مدبولي خلال افتتاح مصنع للدواء: توجيهات رئاسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين الصناعات
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب إطلاقه قافلة صندوق تحيا مصر للإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، إلى مدينة العبور لتفقد عدد من المصانع بها في إطار جولة موسعة تشمل كذلك عددا من المصانع بمدينة العاشر من رمضان.
استهل رئيس مجلس الوزراء جولته بمدينة العبور بالمشاركة في افتتاح أحد المصانع للصناعات الدوائية، يرافقه كل من اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد و التموين الطبي، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية.
وعقب إزاحة الستار إيذانا بافتتاح المصنع، بدأ الدكتور مصطفى مدبولي جولته بالمصنع بالتأكيد أن لدينا توجيهات رئاسية بضرورة استمرار العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين الصناعات المختلفة، وبخاصة الصناعات الدوائية الحديثة، مؤكدا على استعداد الحكومة لتقديم كل صور الدعم الممكنة؛ من أجل تقليل فاتورة الاستيراد، والعمل على زيادة الصادرات.
فيما أكد الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، حرص الهيئة الدائم على تنفيذ التكليفات الرئاسية الخاصة بتوطين صناعة الدواء والمواد الخام الفعالة محلياً، وكذلك تهيئة المجال الفني والإجرائي لجذب الاستثمارات، والحفاظ على السمعة الدولية للدواء المصري؛ من خلال الحصول على الاعتمادات الدولية، ومواكبة المرجعيات العالمية، وأحدث مواصفات الجودة والتصنيع.
تقديم الدعم اللازم للمصنعوفي هذا الإطار، أكد الدكتور تامر عصام أن هيئة الدواء المصرية حرصت ، على تقديم الدعم اللازم للمصنع في مختلف مراحل الإنشاء والتصنيع والإنتاج؛ نظراً لما يمثله من أهمية لتعميق توطين صناعة الدواء، وضخ استثمارات مباشرة في سوق الدواء المصرية، من أجل جعل مصر بوابة تصدير المستحضرات الصيدلية للقارة الأفريقية والمنطقة العربية، ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى فتح مجالات جديدة للتصدير للخارج، حيث تم تقديم مختلف أشكال الدعم الفني، مما يسهم في دعم التنافسية الإيجابية التي تساعد في ضبط السوق المصرية؛ وفقًا لاستراتيجية الدولة المصرية في هذا الشأن، حيث قامت الهيئة بعمل زيارات تفتيشية دورية من قبل الإدارة المركزية للعمليات؛ لضمان انتهاء أعمال الإنشاءات وفقًا لاشتراطات التصنيع الجيد.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الهيئة إلى قيام مسئولي الهيئة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، بإنهاء إجراءات الترخيص، حيث تم إصدار شهادة ضمان تطبيق اشتراطات التصنيع الجيد للمصنع، كما تم تقديم مختلف سبل الدعم الفني والإجرائي للشركة؛ لإنهاء جميع الدراسات الفنية المطلوبة للتسجيل، وبالتزامن مع ذلك تم العمل على نقل تصنيع مستحضراتها المستوردة للتصنيع المحلي، كما تم العمل على استيراد المواد الخام بشكل مواز؛ لضمان سرعة إنهاء الدراسات الفنية المطلوبة للانتهاء من إجراءات نقل مكان التصنيع محليًا.
وخلال جولته بالمصنع، استمع رئيس الوزراء لشرح من رئيس مجلس إدارة الشركة المتخصصة في الصناعات الدوائية، الذى أوضح أن الشركة تعتبر هي إحدى شركات تصنيع وإنتاج الأدوية الرائدة في المملكة العربية السعودية، وزاد معدل نموها خلال السنوات الأخيرة حتى وصلت لمنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي ودول أخرى.
وأشار رئيس الشركة إلى أن إنشاء الشركة بدأ في عام 2000 بجدة بالمملكة العربية السعودية في مجال تطوير وتصنيع وتسويق مجموعة واسعة من المستحضرات الطبية التي تحمل أسماء علامات تجارية عالية الجودة، وتقدم أفضل الممارسات العالمية بخبرات محلية، مما يسهم في تحقيق أفضل قيمة للمواطن، وترسيخ مكانتها بوصفها شركة رائدة في تصنيع المستحضرات الطبية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف أن الشركة وضعت استراتيجيتها بهدف تسريع وتيرة النمو وجعله على رأس أولوياتها في الأسواق الرئيسية المستهدفة والتوسع فيها، مع إحداث تأثير إيجابي ودائم في المجتمعات التي تعمل فيها.
وفيما يتعلق بالمصنع الجديد، أوضح رئيس الشركة أن المساحة الإجمالية للأرض تبلغ 15,526 م2 وإجمالي مساحة البناء تصل إلى 7,987 م2، وهو ما يستعد فى التوسع، لافتا إلى أن الشركة انتهت من أعمال الإنشاء والتجهيزات والتشغيل لمصنعها الجديد بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، ليصبح أحد الاستثمارات السعودية في مصر، باستثمارات تبلغ نحو 3 مليارات جنيه، ويأتي ضمن خطة توسعات وفتح قنوات استثمارية جديدة لدول أفريقيا والفرانكفون.
وقال: يتوافر بالمصنع أحدث التكنولوجيا المستخدمة في التصنيع التي تمكن من تحقيق خطة إنتاجية تصل إلى حوالي 120 مليون وحدة سنوياً من مختلف خطوط الإنتاج، وتلتزم الشركة بتوفير منتجات عالية الجودة وهدف للحصول على اعتماد الهيئة العامة للغذاء والدواء وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة، كانت قد بدأت العمل بسوق الدواء المصرية من خلال استيراد المستحضرات تامة الصنع، وضخ استثمارات كبيرة لإنشاء مصنعها بمصر، الذي تم الانتهاء من إنشائه وترخيصه في بداية عام ٢٠٢٣، ويحتوي على ٣ خطوط إنتاج للمستحضرات الصيدلية الصلبة وشبه الصلبة والمعقمة.
ويتم من خلال المصنع، بمنطقة العبور، توطين مختلف مستحضرات الشركة بمختلف تركيزاتها محليًا، بعدما كان يتم استيرادها سابقًا، وبالفعل بدء تداول بعض المستحضرات التي تم توطينها بسوق الدواء المصرية.
وفي ختام جولته بالمصنع، التقط رئيس مجلس الوزراء صورة تذكارية مع المسئولين والقائمين على المصنع، متمنيا مزيدا من النجاح لمنتجات المصنع في السوق المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدواء المصریة رئیس مجلس العمل على أن الشرکة
إقرأ أيضاً:
"الإمارات للدواء" توصي بتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع
أكد مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء أهمية تبني التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع، بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار وتقديم حلول صحية مستدامة من خلال توفير منتجات طبية وعلاجات مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، وتعزز الأمن الدوائي والصحي في الدولة، وترسخ مكانة الإمارات كرائدة في مجال الابتكار الصحي العالمي.
وناقش مجلس إدارة المؤسسة خلال اجتماعه الأخير لعام 2024 برئاسة الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء، خطط تطوير منتجات طبية مبتكرة، وتحديث الأطر التنظيمية لتعزيز الأمن الدوائي في دولة الإمارات، إلى جانب آليات تعزيز التعاون الدولي واستقطاب الاستثمارات في البحث والتطوير، بما يحقق رؤية الإمارات بأن تصبح مركزا عالميا للابتكار الطبي والصيدلاني.
تعزيز الابتكار والاستدامةوأكد الدكتور ثاني الزيودي، أن مؤسسة الإمارات للدواء تلعب دوراً أساسياً في تحقيق رؤية الدولة لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الصناعات الطبية والدوائية مشيراً إلى أن الصناعات الدوائية والطبية تمثل قطاعاً حيوياً لتحقيق استدامة المنظومة الصحية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وقال إن مؤسسة الإمارات للدواء تواصل العمل على تطوير حلول مبتكرة وشراكات إستراتيجية تسهم في تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار الدوائي وتحقيق الأهداف الوطنية في هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أن الاستثمار في التقنيات الحديثة يعزز من قدرة المؤسسة على مواجهة التحديات المستقبلية وإيجاد حلول متطورة تسهم في تحسين منظومة الرعاية الصحية واستدامتها.
وخلال الاجتماع، الذي حضره كل من الدكتورة مها تيسير بركات نائبة رئيس المجلس، والدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي المديرة العامة للمؤسسة، والدكتور عيسى عبدالفتاح كاظم، وبدر سليم العلماء، والدكتور عامر أحمد شريف، والدكتور فرحان ملك، والبروفيسور كريس إيفانز أعضاء مجلس الإدارة، استعرض المجلس أبرز الإنجازات المحققة خلال العام الجاري، ومستجدات تطبيق إستراتيجية المؤسسة للأعوام 2024 - 2026، إلى جانب تحديد الأولويات الإستراتيجية وخطة العمل للمرحلة القادمة، وذلك في إطار التزام المؤسسة بتعزيز الابتكار والاستدامة في الصناعات الطبية والدوائية، ودعم قدراتها التشغيلية والبحثية.
وقالت الدكتورة فاطمة محمد هلال الكعبي، إن المؤسسة مستمرة في تنفيذ خططها الإستراتيجية لتحقيق رؤيتها الطموحة وأحرزت تقدماً ملحوظاً في تطوير البنية التنظيمية وتعزيز الشراكات البحثية بما يساهم في تحسين جودة حياة المجتمع ودعم النمو الاقتصادي المستدام .
واستعرض المجلس الجهود المبذولة لتطوير الأطر التنظيمية والإستراتيجيات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز البحوث الصيدلانية والدراسات العلمية، كما جرى تسليط الضوء على أهمية تطبيق معايير عالمية للجودة والسلامة في الصناعات الدوائية، إلى جانب تحديد أولويات التعاون الدولي لتسريع وتيرة الابتكار وتطوير العلاجات المتقدمة.