تعاون بين "ابا" والأمم المتحدة لتوعية الفنانين بحقوقهم الرقمية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بعدما باع مع فرقة "ابا" السويدية الشهيرة مئات ملايين الأسطوانات حول العالم، عقد الموسيقي بيورن أولفايوس تعاوناً مع الأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي لدى العاملين في القطاعات الإبداعية بحقوق الطبع والنشر في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وقد أُطلقت منصة CLIP (وهي اختصار لعبارة "Creators Learn Intellectual Property" أي "المبدعون يتعلمون الملكية الفكرية")، الجمعة في جنيف.
وقال بيورن أولفايوس إن القطاع الفني لديه "حاجة كبيرة" إلى منصات مماثلة، فيما يهدد الذكاء الاصطناعي بإغراق السوق بأغنيات تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بناءً على أعمال فنية موجودة مسبقاً.
وأوضح أيضاً خلال مؤتمر صحافي في جنيف في مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، "علينا أن نفصل بين ما يأتي من البشر وما يأتي من الذكاء الاصطناعي وإلا فسيُقضى على قطاع الموسيقى".
وقد ضرب مثالاً على ذلك عبر أغنية أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي استُخدم فيها صوت فرانك سيناترا على لحن شبيه بأعمال فرقة "ابا" السويدية.
وأضاف "في النهاية، سيكون من المستحيل تتبع" التأثيرات الكامنة وراء أي مقطوعة فنية.
????GREAT NEWS for creators????
WIPO and the Music Rights Awareness Foundation today launched ???????????????? (Creators Learn Intellectual Property) – a new online platform to raise creators’ awareness of intellectual property rights.
Learn more: https://t.co/PJ6KnwgIUQ#goCLIPnow pic.twitter.com/X3xnYQnn2K
وشدد أولفايوس على ضرورة "أن يكون هناك حل لتوفير إيرادات لأولئك الذين يستخدم الذكاء الاصطناعي أعمالهم".
في كل أنحاء العالم، يُنتج المبدعون الموسيقى والفن والمحتويات الأخرى بمستويات غير مسبوقة ويزدهر التوزيع الرقمي.
ولكن في كثير من الأحيان، لا يعرف هؤلاء طريقة الحصول على اعتراف بعملهم، خصوصا عندما يستخدم عبر الإنترنت، حسبما أشارت المنظمة العالمية للملكية الفكرية في بيان.
وتهدف المنصة الجديدة التي أطلقتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية ونجم "ابا"، وهو أيضاً رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المؤلفين والملحنين (CISAC)، إلى تحسين هذا الوضع.
وقال الفنان السويدي في البيان "أدرك مدى أهمية معرفة المبدعين لحقوق الملكية الفكرية وإدارتها. وفي هذه الأيام، يُعدّ هذا الجانب أساسياً للنجاح في قطاع الموسيقى".
وأضاف المؤسس المشارك لمؤسسة التوعية بحقوق الموسيقى Music Rights Awareness Foundation، والبالغ 78 عاماً أنه من خلال مساعدة المبدعين "على فهم طريقة عمل الصناعات الإبداعية، فإننا نمكّنهم من الترويج لإبداعاتهم على أفضل وجه".
وأكد بيورن أولفايوس رداً على سؤال لوكالة فرانس برس أن "صناعة الموسيقى أصبحت أكثر تعقيدا اليوم".
وشدد المغني على أن تطور خدمات البث التدفقي أدى إلى إبطاء وتيرة القرصنة الفنية، لكن إذا لم يسجل الموسيقيون أغانيهم لتأكيد حقوق الطبع والنشر، فإن خدمات البث ستواجه صعوبة في تحديد الجهات التي يجب أن تدفع لها.
وسيركز الإصدار الأول من منصة CLIP على صناعة الموسيقى وسيسمح للمستخدمين باكتشاف مختلف اللاعبين المشاركين في تسويق الأغنية والتعرف على حقوق منشئي الموسيقى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأمم المتحدة الأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي السويد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي
ما أشبه اليوم بالأمس، فاختيارات الإعلام العربي محدودة جدًا، إن هو أراد مواكبة العصر، وعدم التخلف عنه، فالإعلام “اليوم” لا يجد مفرًا من تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي؛ لصناعة محتوى إعلامي جاذب، وهو الأمر الذي اضطر أن يفعله بالأمس، عندما اعتمد برامج تقنية جديدة، للدخول في صناعة إعلام حديث.
يقينًا، من الصعب قياس اهتمام الإعلام العربي ببرامج الذكاء الاصطناعي، إلا أنه في المجمل “ضعيف جدًا”، بالكاد تصل إلى 50% أو أقل في العموم، ففي مصر لا تزيد نسبة الاهتمام على 50 في المائة، وفي الأردن تلامس الـ60 في المائة، وتقل النسبة عن ذلك، في دول أخرى، مثل الجزائر وتونس وليبيا واليمن، ليس لسبب سوى أن هناك تحديات كبرى تواجه المؤسسات الإعلامية في هذه الدول.
وإذا كان مشهد الإعلام العربي “متواضعًا” في تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي، نجد أن المشهد ذاته في المملكة العربية السعودية أفضل حالًا، بعدما نجحت رؤية 2030 في تأسيس بيئة ملائمة، يزدهر فيها الذكاء الاصطناعي في مفاصل الدولة؛ ومنها القطاع الإعلامي، ما دفع الدولة لتأهيل جيل جديد من الإعلاميين، قادر على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطويعها في صناعة محتوى إعلامي رزين.
ومع تفاقم الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عالميًا، زادت وتيرة الاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي في السعودية؛ لقدرته على تقديم مفهوم جديد، يرتبط بما يعرف بـ”الصحافة الخوارزمية” أو صحافة “الذكاء الاصطناعي”، التي تستدعي المستقبل، وتتوصل إلى نتائج وأرقام، تثقل من المحتوى الإعلامي.
وتماشيًا مع رؤية 2030، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الصحافة السعودية عبر دعم التحقيقات الصحفية، وتحسين تجربة الجمهور، واستشراف مستقبل الإعلام الرقمي، ومع استمرار الاستثمار في التقنيات الناشئة، يتوقع الخبراء أن يصبح الإعلام السعودي نموذجًا عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المحتوى الصحفي، وتحقيق استدامته، وبقاء الصحفيين في الطليعة رغم مزاحمة التقنية.
ودعونا نضرب مثالًا توضيحيًا، بمحتوى فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، التي انطلقت بالمملكة في فبراير الماضي، ومنها نستشعر الإقبال السعودي على كل حديث، خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المنتدى كشف- لمن يهمه الأمر- أن قطاع الإعلام السعودي أدرك أهمية التقنية وأثرها في صناعة مستقبل الإعلام، والفرص والتحدّيات في صناعة الإعلام الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار في صناعة المحتوى.
ويراهن المسؤولون عن قطاع الإعلام السعودي، على الجدوى من الذكاء الاصنطاعي، ويؤكدون قدرة القطاع على توفير نحو 150 ألف وظيفة بحلول 2030، “ليكون بيئة حاضنة للمواهب ومنصة لتعزيز الابتكار”- بحسب وزير الإعلام السعودي يوسف الدوسري- الذي بعث برسالة، تلخص مستقبل القطاع الإعلامي، قال فيها:” إننا نبني الإنسان، ونلهم العالم، ونصنع المستقبل”.
نايف الحمري