للأسبوع الثاني.. لماذا يستهدف الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
لايزال مسلسل الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين المدنيين في مدينة جنين الفلسطينية مستمرا، ولأول مرة منذ الانتفاضة الثانية يستهدف طيران الاحتلال ثلاثة شباب فلسطينيين بطائرة مسيرة شمال جنين، هذا بالإضافة لاستهدافهم حقولا زراعية ومركبات ومنازل للأهالي.
إضافة إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الجمعة مجموعة من المواطنين من مدينة جنين، في الضفة الغربية المحتلة، وفجرت عدد من المركبات، وسط استمرار المواجهات مع الشباب هناك، وحسب وكالة «وفا» الفلسطينية، فإن قوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور متفرقة، ما أدى إلى اندلاع المواجهات مع المواطنين، وبدأت جرافات الاحتلال في تدمير البنية التحتية في المدينة وأطراف المخيم ما استفز الأهالي هناك.
من مدينة جنين الفلسطينية، شارك الدكتور أحمد الأحمد، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، ابن مدينة جنين الفلسطينية، «الوطن» بعدد من الصور الجديدة التي ترصد الوضع هناك في المدينة الفلسطينية التي وصفها في بداية حديثه بـ«رمز المقاومة الفلسطينية».
وحسب حديث «الأحمد» لـ«الوطن» باتت مدينة جنين تُشكل صداعًا لا يهدأ في رأس الاحتلال الإسرائيلي، حيث ينظر إليها كأبرز مدن المقاومة الفلسطينية ونقطة انطلاق العمليات ومن أجل ذلك يحاول تشتيت أهلها وإشغالهم في تلك المناوشات والمعارك التي دخلت أسبوعها الثاني على التوالي بالتزامن مع الأحداث الجارية في غزة.
لماذا جنين؟على مر التاريخ، شاركت عوائل مدينة جنين في صفوف الفدائيين ضد الاحتلال وقدمت الكثير من شهدائها في المعارك ضد الانتداب البريطاني، وحاول الاحتلال كثيرا في مطلع الألفينيات وتحديدا عام 2006 تحجيم المقاومة في مدينة جنين، ولكن لم تنجح محاولاته، بحسب قول الباحث السياسي الفلسطيني.
وأوضح «الأحمد» أن ما يحدث من اشتباكات متجددة في الأسبوعين الماضيين في مدينة جنين ما هو إلا رغبة من قوات الاحتلال لإلهاء العالم عن ما يحدث في غزة، بالإضافة إلى رغبته في تمهيد المدينة لتطبيق خطط استيطانية جديدة والسيطرة على كل مدن المقاومة الفلسطينية حتى يستطيع إقامة دولته التي يحلم بها منذ زمن بعيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدينة جنين جنين الفلسطينية فلسطين غزة مدینة جنین الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
قصف عنيف يستهدف مستشفى كمال عدوان.. ومجازر متواصلة في قطاع غزة
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت، أن مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة يتعرض لقصف مكثف وعنيف جدا، تزامنا مع تواصل المجازر الإسرائيلية في مناطق أخرى، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ442 على التوالي.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "القصف يحدث بطريقة غير مسبوقة ودون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة"، مضيفة أنه "يتم بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات".
وأشارت إلى أن القصف يستهدف الطواقم الطبية بشكل مباشر، أثناء تواجدها داخل أقسام المستشفى، محمّلة "العالم المسؤولية عما يحدث، ونطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا، من غير المقبول أن يبقى العالم صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية".
وتابعت: "نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية.
وعلى صعيد المجازر الدموية المتواصلة، استشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان في غارة جوية إسرائيلية، استهدفت منزلا فوق رؤوس ساكنيه بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى جراء استمرار مجازر الاحتلال الوحشية بحق المدنيين لليوم الـ442 على التوالي، وأفادت وزارة الصحة بأن الحصيلة وصلت إلى 45 ألفا و227 شهيدا و107 آلاف و573 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وارتكبت قوات الاحتلال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 21 مواطنا وإصابة 61 آخرين.
بالتوازي، واصلت قوات الاحتلال نسف مبانٍ ومربعات سكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في إطار سياسة التدمير الممنهجة.
وارتكبت قوات الاحتلال جريمة في مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة، بعد أن قصف المكان بالطائرات الحربية، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.
ولليوم الـ 78 على التوالي يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.