حصة أولى للأحمر في بيشكيك... ومدرب قرغيزستان يطلب دعم الجمهور

أجرى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ظهر اليوم السبت حصته التدريبية الأولى في بيشكيك استعدادا لمواجهة منتخب قرغيزستان الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027، والتي سيحتضنها استاد دولين عمر زاكوف الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت سلطنة عمان).

ووصلت بعثة منتخبنا بيشكيك ظهر أمس لقرغيزستان بطائرة خاصة، وفور وصول البعثة استقرت في فندق "شيراتون بيشكيك" والذي يقع في قلب العاصمة، ويبعد عن ملعب المباراة فقط 3 كيلومترات، وفور استقرار البعثة خضع اللاعبون لجلسات استشفائية في مقر الإقامة، حيث ارتأى المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش عدم خوض اللاعبين لحصة تدريبية والاكتفاء بحصة استشفائية في الصالة الرياضية في الفندق، وسيجري غدا الأحد حصته الثانية، بينما سيخوض بعد غد الاثنين حصته الثالثة في ملعب المباراة وهي الرئيسية التي تسبق المواجهة.

وفي ذات السياق قرر الجهاز الفني تقديم الدعوة للاعب الشاب ناصر الرواحي للانضمام للمنتخب قبيل السفر لبيشكيك ليحل مكان أمجد الحارثي الذي تعرض للإصابة في مواجهة الصين تايبيه وغادرها عند الدقيقة 27 ، حيث خضع الأخير للأشعة ومزيد من الفحوصات مساء اليوم لتحديد مدة غيابه وخطة العلاج، وقدم ناصر الرواحي مستويات لافتة مع المنتخب الأولمبي خلال بطولة غرب آسيا والدورة العربية بالجزائر والتصفيات الآسيوية التي أقيمت في الأردن شهر سبتمبر الماضي، كما تم استثناء الخماسي خالد الهاجري وصلاح اليحيائي وعاهد الهديفي ومحمود المشيفري وإبراهيم المخيني من القائمة التي ستخوض المباراة الثانية وعدم سفرهم مع المنتخب لبيشكيك.

تاركوفيتش يطلب دعم الجمهور

على الجانب الآخر مازال منتخب قرغيزستان يعيش تحت وقع الصدمة بعد الخسارة الدراماتيكية أمام ماليزيا 4-3 الخميس الماضي في كوالالمبور، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم قرغيزستان 2-1، وفي الشوط الثاني واصل المنتخب القرغيزي تفوقه، وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 57 عن طريق كاي ميرك، ولكن منتخب ماليزيا رفض الاستسلام، وقلص الفارق في الدقيقة 72، ثم تمكّن أصحاب الأرض من تسجيل التعادل بعدها بخمس دقائق، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة ستنتهي بالتعادل، خطف منتخب ماليزيا الهدف الرابع عن طريق فيصل حليم لتهز الشباك للمرة السابعة في اللقاء.

ونقل الموقع الرسمي لاتحاد قرغيزستان لكرة القدم تصريحا لستيفان تاركوفيتش، قال فيه: أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة، ليس لدي الكثير لأقوله، ولكن تسجيل ثلاثة أهداف خارج أرضك ولا تحصل على أي نقطة، فهذا أمر صعب جدا أن تتقبله، وأضاف: أنهينا الشوط الأول بوضع مريح وسجلنا الهدف الثالث مع بداية الشوط الثاني، لكننا وقعنا في أخطاء دفاعية لا تغتفر أبدا وهي سبب هذه الهزيمة التي تعرضنا لها، لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا بعد تسجيل الثالث، وفوق هذا وقعنا في المحظور بارتكاب أخطاء في منطقة الجزاء، هذه الهزيمة هي عقاب لهذه الأخطاء، واختتم حديثه: الآن لا وقت للندم يجب على الجماهير أن تدعمنا يوم الثلاثاء القادم وأن تحضر بكثافة وتقف خلفنا في هذه المرحلة. وبدأ منتخب قرغيزستان تدريباته للقاء منتخبنا الوطني فور وصوله لبيشكيك قادما من كوالالمبور، وكان اتحاد قرغيزستان قد طرح تذاكر مواجهة منتخبنا وقرغيزستان قبل بداية الشهر الجاري.

وتحتوي القائمة النهائية للقاء الأحمر على 9 لاعبين ينشطون خارج قرغيزستان بالإضافة 14 لاعبا في الدوري المحلي غالبيتهم من ناديي دوردوي بيشكيك وعبديش عطا، والقائمة الكاملة ضمت كلا من: أرزان توكوتايف (أروفا سبور التركي)، داستان أليبكوف، كوتمان قديربيكوف لحراسة المرمى، وللدفاع: تاميرلان كوزباييف (إف سي إيسترن هونغ كونج)، عازار أكماتوف، خيرت جيرجالبيك أولو، بيكزان ساجينباييف، باكتيار دويشوبيكوف، خريستيان بروزمان، سويونتبيك ماميرالييف، وللوسط: أوديلجون عبدالرحمنوف (ماكتارال الكازاخستاني)، تورسونالي روستاموف، جولجيجيت عليكولوف (نيمان جرودنو البيلاروسي)، ميربيك أخماتالييف، كاي ميرك (يونيون تيتوس لوكسمبورغ)، عليماردون شوكوروف (نيمان جرودنو البيلاروسي)، إربول عطاباييف (فولجار الروسي)، فرهاد مسابكوف، عظيم أزاروف، ورباعي الهجوم: إرنست باتيركانوف، جويل كوجو (سمرقند دينامو الأوزبكي)، ميرلان مورزايف (محمدان الهندي)، فيكتور ماير (فورهارت نوردهورن الآلماني).

الزيارة الرسمية الرابعة

هذه الزيارة تعتبر الرابعة الرسمية لمنتخبنا الوطني الأول لإحدى دول منطقة وسط آسيا لخوض مباريات قارية رسمية متمثلة في تصفيات كأس العالم وتصفيات أمم آسيا، الزيارة الأولى كانت في أغسطس من عام 1999 لخوض تصفيات أمم آسيا "لبنان 2000" وقاد الأحمر حينها المدرب الوطني عبدالرحيم الحجري والذي جاء حينها خلفا للبرازيلي فالدير فييرا ولعب الأحمر في الملعب المركزي في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، وفي هذه التصفيات تفوق على قرغيزستان بثلاثية نظيفة ثم خسر أمام العراق وطاجيكستان 2-صفر و2-1 على التوالي.

الزيارة الثانية كانت لطشقند في 8 سبتمبر 2001 أمام أوزبكستان بالتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات مونديال 2002 وتعرض الأحمر لخسارة مذلة بخماسية نظيفة أطاحت حينها بالمدرب الألماني بيرند شتانجه، والزيارة الرسمية الثالثة كانت لعشق أباد في 17 نوفمبر 2015 بالتصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2018 وأمم آسيا2019 وخسر أمام تركمانستان بهدفين لهدف وهي المباراة التي أنهت مسيرة المدرب الفرنسي بول لوجوين مع منتخبنا الوطني والتي استمرت لأكثر من 4 سنوات (1621 يوما) وقاد من خلالها الأحمر في 85 مباراة في مختلف البطولات.

المصدر: لجريدة عمان