وقعت وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ووكالة أنباء الإمارات “وام” اتفاقية تعاون تصبح بموجبها “وام” شريكاً إعلامياً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة من 26 فبراير إلى 1 مارس 2024، ويحضره وزراء وممثلون بارزون من 164 دولة وتكتلاً جمركياً هم أعضاء منظمة التجارة العالمية.

وجرت مراسم التوقيع بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وقام بالتوقيع كل من سعادة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” وسعادة بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار بالإنابة ممثلاً لدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي.

وبموجب الاتفاقية، تصبح “وام” شريكاً إعلامياً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، وتقوم بالترويج الإعلامي للمؤتمر عبر منصاتها وقنواتها الإعلامية المتنوعة وبكل اللغات المعتمدة لديها، وذلك باستخدام المعلومات والرسائل الإعلامية والبيانات الصحفية التي تصلها من وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي.

كما ستقوم وكالة أنباء الإمارات بتغطية الحدث إعلامياً بشكل كامل ومفصل قبل وأثناء وبعد انعقاد المؤتمر وذلك عبر اللغات المختلفة، كما ستتولى “وام” دعوة شركائها من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام حول العالم لحضور هذا الحدث الدولي المهم والمشاركة في تغطية فعالياته وتوفير تقارير مكتوبة ومصورة ومسموعة عنه للمتلقين والجمهور في مختلف أنحاء العالم وبلغات متنوعة.

وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أهمية دور الإعلام في رفع وعي الجمهور والرأي العام حول العالم بأهمية إصلاح نظام التجارة العالمي، ليكون أكثر كفاءة ومرونة وقدرة على تخطي التحديات والمساهمة في تحفيز نمو الاقتصاد العالمي، ومن هنا تنبع أهمية الاتفاقية الموقعة مع وكالة أنباء الإمارات لتكون شريكاً إعلامياً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، وذلك باعتبارها منصة إعلامية وطنية تقوم بدور حيوي في دعم وتطوير صناعة الإعلام الإماراتي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، عبر المحتوى الإعلامي الهادف والموثوق، الذي يخدم القيم والهوية الوطنية، ويرسخ مكانة الدولة على الخريطة الإعلامية العالمية عبر إبراز ما تحققه الدولة من إنجازات، وما تستضيفه من فعاليات عالمية مهمة مثل المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية وغيره.

وأضاف معاليه أن هناك حاجة ملحة لإعادة تحديث أنظمة التجارة الدولية وتضمين التكنولوجيا في سلاسل التوريد، ولهذا نتطلع خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية إلى العمل البناء مع جميع أعضاء المنظمة لإحراز تقدم حقيقي في هذا الملف، حيث يجب أن يكون هدفنا المشترك هو حشد الجهود لإعادة تشكيل مستقبل التجارة الدولية لمصلحة الجميع، ومن هنا تنبع أهمية الشراكات الإعلامية ومخاطبة الرأي العام حول العالم بلغات مختلفة وعبر منصة موثوقة مثل وكالة أنباء الإمارات وشركائها من وكالات الأنباء الرسمية ووسائل الإعلام عالية التأثير حول العالم.

من جانبه، قال معالي أحمد جاسم الزعابي: “من المتوقع أن يكون المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية من أهم المحطات لتحقيق تطورات في أنظمة التجارة الدولية، التي تشهد تغيرات جذرية في الفترة الحالية. ويؤكد اختيار دولة الإمارات لاستضافة هذا الحدث مكانة دولتنا المميزة وثقة المجتمع الدولي في قدرتنا على توفير الظروف المناسبة لقيادة الحوارات والتنسيق بين أكثر من 164 دولة عضواً من منظمة التجارة العالمية من أجل تطوير حلول مبتكرة تضمن إنشاء نظام تجاري عالمي منصف يساهم في تشجيع التدفقات التجارية والاستثمارية ومبني على الأطر الملائمة لنمو التجارة الدولية التي تُعد عاملاً حاسماً في تحقيق الازدهار العالمي”.

وأضاف معالي الزعابي: “في ظل هذه المعطيات، فإن دور الإعلام يصبح أكثر أهمية في نقل الرسائل الأساسية، وتحفيز وإدارة النقاشات البناءة في المواضيع المختلفة التي تؤثر على التجارة العالمية. ولا شك بأن المنظومة الإعلامية في دولة الإمارات، بما تملكه من خبرات وقدرات وإمكانيات، تقوم بدور رائد في تعزيز مكانة الدولة وصياغة مستقبل أفضل عبر جهودها في إدارة الحوارات المجتمعية وتوفير منصات للنقاش والرأي، فضلاً عن دورها في إطلاع مختلف شرائح المجتمع على أبرز الأحداث والقضايا”.

ونثق بأن الشراكة مع وكالة أنباء الإمارات تمثل إضافة مهمة ضمن مساعينا لتنظيم المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بما يتماشى مع المكانة العالمية المتميزة لدولة الإمارات كمركز اقتصادي وتجاري وثقافي رائد”.

وبدوره، قال سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” إنه تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة تحرص وكالة أنباء الإمارات على التعاون الإعلامي مع المؤسسات الوطنية والدولية كافة، ونقل إنجازات الإمارات إلى العالم من خلال رسالة إعلامية رصينة وموثوقة وهادفة تعكس التقدم والتطور الحضاري الذي تشهده الإمارات كونها مركزا اقتصادياً وتجارياً واستثماريا عالميا يحظى باهتمام دول العالم أجمع.

وأضاف سعادته أن الشراكة الإعلامية مع وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي تستهدف إبراز النموذج الاقتصادي الرائد لدولة الإمارات وشركائها الاستراتيجيين حول العالم ما يعكس مكانة الإمارات المحوريّة في قلب المحادثات التي تشكل مستقبل التجارة العالمية.

وأكد سعادته أن هذه الاتفاقية المهمة تفتح مجالاً أوسع لتعزيز التعاون مع شركاء الإمارات الدوليين بهدف استكشاف فرص التعاون الاقتصادي التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على دفع الجهود الدولية، بما يعزز حركة التجارة العالمية وصياغة نماذج مبتكرة لبيئة التجارة العالمية، وبما يضمن استدامتها ونموها، وبما يجسد مكانة دولة الإمارات وأبوظبي جهةً عالميةً موثوقةً وناجحةً في تسهيل الأعمال والتجارة العالمية.

وأوضح سعادته أن وكالة أنباء الإمارات تستهدف نقل الرسائل الإعلامية الهادفة والمؤثرة لهذا الحدث المهم عبر 19 لغة لتصل إلى المجتمعات والشعوب حول العالم بما يعزز حضورها على الساحة الدولية مزوداً إعلامياً موثوقاً.

ويشار إلى أن المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي ينعقد مرة كل عامين يعد الهيئة العليا لصنع واتخاذ القرارات داخل المنظمة.

وتأتي استضافة أبوظبي المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في وقت تشهد فيه حركة التجارة العالمية العديد من التحديات التي يسعى المؤتمر لحشد الجهود الدولية للتغلب عليها، عبر بناء توافق عالمي لتبني النظام التجاري متعدد الأطراف، كما من المتوقع أن يتخذ المؤتمر قرارات مهمة بشأن العمل المستقبلي لمنظمة التجارة العالمية، ويضع خارطة طريق للخطوات المقبلة وللمؤتمر الوزاري الرابع عشر. وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وکالة أنباء الإمارات التنمیة الاقتصادیة التجارة الدولیة وزارة الاقتصاد دولة الإمارات حول العالم

إقرأ أيضاً:

انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تختتم مشاركتها في اجتماعات «البنك الدولي» و«صندوق النقد» خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أميركا

ظلّت السلع الواردة للولايات المتحدة الأميركية عالقة في فخ الرسوم الجمركية عند الحدود الأميركية، وفي ظل هذه الظروف تجد الشركات الأميركية في الخارج صعوبة في العودة لموطنها الأصلي، ما يدفعها للبحث عن وجهات أخرى لتسويق منتجاتها.
وقياساً على السيناريو الصيني، فإن الرسوم المفروضة بنحو 145%، تتجاوز في بعض الأحيان قيمة السلع التي دأبت الصين على تصديرها لأميركا. 
وغالباً ما تكون السلع التي تقوم هذه الشركات الأميركية ببيعها، من النوع المتخصّص الذي انتعش في عصر التجارة الإلكترونية والتصنيع الآسيوي منخفض التكلفة مثل حوامل الهواتف الذكية للسيارات وشاحنات الألعاب وغيرها. 
وفي تقريرها الذي نشرته مؤخراً، حذرت منظمة التجارة العالمية من تدهور في نشاط التجارة العالمية في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولعدم اليقين حول السياسات التجارية.
وبناءً على الرسوم التي فُرضت بالفعل، بجانب تعليق الرسوم المتبادلة لفترة 90 يوماً، من المتوقع تراجع حجم تجارة السلع، بنسبة قدرها 0.2% خلال العام الجاري 2025، قبل أن تستعيد عافيتها بنمو يناهز 2.5% في العام المقبل 2026، بحسب موقع سي إن بي سي.
ومن المتوقع أن تنال أميركا الشمالية الحصة الأكبر من هذا التراجع، الذي ربما يناهز 12.6% خلال هذا العام. 
وحذرت المنظمة من مخاطر قائمة بشأن تراجع شديد، بما في ذلك تطبيق الرسوم المتبادلة والانتقامية وعدم يقين في السياسات التجارية، الذي ربما يقود لتراجع في تجارة السلع العالمية بنحو 1.5%، تحديداً في الدول الأقل نمواً والتي تعتمد اقتصاداتها على التصدير.
وأعقب هذه الرسوم عام من الانتعاش للتجارة العالمية في 2024، حيث حققت تجارة السلع، نمواً بنحو 2.9%، في حين نمت تجارة الخدمات التجارية، بنسبة قدرها 6.8%، بحسب تقرير المنظمة.
وأضافت المنظمة أن التقدير الجديد لانخفاض التجارة العالمية بنسبة 0.2% في عام 2025، أقل بنحو 3% عما كان سيكون عليه في ظل سيناريو «الرسوم الجمركية المنخفضة»، ويشير إلى تراجع كبير بالمقارنة مع بداية العام، عندما توقع خبراء الاقتصاد في هيئة التجارة استمرار النمو التجاري مدعوماً بتحسن الظروف الاقتصادية الكلية.
وفي حال تطبيق الرسوم المتبادلة، من المتوقع انخفاض نمو تجارة السلع العالمية بنسبة إضافية قدرها 0.6%، بينما ينجم عن انتشار عدم اليقين في السياسات التجارية انخفاض بنحو 0.8%. وباجتماع هذين العاملين من المرجح تراجع حجم التجارة العالمية للسلع، بنسبة تصل إلى نحو 1.5% خلال العام الجاري.
وفاجأ الرئيس الأميركي شركاءه التجاريين والأسواق العالمية بإعلانه عن سلسلة من الرسوم الجمركية المتبادلة على الواردات من أكثر من 180 دولة حول العالم، وكانت بكين الأكثر تضرراً، حيث بلغ إجمالي الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية فعلياً 145%، لتقوم الصين بالرد على واشنطن، بفرض رسوم جمركية انتقامية تصل إلى 125% على الواردات الأميركية.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن التأثير الناجم عن التغييرات الأخيرة في السياسات التجارية ربما يختلف بشدة من منطقة إلى أخرى. ومن المتوقع ارتفاع صادرات السلع الصينية بنسبة تتراوح بين 4 إلى 9% في جميع المناطق خارج أميركا الشمالية، مع إعادة توجيه بوصلة تجارتها.

مقالات مشابهة

  • انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
  • وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم لمنظمة “اليونيسف” بصنعاء
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
  • الإمارات تكشف عن أول “روبو تاكسي” من الجيل السادس في أبوظبي: خطوة نحو مستقبل التنقل الذكي!
  • أمسيات ثقافية و6 إصدارات جديدة لـ “اتحاد كتاب الإمارات” في “أبوظبي للكتاب”
  • دونالد ترامب يزعم أنه تلقى اتصال من الرئيس الصيني وأنه أبرم “200 صفقة” بشأن التجارة
  • الأميرة “آن” تحضر حفلا تذكاريًّا بمناسبة الحرب العالمية الأولى في تركيا
  • برعاية منصور بن زايد.. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تنطلق في أبوظبي لتعزيز الجهود العالمية لصياغة أطر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة والمتقدمة
  • حماس وإخوان الأردن يغيبون عن مؤتمر البيجيدي
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية