لبنان ٢٤:
2024-08-02@16:31:14 GMT

ما الذي فعله نصرالله مؤخراً؟ تقرير إسرائيليّ يكشف!

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

ما الذي فعله نصرالله مؤخراً؟ تقرير إسرائيليّ يكشف!

قالت وسائل إعلامٍ إسرائيليّة إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "وضع منطقة شمال إسرائيل على قدمٍ ونصف، كما يُحب أن يقول".    كذلك، ذكرت صحيفة "معاريف" إنّ "شعب لبنان في الجنوب يتمتع بالحصانة، بينما أصبح عشرات الآلاف من الإسرائيليين في الشمال من النازحين".    واعتبرت الصحيفة أن "حزب الله متى شاء يرفع مستوى النيران عند الحدود، ومتى شاء يخفضها".

    وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت تقريراً مُطولاً عن وضع الجبهة لبنان وإسرائيل في ظل التوترات القائمة هناك بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.   وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنّ "حزب الله" وسع نطاق إطلاق النار بشكلٍ كبير، كما استخدم وسائل حربية جديدة، وتمكّن من إلحاق أضرار بالجيش الإسرائيلي الذي ردّ بقصف مدفعي وجوي استهدف بنى تحتية لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.    وأوضح التقرير أنّ هناك خيبة أمل في أوساط المجتمع الإسرائيلي خصوصاً لدى سكان المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للبنان، مشيراً إلى أن الإسرائيليين يعتبرون أنّ ردود فعل جيشهم ضد هجمات "حزب الله" ضعيفة.   وذكر التقرير أن "الجيش الإسرائيليّ لم يتلقّ بعد الأمر بالهجوم على لبنان وإزالة تهديد قوة الرضوان التابعة لحزب الله"، موضحاً أن "الجهات السياسية في إسرائيل تريد التركيز على القتال في غزة والتعامل مع التهديدات عند الحدود مع جنوب لبنان في وقتٍ لاحق، إذا لزم الأمر".    وكشفت الصحيفة أنه "خلف الكواليس، يُمارس الأميركيون ضغوطاً شديدة على إسرائيل كي لا تفتح جبهة أخرى، والرسالة الواردة من واشنطن واضحة ولا لُبس فيها ومفادها: لا تخوضوا حرباً مع حزب الله".    وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه يوم 7 تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء عملية "طوفان الأقصى" من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، شعر سكان المستوطنون الإسرائيليون في المناطق المحاذية للبنان بالخوف من أن ما حدث في قطاع غزة سيحدث لهم عاجلاً أم آجلاً ولكن بدرجة أكثر خطورة، وأضافت: "السؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك. المخاوف هذه تعززت أكثر يوم 8 تشرين الأول حينما بدأ حزب الله بإطلاق النار باتجاه إسرائيل".    وذكر التقرير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيليّة فهمت أنَّ التقييم الإستخباراتي الذي تمّ تقديمه للحكومة وأشار إلى أن الحرب في غزة ستكون متعددة الأطراف، كما أن الجبهة الأكثر خطورة ستكون ضد حزب الله، قد بدأ يتحقق.   وبحسب التقرير، فإنه نتيجة لهذا التقييم، بدأ العديد من رؤساء المجالس في الجليل الأعلى بإخلاء طوعي للسكان، وبعد ذلك تم تنفيذ عملية إخلاء أكبر للمستوطنات بأوامر من الجيش الإسرائيلي.   وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية في تل أبيب مضطرتان الآن إلى التعامل مع قضيتين: الأولى: ماذا سيحدث إذا حدث تصعيد كبير لسبب ما مع لبنان وبدأت الصواريخ تتساقط على العمق الإسرائيلي - حتى حيفا وما وراءها. أما المسألة الثانية فهي أكثر صعوبة ووجودية: كيف يمكن لإسرائيل أن تخلق واقعاً أمنياً جديداً عند الحدود مع لبنان، واقع يسمح لسكان المستوطنات القريبة من الحدود للحفاظ على نمط حياة طبيعي من دون خوف يومي على حياتهم وممتلكاتهم.   وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للسيناريو الأول، لدى الجيش الإسرائيلي إجابة جيدة. إذا شن حزب الله حرباً شاملة أو قرر مجلس الوزراء الحربي ذلك، فإن إسرائيل قادرة على تدمير البنية التحتية والمقرات وترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى درجة قد تكون خطيرة. كذلك، فإن إسرائيل قادرة بمناورة برية على القضاء على قوة الرضوان والصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات من دون طيار التي تهدد المستوطنات الحدودية بشكل مباشر، بما في ذلك صواريخ بركان المخيفة التي تحتوي رؤوسها الحربية على ما بين 500 و1000 كيلوغرام من المتفجرات".   وبحسب الصحيفة، كانت خطط الهجوم هذه على بعد أيام وحتى ساعات من التنفيذ، ففي 11 تشرين الأول، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بشن هجوم استباقي ومدمر وقوي ومفاجئ على حزب الله في لبنان.   وتبعاً لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن هذا الإقتراح الذي تم طرحه على الحكومة العادية، استند إلى تقييم مفاده أن حزب الله، بناء على طلب من إيران، سيواصل مضايقة إسرائيل وشن حرب استنزاف ضدها من أجل مساعدة حماس في غزة.   ووفقاً للتقديرات، يمكن لعناصر "حزب الله" إطلاق مئات من هذه الصواريخ  يوميا في بداية القتال، ويمكن أن تسبب أضراراً جسيمة لسلاح الجو وقواعد المخابرات، ومرافق شركة الكهرباء، ومحطات تحلية المياه وغيرها من الأصول الأساسية. وعلى هذا النحو، سيكون على إسرائيل أن تستثمر كل أنظمتها للدفاع الجوي لحماية هذه الأصول ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها، لكنها ستواجه صعوبة في حماية المواطنين في منازلهم.   وفي مقابل تجنب توجيه ضربة استباقية لحزب الله، عرض الأميركيون، بحسب "يديعوت أحرونوت"، المساعدات المختلفة التي تتلقاها إسرائيل الآن بيد سخية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، الالتزام بمساعدة إسرائيل في اعتراض وابل الصواريخ من لبنان، إذا كان حزب الله هو من يبدأ الحرب. كذلك، فإن هذا الالتزام بالاعتراض ينطبق أيضاً على الصواريخ والطائرات من دون طيار التي توقعت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وهي محقة في ذلك، أن تأتي من اليمن وسوريا، وربما العراق.   وفي الوقت الحالي، أثبتت إسرائيل أنها قادرة على التعامل مع تحدي الاعتراض بشكل جيد على أراضيها، لكن هذا قد يتغير بشكل كبير إذا قام حزب الله بتفعيل كامل الترسانة الموجودة تحت تصرفه، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی یدیعوت أحرونوت حزب الله

إقرأ أيضاً:

خطاب نصرالله والرد المحسوم.. أسهم الحرب الشاملة تتراجع؟!


مطابقًا للتوقعات، جاء خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأول بعد جريمة الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت القائد العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر، المُصنَّف على أنّه المسؤول العسكري الرقم واحد في صفوفه، سواء لجهة التأكيد على صمود المقاومة وصلابتها، وقدرتها على تجاوز "صدمة" الاغتيال، أو لجهة التأكيد على "حتميّة" الرد، الذي لا نقاش ولا جدال في أنّه آتٍ، ولو تعمّد عدم تحديد أيّ مهلة زمنية له.
 
في الخطاب، كان السيد نصر الله واضحًا وحازمًا في "تشخيص" فداحة الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل، حين عدّد جوانبها المختلفة، بدءًا من استهداف عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً إلى اغتيال فؤاد شكر مع كلّ ما ينطوي عليه من رمزية، لكن مرورًا أيضًا بالفاتورة "الثقيلة" على المدنيّين تحديدًا، باعتبار أنّ المبنى الذي تمّ استهدافه مليء بالسكان وليس قاعدة عسكرية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، جلّهم من النساء والأطفال.
 
وإذا كانت الأنظار كلّها شخصت نحو ما يمكن أن يقوله السيد نصر الله، على وقع "حبس الأنفاس" المستمرّ منذ ارتكاب العدو الإسرائيلي لجريمته، التي تزامنت أيضًا مع جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، فإنّ علامات الاستفهام بقيت مطروحة في أعقابه حول السيناريوهات والاحتمالات، فهل خفّض الخطاب أسهم "الحرب الشاملة" بعدما وصلت إلى ذروتها في الأيام الأخيرة، أم أنه رفعها بصورة أو بأخرى؟!
 
قواعد اشتباك جديدة
من استمع إلى خطاب السيد نصر الله لا بدّ أن يستنتج أنّ ما بعد جريمة اغتيال القائد العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر لن يكون كما قبله، على كلّ المستويات، بما في ذلك مستوى "الإسناد" الذي سيستمرّ على جبهة الجنوب، الذي عادت إلى نشاطها بعيد الخطاب مباشرة، وذلك بعد "تجميد قسري" لم يصمد طويلاً، علمًا أنّ الأمين العام للحزب كان واضحًا بأنّ عمليات الجبهة غير مرتبطة بالردّ على اغتيال شكر، الذي سيأتي منفصلاً، بالشكل والمضمون.
 
من ضمن الاستنتاجات أيضًا أنّ "جبهات الإسناد" بمجملها ستختلف بدورها عن المراحل السابقة، فما حصل من اغتيال لفؤاد شكر وإسماعيل هنية في ليلة واحدة، لا يُفهَم سوى في سياق "الضغط الميداني" على هذه الجبهات، وهو تحديدًا ما دفع السيد نصر الله للحديث عن "معركة كبرى ومفتوحة"، باعتبار أنّ "هذه لم تعد جبهات، بل معركة مفتوحة في كلّ الجبهات"، مشدّدًا على أنّها دخلت في "مرحلة جديدة"، وهنا بيت القصيد على هذا الصعيد.
 
بهذا المعنى، يتحدّث العارفون عن "قواعد اشتباك جديدة" ستدخل حيّز التنفيذ في المرحلة المقبلة، على مستوى الجبهة الجنوبية وغيرها من الجبهات، فالعدو الإسرائيلي هو الذي كسر قواعد الاشتباك السابقة، ولو لم تكن مُعلَنة، وهو الذي تجاوز كلّ الخطوط الحمر، وبذريعة يدرك القاصي والداني أنها كانت واهية، وبالتالي فلا بدّ من أن يتحمّل التبعات والنتائج، مهما بلغ مستوى الاستنفار الدولي، وفق قاعدة أنّه من بادر إلى الهجوم والغدر.
 
الردّ المنتظر وسيناريوهات الحرب 
بعيدًا عن الجبهة الجنوبية وقواعد الاشتباك الجديدة على خطّها، تبقى كلّ الأعين شاخصة نحو ردّ المقاومة على اغتيال قائدها العسكري، والذي كان السيد نصر الله أكثر من حازم في تمرير الرسائل بشأنه، بدءًا من "فصله" عن كل العمليات القائمة حاليًا على الجبهة الجنوبية، حتى لا يعتقد أحد أنّ الفاتورة سُدّدت بعملياتها، ولو كانت "نوعية"، وصولاً إلى تأكيد "حتميّته"، ليس فقط من باب ردّ الاعتبار، ولكن أيضًا من باب "الثأر" بما يليق بدم الشهيد شكر.
 
لكن، بموازاة التأكيد على هذه "الحتميّة"، ترك خطاب السيد نصر الله الباب مفتوحًا أمام الكثير من السيناريوهات "غير الحتمية"، فهو لم يحدّد شكل الرد، ولا توقيته، الأمر الذي يضعه العارفون بأدبيّات الحزب في خانة الرغبة بترك الإسرائيلي على تأهّبه واستنفاره، وهي الحالة التي بدأها منذ لحظة تنفيذ جريمته في الضاحية الجنوبية، ولو أكثر من التهديد والتهويل، وفق قاعدة أنّ الحرب تبقى مرهونة بردّة فعل "حزب الله" على الهجوم الإسرائيلي.
 
ومن الأسئلة التي تركها الخطاب مفتوحة، ذلك السؤال عن أسهم الحرب، التي لا شكّ أنّها وصلت إلى ذروتها في الأيام الأخيرة، ولكن ثمّة من يعتقد أنها عادت لتتراجع، ولو "نسبيًا" بعد الخطاب، للعديد من الأسباب، بينها ما فُهِم أنّ الرد "المحسوم" لن يكون فوريًا وانفعاليًا، بل مدروسًا، علمًا أنّ السيد نصر الله مرّر رسالة أساسيّة في هذا الصدد، حين قال إنّ محور المقاومة يقاتل "بغضب" لا بدّ من أنّ تفجير الضاحية زاده، ولكن أيضًا "بعقل وحكمة"، وهنا نقطة الارتكاز.
 
  إذا كان العدو الإسرائيلي "يرهن" الحرب المفتوحة كما يقول، بحسب حجم ردّ "حزب الله"، فإنّ الأخير يعتبر أنّ العدو هو الذي فتح باب المعركة المفتوحة بـ "العدوان" الذي شنّه على الضاحية الجنوبية لبيروت. ومع أنّ الحزب يؤكد على معيار "الحكمة" في التعامل مع ما حصل، فإنّ الثابت بالنسبة إليه أنّ "ردع" الجنون الإسرائيلي يبقى واجبًا عليه، حتى لا تصبح بيروت ساحة مستباحة بالنسبة إليه، مهما كلّف الأمر من تضحيات!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خطاب نصرالله والرد المحسوم.. أسهم الحرب الشاملة تتراجع؟!
  • ضغوط ديبلوماسية لردٍّ ضمن القواعد.. ميقاتي: الحل لا يكون الا سياسياً عبر الـ1701
  • بيان إسرائيلي بعد إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ من لبنان.. عاجل
  • إسرائيل ترد على إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ من لبنان
  • بعد ساعات من خطاب نصرالله.. إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل من لبنان
  • إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية
  • بعد 48 ساعة من الهدوء في الشمال .. حزب الله يطلق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل أسقط 15 منها
  • حزب الله يطلق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل
  • كيف قصفت إسرائيل الضاحية؟ تقريرٌ من تل أبيب يكشف مفاجأة!
  • إعلام إسرائيلي يكشف هوية المستهدف بضربة بيروت