لايزال مسلسل الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين المدنيين في مدينة جنين الفلسطينية مستمرا، ولأول مرة منذ الانتفاضة الثانية يستهدف طيران الاحتلال ثلاثة شباب فلسطينيين بطائرة مسيرة شمال جنين، هذا بالإضافة لاستهدافهم حقولا زراعية ومركبات ومنازل للأهالي.

إضافة إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الجمعة مجموعة من المواطنين من مدينة جنين، في الضفة الغربية المحتلة، وفجرت عدد من المركبات، وسط استمرار المواجهات مع الشباب هناك، وحسب وكالة «وفا» الفلسطينية، فإن قوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور متفرقة، ما أدى إلى اندلاع المواجهات مع المواطنين، وبدأت جرافات الاحتلال في تدمير البنية التحتية في المدينة وأطراف المخيم ما استفز الأهالي هناك.

مدينة جنين رمز المقاومة

من مدينة جنين الفلسطينية، شارك الدكتور أحمد الأحمد، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، ابن مدينة جنين الفلسطينية، «الوطن» بعدد من الصور الجديدة التي ترصد الوضع هناك في المدينة الفلسطينية التي وصفها في بداية حديثه بـ«رمز المقاومة الفلسطينية».

وحسب حديث «الأحمد» لـ«الوطن» باتت مدينة جنين تُشكل صداعًا لا يهدأ في رأس الاحتلال الإسرائيلي، حيث ينظر إليها كأبرز مدن المقاومة الفلسطينية ونقطة انطلاق العمليات ومن أجل ذلك يحاول تشتيت أهلها وإشغالهم في تلك المناوشات والمعارك التي دخلت أسبوعها الثاني على التوالي بالتزامن مع الأحداث الجارية في غزة.

لماذا جنين؟

على مر التاريخ، شاركت عوائل مدينة جنين في صفوف الفدائيين ضد الاحتلال وقدمت الكثير من شهدائها في المعارك ضد الانتداب البريطاني، وحاول الاحتلال كثيرا في مطلع الألفينيات وتحديدا عام 2006  تحجيم المقاومة في مدينة جنين، ولكن لم تنجح محاولاته، بحسب قول الباحث السياسي الفلسطيني.

وأوضح «الأحمد» أن ما يحدث من اشتباكات متجددة في الأسبوعين الماضيين في مدينة جنين ما هو إلا رغبة من قوات الاحتلال لإلهاء العالم عن ما يحدث في غزة، بالإضافة إلى رغبته في تمهيد المدينة لتطبيق خطط استيطانية جديدة والسيطرة على كل مدن المقاومة الفلسطينية حتى يستطيع إقامة دولته التي يحلم بها منذ زمن بعيد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدينة جنين جنين الفلسطينية فلسطين غزة مدینة جنین الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الدويري: لهذه الأسباب تعتمد المقاومة على الكمائن في هذه المرحلة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تعتمد على الكمائن في المرحلة الحالية بسبب طبيعة تموضع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وجاء كلام الدويري في سياق تعليقه على تغريدة للناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة قال فيها: "ما زال مقاتلونا يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة".

وأوضح الدويري أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير اختار مقاربة عسكرية مختلفة، حيث اعتمد على النيران أكثر من اعتماده على القوات، التي تموضعت في المناطق العازلة وعلى أطراف المناطق المبنية.

وأوكل زامير مهمة القتال الرئيسي لسلاح الجو، الذي تسبب في خسائر بصفوف الغزيين بنسبة 90%.

وعلى ضوء تموضع قوات الاحتلال كان لزاما على المقاومة الفلسطينية -يتابع الدويري- أن تطور طريقة إدارة المعركة، وأن تخوض حرب العصابات من أجل استنزاف قوات الاحتلال الإسرائيلي ماديا ونفسيا، وهو ما يجري حاليا.

وأشار إلى أن مقاتلي المقاومة يقومون بما أسماها عمليات الإغارة، وهي نوع من الكمائن، بحسب المفاهيم العسكرية.

إعلان

ولأن خياراتها محدودة في ظل طبيعة إدارة جيش الاحتلال للمعركة في غزة، يتعين على مقاتلي المقاومة -كما يقول اللواء الدويري- أن يجدوا الثغرات المناسبة لإيقاع خسائر في صفوف جيش الاحتلال.

ومن جهة أخرى، كشف اللواء الدويري أن الأعداد الأساسية لكتائب القسام تبلغ 24، وهناك حديث عن إعادة بنائها في 23 كتيبة موزعة جغرافيا، كتائب رفح ولواء خان يونس ولواء مدينة غزة ولواء الشمال، وكل لواء يتكون من كتائب.

عمليات المقاومة

وفي الأيام الأخيرة، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن عدة عمليات ضد قوات الاحتلال، فقد استهدفت كتائب القسام السبت الماضي خلال كمين ببيت حانون أطلقت عليه "كسر السيف" جيبا عسكريا من نوع ستورم.

وأعقبه استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان بعبوة تلفزيونية 3 مضادة للأفراد، ثم استهداف موقع مستحدث لجيش الاحتلال بـ4 قذائف "آر بي جي" وعدد من قذائف الهاون.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن مقتل جندي خلال معارك في تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الجندي القتيل أصيب بنيران قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.

وحول خسائر الاحتلال، نقلت صحيفة هآرتس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن 316 جنديا وعنصرا من المؤسسة الأمنية والعسكرية، و79 إسرائيليا آخرين، قُتلوا منذ أبريل/نيسان 2024.

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ92 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يُصعد عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • صور | للأسبوع الثاني.. استمرار الازدحام على طريق الملك فهد بالدمام
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • مستوطنون يقتحمون الخليل والاحتلال يجبر عائلات على النزوح من جنين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة الفارابي في مدينة غزة
  • الدويري: لهذه الأسباب تعتمد المقاومة على الكمائن في هذه المرحلة