لا سند ومرفأ أمان لي.. وحماتي لا ترحمني فأين أعثر على عافيتي..؟
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية للجميع وبعد، سيدتي أنا حقا اعر بالضياع. وأتمنى أن أعثر من يشد بيدي إلى لطريق الهناء، فبعد أن تزوجت وحسبت أنني تخلصت من الماضي المر والمعاناة. التي عشتها رفقة أهلي لأسباب أتحفظ عن ذكرها.
هاهي حماتي اليوم لا تفوت أي فرصة لتنغص عيشتي وتستفز أعصابي، لا تفوت يوميا دون أن تذكرني بمشاكل عائلتي.
أصبح يراني زوجة غير صالحة وصارت هي من تتحكم بتسيير أمورنا المالية، راتبه ومصروفنا كله بيدها. حتى أشيائي الخاصة هي من تقتنيها لنا، كل هذا وبقيت صابرة حتى لا أشرد أولادي لأنه من المستحيل أتن يقبل بهم أهلي.
سيدتي لقد فقدت السلام الداخلي، وحاصرني اكتئاب شديد، كرهت كل شيء زوجي وبيتي وحتى نفسي. أفكار سلبية كثيرة تدور في رأسي، لكن مجرد أن ينادي أحد أولادي ماما استجمع قواي. لكنني تعبت فإلى متى أبقى أدفع ثمن ذنب ليس ذنبي، أفيدوني بارك الله فيكم؟
أختكم مريم من الوسط
الــرد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، صدقيني يا سيدتي لا أرى داع لتهويل الأمور بهذه الطريقة. فعادي جدا أن تمر علاقة أي زوجية بانتكاسة وسرعان ما يمكن تخطيها مادام الحب موجود والرحمة ترفرف على سقف عائلتك.
لذا تخلصي وعلى الفور من كل تلك الأفكار السلبية التي تحوم بك، واقبلي قدرك فليس منا من اختار أهله، ثم إياك وذكرهم بالسوء من الآن وصاعدا، بل عليك احترامهم والافتخار بهم وحبهم، واخلعي عنك ثوب المسكين بسبب ظروف عائلتك.
أنت الآن سيدة متزوجة، مسؤولياتك متعددة، وليس لديك الوقت للترهات والتفاهات التي تحصل بين الحماة والكنة. أنت أم ورسالتك الآن المحافظة على شمل أسرتك ليس هروبا من جحيم أهلك. بل لأنك مكلفة أمام الله وأمام المجتمع لأن تربي أولادك تربية يعتزون بها في كبرهم.
مسؤولة لان تسعدي زوجك الذي قلت في بداية رسالتك أنه طيب وأن بيتكما يشع حبا بالرغم من بساطة وضعكم، لهذا انظري دوما للقسم المملوء من الكأس ولا تنظري إلى القسم الفارغ، وهذا القسم الفارغ هو حماتك التي التي تمكنت من نقطة ضعفك لتكون هي الرابحة أمام زوجك.
ولو أنه ابنها وواجب عليه برها، لهذا كوني أذكى منها، وساعديه أنت على طاعتها أكثر حتى لا يتسلل الشيطان بينكما ويفسد عليك صفر الحياة، اكسبي ودها وتجاوزي عن ملاحظاتها، حتى يتجاوز هو ذلك الاعتقاد بأنك تكرهين أمه.
إياك والتفكير في الطلاق، ولا في تصعيد المشاكل في البيت، فلن تجني من ذلك إلا التعب، صفي أفكارك، وقومي بوضع خطة واضحة المعالم في حياتك، التزمي من خلالها بحماية أسرتك من الشتات.
أحبي ذاتك وأهلك، وأحبي زوجك وأولادك، واحترمي حماتك أيضا، وادفعي بالتي أحسن على الدوام، واعلمي أنه لا حال دام على حاله، فقط اصبري وتمسكي بالله، افتحي أيضا باب النقاش الهادئ والجميل مع زوجك، عبري له عن حبك، وسوف ترين أنه الأمور كلها ستكون كما تحبين أنت بإذن الله، كان الله في عونك وأنار دربك وأصلح ذريتك يا رب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
المطران تابت في رسالة عيد الميلاد: يحثنا لنكون صانعي سلام
وجه راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت رسالة، لمناسبة عيد الميلاد المجيد، إلى كهنة الأبرشية والرهبان والراهبات والشمامسة، والأشخاص المكرسين والملتزمين في حياة الكنيسة والمجتمع والجماعات الرعاوية وأبناء الأبرشية.
وقال :"في هذه الليلة المقدسة من عيد الميلاد، نتوحد في الفرح للاحتفال معًا بأسمى أسرار إيماننا: ولادة يسوع المسيح، فادي الإنسان. تدعونا قصّة الميلاد، كما وردت في الإنجيل، للعيش بعمق معاني هذا الحدث الإلهي، إذ يذكرنا عيد الميلاد بقرب الله حِسّيًّا من الإنسانية، وهو قرب ملموس من خلال ولادة الطفل في المذود".
أضاف :"اليوم، ونحن نتأمل بهذا الحدث، نتشارك في ثلاثة أفكار روحية أساسيّة، داعيا كلّ فردٍ منّا في هذه الفترة وطوال العام المقبل أن يبني حياته على أساسها: الميلاد هدية للجميع: محبة الله غير المشروطة .
أحد الجوانب الأكثر تأثيرًا في الميلاد هو شموليّة رسالة الملاك للرعاة: "إني أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب" (لوقا 2/10). يذكّرنا عيد الميلاد أن محبة الله لا تعرف حدودًا، وأن الطفل يسوع هو هدية لجميع البشرية، بغض النظر عن وضعنا الاجتماعي أو ثقافتنا أو حالتنا. كان الرعاة، وهم مجرد عمال في الحقول، أول من تلقى خبر ولادة المخلص، مما يدل على أن الله لا يميز بين العظماء والصغار في نظر العالم".
وتابع : "تدعونا محبة الله غير المشروطة هذه إلى أن نفتح قلوبنا لجميع من نلتقي بهم، وأن نرحب بهم بالرحمة والتعاطف. فعيد الميلاد دعوةٌ لمشاركة نفس المحبة التي تلقيناها مجانًا، بأن نصبح شهودًا لمحبة المسيح، بدءًا بمن يحتاج إليها أكثر من حولنا. فمن خلال المحبة، نشهد حقًا لوجود الله في حياتنا وفي عالمنا.
الميلاد رسالة لعالم يبحث عن المصالحة: دعوة إلى السلام .
لا تزال كلمات الملائكة للرعاة تتردد في الأذهان: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام للناس الذين يرضى عنهم" (لوقا 2/14). إن عيد الميلاد هو إعلان للسلام الحقيقي، سلام لا يأتي من البشر، بل من الله ذاته، من خلال مجيء المسيح، أمير السلام. هذا السلام لا يقتصر على غياب الحرب، بل يشمل مصالحة القلوب مع الله ومع الآخرين".
وقال :"في عالم تعصف به الصراعات والانقسامات والظلم، يحثُّنا عيد الميلاد لنكون صانعي سلام. وُلد المسيح من أجل مصالحة البشرية مع الآب، ويدعونا لحمل رسالة المصالحة هذه. يتطلّب ذلك شفاء العلاقات المكسورة، والمغفرة التي لا حدود لها، والالتزام الفعلي بالعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وأخوة. في الحقيقة، يدعونا عيد الميلاد لنشرِ هذا السلام في عائلاتنا ومجتمعاتنا وأن نكون شهوده الفاعلين.
الميلاد قاعدة ورسالة رجاء للجميع: فرح البشارة ".
واردف المطران تابت :"إحدى أولى الحقائق التي تكشفها ولادة يسوع هي أن الله اختار أن يكون حاضرًا بالكامل بين شعبه. يذكرنا إنجيل متى بالكلمة النبوية لإشعيا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعى اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا" (متى 1:23). هذا الاسم، "عمانوئيل"، هو وعد "بالقرب". وبالتالي، يظهر عيد الميلاد كرسالة فرح ونور ورجاء للجميع. لا يعتمد هذا الفرح على الظروف الخارجية، بل هو قائم على الحقيقة العجيبة لمحبة الله، التي تجلت بمجيء ابنه إلى العالم.
من خلال إعلان الميلاد، يقدّم لنا الله رجاءً في مستقبل أفضل، وفي مصالحة ممكنة، وفي حياة متبدّلة بمحبته. فالميلاد دعوة لنقل الرجاء إلى الذين يحتاجونه، وللحفاظ على الثقة في المستقبل، وكذلك للإيمان بوعد السلام والخلاص الذي يقدمه لنا المسيح. وهذا ما يدعونا إليه قداسة البابا فرنسيس للسنة المُقبلة بإعلان اليوبيل الذي يحمل عنوان "حجّاج الرجاء".
وختم :" إن عيد الميلاد ليس مجرد تذكار لحدث من الماضي، بل هو دعوة مستمرة لتجديد حياتنا في المسيح. وبينما نرحّب بالطفل يسوع في قلوبنا، تدفعنا هذه المناسبة لنتبّنى ثلاثة دروس من المحبة غير المشروطة، والسلام، وفرح الرجاء. فليكن كل ضوء من أضواء هذا العيد علامة على محبة الله التي تتألق في حياتنا وتقودنا لنشهد لبِرِّ الله لكل من نلتقي بهم.
في هذا العيد المقدس، أبارككم جميعًا، خاصة أولئك الذين يمرّون بتجارب وصعوبات. ليُشرق نور ولادة يسوع على حياتكم وليملأ سلامه قلوبكم وبيوتكم".