الحرب عليه أن ينهيها" وأضاف "من الواضح بالنسبة إلى الجميع أنّ روسيا هي الوحيدة التي تطيل أمد هذه الحرب".
إعلانورأى زيلينسكي أنّه "من دون ممارسة ضغوط على روسيا، سيواصلون في موسكو تجاهل الدبلوماسية الحقيقية، وتدمير حياة الناس".
ومن جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد الرئيس الأميركي تفاؤلا الأحد، قائلا إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات.
وقال الرئيس الأميركي أول أمس إن الجهود المبذولة لوقف المزيد من التصعيد في الصراع الأوكراني الروسي "تحت السيطرة إلى حد ما".
وتأمل واشنطن التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غضون أسابيع، وتهدف إلى تحقيق هدنة بحلول 20 أبريل/نيسان وفق ما ذكره موقع بلومبيرغ أمس نقلا عن مصادر مطلعة.
معارك يومية
في موازاة الجهود الدبلوماسية، أعلن الجيش الأوكراني أمس عن استعادته قرية صغيرة في منطقة لوغانسك الشرقية، في تقدّم نادر لقوّاته بالمنطقة التي سيطرت عليها روسيا بشكل شبه كامل منذ 2022.
وأعلن الجيش الروسي -الذي يحرز تقدّما ميدانيا كبيرا- السيطرة على بلدة سريبنيه في الشرق الأوكراني.
وليل السبت الأحد، تعرّضت العاصمة كييف لهجوم روسي "مكثّف" بواسطة المسيّرات، بحسب السلطات المحلية.
وفي أعقاب هذا القصف الجديد، حضّ الرئيس الأوكراني حلفاءه على ممارسة "ضغوط" على موسكو من أجل "وضع حد" للنزاع، في حين ندّد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا بـ"الإرهاب المنهجي" الروسي الذي "يقوض جهود السلام".
وتسعى أوكرانيا ردّا على الضربات -التي تستهدف أراضيها يوميا منذ أكثر من 3 سنوات- إلى زعزعة السلسلة اللوجستية للجيش الروسي من خلال استهداف مواقع عسكرية أو منشآت للطاقة مباشرة على الأراضي الروسية.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية من جانبها صدّ 59 مسيّرة أوكرانية ليل السبت الأحد.
وفي منطقة روستوف الروسية (جنوب غرب) قتل شخص في ضربة لمسيّرة على سيّارته، بحسب الحاكم الإقليمي الروسي يوري سليوسار.