صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-19@10:13:20 GMT

تسارع وتيرة الأحداث في دارفور

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

تسارع وتيرة الأحداث في دارفور

تسارع وتيرة الأحداث في دارفور

تاج السر عثمان بابو

1

تتسارع وتيرة الأحداث بشكل خطير في دارفور، ليعيد التاريخ نفسه يشكل مأساوي بعد الحرب اللعينة التي نشبت بين الجيش والدعم السريع بهدف السلطة والثروة، وتصفية الثورة، التي أدت إلى نزوح 6.3 مليون شخص حسب منظمة الهجرة الدولية، ومقتل أكثر من 10 آلاف شخص وما خلفته من دمار ومآسٍ إنسانية، واغتصاب وإبادة جماعية وجرائم الحرب، واحتلال الدعم السريع لمدن مهمة في دارفور مثل: نيالا، زالنجي، الجنينة.

الخ، مع الاتجاه إلى  الفاشر التي بها معسكرات للنازحين مما يزيد من خطر الهجوم عليها على المدنيين والنازحين، اضافة الى ما حدث من انتهاكات ضد الانسانية وإبادة جماعية، أدت إلى التخوف  من تكرار الإبادة الجماعية التي حدثت قبل عشرين عاما في العام 2003، وكان حصادها مقتل  300 الف شخص وتهجير 2  مليون شخص، حسب احصاءات الأمم المتحدة، مما أدى لأن يكون البشير ومن معه مطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية. فقد حذرت الأمم المتحدة من تكرار الإبادة الجماعية في دارفور مع تصاعد العنف والابادة الجماعية والتطهير العرقي في الحرب اللعينة الجارية حاليا، مع خطورة تحولها لحرب عرقية مع إطالة أمدها تؤدي لتفتيت وحدة البلاد، وتغذي النزعات الانفصالية تنفيذا لمخططات خارجية تهدف لتقسيم البلاد ونهب ثرواتها اعتمادا على المرتزقة.

من جانب آخر حدث تباين  في مواقف  حركات دارفور الموقعة على سلام جوبا، فقد أعلنت حركات الخروج عن الحياد والوقوف إلى جانب الجيش مثل حركات جيش تحرير السودان (مناوي) والعدل والمساواة (جبريل إبراهيم)، في مؤتمر صحفي الخميس 16 نوفمبر، كما أعلنت أنها لن تسمح بتفكيك السودان، كما لن تسمح بأن تكون دارفور بوابة لتفكيك السودان، بينما أعلنت حركة تحرير السودان (الطاهر حجر) أن بيان مناوي وجبريل  لا يمثلنا، وأننا مازلنا في الحياد، والسعي لوقف الحرب عبر الطرق التفاوضية  واستعادة التحول المدني الديمقراطي.

تفاقمت الأوضاع بعد فشل مفاوضات جدة الأخيرة، وتم الهجوم على معسكرات النازحين كما حدث في مقتل 1335 نازح في الهجوم على معسكر واقع في مدينة أردمتا التابعة لولاية الجنينة، كما أشار مراقبو حقوق الإنسان، وإعلان الدعم السريع التحقيق في ذلك، وحسب الصحف فإن  هذا الهجوم يهدف لإخفاء معالم الإبادة الجماعية التي حدثت العام 2003 وأدت ليكون البشير ومن  مطلوبين  للمحكمة الجنائية الدولية.

2

اشرنا سابقا الى أن حرب دارفور كانت نتاجا للسياسات الخرقاء التي انتهجها نظام الانقاذ منذ انقلاب الإسلامويين المشؤوم في 30 يونيو 1989 ، عندما جاء الانقلاب كانت دارفور في ظروف ومتغيرات جديدة أدت لانفجار الأوضاع فيها، وجاء ملتقي الفاشر فبراير 2003 بعد انفجار الاحداث، لكن الحكومة لجات للحل العسكري، مما أدى لتلك المأسأة الانسانية، اضافة لعدم الحل الشامل باعتبار أن ما يجري في دارفور جزء من مشكلة السودان الكلية، ويجب أن ينظر اليها قوميا في اطار الحل السياسي الشامل، وصولا الي سلام حقيقي وتنمية متوازنة  وعدالة لكل انحاء السودان.

3

إضافة إلى أن الحكومة  لم تنزع سلاح الجنجويد، وتم التهاون مع مجرمي الحرب، وتم تقنين الجنجويد دستوريا، وادخاله العاصمة، واستحواذه على مواقع سيادية وعسكرية، أدي لاندلاع الحرب في سباق الصراع على السلطة والثروة، بين حميدتي والبرهان، بعد أن اصبح لحميدتي قوى عسكرية، وثروة راكمها من دعم الاتحاد الاوربي لمنع الهجرة، وحرب اليمن ومن الذهب حيث مُنح جبل عامر، ومن الميزانية المفتوحة التي خصصها البشير للجنجويد  الذين كان يطلق عليهم “حمايتي”، وشركاته مثل شركة الجنيد. الخ.

فدارفور، كما اشرنا سابقا، كانت المحطة التي انطلقت منها الحرب الى الخرطوم، لتتجدد مرة أخرى في دارفور، مما يتطلب:

–  وقف الحرب واسترداد الثورة التي كان شعارها في ميدان الاعتصام “ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور” في مواجهة دعاة التفرقة العنصرية والتطهير العرقي والابادة الجماعية وتقسيم السودان، والتمسك بوحدة وسيادة البلاد.

– الحل الشامل والعادل والتنمية  المتوازنة، ووحدة البلاد في دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن العرق او الدين أو اللغة أو الجنس والنوع.

– ترسيخ السلام والحكم المدني الديمقراطي وحل المليشيات (دعم سريع، مليشيات الكيزان، وجيوش الحركات)، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.

– عودة النازحين لمنازلهم وقراهم والتعويض العادل لهم، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمات وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

– قيام المؤتمر الدستوري الذي يتم فيه الاتفاق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهه في نهاية الفترة الانتقالية.

الوسومالبرهان البشير الجنجويد الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المحكمة الجنائية الدولية تاج السر عثمان بابو حميدتي دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان البشير الجنجويد الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المحكمة الجنائية الدولية حميدتي دارفور الإبادة الجماعیة الجنائیة الدولیة فی دارفور

إقرأ أيضاً:

وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..

إن نحن نظرنا لقناة الجزيرة مباشر بتفاؤل وبعين للرضا عن كل عيب كليلة ونحن نراها تتكرم علينا عبر الساعة التي منحتها لاخبار السودان يوميا ما بين ( السابعة والثامنة مساء ) هذه الساعة العجيبة والغريبة التي يستضاف فيها طرفان متشاكسان هما سبب الاذي والوجع الوطني بل المرض العضال الذي لانري في الأفق أي برء منه مادام السلاح يتدفق عليهما من الشرق والغرب والإغاثة تتعثر وتمشي كما يمشي الوجي الوحل ... نقول لقناة الجزيرة مباشر وللاعلامي الخطير أحمد طه بالذات : برافو عليكم فقد أطل من شاشتكم المحترمة قوم ونحن في غفلة من التدقيق والتمحيص اوصلناهم الي اعلي المناصب ظنا منا أن ( القبة تحتها فكي ) ومن خلال الحوار معهم اتضح انهم لايملكون فكرا ولاسياسة ولا اي شيء نافع بل يملكون مليشيات وبنادق يتم تأجيرها لمن يدفع الثمن ... قناة الجزيرة مباشر جزاها الله سبحانه وتعالى كل خير فقد وضعت أمامنا هؤلاء القتلة لوردات الحرب مجردين من اي شيء حتي من ورقة التوت وسمعناهم يتكلمون بحديث غير مفهوم ولا ينتمي لأي علم من العلوم ولا اي فهم من الافهام وربما يعتقد المشاهد أنه فلم كوميدي أبطاله الاغبياء أو ربما حلقة من الكاميرا الخفية ...
لو كانت الجزيرة مباشر تريد أن تضعنا أمام مسؤولياتنا وتكشف لنا أي قياديين الآن يديرون دفة البلاد وهم بكل هذا التواضع الذهني والملكات القاصرة وعدم الاستعداد لإدارة كنتين أو طاحونة ناهيك عن بلد عملاق اسمه السودان أوقعه حظه العاثر في قبضة مليشيات تعد ولا تحصر ومنها الدعم السريع ابن الجيش المدلل حتي عشية قيام الحرب اللعينة العبثية المنسية وبعد الطلقة الأولي ( الشريكان فرزا العيشة وأصبح لكل شريك مطبخه الخاص ) ولا ادري لماذا إقحام الحرية والتغيير وتقدم في اتهامها بكل الذي حدث من احتراب وخراب ودمار مع أن قحت وتقدم حاولا المستحيل لإصلاح ذات البين بين الإخوة الأعداء ليس حبا في عسلية عيونهما ولكن حقنا للدماء حفاظا علي الوطن الحبيب !!..
رأينا مناوي بالتحديد يوم ٢٠٢٤/٩/٧ يوم سبت غير اخضر بزيه المتنافر ووجهه العابس المكفهر وإجاباته المشتتة المتنافرة التي لايربط بينها رابط فهالنا ماسمعنا ... هل لمثل هذا الجنجويدي ان يكون حاكما علي دارفور الحبيبة المعطاة التي ينبع الخير من سطحها وباطنها وقد قال عنها العالم المصري فاروق الباز رائد علوم جيلوجيا القمر أن هنالك نهر النيل ثاني يجري تحتها ... دارفور التي يمكن عن طريق جبل مرة أن تغذي أوروبا صيفاً وشتاء بالفواكه ... دارفور التي تعادل مساحتها أرض نابليون وجان جاك روسو وجامعة السوربون ... دارفور أرض الزرع والضرع وعلي دينار واليورانيوم والأمثال والحكمة والكرم والشعر والفنون واللهجة الدار فورية التي تذوب في الحنية والجمال والأناقة والطلاقة !!..
وحتي وزير مالية حكومة وهم لاشرعية يتحدث باسم الدولة التي توشك أن لا تكون دولة ويتحدث عن خزينة خاوية علي عروشها واقتصاد منهار تماما وليس أمامه احصائيات ولا حواسيب ولا مستشارون ولا حتي ورقة فلسكاب وقلم رصاص ... وقال ليس عنده مانع أن يلبي طلب الشعب إذا اختاره ليعتلي منصب رئيس الوزراء ... طيب اذا الشعب قال ليك كفي نرجوك تقديم الاستقالة لأن مكانك اقرب بقالة يمكن أن تستعرض فيها مواهبك المكنونة التي سمعنا انك قدمت بها من جزيرة أوكيناوا من ارض اليابان حيث نلت الدكتوراة في أي فرع في الاقتصاد ... لست ادري فأنا مازرت يوما اندونيسيا ولا شاهدت جومو !!..
الخلاصة أن جبريل لايصلح أن يكون وزيرا ليس بسبب نقص المؤهلات ولكن لأن هذا الموقع هو وظيفة من الوظائف ولا يصح قانونا الجمع بين وظيفتين فكيف جاز له أن يجمع بين وظيفة وزير وقائد مليشيا خاصة إذا كانت هذه المليشيا لها تاريخ اسود مثل قرن الخروب ولاننسي غزوها لام درمان بتحالف مع المؤتمر الشعبي الذي كان ذراعها السياسي بقيادة الحاج آدم الذي عاد بعد كل هذا الذنب الذي ارتكبه ضد الوطن عاد نائبا للمخلوع وكان شيئا لم يكن وهكذا الحال عند المؤتمر الوطني كلهم اولادنا ولا تثريب عليهم ومرحبا بهم في كل وقت وحين ...
الأخ جبريل حديثك للجزيرة مباشر كان شرك كبير من هذه القناة العالمية سواء كان بقصد او من غير قصد وقد أدت هذه الحلقات دورها كاملا لتبصيرنا نحن الغبش المساكين وفهمنا الان من هم الذين يحكموننا ... شكراً قناة الجزيرة فقد أهديت لنا عيوبنا وبقي علينا أن نشاور أنفسنا ... هل ينبغي علينا أن نرضي بالحال المائل ام نقول لا بمليء أفواهنا ومم نخاف فلم يعد هنالك شيء نخاف عليه !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • هل تكتمل النبوءة ؟!
  • في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا
  • بايدن يدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب
  • السودان تزايد الضغوط الدولية والبحث عن منابر جديدة للتسويف
  • وسط المعارك والأمراض.. أطفال “يموتون جوعا” في بلدة سودانية شمال دارفور
  • “التقدم والإشتراكية” يستدعي وزير الداخلية، بسبب الهجرة الجماعية للشباب
  • وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • امتحانات الشهادة السودانية ستنعقد (قريبا جدا)
  • تقرير تقصي الحقائق عن جرائم الحرب في السودان