الليلة.. الكرة الطائرة البارالمبية على أعتاب كتابة تاريخ جديد فى نهائى كأس العالم أمام إيران
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
وسط حشد جماهيري كبير متوقع اليوم يملأ المدرجات، يدخل منتخبنا الوطنى البارالمبى للكرة الطائرة للرجال إختبار قوى وصعب، عندما يواجه المنتخب الإيرانى بطل العالم فى نهائى بطولة كأس العالم الليلة فى السادسة من مساء اليوم، على ملعب الصالة المغطاة بنادى النادى بالمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية، ومع هذا اللقاء يسدل الستار عن البطولة التى أقيمت تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والتى أقيمت على مدار ثمانية أيام بمشاركة 17 دولة مثلها 23 منتخبا للرجال والسيدات، ودعت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم البارالمبية للكرة الطائرة برئاسة الدكتور مصطفى صادق رئيس مجلس إدارة الاتحاد البارالمبى الجماهير المصرية إلى مؤازرة منتخبنا الوطنى للرجال أمام المنتخب الإيرانى فى نهائى بطولة كأس العالم، والحضور بكثافة إلى ملعب الصالة المغطاة بنادى النادى بالمدينة الرياضية بالعاصمة الادارية لتشجيع المنتخب والوقوف خلف اللاعبين في تلك المباراة الصعبة والمصيرية لكتابة تاريخ رياضى جديد لكرة الطائرة البارالمبية.
تأهل المنتخب المصرى للمباراة النهائية، بعد إعتلاه قمة المجموعة الأولى بالفوز على العراق فى إفتتاح البطولة، ثم الفوز على المنتخب الرواندى، ليصعد لدور الثمانية لمواجهة المنتخب اليابانى الذى فاز عليه 3/0 ، ليقابل المنتخب الألمانى القوى فى الدور قبل النهائى، ويتغلب عليه بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد.، فى حين صعد المنتخب الإيرانى المرشح الأول للبطولة إلى المباراة النهائية بعد حصوله على المركز الأول فى المجموعة الثانية بعد الفوز على اليابان والجزائر، ثم الفوز فى دور الثمانية على العراق، وعلى أوكرانيا فى الدور قبل النهائى، وقد حسم المنتخب الإيرانى جميع مبارياته بنتيجة واحدة 3/0.
تقام اليوم ثمانية مباريات فى اليوم الأخير للبطولة، فى منافسات الرجال يلعب المنتخب اليابانى مع نظيره العراقى على المركزين السابع والثامن، ويلتقى البرازيل مع الصين على المركزين الخامس والسادس، ويواجه منتخب المانيا نظيره الأوكرانى على المركزين الثالث والرابع، وتختتم البطولة بلقاء مصر مع إيران على المركزين الأول والثانى، وفى منافسات السيدات، يلعب منتخبنا الوطنى مع نظيره الرواندى على المركزين السابع والثامن، ويخوض المنتخب الأوكرانى مباراة قوية أمام سلوفينيا على المركزين الخامس والسادس، ويلتقى المنتخب الألماني مع نظيره البرازيلى على المركزين الثالث والرابع، وتختتم منافسات السبدات بلقاء الصين وكندا على المركزين الأول والثانى.
يحضر النهائى اليوم الدكتور حسام الدين مصطفي رئيس مجلس إدارة اللجنة البارالمبية، والدكتورة حياة خطاب رئيسية اللجنة البارالمبية السابقة وعضوة مجلس الشيوخ، والدكتور فتحى ندا نقيب الرياضيين، وعمرو حداد نائب وزير الشباب والرياضة، والدكتورة سونيا عبد الوهاب وكيلة الوزارة، ورؤساء بعثات الدول المشاركة، وعدد من سفراء الدول المشاركة، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الاتحادات البارالمبية والأوليمبية.
قال اللواء منصور محمدي درويش نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد ونائب رئيس اللجنة المنظمة والمتحدث الرسمى للبطولة والاتحاد، والذى شارك فى أربع دورات أوليمبية وخمس بطولات كأس عالم، إن مصر نجحت بإمتياز فى تنظيم البطولة على الأراضى المصرية، لافت إلى أن التنظيم يضاهى بل يتفوق على تنظيم البطولات فى الدول الكبرى، معلنا أن اللجنة المنظمة للبطولة لم تتلق أى شكوى من أى نوع خلال إقامة الوفود فى مصر ومشاركتها فى البطولة، مضيفا أن اللجنة المنظمة تلقت خطابات شكر وتقدير من بعثات الدول على حسن التنظيم، وحفاوة الاستقبال، والأداء الراقى فى التعامل أثتاء الإقامة والتدريبات وأثناء المباريات الرسمية والتنقل من الملاعب إلى فنادق الإقامة والجولات السياحية التى قامت بها بعض الدول.
أشار اللواء منصور درويش أن مجلس إدارة الاتحاد وعد اللاعبين بمكافات مجزية فى حالة الفوز بالبطولة، وسوف يتقدم بمذكرة بذلك لمجلس الإدارة لاقرار قيمة المكافأة سواء فاز المنتخب باللقب من عدمه، بعد أن تمكن المنتخب من التأهل للدورة الأوليمبية للمرة التاسعة فى تاريخه والمرة التاسعة على التوالى.
أكد اللواء منصور درويش أن مجلس الإدارة بالكامل سوف يتواجد خلف المنتخب فى المدرجات ومع الجماهير لمساندة وتشجيع منتخبنا للتغلب على قوة المنتخب الإيرانى، ورفع الحالة المعنوية للاعبين وبث الحماس فى نفوسهم، مضيفا أن كل اللاعبين أدوا أكثر مما طلب منهم ووصلوا لنهائى بطولة كأس العالم لأول مرة فى تاريخ الألعاب الجماعية المصرية، تضم اللجنة المنظمة
برئاسة الدكتور مصطفى صادق رئيس اتحاد الكرة الطائرة البارالمبى، كل من اللواء منصور درويش نائب رئيس اللجنة المنظمة ونائب رئيس الاتحاد، والدكتور أحمد منطاش أمين صندوق الاتحاد ورئيس اللجنة المالية بالبطولة الذى يمثل دينامو البطولة ويتابع كل شئ بنفسه، والسيد غريب إدريس، والسيد عصام محمد رئيس لجنة الحكام بالبطولة صاحب المجهود الوفير، ونادية يوسف أعضاء مجلس الإدارة، والدكتور هويدا مندى مديرة البطولة والتى تبذلت جهود غير عادية قبل وأثناء البطولة لنصل إلى هذا النجاح الباهر، وهشام السيد مساعد مديرة البطولة الذى أكد الجميع بالنتائج والصور الخاصة بكل المباريات، والسيد أمين عبد المنعم إبراهيم المدير التنفيذى للاتحاد الذى يتواجد فى جميع أماكن البطولة.
يضم منتخب الرجال اللاعبين، هشام صلاح الدين، ياسر سعد، محمد عبد الله، السيد موسى، عبد النبي حسن، أحمد محمد فضل، أشرف زغلول، مطاوع عبد الباقي، محمد سعد، حسام مسعود، أحمد محمد خميس، زكريا السيد، أحمد محمد حسن، محمد إبراهيم، أنور رمضان، حماده سيد، فارس محمد، محمد حمدي، محمد السيد، عبد الله رزق، ومعهم اللواء أيمن العفيفى مديرا فنيا، وطاهر البهائي مدربا عاما.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
"أنقذ القطة".. الكتاب الذي غيّر قواعد لعبة كتابة السيناريو في العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إذا كنت مهتمًا بعالم السينما وكتابة الأفلام، فمن المؤكد أنك سمعت عن كتاب "أنقذ القطة". هذا الكتاب يُعد من أهم الكتب في مجال كتابة السيناريو، حيث غيّر طريقة تفكير العديد من الكُتّاب في هوليوود وحول العالم. بأسلوب سلس وممتع، يقدم المؤلف بليك سنايدر نصائح ذهبية تساعد المبتدئين والمحترفين على تحسين مهاراتهم في كتابة السيناريو بطريقة تجعل التعلم ممتعًا وسهلًا.
عنوان الكتاب "أنقذ القطة" يعبر عن فكرة محورية تتمثل في ضرورة أن يقوم البطل في بداية الفيلم بتصرف يجذب تعاطف الجمهور نحوه، مثل إنقاذ قطة. هذا الفعل ليس بالضرورة إنقاذًا حقيقيًا لحيوان، بل هو رمز لفعل إيجابي يجعل الجمهور يتعاطف مع البطل منذ البداية، مما يخلق رابطة قوية بين المشاهد والشخصية الرئيسية. من هذه الفكرة ينطلق الكتاب ليشرح كيف يمكن لهذه الخطوة وغيرها أن تساعد في جذب انتباه المشاهدين، بالإضافة إلى تقديم منهج متكامل لكتابة السيناريو، بدءًا من تطوير الفكرة الأساسية وصولًا إلى بناء المشاهد بترتيب متناسق ومحكم.
يأخذ بليك سنايدر القارئ في رحلة شيقة خلال عملية كتابة السيناريو، حيث يبدأ بتوضيح كيفية صياغة الفكرة الرئيسية للفيلم في جملة واحدة جذابة تُعرف باسم "الجملة اللولبية" (Logline)، والتي تلخص مضمون الفيلم بطريقة مشوقة. بعد ذلك، ينتقل إلى الحديث عن البنية الدرامية للقصة، موضحًا أهمية تقسيم السيناريو إلى ثلاثة فصول رئيسية، كل منها يؤدي دورًا مهمًا في تطوير الأحداث وتصاعد الصراع حتى الوصول إلى الذروة ثم النهاية. كما يشرح خمس عشرة محطة رئيسية تُعرف باسم "النبضات الدرامية" (Beats)، وهي مراحل ضرورية تمر بها معظم الأفلام الناجحة، مثل المشهد الافتتاحي الذي يحدد نغمة الفيلم، والحدث المفجّر الذي يغير مجرى حياة البطل، ونقطة التحول التي تدفع القصة إلى الأمام، بالإضافة إلى لحظة الذروة التي تصل فيها القصة إلى أقصى درجات التوتر والإثارة، ثم النهاية التي تعكس مدى تطور الشخصية الرئيسية خلال رحلتها.
الكتاب يقدم العديد من القواعد الذهبية التي تساهم في جعل السيناريو أكثر تماسكًا وتشويقًا. من أبرز هذه القواعد ضرورة أن يكون البطل شخصية محبوبة منذ البداية من خلال تصرف بسيط يكسبه تعاطف الجمهور، وضرورة تلخيص فكرة الفيلم في جملة واحدة واضحة ومؤثرة، والحرص على أن تكون الحبكة مترابطة وخالية من التعقيد غير الضروري. كما يؤكد الكاتب على أهمية أن يكون لكل مشهد غرض واضح يخدم القصة، وأن يتم تجنب المصادفات المبالغ فيها، إضافة إلى ضرورة احترام توقعات الجمهور وفقًا لنوع الفيلم الذي يتم تقديمه.
إحدى الأفكار المميزة التي طرحها الكتاب هي تصنيفه للأفلام إلى عشرة أنواع رئيسية تختلف عن التقسيمات التقليدية مثل الأكشن أو الرومانسية. من بين هذه الأنواع نجد "وحش في البيت"، وهو نوع يشمل أفلام الرعب التي تدور حول وجود تهديد داخل مكان محدد، مثل Jaws وAlien. وهناك أيضًا نوع "البحث عن الكنز"، والذي يدور حول رحلة بطل يسعى للوصول إلى شيء مهم، مثل Finding Nemo وThe Lord of the Rings. وهناك نوع "رفقاء وروح واحدة"، الذي يتمحور حول الصداقة أو الحب كشراكة قوية، مثل Toy Story وTitanic. معرفة نوع الفيلم الذي تعمل عليه تساعدك في فهم توقعات الجمهور وتقديم تجربة سينمائية ممتعة ومؤثرة.
تظهر تأثيرات الكتاب بوضوح في العديد من الأفلام الشهيرة، حيث يمكن ملاحظة مفهوم "إنقاذ القطة" في عدة أفلام مختلفة. في فيلم Alien، نرى البطلة تخاطر بحياتها لإنقاذ القطة الصغيرة "جونزي"، مما يجعل الجمهور يتعاطف معها. في فيلم Aladdin، نجد أن البطل، رغم كونه لصًا، يُظهر جانبًا إنسانيًا عندما يعطي الطعام الذي سرقه للأطفال الجائعين بدلًا من أن يأكله هو، مما يجعله محبوبًا من قبل الجمهور منذ البداية. أما في فيلم The Hunger Games، فإن كاتنيس تتطوع بدلًا من أختها الصغرى، في لحظة تُظهر شجاعتها وإنسانيتها، مما يدفع المشاهدين للتعاطف معها فورًا.
عندما ننظر إلى البنية الدرامية التي يشرحها الكتاب، نجد أنها واضحة تمامًا في أفلام مثل The Lion King. يبدأ الفيلم بمشهد افتتاحي يعرفنا على عالم القصة، ثم يحدث الحدث المفجّر عندما يموت موفاسا، والد سيمبا، مما يدفعه للهروب من المملكة. في منتصف القصة، يتغير مجرى الأحداث عندما تلتقي نالا بسيمبا وتقنعه بالعودة. لحظة "كل شيء ضاع" تظهر عندما يواجه سيمبا مخاوفه وشعوره بالذنب، قبل أن يصل إلى المواجهة النهائية مع سكار. وأخيرًا، تأتينا النهاية حيث يستعيد سيمبا عرشه، وتُظهر الصورة الأخيرة كيف تغير البطل بعد رحلته الطويلة.
منذ صدور الكتاب عام 2005، أصبح Save the Cat مرجعًا أساسيًا لكتّاب السيناريو في هوليوود وخارجها. انتشرت مصطلحاته في الصناعة السينمائية، حتى أصبح المنتجون يستخدمونها عند مراجعة النصوص، مثل قولهم "هذا السيناريو يحتاج لحظة All is Lost أقوى". أدى نجاح الكتاب إلى ظهور إصدارات جديدة مبنية على أفكاره، حتى في مجالات أخرى مثل كتابة الروايات. ومع ترجمة الكتاب إلى العربية، بدأ العديد من الكتّاب العرب في استخدامه كدليل أساسي لفهم كيفية بناء القصة السينمائية بشكل احترافي.
رغم شعبيته الكبيرة، تعرض الكتاب لبعض الانتقادات. يرى البعض أنه يفرض قالبًا موحدًا يجعل العديد من الأفلام تبدو متشابهة، مما يقلل من عنصر المفاجأة والإبداع. كما يشعر بعض الكتّاب أن الالتزام الحرفي بالقواعد التي يطرحها الكتاب قد يقيد أسلوبهم الشخصي ويحد من خيالهم. بالإضافة إلى ذلك، يركز الكتاب بشكل كبير على الجانب التجاري لكتابة السيناريو، مما يجعله يميل إلى إعطاء الأولوية للعناصر الترفيهية أكثر من العمق الفني والتجريبي في السرد السينمائي.
Save the Cat هو أداة قوية لأي كاتب سيناريو يريد أن يتعلم كيفية بناء قصة تجذب الجمهور، لكنه ليس قاعدة صارمة يجب الالتزام بها في كل الحالات. بدلًا من اتباع كل قاعدة بحذافيرها، من الأفضل أن يستوعب الكاتب المبادئ الأساسية التي يقدمها الكتاب، ثم يستخدمها بطريقة تناسب صوته الإبداعي الخاص. إذا تمكنت من تحقيق هذا التوازن، فستكون قادرًا على كتابة سيناريو قوي يجمع بين البنية المحكمة والأسلوب الشخصي الفريد، مما يجعلك تبرز في عالم الكتابة السينمائية.