بالرغم من عدم حصول أي تطورات سياسية جذرية بسبب الظروف الراهنة واشتعال جبهة الجنوب وهواجس اتساع رقعة المعركة وما سيستتبعها من تبدّل في التوازنات السياسية في الداخل اللبناني والمنطقة والذي بات أمراً لا بدّ منه، الا أن ذلك لم يمنع من عودة الحيوية الى بعض الملفات الداخلية اللبنانية.

بحسب مصادر سياسية مطّلعة، فإن الاشتباك السياسي اليوم يدور حول كيفية التعاطي مع استحقاق رئاسة الجمهورية خصوصاً وأن القوى المسيحية الأساسية كانت تعتقد أنها قادرة على إيصال قائد جديد للجيش من دون أي عقبات مع باقي القوى المسلمة، لكنها اصطدمت بالتطورات التي حكمت المشهد في السنوات الماضية.



ووفق المصادر فإنّ الفراغ في سدّة الرئاسة والخلاف المسيحي - المسيحي وتحديداً بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والأحزاب المسيحية الاخرى كـ"القوات اللبنانية" أدّت إلى غياب أي إمكانية المسيحيين على فرض اسم قائد الجيش الذين توافقوا عليه في ما بينهم، الأمر الذي كان من المفروض أن يحرج ويلزم الخصوم السياسيين بالموافقة عليه.
 
وترى المصادر أن هذا الغياب المسيحي وضع الاستحقاق الرئاسي في دائرة الخطر مثلما حدث مع مناصب مسيحية أخرى كقيادة الجيش، أي أن الفراغ في هذا المنصب يعني أن الجيش بات بحاجة إلى القيام بخطوة ما، إما عبر تعيين قائد جديد أو تسليم القيادة لضابط من غير الطائفة المارونية في المرحلة المقبلة، وإن بالوكالة بعيداً عما إذا تمّ تعيين مجلس عسكري أم لا.

هذه التطورات يُضاف اليها رغبة اميركية واضحة بالتمديد لقائد الجيش جوزاف عون، لكن في الوقت نفسه يبدو أن ثمة ليونة ظهرت باتجاه تعيين قائد جيش جديد في حال كان الاسم يرضي الاميركيين الأمر الذي لا يريده "حزب الله" أو "الوطني الحر" ومجمل الحلفاء، لذلك فإن الكباش الحاصل اليوم هو كباش داخلي بحت في إطار الصراع على النفوذ في قيادة الجيش في لحظة سياسية حساسة في المنطقة وفي لحظة فراغ داخلية يسعى الجميع للاستفادة منها. وتبقى التساؤلات اليوم حول السيناريوهات المحتملة في حال وقوع الفراغ في قيادة الجيش في ظلّ الحرب، ويبقى الجواب رهناً بالاتصالات القائمة وبالنتائج التي ستسفر عنها في هذا الملف.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يعزي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة

 

أجرى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مساء اليوم، الاحد، اتصالاً هاتفياً، بعضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، لتعزيته في ارتقاء ثلاثة من أقاربه في جبهات الشرف والبطولة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

 

وقدم دولة رئيس الوزراء، صادق العزاء وعظيم المواساة للواء سلطان العرادة وكافة آل العرادة بهذا المصاب الجلل..مشيداً بالمواقف البطولية التي يسطرها شهداء الوطن بدمائهم الزكية، دفاعاً عن الوطن والجمهورية والحرية والكرامة، ورفض المشروع السلالي الكهنوتي الحوثي.. مؤكداً ان تضحيات كل شهداء الوطن ستظل خالدة في وجدان كل الأحرار، للمضي على دربهم استكمال استعادة الدولة وإسقاط المشروع الانقلابي.

 

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش: لا شيء يثنينا عن مواصلة أداء واجبنا
  • هو شي منه قائد ثورة فيتنام ضد فرنسا وأميركا
  • الصين تهيمن اقتصاديا.. وأميركا تبحث عن مخرج صعب |تقرير
  • وصول قائد الجيش إلى ثكنة فرنسوا الحاج
  • الصين تصنع وأميركا تستهلك.. أبرز 7 فروق بين أكبر اقتصادين بالعالم
  • رئيس الوزراء يعزي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة
  • التفاوض بين إيران وأميركا.. دوافعه وتحدياته ومآلاته المتوقعة
  • مصدر امني: تعيين قائداً جديداً للشرطة الاتحادية
  • وصول أول شحنة من الكباش الرومانية إلى ميناء سكيكدة
  • قائد الجيش يُعزّي بعكار العتيقة وحزرتا بشهيدَي الواجب الوطني